أنت خائن
أنا لستٌ خائناً كل الحكاية أنني تزوجت للمرة الثانية.
.................
بهذه الكلمات بدأ الشجار وارتفع الصوت
ليعلن اِنسحاب طرف من حياة طرف آخر.
لقد ترك الزوج زوجتهوتزوج بأخرى تصغره بأعوام عدة ،غير عابئ بأي اِنتقادقد يقع عليهوذلك لأن هذا هو حقه الشرعي الذيأعطاه الله إياه
أما زوجته فإنها تعتقد بأنه خائن
سؤال تفرضه الأحداث فيما بينهم
أي منهما المخطيء؟
لا أحد ....الزوج ...الزوجة؟.
قد تكون هناك أخطاء لكل منهما ولكن .. كل واحد فيهم ينكر مسئوليته
لنقترب سوياً من معنى كلمة الخيانة ولو باختصارولنحدد خيانة الزوج لزوجتهعندما تجد الزوجة زوجها في وضع مخل مع امرأة أخرىعلى فراشها أو في أي مكان آخرأعتقد بأن هذه خيانةمجرد رأي
فالخيانة دروبها واسعه وكثيرة
عندما نستمع لوجهة نظر الزوج
في زواجه الثاني
نجد أن أول أسبابه نسبها للشرع
ثم يبدأ في البحث لزوجته عن أخطاء تبرر له ما فعله، ولولا تلك الأخطاءلما أقدم على الزواج الثاني.
شعور الزوج بأن العمر يمر وهو مازال يشعر بشبابهولا يجد من يجاريه فيما يحب أو يطلب
فكلما اقترب من زوجته
بادرته بالقول
(منهكة من عمل البيت)أو( الأولاد مستيقظين)أو(عيب عليك أبناؤك أصبحوا بطولك)أو(كبرنا عالكلام ده)هو يحتاجك الآن ولا يحتاج لمثل هذا الكلاموالذي يفسد عليه شهيته ورغبته المجنونة حينذاك
هو يحتاج لمن تشعره ويشعر معها بفورة الشباب تلكهو يحتاج للتدليل دائماًفهو رجل بالشكل وبالمواقفولكن داخله قلب طفلهو يحتاج لحب جديد ومتجددهذا ما فكر ويفكر بهفقد اقترب لمرحلة منتصف العمر وتلك مرحلة مهمة بحياة كل رجل
و تقول الزوجة
لقد بذلت كل ما في وسعي كي أحقق له الاستقرار العائلي
أفنيت شبابي معه وأخلصت له
أنجبت له البنين والبنات وربيتهم خير تربية
حافظت عليه و على بيته ، حافظت على ماله
لقد أصابته نوبة مراهقة متأخرة
وما زواجه بأخرى سوى معالجة ما أتى عليه الزمن
كلٌ له أسبابه لنقض أسباب الأخرومحاولة كسب قضية هي ليست بقضيةوإنما هو إختلاف بوجهات النظر في الحياة
تحكي الزوجة وتقول
كنت أعيش حياة هادئة وسعيدة
لا أعلم هل هذا شعوري وحدي أم كان
شعورنا نحن سوياً
(أنا وزوجي)
إلى أن جاء اليوم الذي انقلبت فيه الدنيا على رأسي
عندما كنت أرتب ملابس زوجي
ومن ضمن الملابس
جاكيت طلب هو إيصاله لمحل التنظيف
وبالفعل أحضرته وأخذت في إفراغ الجيوبإذا بي أجد ورقة مطوية عدة طيات داخل أصغر جيب بالجاكيتلم أتمالك نفسي عندما وجدت إسم زوجي بها وإسم إبنة عمهإنها ورقة زواج عرفي ، حينها تجمدت بمكانيظللت على هذه الحالة لأكثر من ساعةحتى إستطعت أن أفيق من الصدمةو أقف على قدميتوجهت للحمام وأخذت دش بارد وعندما خرجت وجدته أماميفقد عاد من عمله فجأةلم أنطق ببنت شفهشعرت منه وكأنه يريد أن يسألني ...لكنه لم يستطعإذا به يخطو لغرفة النوم مسرعاًدخلت أنا أيضاً للغرفة بحجة أنني سأجفف شعريبدا متوتراً ..قلقاً .. يقف الكلام على شفتيه ولا يستطيع الخروجحتى وجدت نفسي أمد يدي للورقة وأقول له... أتبحث عن هذهوإذا به يلتقطها بعنف فقلت له لا تقلقلقد حافظت عليها كما حافظت عليكلأكثر من خمسة عشر عاماًفما كان منه إلا أن قالأنا لم أخطيء لقد استعملت حقي الشرعيفبادرته بالقولأنت خائن وضيعتني وضيعت بيتك وأولادك
تركها وخرج
وأخذت تهذي بكلماتٍ تذكرت بها كل سنوات عمرها معه
وأخذت تجوب الشرق والغرب بكلماتها تلك
لعلها تجد له ما يبرر له فعلتهتركها وحيدة ليس لها إلا البكاء على أطلال شخصكان في يومٍ من الأيام يدعى زوجها وحبيبها وكان كل شيء لها
قد نستمع أحياناً لأحداثٍ وقصص نحزن على حزن أصحابها
نستمع لهم ..ويغيب عنا أننا قد نكون نحن التاليينويحدث لنا ما حدث لهم
ولكن الأصعب على أي امرأةأن تفيق يوماً ما على من يقول لها
(زوجك تزوج عليكِ)
فهذه المقولة هي أكثر شيء تكرهه المرأة بحياتها
^-^ ---- ^-^
قد تعتقد الغالبية من النساء بأنهن الأفضل بهذا الكون
طالما أنها نظفت البيت وعطرته
طالما أنها طهت الطعام وأضافت له خلطتها السرية
طالما أن زوجها أكل وشبع ونظر لها نظرة رضى
طالما أنها متعته بالفراش
طالما أنها اهتمت بنظافة ملابسه وكيها
وهنا يغيب عن أذهان البعض من الزوجات
أنهن قد قصرن في أشياءٍ أخرى بعيدة كل البعد عن أذهانهن
إذ تعتقد الغالبية من النساء بأن أزواجهن
لا يفكرون بمثل تلك الأشياء التي يفكر بها الأشخاص المنحلين أخلاقياًولا ينظرون لهذه أو لتلك من النساء الكاسيات العاريات
لأن في إعتقاد كل واحدة بأن زوجهاأبو فلان مؤدب وما تعيبه العيبةأبو فلان ما يعملها أبداً
يا سيدتي قد لا تعلمين دواخل أبو فلان على حق
فهو رجل ومهما كانت درجة تعبده وإيمانه واتصاله بربه
هو رجل .... ويفكر مثلما يفكر البعض منهم
قد تحركه غرائزه وشهواته أحياناً و قد يميل لهذه أو لتلك
نعم قد لا تكون بدرجة جمال زوجتهوقد تكون أسوأ منها في الشكل أو الهيئة أو الأخلاق أو الطباع
إلا أنه مال عليها فالله وحده مقلب القلوب
ولا أحد يستطيع أن يتحكم بالقلوب إلا هو
واعلمي أيتها الزوجة بأن حق الزوج في الزواج الثاني ليس بخيانة لأنه حق
ولكن كيفية أخذ هذا الحق هو ما يجعله في نظرك ونظر أغلب الزوجات خيانة
قد يغيب عن البعض من النساء أيضاً
بأن الرجال يملون سريعاً ...نعم زوجته قد يغير القمر من جمالهاولكنه شبع من القمر ويريد أن يرى باقي النجوم ويلمسهايريد أن يحط بسفينته على باقي كواكب المجموعة.
قد نعتقد نحن النساء بأننا مثل بعض(ماعندي عند غيري من النساء )ولكن نظرة البعض من الرجال للنساء غير ذلكإذ يعتقدوا بأن النساء مثل الزهور
هذه تفوح منها الروائح العطرة
وهذه لها عود طويل
وهذه لها منظر أجمل
ولذلك فالنساء في نظر البعض من الرجالكل واحدةٍ منهم لها رونقها وطبيعتها الخاصة
ويود البعض من الرجال لو يمتلك كل نساء الأرض
...........قد نرى نحن النساء بأن مثل هذا الطبع بالرجال ما هو إلا دناءة
ماذا ينقصه ؟؟
فزوجته مهذبة وجميلة
نظيفة ومرتبة وتهتم ببيتها وبأطفالها
محترمة وتصون زوجها في غيابه
ماالذي ينقصه إذن ؟
إننا نحن النساء في ورطة كبيرة
فلقد إزدادت الفتن بهذا الزمن وزادت معها حيرتنا
أصبحنا لا نستطيع أن نلحق بالركب
نغير من أنفسنا ونكون مثل فلانة حتى نعجبإذ فجأة تظهر الأخرى!!!
وكما يقولون عنها إنها مثل الصاروخ
إذن فلنلحق على أنفسنا ونكون مثلهاوأصبح كلٌ في طريق غير الذي به الأخرعيون الرجل بوادٍ وخلطات ونصائح التغيير النسائية بوادٍ أخر.
أصبحنا نسمع بأن
الأستاذ/ فلان الفلانيالمحترم الوقور
تزوج فتاة بمثل عمر إبنته
أصبحنا نسمع بأن الأستاذ / علان العلانيتزوج بفتاة
لا أخلاقها ولا سمعتها فوق مستوى الشبهاتوأصبح ما كان معقولاً في أزمانٍ سابقة أصبح الأن شيئاً عادياً ومقبولفهم أيضاً معذورون .عندما نبدأ حياتنا مع شريك الحياة ( الزوج - الزوجة )
يغمرنا الحب ونشعر بأننا إمتلكنا قلب من نحبإلا أننا بهذا نخدع أنفسنافالحب في بداية الزواج يكن حب رجل لأمرأةثم يأتي الأطفال ويتحول الحب إلى عشرة وتفاهمثم يتحول بعد ذلك إلى روتين يومي من الحقوق و الواجبات والمشاكل اليوميةوحينها لا نحسب حساب يوم يتحول فيه هذا الحب إلى طوقيلتف حول رقابنا نود التخلص منهفاحذرن جميعاً أن يضيق الطوق فيلجأ أي منهما
للهرب
جراء ذلك.
قد نشعر أحياناً بأن الحب إختفى من حياتناإذ تتغير عادات الشريكين ( الزوج - الزوجة )
مع بعضهما البعضفنجد الزوجة تشتكي وتقول ..لقد كان يقبلني زوجي قبل أن يغادر المنزللقد كان يتصل بي كل ساعة لنطمئن على بعضنا البعضأما الأن فإنه لا يهتملقد أصبح لا يحبني لقد إختفى الحب فيما بينناولكن الحقيقة غير ذلك فالحب لم يختفي من الحياة كما يعتقد البعضولكنه قد يكون آوى لغفلة قد يفيق منها وقد لاولذلك يجب علينا جميعاً أزواجاً وزوجات أن ندخل حبنا لغرفة الأفاقة كل فترة
حتى يشعر بالحياة فيمن يسكن قلوبهم.
لابد وأن لا نضع العمر عائقاً أمام مشاعرنا
فكبر السن لم يمنعنا من أن نتنفس أو أن نأكل
فلماذا نأتي على الحب ونقول
لقد كبرنا على مثل هذا الكلام
فالحب لم ولن يفقد متعته بالتقدم في العمر
أو بمرور العديد من السنوات عليه
بل سيكون هناك العديد من الأمور
الجميلة والمبهجة
فلماذا لا نجرب أشياء لم نعتد أن نفعلها كي نجددالدماء بحياتنا الزوجيةوقد يكون لها تأثير السحر ولتجعلها أجمل وأحلىتم بحمد الله
الروابط المفضلة