.؛×؛.؛×؛. قصص مسابقة قمم الابداع .؛×؛.؛×؛.

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ناااصحة
    لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
    • Aug 2003
    • 9439

    #31


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    (( إبتسامة الدموع))

    تقدم سعيد للزواج بمريم على سنة الله و رسوله , لأنه يرى فيها الزوجة الصالحة , التي سيسعد بقضاء ما تبقى من عمره معها..............

    لم يخب ظن سعيد أبدا , لأن عروسه استطاعت أن تحقق ما يصبو إليه من سعادة و هناء , رغم أنهما لم ينعما بالأبناء بعد..........

    و يشاء الله أن يؤسر سعيد في مخيمات تندوف.........لأسباب سياسية ليس له دخل بها...................

    مرت سنوات تلو الاخرى و الزوجان لا يعرفان شيئا عن بعضهما..............

    يعيشان بين ألم و أمل


    الكل ينصح مريم بطي صفحات الماضي و الزواج مرة أخرى , لأن سعيد بات في حكم المفقودين , بل الأبلغ أنه بات في حكم الموتى

    لكنها رفضت بشدة و آثرت أن تعيش على ذكرياتها السعيدة و أن تحرم نفسها من الأمومة و بناء أسرة جديدة إخلاصا لزوجها

    و يشاء الله أن يجازي صبر مريم و أن يفك أسر سعيد.........................بعد كل تلك السنوات......

    ظنت مريم أن زوجها لن يعود أبدا

    و ظن سعيد أن زوجته لن تنتظره أبدا

    أقيم للزوجان عرسا جديدا , و زفت مريم مرة أخرى لسعيد

    كانت دموع الفرح تتلألء في عينيها المزينتين , إعلانا عن استرجاع سعادة فقدتها عنوة

    و كانت إبتسامة الدموع التي ارتسمت على محياها رائعة و معبرة جدا

    فعلا , إن أجمل إبتسامة هي تلك التي تشق طريقها وسط الدموع

    ************إنتهى****************

    الخبر واقعي و قد أذيع في التلفاز و كتب على صفحات الجرائد منذ سنتين

    نسيت أن أذكر بأن الاسماء غير واقعية


    بقلم الحبيبة/ صدى الدكريات
    مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

    هُنا .. زاد الطريق

    وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

    تعليق

    • ناااصحة
      لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
      • Aug 2003
      • 9439

      #32
      (( وجوه بلا ملامح ))


      ::
      ::


      " ياإلاهي ماهذا الازعاج ؟ صراخ ولعب في هذا الوقت "

      قامت عبير من نومها متكدّرة من إزعاج عجيب .. ! فتحت باب غرفتها واتجهت نحو صالة الجلوس ..
      ولكنها وجدتها خاليه !
      ذهبت لغرفة أخوانها الصغار فوجدتها خالية أيضا !

      عجيب !

      من أين تلك الأصوات المزعجة !!

      عادت لغرفتها وأغلقت الباب لتسمع نفس الأصوات تتكرر مرة أخرى

      انتابها بعض الخوف .. ولكنها لم تسمح له أن يتملكها .. أرهفت سمعها لتميّز الأصوات ... حتى اكتشفت أخيرا أن الأصوات تأتي من الجدار الخلفي لغرفتها وهذا الجدار هو الملاصق لجدار جيرانهم !!

      إذن الأصوات من جيراننا

      " غريب ! كأنه لديهم ناس كثيرون .. حسنا لا شأن لي "

      عادت عبير لفراشها لعلّها تستطيع النوم قليلا .. ولكن فجأة انتبهت لنفسها ..

      " ولكن .. أين أهلي ؟؟ أين اخواني ! "

      قامت من فراشها وخرجت من غرفتها لتتأكد بالفعل أن ليس أحدا بالمنزل !

      فهي عادت من الجامعة والبيت ممتلئ .. واستيقظت والبيت خالي !

      اتجهت الي سماعة الهاتف .. ولكن ما إن اقتربت يداها منه .. حتى رن الهاتف ..

      عبير " ألوو "
      .... " السلام عليكم "
      عبير " عليكم السلام .. من المتحدّث "
      ..... " أنا فهد ابن جاركم .. أريد التحدث مع أبو محمد .. هل هوموجود ؟ "
      عبير .. تصمت قليلا ...
      ..... " الووو "
      عبير .. ااه نعم .. ااه ماذا ؟
      .... " عفوا ,, كنت أريد أبو محمد
      عبير " لا أبي غير موجود "
      .... " حسن الى اللقاء ..
      عبير " هل تريد أن يتصل بك اذا عاد !
      ..... (( أغلق الخط ))


      أغلقت عبير السماعه ودقات قلبها تخفق بقوّة .. مع حزن كبير انتابها ..
      لماذا يغلق الخط !! ألا يعلم أني عبير ! أم أنه يتجاهل ذلك ؟ انه حتى لم يحاول أن يتحدّث معي ولو بكلمة إضافيه واحدة !

      وارتمت على المقعد وهي تتذكر تلك الأيام ..

      عبير وفهد ..
      طفلان صغيران .. جمعت بينهما الجيرة ..
      كانوا أهاليهم كالأخوان .. وكانت أم عبير تحب أم فهد كثيرا وكذلك الآباء ..
      أنجبت أم فهد .. فهد
      وبعدها بعام
      أنجبت أم عبير .. عبير ..
      ومنذ ذلك الوقت وفهد وعبير تربيا معاً
      لاتعرف عبير أحداً سوى فهد .. ولا يعرف فهد أحداً سوى عبير .. !

      ومرّت الأيام وتكبر عبير قليلا ويكبر فهد .. ويزداد تعلّقهما ببعض ..
      حتى حانت لحظة دخولهما الروضة ..
      وكان فهد لم يدخلها بعد ..
      فدخلا نفس الروضة ..ليكونا بنفس الصف الدراسي ..
      وكان فهد يدافع عن عبير ولا يسمح لأحد أن يؤذيها .. وزادتهما الروضة تعلّقاً ببعض ..

      حتى أتت المدرسة لتفرّقهما .. وكم بكت عبير ..وكم بكى فهد .. ولكنه أمر مفروغ منه ..

      فكانوا عندما يعودون من المدرسة يسارعون لاستذكار دروسهما حتى يتسنّح لهما الوقت للعب معا ..

      وكبرت عبير
      وكبر فهد

      وكبر حبهمـا أيضا ..

      حتى أصبحا بالمتوسط ..
      المؤلم بالأمر .. أن الأهالي لم ينتبها لهذا الحب وهذا التعلّق ..
      وكانوا يرونهما طفلان صغيران .. كالأخوة فقط .. !

      وتحوّل الحب البريء لحب حقيقي .. ازداد الحب أكثر وأكثر عندما صارا بالصف الثانوي ..
      عندها فقط .. بدأت أم عبير تمنع عبير من الذهاب لمنزلهم !


      عبير : " أمي لا أفهم المسألة أريد من فهد أن يشرحها لي ! "
      أم عبير : " غدا اسألي زميلاتك .. وكفّي عن طلب هذا "
      عبير : " ولكن لماذا .. أنا أجلس بحجابي وهومثل أخي ونجلس وسط صالة الجلوس أيضا ! "
      أم عبير " عبير ! قلت لن تذهبي ! أنتي الآن في آخر سنة من الثانوي وحتى الآن تحتاجين لمن يستذكر لك دروسك ! ثم دعي الولد يستذكر جيدا حتى يحصل على معدّل يسمح له بأن تقبله البعثة !
      اندهشت عبير بهذا القول المفاجئ " ماذا ؟ بعثة ! "
      أم عبير " نعم حبيبتي ان شاء الله يحصل فهد على معدّل عالي ويُبتعث الي أمريكا ليدرس الجامعه هناك وقد يكمل أيضا الماجستر والدكتوراه إن أمكن .. والآن حاولي فهم المسألة بنفسك ولاتزعجيني فلدي الكثير من المشاغل !


      ::


      قطع أفكار عبير صوت جرس منزلهم .. فانتفضت من مكانها وذهبت لتفتح الباب

      انها أمي .. فتحت الباب
      عبير" أمي أين ذهبتي ؟
      أم عبير " السلام عليكم أولا .. "
      عبير" عليكم السلام أين كنتي يا أمي .. ولماذا أنتي بهذا المكياج .. مالأمر ؟ "
      أم عبير " كنت عند جارتنا أم فهد "
      عبير " حسن ولماذا كل هذا المكياج .. فأنت تذهبين اليها بقميصك دوماً "
      تضحك أم عبير وتقول " لا ياحبيبتي اليوم يوم مختلف .. فلقد كان هناك احتفال ! "
      عبير " احتفال ؟؟ ولماذا لم تخبريني لأذهب معك "
      أم عبير " لاحبيبتي لاداعي لأن تأتي لأن الاحتفال كان سيضايقك "
      عبير " يضايقني .. لماذا ؟ "
      أم عبير " فهد ... عاد من بعثته ..
      عبير " نعم ولقد اتصل بنا قبل قليل "
      أم عبير " ماذا ؟؟؟ ولماذا اتصل ؟ "
      عبير " لا أعلم .. لم يحاول السؤال حتى عن حالي .. سأل عن أبي وأغلق السماعه !
      أم عبير " أووه تذكرت .. صحيح كان يريد أن يتأكد أين أباك لأنه تأخر عن العشا "
      عبير " أمي مالأمر ؟ "
      أم عبير " اليوم كان احتفال بعودة فهد من البعثة حاصلا على شهادة البكلاريوس"
      عبير " ماشاء الله .. ولماذا هذا يضايقني .. بالعكس يفرحني "
      أم عبير" ليس هذا مايضايقك "
      عبير " إذن ! "
      أم عبير " وكان احتفال بخطوبته أيضا !! "


      رجعت عبير برأسها للوراء باندهاش .. وهي تطالع بأمّها التي ترمقها بنظرة حزينة ..
      ثم قامت مقعدها واتجهت مسرعة نحو غرفتها وأغلقت الباب ..

      قالت أم عبير وهي تحدّث نفسها بحزن " لستي وحدك من تضايق يابنتي .. كلنا مثلك .. ولكن الغربة تقلب الشخص رأساً على عقب .. لو تعلمين أن من خطبها أجنبية عنّا أيضاً .. ! "


      أما عبير فقد ارتمت على سريرها تبكي بحرقة وألم وتحتضن رسائل الحب القديمة .. وتتأمل صورهم وهم أطفال
      تلك الصور التي أصبحت تراها خاااويه ..

      صور تحمل وجوهاً ليست إلاّ .. وجوهاً بلا ملامح !





      ::
      ::
      ملاحظة
      (( القصة حقيقية وكان حبهما طاهر عفيف وبعد أن كبرا أبقا حبهما داخل قلبيهما فقط حتى كانت تلك النهاية .... ))

      ::

      بقلم الغالية/ المغتربه..
      مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

      هُنا .. زاد الطريق

      وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

      تعليق

      • ناااصحة
        لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
        • Aug 2003
        • 9439

        #33
        انها تمطر شرا!!!!!!!!!!!!!

        -امي امي
        -ما الامر يا بني
        -انها تمطر يا امي
        -تمطر؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
        قامت الام فزعة البيت الخشبي المتداعي الاطراف سيرحب بقطرات المطر لتغرق الارض الترابية وتحولها طينا يرسم معالم الاسى على اجسامهم كما رسمها الفقر في قلوبهم............
        يجب ان تملأ الثغرات بهذه الخرق القديمة ويجب ان تنشر القدور في ارجاء بيتها الخرب وبعد ان انتهت من مهمتها ادركت ان زوجها ليس بالمنزل كيف سيعود في هذا الجو الماطر استيقظت من افكارها على صوت صغيرها علي
        -امي امي انا خائف
        فابتسمت وقالت :الابطال لا يخافون يا علي
        وجلست على احد الكراسي المهترئة واحتضنت عليا ابن الخمس سنوات
        ولكن ما الامر ايمكن ان بيتها الخرب اصبح طيبا الى هذا الحد؟؟؟ اين ما عهدته في ايام المطر ؟اين المياه التي تغرق الارض؟اين الريح التي تعصف بالباب وتعبث بالشباك اليتيم ؟
        -علي انها لا تمطر
        -بلى يا امي لقد سمعت صوتا عظيما لقد خفت يا امي
        اسمعي هاهو الصوت
        الان فهمت يا فاطمة انها تمطر حقا انها تمطر ذعرا انعا تمطر حقدا انها تمطر عبودية
        دخل الملعونون قريتكم دخل اليهود قريتكم
        سيصبح البيت الخرب دمارا ستصبح صورة ابيها على تلك لطاولة اشلاء
        لا تدري هل سيعود زوجها ام سيخطفه الموت في الطريق؟ وابنها ..لا..لن تسمح لاحد باخذه من هنا من بين ذراعيها سيبقى في احضانها مادام الدم يجري في عروقها وما دامت انفاسها تتلاحق في صدرها المكدود
        -امي
        تنبهت فاطمة تنبهت على صوت لن تسمح لاحد بانتزاعه من اذنيها
        -ما الامر يا علي؟
        -امي يبدو انها لا تمطر
        -نعم يا بني انها لا تمطر
        - ما الامر اذا ؟
        -انهم اليهود يابني.. اليهود
        - اليهود الذين سرقو العاب الاطفال في دير ياسين؟؟؟؟؟!!!!!!!
        -ليتهم سرقو العاب الاطفال فقط بل حولوها مقبرة ليس لجثثنا فحسب بل لاحلامنا ومستقبلنا
        -امي هل سيأخذونني يا امي؟
        صرخت في صوت مكتوم في دموع عينيها :
        لا يا بني اقسم ان احدا لن ياخذك
        -وابي؟.
        -ابوك سياتي سياتي الان يا بني..
        ويسمعان قرعا عنيفا على الباب تهللت عيناها ....قفز علي من حجرها
        -ابي لقد عاد ابي
        فتح الباب ولكنه لم يكن ابوه لقد كان الشر لقد كان الذعر وقف بالباب كطود
        وقف بالباب كطود
        وصرخ:
        اين زوجك؟؟؟؟؟؟
        لقد كان لسانها معقودا لم تنطق لم تستطع ان تنطق
        ارادت ان تقول اخبرني انت اين هو ؟؟؟؟؟؟ الستم انتم من يدمر البيوت؟؟؟؟؟؟
        ويقتل الرجال؟؟؟؟؟ ويخطف الاطفال؟؟؟؟؟؟؟؟ الستم انتم من سرق احلامنا من فوق وسائدنا ؟؟؟؟؟؟؟ الستم من خنق ضحكاتنا في صدورنا قبل ان ترى النور فوق شفاهنا؟؟؟؟؟؟؟



        ولكنها لم تجسر ......لم تستطع.........اخذت تفكر في اجابة السؤال اين زوجها؟؟؟؟
        ولاول مرة تشغر ان الغصة في صدرها تابى الا ان تخنقها.......
        حملت ابنها بين ذراعيها واخذت تحدق بالطود لم ترى شيئا.......
        لم ترى سوى اشباحا........رجالا يذهبون ويجيؤون
        وسائد قديمة يتناثر منها القطن وكرسيها يطير ثم يتحطم وصورة والدها ..... الصورة العزيزة مزقها الوحش.........
        ورحلت الاشباح
        انها لا تصدق ان ابنها عليا مازال بين ذراعيها
        لقد كانت تقسم منذ قليل انه لن يرحل ولكنها كانت تقول ذلك لتسكت ذلك الصوت الذي يتعالى في اعماقها ليقول ان اليهود لم يتركوا امرأة الا وجعلوها ثكلى
        ولكنهم لم يفعلو ذلك معها
        لست ثكلى يا فاطمة مازالت انفاس علي الساخنة اللاهثة تلفح وجهك
        حملته وابتعدت عن البيت الخرب ابتعدت بحثا عن زوجها
        اين هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        القرية باتت بحرا من الدماء اما البيوت فرمادها غطى الدماء ليزيدها لزوجة ...... ماتت قريتك يا فاطمة القرية باتت كدير ياسين....... مقبرة وفجأة
        صرخت ثم هرعت نحو جثة زوجها مات زوجها وماتت احلامها وماتت لياليها الجميلة الت يقضياها معا ماتت امنياتها التي بنتها معه اخذت فاطمة تنعى احلامها وتبكي ساعاتها
        لن ياخذ عليا الى المدرسة كما حلم دائما ولن يشتري لها بيتا كبيرا كما وعدها ولن يزرع كروم العنب امام منزلهما كما تمنى ماتت كل منى الحياة بل بالنسبة لفاطمة توقفت الحياة ذاتها في تلك اللحظة عندما رات امل الحياة جثة هامدة
        وفيما هي تتامل احلامها وهي تحتضر سمعت صوتا عظيما هائلا صوتا يخاف منه علي تلى الصوت صرخة مكتومة ثم رات علي ممدا على الارض اقتربت منه -لم انت نائم على الارض يا علي ....لم لا ترد؟؟؟؟؟امازلت خائفا ؟؟؟تعال يا بني تعال سنذهب بعيدا......واخذته بين ذراعيها .......اين انفاسه اللاهثة ؟؟؟؟؟؟؟اين نبضات قلبه المتسارعة؟؟؟؟؟؟

        مات علي
        حفرت حفرة في الارض الطاهرة ودفنت الجثتين العزيزيتين دفنت سعادتها دفنت حلمها ثم دفنت وجهها في التراب وقالت
        سامحني يا علي حنثت بقسمي يا علي رحلت عني يا علي ولكن هذا قسم لن احنث به(اقسم ان تلك الضباع التي قتلت احلامي وسعادتي قتلت روحي وابقت جسدي يعالج الام الفراق وجوع الوحدة اقسم ان هذه الضباع ستندم ستدفع ثمن كل دمعة نزفتها ستدفع ثمن الكرسي المهتريء المحطم ستدفع ثمن الصورة العزيزة الممزقة ستدفع ثمن الدماء اللزجة التي غطت ارض قريتنا اقسم انني ساغسل وجوههم بدمائهم النجسة
        وهرعت لتنتقم
        واين هي اليوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا احد يعلم !!!!!!!!!!
        وان شاء الله راح أجيب قصتين وهم كتبت أحبك وقصة وفاء

        بقلم الغالية/ الفراشة المضيئة
        مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

        هُنا .. زاد الطريق

        وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

        تعليق

        • ناااصحة
          لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
          • Aug 2003
          • 9439

          #34
          ابتسامة الدموع



          استيقظت مها مبكرة على غير عادتها منذ أن تخرجت..ملأت البيت بضحكاتها المرحة..تشاكس هذا وتمازح تلك..فاليوم يوم سعادتها..يوم تتويج تعبها ومعاناتها لخمس سنوات مضت..اليوم هو حفل تخرجها..

          تناولت فطورها سريعا و لبست ملابسها..ثم خرجت من المنزل وهي تقول لأمها: لا تنسي أن تأتي على الموعد..الساعة الخامسة تماما تكوني في القاعة..أرجوك يا أمي لا تنسي..

          ضحكت أمها وقالت: ما بكِ يا مها؟!..هذه المرة العشرين التي تذكريني فيها بالموعد..لا تقلقي يا حبيبتي سنكون في القاعة قبل الموعد إن شاء الله وسنشاهدك وأنتِ تُكرّمين ونصفق لكِ ..هيا هيا اذهبي كي لا تتأخري..


          الساعة الآن الخامسة تماما..كل شيء جاهز لبدء الاحتفال..الذي حرصت الجامعة أن يخرج بحلة متميزة تُدخل البهجة والسرور على قلوب الطالبات وذويهم..وحتى يُحفر هذا اليوم في ذاكرتهم فلا ينسوه أبداً..


          افتُتِح الاحتفال بآياتٍ عطرة من القرآن الكريم..ثم بدأ عريف الحفل يتلو أسماء الطالبات الخريجات؛ ليتسلمنّ شهادة التخرج من رئيس الجامعة..في هذا الوقت لم تكن مها تعي أو تسمع شيئا مما يدور حولها..فقد رحلت بعيدا بخيالها وأفكارها..سافرت إلى خمس سنوات مضت..خمس محطات من حياتها عاشتها بحلوها ومرّها..بمعاناتها وأفراحها..خمس سنوات عرفت فيهنّ قيمة العلم والتعلم..وتعلمت معنى أن يكون لديك هدف تسعى وتناضل من أجل تحقيقه بكل صبرٍ وإرادة..فذاقت في سبيل ذلك طعم الفشل مرات وطعم النجاح مرات..كان شعارها الذي تردده دائما..إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..ومن طلب العلا سهر الليالي..لطالما حلمت أن تصبح مهندسة..وليست كأي مهندسة..بل تكون مثال المهندسة المسلمة..الملتزمة بحجابها..المتميزة بتفوقها..وها قد جاء اليوم الذي تحصد فيه ما زرعت طوال تلك السنين..

          أفاقت مها على صوت عريف الحفل: الطالبة مها محمود من كلية الهندسة..فقامت لتستلم شهادتها..وفي طريقها إلى المنصة ألقت نظرة على المكان الذي تجلس فيه عائلتها..ها هي أمي وتلك أختي وعمتي وخالاتي..كلهم يبكون دموع الفرح والسعادة..حتى الطفلة الصغيرة ابنة أختي تبكي لبكائهم وتمسح دموع أمها بيدها الصغيرة..ابتسمتْ لهم..فردت عليها عيونهم المغرورقة بالدموع بأجمل ابتسامة رأتها عيناها..

          بقلم الحبيبة/Ghadeer
          مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

          هُنا .. زاد الطريق

          وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

          تعليق

          • ناااصحة
            لجنة الجوال كبار الشخصيات "دانة الحوار" متألقة المداد
            • Aug 2003
            • 9439

            #35
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            هـــــــــــــذه أول محاولة لي في كتابة قصة

            أتمنى أن تحوز على إعجابكم

            ادري إني ماراح أفوز

            بس أنا كتبتها لان العنوان حسسني إني اقدر اكتب قصه

            وحاربت كل شي في داخلي وكتبتها



            OoO..إبتســـــامة الدمــــــوعOoO..



            دمعتٌ على الخد .. اختلطت بسوادِ الكُحل

            هناك على شاطئ البحر..

            شمس دافئة تغطي المكان..

            أمواج تتلاطم بعضها ببعض..

            وطيور تحلق في سماءٍ صافية..

            فتاة واقفة يلعب الهواء بخصلات شعرها..

            كانت تنتظر من يزيح همها ويمسح دمعاتٍ سقطت على وجنتيها

            ذهبت بخيلها إلى البعيد

            تذكرت والدها وكيف كان معهم وهم في سعادة

            تذكرت ذلك اليوم الذي سمعت فيه بخبر أن في البحر سفينة تحطمت وغرقت



            ,.,.,.,.في البداية لم تعطي الأمر أهمية



            ولوهلةٍ بسيطة

            تذكرت أن والدها ذهب ليبحر على متن سفينة على شاطئ البحر

            أسرعت الخطى إلى والدتها حاولت تخفي الرعب والخوف الذي بدء على ملامح وجهها ولكن

            أمــــــي: نعم يا ابنتي

            سكتت ولم تستطيع التحدث امام نظرات والدتها الحنونه

            ماذا بك ياصغيرتي



            : أمــــــــــــي: أين أبي

            حبيبتي والدك على متن سفينة ووصوله قريب بإذن الله

            امممممم

            بدأت في ارتباك وهلع

            وبعد برهه

            .. أمـــي:: سمعت بخبر ان سفينة في البحر تحطمت ومات كل من فيها



            آآآ آآآ آآآ ه

            تذكرت موقف أمي في تلك الساعة بل تلك الدقيقة وكم كنت غبية حينما أخبرتها بالخبر

            .. ولكن .. .. .. ..

            في تلك الأيام كنت صغيرة لا أعرف كيف أنقل أخبار مثل هذه

            وفجأه أحسست بدفئ يدٍ تربت على كتفي التفت وإذا بتلك اليد الحانية تمسح سيل دمعاتي وتلمم شتات أفكاري وتأخذني بحضنه ومن شدة فرحتي

            شعرت بمدى حنانه وحبه وهمست له



            "حمداً لله على سلامتك ياأبي "

            فكم كان حنانه وقربه يشعرني بالراحة والاطمئنان.. حفظك الله ياوالدي..



            ..أذرفت دمعا ًبابتسامة..

            إنها ابتسامة الدمــــــــــــــوع





            لو سمحتوا أبغى رايكم بكل صراحه عادي الصراحه راحه وعشان اعرف مدى قدرتي على كتابتة القصص والي تعقب على قصتي وتصلح لي اخطا هذا من حبها فيني ..


            انتظركم
            صراحه القصص كل وحده اروع من الثانيه

            وننتظر بكل شوق عنوان قصة جديدة

            الله يجزاكم كل خير فتحتوا عيني على موهبة لدي غير كتابة الخواطر






            بقلم الغالية / فرولاية جدة
            مدونة زاد الطريق رائعة جدا للقراءة من الجوال فيها دروس استاذة اناهيد السميري في العلم عن الله وشروحات متميزة

            هُنا .. زاد الطريق

            وهنا مدونة علم ينتفع به .. تفريغات للدروس اكثر

            تعليق

            • حنايا الأمل
              كبار الشخصيات
              • Sep 2004
              • 2372

              #36
              "ابتسامة الدموع"

              ما شاء الله المسابقة رائعة والمشاركات أروع

              وهذه مشاركتي البسيطة والواقعية التي حصلت معي والأسماء مستعارة .

              حينما يفقد المرء شخصا ً عزيزاً فمحال أن ينساه بسهولة.... بل تظل الذكرى تلازمه وطيفه يسامره أينما حل وارتحل . .. فهذا حالي مع فقد أمي الحبيبة .... بالرغم من مرور ثمانية أشهر على وفاتها إلا أنهالا تزال حية بداخلي ..



              الجو صاف و السماء ملبدة بالغيوم
              أخذت أتأمل المشهد الذي يبهج القلب بحزن شفاك الله يا أمي..آه كم تحب أمي هذا المنظر الساحر ولكنها للأسف في المستشفى لن تستطيع أن ترااااه لأنها في غرفة العناية الخاصة وأجهزة القلب محاطة بها .....

              أخذت ألملم شتاتي وأجهز أغراضي فلم يبقى غير ساعة ونصف على موعد الزيارة واتصلت على خالتي هدى
              آلو: السلام عليكم .. خالتي هدى : وعليكم السلام .... كيف حالك اليوم : بخير والحمد الله ... هل ستزورين أمي اليوم ؟ قالت : وبصوت حزين إن شاء الله ... ثم أقفلت الخط .... وحينما أردت النهوض إذا بالهاتف يرن
              وكانت المتصلة خالتي هدى : آلو السلام عليكم ..... وعليكم السلام ...... اليوم لا تذهبي لأمك لأنها متعبة ورددت عليها كيف لا أزورها ... قالت لي : لأنها ممنوعة عن الزيارة ... هنا شعرت بخوف وارتباك ثم أقفلت الخط..... فأخذت أدعو ربي .. يارب اشفي أمي يارب أحفظها لنا .... واتصلت على أمي في المستشفى فلم ترد ثم اتصلت على خالتي فردت علي ابنتها حنان.... آلو السلام عليكم ..... وعليكم السلام أين أمك يا حنان وكان أثر البكاء على صوتها.. أمي ذهبت لخالتي في المستشفى ..... كيف ذهبت والزيارة ممنوعة !! فجن جنوني وبدأ الخوف يدب في أوصالي وأخذت أبكي هيا يا خالد أريد أن اذهب لأمي يبدو أنها في حالة خطرة ....




              جاءني الخبر كالصاعقة " عظم الله أجرك في أمك " فأخذت أبكي وانتحب كالأطفال أمي أرجووووك لاتذهبي .. من لي غيرك ؟ وسمع أخي مشاري الذي يدرس في الصف الثانوي بكائي فأخذ يبكي معي لاااااااااااااا يا أمييييييييييييييييي لاتذهبي ..............

              في الطريق وأنا راكبة في السيارة ذاهبة إلى أمي والسماء تمطر بغزارة وكأنها تشاركني البكاء
              أخذت أسأل الله في نفسي أن يكون الخبر كاذباً واخذ زوجي خالد يواسيني ويصبرني
              اصبري فهي والله كانت على خير وإنها إن شاءا لله من أهل الجنان ولقد اختارها الله بجواره فهل أحسن من هذا الجوار.........وصلنا إلى المستشفى مسرعة أحث ُ الخطى لكي أراها وألقي عليها النظرة الأخيرة.



              .
              دخلت غرفة أمي فهالني المنظر ممدة على السرير مغطاة باللحاف الأبيض كأنها مكفنة يااالهي ماهذاااااااا لم أحتمل المنظر خرجت من الغرفة وأنا ابكي لالاااااااااااا أريد أن أراها هكذا .. ثم استجمعت قواي ودخلت إلى الغرفة فأخذت اقبلها وأعانقها أماه حبيبتي لاتذهبي .. أماه لاترحلي.. أماه خذيني معك لا أستطيع العيش بدونك
              وعلا صوت نحيبي فسارع خالد بإخراجي من الغرفة لأنه خشي علي وعلى جنيني كنت حينها حاملاً في شهوري الأولى وخرجت من الغرفة وأنا أرى الدنيا سوداء مظلمة كظلام الليل الخالك .....


              .
              .

              مرت علي الساعات ثقيلة بطيئة يا الله معقولة أني لم أعد أراها وأخذ شريط الذكريات يدور حولي تذكرت حينما ربتني بعد وفاة أبي رحمه الله وكنت أولى أبنائها وتزوجت لكي ترعاني كانت تحبني أكثر أبنائها وتعتبرني صاحبتها..
              كانت أمي إنسانة تخاف الله لاتغتاب ولا تذكر أحد بسوء صواااااااامة قوااااامة مرت في حياتها بكثير من المصائب التي تهز الجبل لكنها صامدة مسلمة أمرها لله ثم تذكرت نظراتها في المستشفى كانت نظرات مودع ووجهها محاط بهالة من نور والابتسامة لاتفارق محياها ..

              بدأت وفود المعزيات تتوافد من كل حدب وصوب هز الناس موتها..الكل يثني عليها بخير وأنها إن شاء الله من أهل الجنان والكل يقول والله ما سمعنا يوماً عنها شرا ولاذكرت أحد بسوء...

              هنا تذكرت حديث المصطفى صلوات الله عليه وسلم ( أنتم شهداء الله في أرضه) هنا وابتسمت دموعي المنسكبة..


              فرحة مستبشرة



              هنيئاً لكي الجنات يا حبيبتي

              رحمك الله يا أمي وأسكنك فسيح جناته

              اللهم آمين..
              بقلم الأخت..دموع الأسى
              رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

              هـم رفقتـي~

              هـم كـل مـا أحتـاج~~

              تعليق

              • حنايا الأمل
                كبار الشخصيات
                • Sep 2004
                • 2372

                #37
                ابتسامة الدموع
                أراد أن يذهب ليحرر أرضه....وفضلت أن تبقى تتجرع الغصص...

                جلست مسندةً جسدها الذي أثقلته السنون على الحائط المتهالك...ونظرت
                للبعيد، مشاعر ملتهبة متأججة كالشلال الهادر في الليل الداجي ...
                التفتت إلى ورقة خريف عبثت بها الريح يمينًا و يسارا...فقالت:
                لكم قطعتي مسافات مع هذه الرياح ...فأخبريني عن حبيبي وقرة عيني ...أخبريني عمن أخفيته بين ضلوعي ..أخبريني عمن جعلت جسدي له غطاء..أخبريني عمن إذا رأيت في وجهه العناء لم أذق طعم الهناء..
                أخبريني عمن كنت أحسب أيامه وأنتظر شبابه .. أخبريني عمن إذا رأيته انفتحت للفرح كل أبوابه ..أخبريني يا ورقة الخريف هل كنت في شجرة فلاعبتك أنامل وحيدي..أو كنت في تربة فداستك قدماه ..أخبريني عنه هل هو مثلما عهدته في عينيه حب لدينه..فسقطت دمعه تلتها دمعات..وقالت :
                ويكأني بقايا رماد إنسان لم يذق إلا طعم الحرمان ..
                يا ورقتي الحبيبة أنت مثلي فقدت أصلك وسيقانك وبقيت وحيده ...
                ثم حاولت أن تمسكها فتهشمت..
                ذهبت متثاقلةً إلى التلفاز تجر الخطى التي تخط على الأرض زمنًا أثقلته السنون ..اقتربت من الشاشة لتراها جيدًا إذا بها تسمع
                ....خبر عاجل ...قتل مجموعة من اليهودوأصيب آخرون نتيجة لعمليه استشهاديه قام بها ........... لو كانت تستطيع لطلبت من المذيع أن يعيد
                الاسم .. فقط الاسم لتتأكد ...
                فإذا بها ترى صورته لترسل زغرودة قويةً سمعها الجيران فأتوا على إثرها وابتسمت بين أنهار الدموع وقالت :
                إن قتلتم وحيدي فهناك ألف أسد ..وإن حاولتم الوصول للمستحيل يا خونة العهود فلن تستطيعوا منعنا من حب أرضنا وإن بنيتم ألف سد وسد وثرتم مثل المد وفقتمونا بالعدة والعدد فمعنا الواحد الأحد...معنا الواحد الأحد ..
                وذهب كأجمل ورقة ربيع وبقيت هي تنتظر ورقة خريف أخرى.
                ـ ـ ـ ـ ـ
                تمر السنين بدمعات... وضحكات..
                ...بآهاتٍ ..وابتسامات ....
                ولكن لبسمة الحياء معنى آخر...

                بقلم الأخت..{بسمة حياء}
                رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                هـم رفقتـي~

                هـم كـل مـا أحتـاج~~

                تعليق

                • حنايا الأمل
                  كبار الشخصيات
                  • Sep 2004
                  • 2372

                  #38




                  وانطفأ السراج



                  في البيت تجري الاستعدادات على قدم وساق من اجل الاحتفال

                  وصفاء وحدها في عالم آخر.. وكأن ما يجري لا يمت لها بصلة..

                  الأخوات قدمن من مناطق بعيدة مع أطفالهن..

                  الأخوة وزوجاتهم وأطفالهم تجمعوا .. كاجتماع ليلة العيد

                  الكل فرح .. والسعادة تغمر الجميع

                  وحدها صفاء منزوية في ركن بعيد تراقب ما يجري



                  اليوم فرحة العمر .. هكذا يقولون .. وأي فرحة ..

                  اليوم حصلت صفاء على شهادة الدكتوراه مع مرتبه الشرف...

                  بتميز كما أشار الممتحنين والمشرفين في وقت قياسي.. نالت هذه الشهادة..



                  وحدها صفاء...... تسبر ظلمات المستقبل وبصيص نور سراج شاحب يتراقص في عتمة الظلمات

                  أحيانا يترائي لها أن اليوم هو يوم زفافها...

                  آه ....... زفرة حارقة تخرج من أعماق الصدر.. حُلم ليس إلاّ

                  مثلك يا صفاء لم يكتب لها الزواج والاستقرار..

                  مثلك ليس لها سوى العلم والعمل..

                  من يربط حياته بفتاة بلهاء.. ليس لها من الجمال نصيب..

                  الأخوات الأصغر سنا تزوجن وأنجبن

                  القريبات والصديقات وبقيت وحدك مع وحدتك..

                  - أنا لا أفكر في الزواج فدراستي أهم عندي.." كاذبة همست لنفسها كاذبة"

                  وعادت تحاول اختراق الآتي مع الأيام ... ونور السراج يتراقص من بعيد....



                  وضجة مفاجأة أنقذتها ...

                  الجميع هنا.. أين أنت

                  صديقات الطفولة ورفيقات الدراسة...وأكوام من الهدايا فوق الطاولة ترص بلا نظام..

                  وأطفال يصرخون ويلعبون .. ونور السراج يتراقص في العمق...

                  بهدوء رحب بالضيوف وانسحبت ....

                  ألقت نظرة على الرزم وأسماء مرسليها ومهديها

                  أوهام .. كلها أوهام تمنيات بالسعادة.. سلال فارغة من معاني واقعية

                  تبريكات وتهاني و ألفاظ لا تعني لها شيئا..

                  وعلى الطرف لمحت رزمة صغيرة لكنها أنيقة ملفوفة بعناية

                  بيد مترددة تناولتها... قرأت الاسم .. انه هو....

                  هو.... أحد المشرفين على رسالتها ..

                  كثيرا ما أبدى إعجابه بعقلها واتزانها

                  وبيد مرتعشة فضت الغلاف.. وسقطت ورقة بيضاء صغيرة

                  فيها أحرف خجلة...

                  "هل تسمحين لي بالتقدم رسميا لطلب يدك.."

                  وشع نور قوي .. انطفأ معه ضوء السراج.




                  بقلم الأخت..وعود الخير..
                  رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                  هـم رفقتـي~

                  هـم كـل مـا أحتـاج~~

                  تعليق

                  • حنايا الأمل
                    كبار الشخصيات
                    • Sep 2004
                    • 2372

                    #39
                    ابتسامة ودموع



                    لم يكن الباص الذي أستقله إلى المطار مزدحما فقد جلس في المقعد الخلفي بالباص شارد الذهن يفكر في كلام
                    أخيه ...(عليك أن لا تنسى حقيبتك..وجواز السفر أهم شيء..ولا تتدخل في ما لا يعنيك ..كن رجلا. الباص يتابع سيره إلى المطار ..:لماذا لم يرافقني هو إلى المطار جعلني أذهب لوحدي ..هل عمله أهم مني ؟. أندفع الباص في طريقه إلى المطار ..صوت المغنية وهي تبعثر بالكلمات في إيقاع ماجن ..تقززه يخرج دفترا صغيرا من جيب سترته أعطته والدته إياه ليقرأه في سفره كتاب (دعاء الاستذكار)..الكلمات تخترق قلبه تملاه إطمأنينه رغم أن المغنية لا تزال تبث لوعتها ألا انه بدأ متلهفا إلى القراءة. تابع قرأته حتى وصل المطار..يخرج حقيبة وهو ينظر إلى المطار بعد تردد دلف من البوابة الرئيسية.المطار يكتظ بمختلف الأجناس من البشر يتجه إلى الداخل لينهي اجراءت سفره ثم يجلس في أحد مقاعد الانتظار متوترا ينظر يمنة ويسره يراقب الناس تارة وتارة ينظر إلى الساعة ينتظر توقيت مغادرة الطائرة.. لا يزال هناك نصف ساعة على المغادرة . يندهش عندما يراء أخيه قادما نحوه مبتسما ربت على طهره قائلا :كيف وجدت نفسك وأنت تنهي اجرءات سفرك لوحدك ؟. يرد عليه في غضب إذا كنت تراقبني ؟!..يا لك من أخ وتقول أنك لا تستطيع مرافقتي بحجة أنك مشغول!.ضحك أخيه الكبير وهو يشير إلى ثلة من الناس على إحدى زوايا القاعة:انظر لست أنا الوحيد الذي حظر لوداعك أنها العائلة هم أيضا يريدون أن تعتمد من الآن وصاعدا على نفسك. يمسح دمع فرحة غالبته:يا لكم من أهل تصرون على إحباطي. ثم يذهب إليه يعانق والديه وأخوته وجميع أهله الذين حظروا من أجله ثم ينظر إلى أخيه الكبير يصافحه:شكرا لك يا أخي لقد تعلمت الدرس جيدا يربت أخيه على كتفه قائلا: أعتمد على نفسك ووفقك الله.. يسمع صوت معلنا في القاعة: على المسافرين التوجه إلى الطائرة المغادرة إلى لندن. يلوح لأهله ترافقه ابتسامه ودموع .

                    بقلم الأخت//283453
                    رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                    هـم رفقتـي~

                    هـم كـل مـا أحتـاج~~

                    تعليق

                    • حنايا الأمل
                      كبار الشخصيات
                      • Sep 2004
                      • 2372

                      #40
                      أخواتى الحبيبات .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      هذه مشاركتى فى "وإنطفأ السراج"


                      لمع البرق بشدة وأضاء السماء الغاضبة للحظات بينما إستمرت السيول المندفعة من عيون السماء فى الهطول بشدة وهى تصب جام غضبها على الأرض فى ليلة من أقسى ليالى الشتاء وخصوصا على شيخ كبير يعيش فى أحد البيوت الفقيرة التى لا تجد ما يصد عنها هذه الهجمات القاسية من ليالى الشتاء .. جلس الشيخ يرتجف من البرد وهو يحتضن جسد ابنه الوحيد بشدة ويلملم حول جسده بقايا الأغطية المهرتئة والتى لم تعد قادرة على القيام بوظيفتها ولم تعد تجدى نفعا أمام جبروت الشتاء .. دمعت عينا الشيخ وهو ينظر لابنه الوحيد المريض وهو يرتجف من البرد والألم معا .. آآآه يا ولدى ليت الأمر بيدى .. ليت بى القوة لأدفع عنك هذا الألم وأريح جسدك الصغير الذى طالما تعب من أجلى .. سامحنى يا ولدى .. فمنذ أتيت إلى هذه الحياة وأنت تشقى .. لا حيلة لى فى ذلك .. كم كنت أتمنى أن أسعدك .. أن أحقق لك كل ما تتمنى .. ولكنى لا أملك شيئا .. لكم تمزق قلبى من أجلك .. ولكنك دوما كنت تبتسم لى وتقول .. إنها إرادة الله يا أبى .. يجب أن نرضى بحالنا .. والله سوف يعوضنا خيرا إن شاء الله .. تحسس الشيخ جبين ولده والألم يعتصره .. مالى يا بنى أراك هكذا .. أين ذهبت إبتسامتك التى تضىء ظلام حياتى ؟.. أين ذهب كلامك الطيب الذى يعيننى على قسوة الحياة ؟.. لم ترتجف اليدان اللتان طالما أعانتانى ؟.. أتريد أن تتركنى الآن ؟ .. لكننى لن أحتمل ذلك يا ولدى .. لا تذهب عنى الآن .. لا تأخذ نور أيامى الباقية وتتركنى فى الظلام .. إشتد عصف الرياح وهى تكاد تخلع باب الدار بلا رحمة قام الشيخ وهو يرتجف محاولا أن يسد الباب .. أن يدافع عن جسد ولده المريض .. والذى لن يحتمل المزيد من هذه الهجمات الشرسة .. عاد الشيخ لولده .. نظر له بعينين زائغتين .. لا لن أتركه يموت من البرد .. يجب أن أفعل شيئا .. نظر حوله .. جذب بيده كل ما يمكن أن يغطى به جسد ولده .. ولكن كل هذا لم يكفى .. مازال يرتجف .. خلع الشيخ عبائته وغطى بها جسد ولده ثم نظر إلى المصباح الوحيد الذى يضىء الدار .. جذبه بيده ونظر للهيبه المتراقص الذى يقاوم الريح حتى لا ينطفىء .. قربه من ابنه ليمنحه بعض الدفء .. بالفعل بدأ جسد الابن فى السكون تدريجيا وبدت على وجهه بعض إمارات الراحة .. إبتسم الشيخ وهو يحمد الله أنه إستطاع أن يمنح ولده شيئا .. فلم يعد شعور العجز يمرر حلقه .. ولم يعد يهتم بالآلام التى تنشب فى جسده وتنخر عظامه بلا رحمة .. ظل طوال الليل متمسكا بالمصباح وهو ينظر لابنه ويستمد منه القوة .. يجب أن يقاوم من أجله حتى لو كان هذا آخر ما يفعله فى حياته .. مرت الليلة العاصفة الطويلة وبدأت خيوط الفجر تنسج على ثوب السماء التى إستعادت هدوئها مرة أخرى وبدأت خيوط من النور تنعكس على الجسد المتكوم فى الفراش والذى بدأت دماء الحياة فى التسلل على وجهه من جديد .. وإستكان إلى جواره جسد الشيخ مسبل العينين وعلى وجهه إبتسامة رضا بينما يده مازالت حول المصباح الذى إنطفأ نوره وذهب آخذا معا روحا قاتلت للنهاية وذهبت راضية تماما ...


                      بقلم الأخت// رشا محمود
                      رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                      هـم رفقتـي~

                      هـم كـل مـا أحتـاج~~

                      تعليق

                      • حنايا الأمل
                        كبار الشخصيات
                        • Sep 2004
                        • 2372

                        #41
                        ( ابتسامة الدموع و انطفأ السراج)

                        (ما أجمل العودة للبيت ) كنت أفكر بهذا بينما كنت أعبر الممر متجها الى شقتي

                        سمعت أصواتا و ضحكات تتعالى شيئا فشيئا من شقة جاري الحبيب

                        خطر في ذهني أنه ربما كان يحتفل بمناسبة ترقيته المرتقبة و وددت أن أبارك له و أشاركه فرحته

                        رننت الجرس و انتظرت و كلها ثوان و وجدت جاري على الباب يرحب بي و يدعوني للدخول لمشاركته

                        الحفل حيث أنه قد دعا كل الجيران ما عداي فقد كنت مسافرا و عدت للتو من رحلة عمل

                        لم تسنح لي الفرصة بتقديم التهنئة فقد تمت مناداته من احدى الزوايا فاعتذر مني ليلبي النداء

                        عندها وجدت الفرصة سانحة للفرجة على المكان و ما يدور حولي

                        حسنا كل الجيران متواجدون و يبدو لي أنها حفلة ضخمة للغاية فقد مدت مائدة طويلة عليها ما لذ و طاب

                        الا أن ما لفت أنظاري بشدة كان تلك الشجرة في تلك الزاوية ...

                        كانت شجرة غريبة أحسست عند رؤيتي لها بأنني أرى النار تكاد تلتهمني و من حولي

                        استغفر الله ... أصحيح ما أرى !!!

                        شجرة الميلاد مزينة و مليئة بالأنوار و تزهو بذاك السراج فوق قمتها


                        و لافتة عريضة ترحب بالجميع في حفلة الكريسماس

                        فار الدم في عروقي و اشتعلت غيضا و غيرة على ديني

                        طلبت من أحبابي و جيراني الاستماع إلي

                        ما هذا يا أشقائي ؟؟

                        ألهذا كان اجتماعكم اليوم ؟؟

                        للاحتفال ببدعة محرمة ؟؟

                        للتشبه بالنصارى ؟؟ و اثبات أنهم على حق ؟؟

                        هدانا الله و إياكم إلى سواء السبيل ...

                        أما علمتم بأن ديننا الاسلامي قد نسخ باقي الأديان ؟؟

                        و قد أبدلنا الله بيومي الفطر و الأضحى عيدا لنا ؟؟

                        لن أسألكم لما تحتفلون بهذه المناسبة ..

                        بل سأسألكم بما ستجيبون يوم الحساب عن سبب احتفالكم هذا ؟؟؟

                        اسأل الله المغفرة لي و لكم

                        و لم أكد أدير ظهري متجها إلى الباب حتى سمعت و رأيت ما أبهج صدري

                        فقد أنطفأ السراج الذي كان ينير تلك الشجرة الخبيثة

                        و شعرت بيد جاري صاحب الشقة تربت على كتفي و كان يدعو لي بالتوفيق و خير الجزاء

                        على إزالة تلك الغشاوة من أعينهم و قد رأيته يبتسم لي من بين دموع الندم و خشية الله

                        و كلما تنقلت بين الوجوه رأيت ابتسامة الدموع

                        و قتها حمدت الله و شكرته حيث يسر لي أن أعين أخوتي على السير في درب الهداية و الصواب

                        بقلم الأخت// * فرح & مرح*

                        التعديل الأخير تم بواسطة أمل وضياء; 08-01-2006, 12:02 PM.
                        رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                        هـم رفقتـي~

                        هـم كـل مـا أحتـاج~~

                        تعليق

                        • حنايا الأمل
                          كبار الشخصيات
                          • Sep 2004
                          • 2372

                          #42
                          ابتسامة الدموع


                          جلست على شرفة منزلها و دمعها ينهمر ... يتساقط على يديها التي امتد بهما الشيب ....
                          تتأمل تلك الصورة اللتي كلما تراها ... تزداد حرقتها على زوجها ... أب أبنها سندها في الحياة ...
                          وتنتظر وتعلل نفسها ارتقاباً لرؤيته سالماً غانماً ...

                          أمي ... أمي ... أمي ...
                          لقد نجحت ... نجحت وبإمتياز أيضاً ...

                          جاء هذا الصوت من بعيد ... معلناً ايقاف انهمار دموعها ...
                          خبأت الأم الصورة .. و بدات تهم بمسح دموعها ... لأنها القوية في نظر أبنها.. و هي التي تصبره على فراق أباه ... أباه الأسير في أحد السجون العربية ...

                          وفي لحظات استبدلت دموعها بابتسامة عريضة استقبلت بها ابنها عندما سمعت كلامه ..

                          الأم : رائع يا عمار ... رائع .. أنت هو ابني الذي افتخر به ...هذا هو الخبر الذي انتظره من زمان ...
                          عمار: و أخيراً يا أمي ... سأبدل هذا الحزن والشقاء إلى حياة رغداء و أخيراً ..
                          وقبل رأسها وهو يقول : كله من فضلك أمي ومن دعواتك ...

                          و على فرحتها رن جرس الهاتف ... حملت الأم السماعه ...

                          ................ : ألوووو ......
                          الأم : ألو
                          ............... : السلام عليكم
                          الأم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا بني ...
                          .............. : هل لي أن أكلم عمار ؟؟
                          الأم : نعم .. لحظة من فضلك ...

                          جاء عمار وحمل سماعة الهاتف وبدأ بالكلام ... وأغلق السماعة بسرعة ...

                          الأم : إلى أين تذهب يا عمار .
                          عمار : أمي صديقي في خطر ويحب علي انقاذه .
                          الأم : في خطر .......!! خيرٌ إن شاء الله
                          عمار : عند عودتي أخبرك يا أمي ..... إلى اللقاء

                          ودعت الأم ابنها وهي لاتعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي سترى فيها ابنها ....
                          ذهب عمار إلى الموت برجله ... و لكن مالذي حدث ؟؟؟

                          وهو في طريقه . . اصطدم عمار بشاحنة ... ومن جراء هذا الحادث وافته المنيه ..
                          وصل الخبر إلى الأم التي جن جنونها فهو وحيدها ... وليس لها بعد أبو عمار غيره ...
                          سلمت أم عمار أمرها لله ولم تيئس ... وتمسكت بقول الله تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله "
                          وبعد مضي شهور ...
                          دق جرس الباب ... فتحت أم عمار الباب ووجدت ....................
                          نعم وجدت أبو عمار قد رجع ... رجع وقرت عينها به ..
                          حينها أطلقت أم عمار ابتسامة لرؤية أبو عمار
                          و دمعة لفقدان ابنها الغالي عمار ..
                          فاختلطت المشاعر لديها فصارت ابتسامة الدموع ....

                          بقلم الأخت//كتكاااااااات
                          رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                          هـم رفقتـي~

                          هـم كـل مـا أحتـاج~~

                          تعليق

                          • حنايا الأمل
                            كبار الشخصيات
                            • Sep 2004
                            • 2372

                            #43
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            و انطفأ الســـــــراج

                            فكرت كثيرا في قصة مناسبة للعنوان , تكون فيها كلمة سراج مجازية فقط.........

                            لكن بالأمس , طلبت من أمي أن تساعدني في إيجاد فكرة لقصة مميزة...........

                            فتبرعت لي بقصة من كتاب حياتها جعلتني أبحر في يم من الألم و الأسى تمنيت لو لم أخضه أبدا

                            جعلتني القصة أحب جدتي و أمي أكثر

                            فقد بدت لي أمي و كانها فتاة في الخامسة من عمرها و قد امتلأت رعبا

                            القصة بطولة جدتي و أمي أيضا

                            الأسماء حقيقية
                            *******************


                            (و انطفأ السراج )

                            زفت عائشة الفتاة البدوية إلى زوجها محمد , الذي يكبرها بسنين كثيرة

                            و بين ليلة و ضحاها وجدت عائشة نفسها في بيت يحوي ثلات ضرات و الكثير من الأبناء

                            و لأنها أصغر زوجات محمد , بل لأنها في عمر أصغر بناته , أصبحت عرضة للمكائد و المقالب

                            مرت الأيام تلو الأيام و الحقد الدفين تجاه عائشة لا يفتر أبدا

                            و كأنها هي من طلبت الزواج بمحمد





                            تربت عائشة على الصبر منذ صغرها , فهي يتيمة الأب و أصغر أخواتها.........

                            لذلك لم تكن تشتكي من أفعال ضراتها و أبناء زوجها .........

                            خصوصا أنهم قادرين على وأدها حية إذا هي فكرت يوما بمواجهتهم

                            فقد بلغ بهم الحقد بأن أدخلوا عليها يوما جملا لغرفتها في محاولة لقتلها

                            لكن تمسكها بالله وقوة إيمانها , زادا من قوتهــــــــــا في التحمل

                            أنجبت عائشة ثلات ذكور و بنتان

                            فقرر أبناء الزوج مضاعفة محاولاتهم للتخلص ممن خلقوا ليقاسموهم إرث أبيهم

                            لذا أقنعوا والدهم و هو على فراش الموت بأن يطلق عائشة غيابيا

                            فعلا.............لقد طلقها دون أن تعرف بالأمر

                            و مـــــــــــــــــات محمد و على جواره عائشة في آخر لحظات حياته

                            ظنا منها أنها لا تزال زوجتـــــــــــــــــــــه

                            بكت عائشة لموت زوجها بكاءا كثيرا

                            لم تبكي على فراقه بقدر ما بكت خوفا مما ينتظرها هي و فلذات كبدها

                            هل تبقى وسط شرذمة من الذئاب التي تود أن تنهش لحمها متى أتيحت الفرصة ؟

                            أم تسافر عند أخيها و تثقل عليه هي و أولادها ؟

                            مرت مراسيم الدفن و تقبل العزاء في حزن و كآبة

                            و في يوم مظلم يصعب محوه من الذاكرة


                            أخبر أبناء محمد عائشة أن والدهم قد طلقها قبل أن يموت

                            يا للهول.................

                            أخذت عائشة أبناءها عند أمها و بقيت وحيدة في غرفتها مع إبنتها البالغة خمس سنوات و إبنها البالغ أربع سنوات

                            تتجرع آلامها .............

                            رغم أنها كانت تخفي دموعها و حيرتها إلا أن إبنتها الصغيرة إستطاعت أن ترى الدموع المترقرقة على خدي والدتها بكل وضوح

                            جلست عائشة تكلم نفسها و تتساءل .........

                            هل أنا فعلا مطلقة ؟

                            كيف إستطاع أن يفعل بي هذا ؟

                            هل أعتدٌُ عدة أرملة أم مطلقة ؟

                            و لمَ أرتدي الآن هذه الملابس البيضاء؟؟؟

                            ما مصيري و مصير أبنائي؟

                            هل يستطيع الموت و حزنهم على أبيهم أن يلين قلبهم على إخوتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                            جــــــــــــــــــاء الجواب بسرعة بالغة

                            حين سمعت عائشة صوت سيوف كثيرة تحت باب الغرفة

                            سيوف تتلألء و تبرق كلما تحركت

                            و كأنها تبحث عن قلب لتنغرس فيه

                            ضاعت أيادي و أرجل الطفلين في قميص أمهما

                            و علا صراخهما و بكاءهما المكان

                            كان العويل يسمع قويا لأن البادية غير معمورة

                            و في تلك اللحظات

                            إنطفأ السراج

                            و خيم الرعب على المكان

                            لم يعد بإمكانهم رؤية السيوف و تحاشيها..............

                            تحول الصراخ و البكاء إلى رجاء و دعاء

                            حين دخل الإخوة ملثمين و قاموا بتهديدها و طردها هي و أبنائها

                            لكن هيهات هيهات

                            لقد كان الوقت مناسبا لينطفأ السراج

                            لأنه لم يعد هناك مكان للنور

                            فقد تلوثت الغرفة بالخوف و التهديد

                            إمتلأت جوانبها بالحقد و أكل مال اليتامى

                            و في لحظات أصبح الدم الذي يجمع الإخوة ماءا

                            بل الماء أطهر من أن يوسخه هذا الوصف




                            بقدرة قادر , نجت عائشة و أبناءها

                            و مع ظهور أول شعاع من الشمس رحلت عائشة و أبناءها و أمها للعيش مع أخيها في المدينة

                            كانت تلك الليلة كفيلة بتغيير حياتها و كل أبنائها

                            فقد كانت سببا في دخول أبنائها للمدرسة و توضيفهم

                            و أخذ أبناء الزوج كل الممتلكات من قطيع الماشية و الذهب و المؤونة و النقود و لم يتركوا شيئا

                            سوى بضع الأراضي بحكم أنها أرض محاجير - يتامى لم يبلغوا السن القانوني بعد-

                            مرت أكثر من خمسين سنة على تلك الليلة ...............

                            و لا زالت الارض محرمة على أصحابها.......رغم أن أبناء الزوج قد فارقوا الحياة منذ زمن طويل

                            أما عائشة فقد ماتت منذ إثنين و عشرين سنة بمرض في المرارة


                            بقلم الأخت//صدى الدكريات
                            رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                            هـم رفقتـي~

                            هـم كـل مـا أحتـاج~~

                            تعليق

                            • حنايا الأمل
                              كبار الشخصيات
                              • Sep 2004
                              • 2372

                              #44
                              ((إبتسامـــــــة الدموع ))
                              حمل عبد القادر طفلته الجميلة ,,ولدت قبل ساعات قليلة ,,و حمد ربه على على هذه النعمة ,,و طبع على جبين طفلته قبلة
                              و نظر إلى أمها وهي مستلقية على سرير المستشفى ,,و إبتسم في وجه زوجته سلمى .
                              أما سلمى إمرأة رقيقة ,,و وجنتاها حمراء كأنها خميلة,,و شعرها بلون الحناء ...و عيناها صافيه زرقاء
                              و بدأ شريط الذكريات يمر بسرعة .. أمام سلمى فتذكرت أيام مرّة

                              كان أول ما تذكرت صباح عرسها .. قبل سنوات من عمرها ...لم يكن يوم فرح بدأ فيه مشوار حزنها
                              كان أهلها يجلسون قربها ..و قالت حينها في نفسها و هي تقلّب الوجوه :
                              من عرفتم دينه و خلقه فزوجوه ..و هل سألتم عنه لتعرفوه ..يا أبي كنت بين يديك أمانه ...فزوجتني لعاصي ..أليست هذه خيانه...
                              أأطلب الطلاق ...سيصبح إسمي مطلقة و لن ينسى المجتمع ما قد فات ...أم أبقى ...ستنتظرتي مصائب و آهات ...ربي أكتب لي الصبر على هذه المصيبة ...ربي أكتب لي الصبر على هذه المصيبة
                              كان عبد القادر حينها عبدا للمخدرات ...عاق لإمه سجينه الآهات ...بسبب عبد القادر و من صاحباته الفاجرات ...فبدلا من أن تصلحه ...زوجته بسلمى فأرهقتها و أرهقته ..كانت أياما أليمه ...على سلمى المسكينه ..و بعد زواجها بسنة...أنجبت سلمى طفلة أسمتها هدى...تأملت أن بنصلح حاله ... فيستيقظ من سباته ...

                              مشت هدى و تكلمت قبل أن تكمل السنه ...و لم تعرف من أبيها كيف هي القبلة
                              كبرت هدى و صار عمرها ثلاثة ...و ما زال عبد القادر في ضياعه ...
                              و في يوم من الأيام ...كان عبد القادر يعصي الله و الناس نيام ...أما سلمى كانت تصلي القيام ..و تدعوا الله بأن يهدي عبد القادر
                              و تحتضن هدى المريضة و تبكي..لقد كان هذا في رمضان
                              و فجأة قامت هدى إلى غرفة والدها كان قد هدّه المخدّر ..و صار يهذي ..و على نفسة لم يعد يسيطر
                              قالت :يا أبي إتقي الله ..أيعطيك و تعصاه ... يا أبي أرهقتنا بسباتك ...فأعمل لدينك قبل مماتك ...يا أبي إرحمنا ...فلقد أرهقتنا... الناس تصوم ..و أنت تفطر ...الناس تعبد... و أنت تفجر ...بالله اترك المخدر
                              بدأ في وجهه التأثر ..فقبّل طفلته و كانت هذه أول قبلة في حياتها ...لقد إيقظته بصدق كلماتها ...و دخل غرفة سلمى ...و قال : أنا ذاهب للمستشفى ...لإتعالج من المخدرات ...و أنتظر منك يا خير الزوجات ...أن تسامحيني ...و بكى

                              كان علاجه آنذاك ثلاثه شهور ...كل هاتف يتصل يسأل عن هدى فتجيبه سلمى بأنها نائمة ...و عندما وصل للبيت ...و معه هدية لهدى ...عقد لؤلؤ و دمية ...و حين سأل عنها ذرفت سلمى دمعها ...و قالت : هدى قد رحلت
                              تناثر عقد الؤلؤ على الأرض ..و سقطت الدميه فتحطمت ..مثل قلب عبد القادر و سلمى ...قال و الدمع يبللل لحيته ...لقد تعالجت لأفرح هدى ...آآآآآآآآآآآه ليتني أحسنت إليها ...كم كنت مشتاق لأضمها ...آآآآآه كم تمنيت أن أقبّلها قبله أخرى ...آآآآه يا هدى ...آآآه كلماتك في أذني كالصدى ....

                              _ سلمى ...حبيته القلب سلمى
                              كانت هذه الكلمات من عبد القادر يناديها في المستشفى ...و قبّل سلمى في جبينها و قال : إنتي إختاري إسمها يا حبيبة القلب سلمى ؟
                              سلمى : سأسميها هدى
                              نزل الدمع من عين عبد القادر ثم إبتسم و قال : أجل ...هدى

                              بقلم المحبة//أم البنين
                              رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                              هـم رفقتـي~

                              هـم كـل مـا أحتـاج~~

                              تعليق

                              • حنايا الأمل
                                كبار الشخصيات
                                • Sep 2004
                                • 2372

                                #45
                                ونطفأ السراج


                                على غرار كل الأيام دخلت ليلى غرفتها بهدوء وكأنها لا تريد أن يشعر بها أحد وأغلقت الغرفة وأمعنت النظر في ذلك الصندوق الأخضر الجميل الذي ينزوي على جانبي السرير تخفيه بعض الأغطية.تقدمت إليه وسحبته نحوها في حذر ترددت كثيرا في فتحة وكأنه شيء مقدس تخشى لمسه وبعد تردد وحذر فتحته وانفرجت أساريرها وهي ترى
                                دميتها القديمة، انتشلتها من بين كومة الأشياء التي احتفظت بها منذ الطفولة في صندوقها القديم تلك اللعبة التي أحبتها من كل قلبها وكانت بمثابة طفلتها الصغير بتفكير عقل الأطفال وسذاجتهم وهم يحلمون بعالمهم الصغير كل الأشياء الجميلة والمضحكة لعبتها الجميلة وأدامت النظر إليها في سرور وهي تنظر إلى يدها المكسورة تستعيد ذكرياتها الجميلة مع تلك اللعبة التي أشتراها والدها عندما حصلت على علامة جيدة في امتحانات الأخير ة في مراحل تعليمها الأول . احتضنت ليلى الدمية بعمق فقد أرجعت لها ذكرياتها الجميلة لتلك الأيام وكيف كانت فرحتها عندما رأت اللعبة الجميلة لأول مرة كانت من أجمل ألعابها فهي تأخذها معها عندما كانت تخرج من البيت وكانت تتحدث أليها وتنام معها في السرير ولا تسمح لأحد باللأمساك باللعبة وكم كان حزنها عندما دخلت ابنة عمها إلى غرفتها ورأت اللعبة كيف حاولت انتزاع اللاعبة منها حتى سقطت على الأرض وتهشم جزاء من اللعبة وكيف بكت بشدة وحزنت على لعبتها المفضلة ومحاولتها اليائسة في إصلاحها ولكن دون جدوى. شعرت وكأنها فقدت جزا منها وأنها لا تستطيع العيش دون اللعبة وكأن علمها المضئ قد أنتها فقررت ووضعتها في الصندوق ولم تخرجها وهاهي الأيام مرت وكبرت ليلى ومنذ ذلك الوقت واللعبة في الصندوق وها هي اليوم تخرجها وتتأمل طفولتها الجميلة وتتعمق بفكرها في الأيام الجميلة التي عاشتها مع تلك اللعبة وكيف بنت عالما جميلا ابتسمت وهي تتلمس الأجزاء المكسورة من اللعبة وتعيدها إلى الصندوق من جديد وتعيد الصندوق إلى مكانه ابتسمت لأنها الآن ليست بحاجة إلى اللعبة فعالم الجامعة الرحب يتسع إلى أحلام أكبر وأرحب .

                                بقلم الأخت//283453
                                رغم البعد إلا أني لا زلت أحبهـن

                                هـم رفقتـي~

                                هـم كـل مـا أحتـاج~~

                                تعليق

                                يعمل...