مرحبا بك في منتديات لكِ النسائية. إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، فيمكنك الإطلاع على الأسئلة المتكررة بالضغط على الزر اعلاه. قد تحتاج للتسجيل من هنا
قبل أن تتمكن من كتابة مواضيع جديدة.
إلى خيرُ أُمّة أُخرجتْ للناسْ
إلى غَـزَّة لتسمع همس الأنينْ
إلى سُـوريَـا / الأوطَـان الصغيرةْ
إلى الأمّة العربيَّـة الإسلاميَّـة . وتحايَـا ورسائِلْ لم تصِلْ بعد !
هِي ليلةٌ تَعبرُ بِيَّ كمركبةٍ فَضَائِيَّـة ،
ألوانها فَوضويَّـة ،
ويظهرُ لي أن النظَرة مُعتمة جدًا ،
الضبَابُ الرماديّ طغى على هَذا الكون ،
التفاصيل الناميَّة فِي الأكواخِ الصَغيرة التِي تَقبعُ فِي الغابات التِي تَنمو بالدرجَة الكبير ،
بالدرجة التِي أكبرُ فيها وأندهشُ من سرعةِ النمو السريع المُنتشر في جَسدي ،
هَذه التَفاصيل و كذلك تَفَاصيلي أصبحت رماديَّـة
بقدرِ الأحزان المتتابعَـة على هذهِ الحيَـاة ، على هذه الأوطَـان الغَريقة
فِي مُحيطٍ من حُزنٍ و اختنَـاقٍ بعد فَرَحٍ وبهجةٍ استمرت
لأجلٍ يستحيلُ عليَّ أن أُحصيهَا أو أن أُرتبُها في أوراقٍ مُرتبة بقدرِ جمالِ
الأمطَار حينما تأتِي لتُبلل أمكنةَ الحُزنِ بأُمنياتٍ سَمَاويَّة
تُشكلُ لوحة ملّونةً كأحلامِ الأطفال تمامًا ، مُنذُ لحظةِ الخُروج من بُطونِ الأمهَـات ،
مُنذُ أولِ صرخةِ بهجَة و دمعةِ فَرح وبسمةِ الأمُـومَة .
هَذِهِ الحيَـاة قاسية جدًا بقدرِ فَقدِي للأصدقَـاء ،
حَنينِي إلى روحانيَّـة مكّة و بياضِ الأرواحِ التِي تتربعُ حَول الكعبّة ،
هذا المكان يُطهرنِي وقلبِي مِن كُلِ حُزنٍ و ضيقٍ وكذلك الدمعَات التِي
تأتِي من أعماقِ قلبي الغريق في قوقعةٍ مُغلقة
وممتلئة بالفقد والحنين والأشواق العميقَـة ،
ولشوقِي إلى غَزَّة وإلى جَدتِي الوَطَن ،
وبقدرِ خَوفِي على هذه الأوطَـانِ الصَغيرة
أُجزمُ أنَّ جِـدّة بريئـة و كذلك تونس ومِصر وليبيا و
البحرين والأوطان الاُخرى وقلوبنا الصَغيرة أيضًا ،
الرجَالُ الأشدّاء منهم والضُعفَاء ،
النسَـاء والقَواعدَ مِنهنَّ ،
الأطفال ،
الشيوخ ،
الأجنَّة في بُطون الأُمهات ،
الرُعب التفَّ حَول هذه الأرواح ، امتلئت قُلوبهم بالذُعر ، أيُّ ذَنب ارتكبه هَؤلاء ليجري كل ذلك !!
أقِفُ بوجلٍ ،
ربَـاه أثِقُ أن الدُعاء نوافذنَـا السريَّـة .
دائمًا أشعرُ بحرقةٍ فِي قَلبِي فِي أنّ أرى حكايَا فَلسطين أمام عينيّ ،
أنّ أُسندَ كتفيّ على جِداريَّـة مَسجد القُدسْ ، فيّ أن أصمُد أمام كُل جُنديّ صُهيوني ،
فِي أن أملأ جوفهم بالأحجَـار وأُربط عليها بقمُاشٍ مَتين لا يُمكن نزعُه ،
فِي أن أحجُبَ عن أعينهم الرؤيَـة ، فِي أن أُفسد أسلحتهم ،
فِي أن أتحدث وأصرُخ وأُخزن بُكاءاتِي إلى أن أُقيم صلاتِي داخِل القُدس ،
فِي أن أطرد الصاهينَـة مِن أرضِ فلسطين .
وأقول : “أنا لفلسطين ، وللقُدس ، ولغزَّة ، لأوطانِي”
هِي ليبيَـا ،
هِي الوطَنُ الصَغير ،
أتاهَـا الوَغد الذي يُدعى بِـ "مُعمّر القذافِي"
ولا يستحقُها ، لا يستحقُ أن يتمتع بهذه المشاهِد الداميَـة
لا يُستحق أن يُطلق عليه ملِكًـا أو أميرًا أو وليًّا لشعبَه ،
إنه ليُدعى إلى الشفقة هذا الرجل على سفاهته التِي أمقتُها ويمقتُها الجميع !
إنه ليُدعى إلى الشفقَة
إلى نظرةِ استغرَاب
وعلامة تعجّب فوق مُقدمةِ الرأس
وشُلعة من نيرانِ الغَضب تتأجج في الجسد .
؛
وإنَّه لأمرٌ مُحزنٌ جدًا لهؤلاء الشَعب المُندس تحت
تهديداتِ هذا الوَغدْ ،
والأجسَـاد المدفونة تحت رُكامٍ من الأسلحة القاتلة .
أمقتُ هذا الرجل الذي لا يُجيد إدارة الدول الصَغيرة
لا يُجيد ترتيب الأمورة بشكلٍ جيد
أظنُه بحاجة إلى أن يتلقى دورسًا في الحكمة من غيره من الحُكماء .
صبَاح النصرِ يا غَـزَّة ، أثِقُ جيّـدًا أنكِ بخيرٍ و أنَّ ربيّ -سُبحانه- تولكِ بحفظهِ ورعايتِه ، وتوجّكِ بصلوت لا تُخطئُ بإذنهِ ! أننِي حَزينَة لا يَعنِي أنكِ لستِ بخير ، أو أنَّ الخَطَر قَد دنى منكِ ، أو أنَّ رصاصةٍ الصُهيون الملعون قد تمكنَّ منكِ لا يا وَطن ، إنّ الصلوات الموجهة إلى السَمَاء فِي ليلٍ السَحر فِي ارتفَاعٍ إلى ربِّ السَمَـاء ، أثِقُ جيّـدًا أنَّ الأحلام التي تأتِي إلينَـا بخفّة ستحققُ يومًا ما ، هذه الأحلام لا تأتينا فِي السُبات ، إنمَا ونحنُ فِي صحوتنا ، نُحاولُ أن نتمالك الدموع المُنهمَرَة من الأعينِ الصغيرة ، نُحاولُ أنّ نملأها فِي خزائنِ الصناديقِ الصَغيرة المخبئّة فِي قلوبنا الصَغيرة ، أكبر الصناديق كانَ خصيصًا لكِ يا غَـزَّة مملؤًا بالذكريات الصغيرة و الأمانيّ العَميقة و الأسئلة الكثيرة و الفوضويّة أيضًا ، و آخر للعراق ، والآخر للعالمِ الإسلامي ، وأمتِي أيضًا لها خزينة خاصَة . يا غزَّة ، أخبريني ، متى نأتِي إليكِ .. متَى ؟ أصبحتُ لا أُطيقُ صبرًا من هذه الأعيَـاد التي لا تأتِي بكِ ، فلكم رددتُ للهلال غُب فلا تأتِي إلا بِـ غَـزَّة ! أتوقُ إلى رؤيةِ خيلاً قويَّـة من خٌيولِ صلاحِ الأيـوبِي أو سيفًـا من سيوفِ خالد !
(9)
هذه الغَزَّة تُغريني ، تُثيرُ مشاعرِي بقوَّة ،
تجعلني أشتاقٌ بطريقَـة عجيبة ، وأبكِي بدهشَة ،
تُجبرنِي على أن أدُسُ ملامِح وجهِي داخلَ قطعةَ قُماشُ مُبللة من
بُكائي المُتكرر فِي كل هاجِسٍ أتذكرُ فيها شوقِي إليها وحنيني المُختزن فِي
أسفل قلبي وكل يوم يرتفعُ هذا الحنين لكن إلى أين حينما ينهالُ على جسدي ؟
لا أدري
و أحاديثُكِ يا غَـزَّة لا تنتهِي أبدًا ،
والرسائِل الممتلئة بكِ اكتظَّت بها مخازن الرسائِل .
ماشاء الله تبارك الله
وان من البيان لسحراً ..
قلم يكتب بجدارة
فليس لدي من الكلمات
مااستطيع ان ارد به على جمال قلمك
فلقلمك هامة شامخة ...
فبورك القلم وصاحبته
مايخطه قلمي مسؤليتي ولكن ليس مسؤليتي كيف يفهمه الأخرون محبتي لقلوب احبتي شكراً من الأعماق لكِ ياقمري الحبيبة
اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا امتك وانا على عهدك ووعدك مااستطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فا اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب الا انت
اللهم اني اصبحت وامسيت اشهدك واشهد ملائكتك
وحملة عرشك وجميع خلقك بأنك انت الله لا اله الا انت
وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد
وانت على كل شيء قدير
وان سيدنا ونبينا محمد عبدك ونبيك خاتم الأنبياء والمرسلين
عليه افضل الصلاة والسلام
تعليق