استكمال تفسير جزء تبارك

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت النيل 4
    مساعدة مشرفة روضة السعداء
    • Jul 2009
    • 9705

    #16
    همَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)


    مازال الحديث موجه من العلى القدير لرسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم
    فيحذره من المنافقين الكافرين ألذين يحلفون بالحق و الباطل لأن هؤلاء هم ألفجره ألكفره
    وهم يغتابون الناس بالهمز و المشى بالنميمه و نقل الأحاديث لأثارة ألفتن بين الناس





    مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)


    وهو بخيل ممسك عن الأنفاق وهو ظالم و دائم العدوان و كثير الآثام
    و كل هذه الصفات لكفار مكه للدلاله على ما كان فيهم من صفات أيام الجاهليه
    و خاصه الوليد بن المغيره



    عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ (13)


    وهو عتل بمعنى جاف غليظ القلب عديم ألفهم و التفكير
    زنيم بمعنى أبن زنا
    هذا الموضوع لم يعرفه أحدا فى قريش وهو أن الوليد بن المغيره ليس أبن المغيره


    و قال أبن عباس
    لم نعرف أحدا وصفه الله بكل هذه الصفات و العيوب غيره
    ولم يكن أحد يعرف هذا الا عندما نزلت هذه الآيه
    فذهب الوليد الى أمه وقال لها أن محمد وصفنى بتسع صفات عرفتها كلها الإ واحده وهى زنيم (أبن زنا)
    قولى الحقيقه و الإ قتلتك
    فأعترفت له أن أبوه كان لا ينجب فخافت على المال فمكنت رجلا غريبا منها و رحل بعدها
    فأنت أبن هذا الرجل ثم تبناك المغيره
    و أفتضح أمره بقرآن من رب العالمين لمعاداته لرسول الله و إذائه الدائم له



    أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14)


    و كان الوليد ذا مال وبنين و فى نعمه كبيره و كان يجب عليه شكر الله على النعم التى أنعمها عليه و لكنه قابل دعوة محمد بالجحود و التكذيب و العناد




    إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15)


    و كان أذا قرئت آيات القرآن أمام هذا الفاجر سخر منها مستهزئا و قال أنها خرافات و أباطيل أختلقها محمد و يقول أنها من عند الله
    وكان يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم و يتأمر مع أئمة الكفر ابو جهل وابو لهب

    سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)

    مازال الحديث من رب العالمين الى رسوله الكريم النبى الخاتم صلى الله عليه وسلم
    يتوعد الله هذا الكافر الفاجر الوليد بن المغيره
    أنه سيجعل الناس تسخر منه كما يسخر هو من القرآن
    وذلك بجعل علامه على أنفه كل من يراه يسخر منه
    وقد أختار الله جل وعلا الأنف لأنها علامه العزه عند العربى ولقد شبه أنفه بالخرطوم تشبهابالخنزير
    وذلك للزياده فى إذلاله
    و فعلا قطعت أنفه فى موقعة بدر
    وظل هكذا حتى مات
    وكان شكله يثير السخريه

    إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17)


    لقد أبتلى الله أهل مكه بالجوع و قلة المطر وذلك لإيذائهم لرسول الله لينظر هل يتعرفون على الله ويشكروا فضله أم يستمروا على الكفر
    والله سبحانه وتعالى يضرب الامثال فى القرآن ليتعلم الناس إن الله على كل شئ قدير
    وهنا يضرب لنا ألمثل بقصة أصحاب الجنه
    وهى أنه كان فى أحدى بلاد اليمن رجلا صالحا
    عنده بستان مزروع بأشجار الفواكه المثمره
    وكان هذا الرجل الصالح عند الحصاد يخرج جزا منه للفقراء والمساكين
    وعندما مات الرجل الصالح ورثه ثلاثة ابناء
    أتفقوا بينهم أنهم عند حصاد البستان لن يعطوا الفقراء منه شيئا
    وأقسموا على ذلك فيما بينهم
    و أنهم سوف يحصدون البستان فى الصباح الباكر قبل أن يخرج عليهم الفقراء

    وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18)

    واضح أنهم حينما أقسموا على ذلك فيما بينهم ولم يعلم به أحدا غيرهم كانوا متأكدين أن ما يريدون هو ما سيكون

    فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19)

    و لكن الله السميع العليم أرسل نارا من السماء فاحترق البستان عن آخره وهم نائمون

    فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20)

    أكلت النار كل البستان و تفحم ولم تترك منه شيئا إلا و أصبح كالرماد ألاسود


    (وهكذا حرمهم الله خير جنتهم لأنهم عقدوا النية على عدم أخراج حق المساكين ليت الذين يتهربون من أخراج الزكاه يعتبرون)

    تعليق

    • بنت النيل 4
      مساعدة مشرفة روضة السعداء
      • Jul 2009
      • 9705

      #17
      فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ(21 )



      مازال الحديث من رب العزه فى الآيات الكريمه عن أصحاب البستان أبناء الرجل الصالح
      لقد أرسل الله نارا من السماء فأحرقت البستان بما فيه من الثمار و أصبحت متفحمه وهم نائمون فى الليل و فى الصباح الباكر ناودا على بعضهم كما كانوا متواعدين ليحصدوا الثمار قبل ان يحضر اليهم الفقراء

      أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ(22 )


      يقول سبحانه للسخريه بهم هيا الى الحصاد اذا كنتم مصممون على حصاد ثماركم و اعنابكم


      فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23)


      أسرعوا نحو البستان فى هدوء حتى لا يشعر بهم أحد من الفقراء


      أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)


      لقد كانوا أقسموا أن لن يدخل عليهم فى البستان مسكين و فقير ولن يخرجوا من ثمارها شئ للفقراء



      وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ (25)




      لقد ذهبوا الى البستان وهم واثقين من أنهم سوف ينفذون خطتهم وسوف يفوزون بمحصول الحديقة
      دون أن يشاركهم فيه المساكين




      فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26)



      ذهب الأشقاء الثلاثه لحصاد البستان فى الفجر قبل أن يخرج الفقراء عليهم و يشاهدوا المحصول وكانوا قد أقسموا أنهم لن يخرجوا منها شيئا للمساكين كما كان والدهم الرجل الصالح يفعل
      وكان يسيرون بهدوء حتى لا يشعر بهم أحدا
      و عندما دخلوا البستان كان فى انتظارهم المفاجأه المؤلمه

      لقد تفحمت الحديقه بكل ما فيها من ثمار وصارت رماد!!!
      بعد أن كانت مثمره مذهره
      قالوا لا هذه ليست حديقتنا لقد ضللنا الطريق
      ثم تأكدوا أنها حديقتهم قالوا



      بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27)

      ولما تبين لهم أنها حديقتهم قالوا لقد حرمنا الله من ثمارها لما بيتنا ألنيه على عدم اخراج زكاتها


      قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28)


      قال لهم أخوهم الأوسط وكان أعقلهم و أفضلهم رأيا أخذ ينبههم و يوبخهم على أنهم لم يكونوا من المسبحين و أن عليهم الأن ذكر الله والأستغفار مما كانوا عليه ومخالفة الله ومنع الزكاه و عدم السير على سنة والدهم


      قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29)


      فأخذوا يستغفرون الله و يقولون تنزه الله أنه لم يظلمنا ولكن نحن الذين ظلمنا أنفسنا بما فعلنا
      فأعترفوا بذنبهم ولكن بعد فوات الاوان
      وندموا حيث لا ينفع الندم


      فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30)

      وأخذ كلا منهم يلوم الآخر و يقول له انت صاحب الفكره فى عدم أعطاء المساكين حقهم فى المحصول وكل منهم يتهم الآخر أنه السبب فى خراب البستان والحقيقة أنهم جميعا مشتركون فى الذنب لأنهم أتفقوا و بيتوا النيه ولم يعلموا أن

      الله سبحانه و تعالى
      يسمع ويرى وما من نجوى أثنين إلا هو ثالثهم


      تعليق

      • بنت النيل 4
        مساعدة مشرفة روضة السعداء
        • Jul 2009
        • 9705

        #18
        قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31)



        أخذ الاخوه الثلاثه يلمون بعضهم البعض و يتهم كلا منهم الاخر بأنه هو السبب فى أحراق البستان بفكرتك ألا نعطى المساكين منها و خوفتنا من الفقرولما أفاقوا من الصدمهأعترفوا بأنهم جميعا كانوا ضالين و عاصين بمنعهم حق الفقراءو اعترفوا بجرمهم و أخذوا فى الاستغفار و التوبه الى الله



        عَسَىٰ رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32)

        أستمروا على الاستغفار بعد أن أستعظموا جرمهم لعل الله يعطيهم حديقه أفضل منهانحن نرجوا عفوا اللهو نرجوا أحسانه وفضله (وهكذا وضح لنا الله سبحانه وتعالى بهذه القصه أن مصير البخيل الذى يبخل على الفقراء بزكاة ماله هو الخساره و التلف ) و ما من يوم إلا وينادى منادى فى السماء اللهم أعطى منفقا خلفا و أعطى ممسكا تلفا



        كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)


        ينذر الله سبحانه وتعالى أهل مكة

        بأن هذا العذاب الذى نزل على اصحاب الحديقه هو ما حدث لأهل مكه حين خرجوا الى غزوة بدر وهم يحلفون أنهم سيقتلون محمدا و أصحابه
        وظلوا يشربون الخمر و ترقص الراقصات و تغنى المغنيات لهم طوال الليل
        و عندما خرجوا للقتال خاب ظنهم
        فقتلوا وأسروا وأنهزموا وخسروا كل شئ
        كأصحاب الحديقه
        وكان هذا عذاب كفار مكه فى الدنيا
        ولكن عذابهم فى الاخره أشد وأكبر

        إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)



        بعد أن وضح لنا الله سبحانه و تعالى
        مصير الكافرين فى الدنيا والاخره
        يوضح لنا الله جزاء المتقين المؤمنين
        بالله ورسوله
        جزاءهم جنات النعيم التى فيها مالا
        عين رأت ولا أذن سمعت
        ولا خطر على بال بشر

        أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)

        ألاستفهام هنا للأنكار والتوبيخ للكافرين
        هل نسوى بين
        المؤمن و الكافر
        المطيع و العاصى
        المحسن و المجرم
        طبعا لا
        وهذا لتوضيح مكان كلا منهما

        مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)

        هذه صيغة تعجب من الله سبحانه وتعالى يتعجب بها من الكافرين الذين يريدون أن يتساوى المطيع لله بالعاصى لهو أن يتساوى المحسن بالمجرموهل يصدر هذا من عاقل


        أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37)

        و أيضا يسألهم هل عندكم كتاب نزل من السماء كنتم تدرسون فيه أن يتساوى هذا مع ذاك

        إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38)

        إن هذا توبيخ أخر للمشركين الذين كانوا يقولون أنه لو كان فيه قيامة وبعث فسعطينا الله الخير الكثير فى الآخره كما أعطانا فى الدنياهو فضلنا بالمال والجاه فى الدنيالابد أن يكون كذلك فى الآخره أذا كان فيه بعث بعد الموت وكانوا دائما يقولون( وقالوا أءذا كنا عظما ورفتا أءنا لمبعوثون خلقا جديدا) الاسراء 49


        أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۙ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39)

        يقول سبحانه وتعالى لرسوله الخاتم صلى الله عليه وسلمأسأل المشركين المتكبيرينهل معكم عهد أو موثق مؤكد من الله أنه فى الآخره سيحدث لكم ما تتمنون وتشتهون؟

        ثم عاد سبحانه مره آخرى يسألهم كيف هذا ألا تعقلون وتحكمون أنكم ستكونوا من الفائزين يوم القيامه

        سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَٰلِكَ زَعِيمٌ (40)

        و أسألهم أيضا يا محمد من فيهم يضمن لهم هذا ؟

        وهذا سخريه من الله لهؤلاء المتكبرين الذين يحكمون فيما لا يعلمون فى أمور لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى عما يصفون



        تعليق

        • بنت النيل 4
          مساعدة مشرفة روضة السعداء
          • Jul 2009
          • 9705

          #19
          أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41)




          مازال الحديث موجه من رب العزه لسيدنا
          رسول الله صلى الله عليه وسلم
          يقول سبحانه
          أسألهم يامحمد
          من هو الزعيم الضامن لهم ان يكرموا فى الآخره و يكون لهم ما يشتهون
          واذا كان لهم شركاء من الاصنام الذين اتخذوهم ارباب من دون الله
          أجعلهم يأتوا بهؤلاء الشركاء ليشهدوا لهم
          أن كانوا صادقين فى دعواهم




          يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42)


          يوم القيامه يسجد المؤمنون والمؤمنات
          لرب العالمين إلا الكافر والمنافق
          ثم يدعى هؤلاء للسجود فلا يستطيعون
          من شدة الهول والكرب الذى هم فيه
          تتصلب ظهورهم فلا يستطيعون السجود


          خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)




          وهم فى هذا الموقف فى ذل و خزى
          لا يستطيعون رفع أبصارهم
          فهم الأن من المذلولين بعد أن كانوا فى قومهم أعزاء
          وقد كانوا فى الدنيا وهم أصحاء معافون
          يدعون للسجود فلا يسجدون
          اليوم بعد أن سلب الله منهم القدره على السجود يتحسرون و يندموا على ما فرطوا فيه



          فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)



          يقول رب العالمين لرسوله الكريم
          صلى الله عليه وسلم
          أتركنى يامحمد ومن يكذب بهذا الدين وهذا القرآن
          سوف أكفيك شره و أنتقم منه
          يتوعد الله الكافرين الذين كانوا يقولون على النبي أنه كاذب أو ساحر أو مجنون
          لا تحزن يامحمد
          سوف أستدرجهم بالنعم و أزيدهم منها
          ويستعملوها فيما يغضب الله
          الى أن أوصلهم ليهلكوا أنفسهم بها



          وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)


          سوف أمهلهم و أطيل أعمارهم
          ليزدادوا أثما
          أن أنتقامى من الكافرين قوى شديد وكما جاء فى حديث رسول الله
          صلى الله عليه وسلم
          (إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)


          أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)


          مازال الحديث موجه من رب العزه للنبى الكريم فيقول سبحانه
          أسألهم يامحمد هل هم معرضون عن الايمان بالله ورسوله وكتابه لانهم سيدفعون
          تكلفة ذلك الايمان من مالهم الخاص
          هل طلب منهم أجر مقابل إيمانهم !
          وهذا توبيخ من رب العالمين للكفار
          الذين تمادوا فى الكفر
          ينبههم ان الايمان لن يكلفهم اموالهم

          أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)

          أم عندهم اللوح المحفوظ الذى كتب فيه الغيب ويعرفون منه انهم افضل من المؤمنين ولذلك هم يصرون على الكفر وعدم الايمان


          فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)

          يوسى ربنا سبحانه وتعالى نبيه الخاتم
          يقول عز من قائل :
          اصبر يامحمد على أذاهم وامضى لما أمرت به من تبليغ رسالة ربك
          ولا يضيق صدرك منهم وتغضب كما فعل يونس أبن متى (سيدنا يونس عليه السلام)
          عندما اشتد غضبه من قومه لانهم لم يؤمنوا
          تركهم وركب البحر ثم قذف فى البحر فبتلعه الحوت وأخذ ينادى ربه وهو فى بطن الحوت و يستغفر له
          (لااله الاانت سبحانك انى كنت من الظالمين)


          لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)

          وكان دعاءه ينقسم ثلاث اقسام
          1
          التوحيد
          2
          التعظيم لله
          3
          الاقرار بالذنب
          وهو من اعظم ألادعية للأستغفار
          مادعى به مهموم أومكروب إلا فرج الله كربته

          علم الله ان يونس تاب واستغفر من فعلته
          فجعل الحوت يلفظه الى البر
          فألقاه تحت شجره اليقطين
          والتى فيها شفاء لما لصاب جسمه من التهابات



          فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)


          ولكن هذه رحمة الله بعباده الصالحين
          وقد جعله الله من المصطفين الاخيار
          وآمن معه مائة ألف أو يزيدون

          وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون (51 )

          لقد كاد الكفار من شدة غيظهم وعداوتهم لك يامحمد كادوا ان يقتلوك بأعينهم
          ولكن لم يستطيعوا لان الله كفاه وحماه
          ولكن من شدة غضبهم وحسدهم يتكمون عليك ويقولون مجنون
          وهل نستمع لما يقوله مجنون

          وما هو إلا ذكر للعلمين52

          فيرد الله سبحانه وتعالى عليهم
          بأن ما يقوله محمد وهو القرآن انما هو ذكرا للعالمين
          وهذا الرد البليغ يرد على ما ورد فى اول السورة
          ن والقلم وما يسطرون
          ما انت بنعمة ربك بمجنون


          صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين

          إلى اللقاء فى سورة الحاقة بأذن الله

          اللهم أجعله عملا خالصا لوجه الله الكريم

          تعليق

          • ابوملك26
            عضو نشيط
            • Aug 2011
            • 119

            #20
            اللهم صلي وسلمعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

            شكرا لك

            وبارك الله في جهودك

            تعليق

            • بنت النيل 4
              مساعدة مشرفة روضة السعداء
              • Jul 2009
              • 9705

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة ابوملك26
              اللهم صلي وسلمعلى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

              شكرا لك

              وبارك الله في جهودك

              تعليق

              • هبه&مندو
                عضو نشيط
                • Sep 2005
                • 119

                #22
                صلى الله عليه وسلم
                جزاكم الله خيرا

                تعليق

                • بنت النيل 4
                  مساعدة مشرفة روضة السعداء
                  • Jul 2009
                  • 9705

                  #23
                  تفسير جزء تبارك ( سورة الحاقة)



                  سورة الحاقة

                  هى سورة مكية شأنها شأن السور المكية التى تعمل على تثبيت العقيدة والايمان بالله

                  وهى تتناول أهوال يوم القيامة وتتحدث عن المكذبين بها
                  وما حدث للقوم السابقين مثل عاد وثمود وقوم لوط وفرعون وغيرهم من الكافرين الطغاة

                  كما تتناول ذكر مصير كلا من السعداء والاشقياء يوم القيامة

                  والمحور الاساسى الذى تقوم عليه السورة هو إثبات صدق القرآن الكريم
                  وبراءة النبى صلى الله عليه وسلم مما أتهمهه به أهل الضلال والشرك من كفار قريش

                  وارجوا أن تعم الفائدة الجميع

                  وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

                  تعليق

                  • بنت النيل 4
                    مساعدة مشرفة روضة السعداء
                    • Jul 2009
                    • 9705

                    #24





                    تفسير سورة الحاقة



                    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الْحَاقَّةُ (1)

                    الحاقة أسم من أسماء يوم القيامة

                    وقد سميت بهذا الاسم لأنها أمرا واقع وحق قاطع لاشك فيه

                    مَا الْحَاقَّةُ (2)


                    التكرار هنا للتفخيم من شأن هذا اليوم وتعظيم أمره



                    وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3)


                    هذا السؤال يوجه رب العالمين لسيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم

                    يقول تعالى :
                    هل تعلم يامحمد ماهى القيامه ؟
                    إنك لاتعلمها لانك لم تعرف أهوالها
                    أنها من شدتها وعظمها لا يمكن
                    أن يحيط بها خيال ولا وصف
                    ؟أنها شئ مريع وفظيع
                    وهذه طريقه فى المخاطبه لتشويق المستمع

                    كذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4)


                    يذكر الله لرسوله أمثال من كذب بها وماذا خل بهم
                    ولقد سمى الله سبحانه وتعالى
                    يوم القيامه بأسم آخر من أسمائها
                    وهى القارعه وسميت بذلك الاسم
                    لأنها تهوى على الاسماع والقلوب
                    بفنون الاهوال والافزاع
                    وبعد أن عظم أمر يوم القيامه
                    ضرب مثلا بقوم ثمود (قوم صالح)
                    الذين كذبوا بيوم القيامه



                    فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5)

                    هؤلاء القوم الذين كذبوا بيوم القيامة فأهلكهم الله بالصيحة المدمره التى جاوزت كل الحدود فى شدتها


                    وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6)


                    الله سبحانه وتعالى يوضح للرسول الكريم
                    عن الامم السابقه والتى كانت أشد قوة من قومه
                    فقوم عاد أهلكوا بالريح العاصفه ذات الصوت الشديد وهى من الشده والبروده ما لايطيق البشر فأهلكتهم عن آخرهم


                    سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)

                    وقد سخرها الله سبع ليال وثمانية أيام متتابعة وهذه الريح من جنود ربنا
                    وهناك فرق بين الريح والرياح
                    الريح يكمن فيها الدماراما الرياح فهى هواء قد يكون شديد ولكنه غير مهلك
                    تركت القوم فى منازلهم مقطوعين الرأس
                    وكانت تدخل الريح من أفواههم وتخرج من أدبارهم فيموتوا ويصبحوا كألنخله الفارغه من الداخل

                    فَهَلْ تَرَىٰ لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)

                    لقد هلكوا عن آخرهم ولم يبقى منهم أحد ولا يوجد إلا مساكنهم للعظة والعبرة


                    وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9)

                    ولقد جاء من قبل قومك يامحمد
                    الطاغيه فرعون الجبار الذى أغرقه الله هو وجنوده جزاء تجبره و قوله أنا ربكم الاعلى
                    وكذلك الامم (المؤتفكات) أى (المنقلبات)
                    وهى قوم لوط التى رفعها سيدنا جبريل على جناحه إلى قرب السماء ثم قلبها
                    وذلك جزاء لما كانوا يفعلون من الخطيئه ولا الافعال المنكره وممارسه الشذوذ فى سابقه لم يسبقهم بها أحد


                    فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10)

                    لقد عصى فرعون سيدنا موسى
                    وعصى قوم لوط سيدنا لوط
                    لقد أخذهم الله بذنوبهم وكان الجزاء من الشده
                    تساوى قبح أعمالهم

                    تعليق

                    • بنت النيل 4
                      مساعدة مشرفة روضة السعداء
                      • Jul 2009
                      • 9705

                      #25
                      إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11)

                      مازال الحديث موجه من رب العزه لرسول الله
                      صلى الله عليه وسلم
                      يقص عليه ما حدث للأمم السابقه وكيفتم تدمرها
                      ويضرب مثلا بقوم نوح الذين أهلكوا بالطوفان
                      وتشبيه الماء بالطاغيه يوضح لنا أن كل شئ ينزل من عند الله بمقدار
                      ألا يوم نوح و يوم هود
                      فأرسل على الاولى الماء بلا حساب
                      وأرسل على الثانيه الريح بلا حساب
                      لذلك زصفها بالطاغيه
                      ولما زاد الماء وتجاوز الحد حتى أغرق كل شئ نجا الله من كان فى السفينه
                      من المؤمنين


                      لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12)


                      لنجعل تلك الحادثه عظه وعبره ودليل على إنتقام الله الجبار ممن كذب الرسل


                      فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13)


                      عوده للتذكير بيوم القيامه (الحاقه)
                      الذى سيبدء بالنفخه الاولى من سيدنا إسرافيل وهذه النفخه لنهاية العالم ولا يبقى عليها كائن حى


                      وحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14)

                      إنه الزلزال المدمر الذى يحدث فتدك الجبال وترفع الارض وتدك كأنهما قطع من الكرتون فتتفتت وتصير كالتراب

                      وطبعا جنود ربك من الملائكه هى التى تنفذ أوامر الله



                      فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)

                      فى ذلك الوقت تقوم القيامه
                      ويكون الفزع الاكبر
                      وهو يوم علمه عند الله

                      وانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)

                      مازال رب العزه يصف لرسوله المصطفى
                      ولنا كذلك أهوال يوم القيامه
                      يومئذ ستنشق السماء
                      أى سيحدث فيها شقوق وتصدعات فتصبح ضعيفه ومسترخيه وغير التى نراها الآن
                      ليس بها صدوع ولا تشققات
                      وأذكركم بما جاء فى سورة الملك
                      قال تعالى:
                      (الذى خلق سبع سموت طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفوت فأرجع البصر هل ترى من فطور)الملك
                      أى لا ترى فيها من تشقق ولا تصدع
                      هكذا لابد من ربط آيات القرآن
                      لمعرفة قدرة الله
                      فيوم القيامه سوف تصبح عكس ذلك



                      وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا ۚ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17)

                      الملائكه هم سكان السماء فأذا أنشقت السماء فهم فى فزع رهيب فيقفون على أطرافها
                      مثل ما يحدث فى الدنيا عند حدوث زلزال تجد الناس من الفزع تخرج من منازلها لتقف خارجها
                      أن أهوال يوم القيامه تصيب كلا من فى السموات والارض
                      حتى الملائكه الذين لايعصون الله
                      وهم فى عباده دائمه


                      يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)


                      أى فى ذلك اليوم الرهيب تعرضون أيها الناس
                      على ملك الملوك
                      الله الواحد الجبار القهار ذى الجلال للحساب والجزاء

                      (لمن المُلك اليوم لله الواحد القهار)غافر
                      فى هذا اليوم لا يخفى على الله منكم أحد ولا يغيب عنه سر من أسراركم
                      لأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور
                      سبحانه

                      فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)

                      ما أسعده من يأخذ كتابه بيمينه فيكون فرحا مستبشرا لأنه سيكون من أصحاب الجنه
                      ومن شدة سعادته فيقول لمن حوله هذا كتابى هيا أقرءوه ويعرفوا لماذا أخذه باليمين

                      (اللهم أجعلنا مما يأخذ كتابه بيمينه يارب العالمين)



                      إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)

                      أنه يقول أيقنت بوجود يوم القيامه وأنى سوف أحاسب اما الواحد الاحد وسألقى جزائى
                      فأعددت لذلك اليوم الكثير من العمل الصالح و تزودت بالتقوى
                      وبعد ذلك أحسنت الظن بالله

                      تعليق

                      • بنت النيل 4
                        مساعدة مشرفة روضة السعداء
                        • Jul 2009
                        • 9705

                        #26
                        فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21)


                        هذا حديث رب العالمين لرسوله الامين
                        يصف له حال المؤمن يوم القيامة
                        والذى أخذ كتابه بيمينه أصبح الآن فى الجنة
                        لذلك أصبحت عيشته هنيه راضية بما فى الجنة من نعيم لا يزول


                        فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22)

                        وهذا وصف للجنة فهى عالية بمعنى رفيعة القدر وبها قصور شاهقة


                        قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)


                        ثمارها وفواكهها قريبة من اليد يتناولها المؤمن دون جهد يذكر وهى طازجة ومستمرة وجاهزه للتناول


                        كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)


                        ويقال للمؤمنين كلوا و أشربوا بالهنا جزاء ما قدمتم من الاعمال الصالحة فى الدنيا أبتغاء وجه الله ورحمته هذا رضا الله عنكم هذا حال السعداء الذين أخذوا كتابهم باليمين


                        وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)


                        أما الأشقياء الذين أخذوا كتابهم بالشمال وهذه علامه على الخسران المبين وقد قرأ قبائح أعماله التى فعلها فى الدنيا فيشعر بالخزى والفضيحه فيتمنى لو لم يأخذ كتابه فى هذا اليوم العظيم

                        (اللهم لا تجعلنا من الاشقياء وأجعلنا من السعداء)
                        آمين

                        وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)



                        مازال الكلام على لسان الشقى الخاسر الذى يأخذ كتابه بشماله يوم القيامة فهو يتمنى لولم يأخذ كتابه بشماله من كثرة المعاصى التى يفضح بها يوم القيامة أمام الله وخلق الله وهو يندم أشد الندم على مافعله لكن بعد فوات الأوان


                        يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)

                        هو يتمنى لو أنه ظل ميتا ولم يبعث للحساب
                        يوما عندما شاهد ما ينتظره من عذاب لأن ما كان فيه من العذاب وهو ميت أهون مما هو فيه الآن


                        مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ۜ (28)


                        إنه يتحسر ويقول لم ينفعنى مالى الذى جمعته فى الدنيا و لم يجيرنى
                        من الهوان الذى أنا فيه




                        هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)

                        يقول الكافر زال ملكى وسلطانى ونسبى وحسبى
                        فلا مجير لى من عذاب الله
                        لا ولدا ولا صديق ينفذنى


                        خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)

                        هذا حديث رب العالمين سبحانه
                        يأمر ملائكة (الزبانيه)
                        أن يأخذوا هذا المجرم الأثيم فشدوه بالاغلال
                        والسلاسل ليأخذوه الى جهنم وبئس المصير

                        (اللهم لا تجعلنا منهم ولا تجمعنا بهم)
                        آمين

                        تعليق

                        • بنت النيل 4
                          مساعدة مشرفة روضة السعداء
                          • Jul 2009
                          • 9705

                          #27
                          ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)

                          أمر الله سبحانه وتعالى ملائكة جهنم( الزبانيه)
                          (عليها تسعة عشر)
                          أمرهم الله بعد أن وضعوا القيود فى يدى الكافر معلقة فى عنقه وشدوا وثاق قدميه فلا يستطيع أن يتحرك
                          أمرهم بأن يلقوه فى نار جهنم وبئس المصير ليصلى حرها ويذوق عذابها




                          ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32)


                          قبل ألقاءه فى النار يأمرهم بأن يدخلوا سلسله حديديه طولها سبعون ذراع تدخل من دبره وتخرج من حلقه ليجمع بها ما بين رأسه و وقدميه فيصبح كالكره ولا يستطيع الحركه و السبب فى تشديد العذاب فى الآيه التاليه



                          إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33)

                          لأنه كان كافرا بالله ولم يصدق أنه سبحانه الواحد الاحد
                          وهذه من أكبر الكبائر
                          لأن الله سبحانه يغفر الذنوب جميعا
                          إلا أن يشرك به


                          وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)

                          هذا الكافر أيضا كان لايطعم المساكين ولا يشجع أحد على أطعامهم
                          وهو بذلك ترك الاحسان والصدقه على الفقراء



                          فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)


                          وها هو فى يوم الحساب ليس له صديق
                          يدفع عنه العذاب أو يتحمله عنه
                          لأن فى ذلك اليوم كلا منا سيقول
                          نفسى نفسى


                          وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36)



                          مازال الحديث من رب العالمين يشرح فيه لرسوله الكريم لماذا كل هذا العذاب واقع على الكافر الذى كان فى الحياة الدنيا لايطعم المسكين و لايشجع أحد على أطعام المساكينليس له طعام فى الجحيم إلا من الصديد الذى يسيل من جراح المعذبون فيها


                          لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)



                          هذا هو طعام كل الخاطئون المجرمون الآثمون
                          الذين يتعمدون فعل الذنب ولا يتراجعون عنه
                          الخاطئ : من يفعل الذنب متعمدا
                          المخطئ :من يفعل الذنب دون قصد



                          فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38)




                          ويختم رب العزه المقارنه بين
                          أهل الجنه وأهل النار
                          يقسم الله سبحانه
                          والفاء للتوكيد القسم
                          بما يراه الناس فعلا
                          من
                          ألمخلوقات المختلفه

                          مثل
                          الشمس القمر السماء
                          الارض البحار الانهار
                          الليل النهار الامطار
                          و الدنيا بما فيها



                          وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)

                          مثل :
                          الروح و البعث و الأخرة و الجنة و النار






                          إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)


                          هذا القسم يؤكد أن هذا القرآن الكريم كلام الله الرحمن الرحيم ينقله لكم رسول كريم هو محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم

                          تعليق

                          • بنت النيل 4
                            مساعدة مشرفة روضة السعداء
                            • Jul 2009
                            • 9705

                            #28
                            وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)



                            فى الآية التى سبقت هذه الآية أقسم الله سبحانه وتعالى بكل مايراه الناس وما لا يرون
                            أن هذا القرآن هو كلام الرحمن ينزله على هذا الرسول الكريم لينقله للناس لعلهم يهتدون
                            وفى هذه الآية يؤكد أنا ليس بقول شاعر كما يدعى البعض على رسولنا

                            وهو ليس شعرا ولا نثرا
                            ولكن أنتم لاتصدقون و تؤمنون


                            وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)


                            وكذلك هو ليس بقول كاهن يدعى أنه يعرف الغيب لأن أسلوب القرآن يخالف أسلوب الكهان فى السجع


                            تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)


                            ويؤكد رب العزة لقسمه أن هذا القرآن
                            مُنزل من رب العالمين والغرض من هذه الآية تبرئة رسول الله
                            مما نسبه إليه المشركون من أنه ساحر أو كاهن


                            وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)



                            يوضح رب العزة جل جلاله
                            أنه لو أختلق محمد بعض الاقوال من عند نفسه و نسبها إلى الله


                            لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)


                            لأنتقمنا منه بعزتنا وقدرتنا


                            ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)


                            لكنا قطعنا له العرق الذى يصل الدم إلى القلب
                            الوتين هو شريان الاورطى الذى يسمى بأم الدماء أو الأبهر
                            لأنه لو أنقطع مات الشخص فى الحال
                            بمعنى أن رسول الله لو كان يقول كلام من عنده وينسبه لله جلا وعلا
                            كان الله عاقبه عقوبه فوريه مميته وما كان يمهله

                            (بأبى أنت وأمى ياحبيبى يارسول الله)

                            وما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحى يوحى



                            فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)


                            يقول رب العزه للمشركين اذا كان محمد يقول كلاما من عنده وينسبه لله رب العالمين لكنا ذبحناه بقطع الوريد المغذى لقلبه بالدم فيموت فى الحال ولن يستطيع أحد منكم أنقاذه أو حجزه عنا

                            فداك حياتى وروحى وأبى وأمى
                            يارسول اللهم أبلغت إلا ما أمرك به الله


                            وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)



                            وأن هذا القرآن تذكرة للمؤمنين الذين يخشون ربهم بالغيب


                            وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)


                            يقول الله جل جلاله ونحن نعلم أن منكم من يكذب بهذا الدين والقرآن ويقول انه أساطير الاولين


                            وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)



                            وإنه لحسرة وخزى و خسارة فى الآخرة على الكافرين وسوف يندمون حين لاينفع الندم


                            وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)

                            وما هو أساطير ولكنه حق لا ريب فيه ولا يشك فيه عاقل لأنه كلام رب العالمين


                            فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)



                            فسبح يامحمد بأسم ربك العظيم
                            الذى تنزه عن السوء والنقائص
                            وأشكره على ما أعطاك من النعم العظيمة
                            وأعظمها القرآن الكريم


                            صدق الله العظيم


                            وبلغ رسوله الأمين ونحن على ذلك من الشاهدين

                            أنتهى بحمد الله
                            تفسير سورة الحاقة


                            وإلى اللقاء فى سورة المعارج

                            تعليق

                            • شهرزاد اليمن
                              عضو نشيط
                              • Sep 2007
                              • 131

                              #29
                              جزآك ربي آلفردوسَ "
                              و نفع بِ طرحك آلجميع "
                              و لآ حرمك أجر مآ طرحتِ "
                              ننتظر جديدك بِ كل شوق "
                              دمتِ بود "

                              تعليق

                              • بنت النيل 4
                                مساعدة مشرفة روضة السعداء
                                • Jul 2009
                                • 9705

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة هبه&مندو
                                صلى الله عليه وسلم
                                جزاكم الله خيرا

                                تعليق

                                يعمل...