مرحبا بك في منتديات لكِ النسائية. إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، فيمكنك الإطلاع على الأسئلة المتكررة بالضغط على الزر اعلاه. قد تحتاج للتسجيل من هنا
قبل أن تتمكن من كتابة مواضيع جديدة.
:::: الدروس اليوميـَّة من السنن و الأحكام الشرعيـة ... تحديثٌ يوميِّ إن شاء الله ::::
عن عائشة رضي الله عنها قالت في المني : " إنما كان يجزئك ، إن رأيته ، أن تغسل مكانه . فإن لم تر ، نضحت حوله . ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركا . فيصلي فيه "أخرجه مسلم ([1]).
عن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة "أخرجه مسلم ([2]).
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في الهرة : " إنها ليست بنجس ، إنما هي من الطوافين عليكم "أخرجه أبو داود والترمذي.([3]). و الطوافون : هم خدم البيت
عن أنس رضي الله عنه قال: " قدم أناس من عكل – أو عرينة – فاجتووا المدينة ( أي مرضوا ) ، فأمرهم النبي صلى الله عليه و سلم بلقحاح وأن يشربوا من أبوالها وألبانها " أخرجه البخاري ([4]).
الشرح :
من يسر الشريعة و سماحتها أنها جعلت الأشياء التي يشق التحفظ منها أو تكثر الحاجة لها أحياناً مباحة ، و في الأحاديث السابقة جملة من أحكام الأشياء الطاهرة التي قد تشكل على بعض الناس مع يسر الشريعة فيها.
الفوائد :
- طهارة مني الإنسان ، فلو أصاب الثوب فلا يلزم غسله . - جواز اغتسال الرجل بما بقي من طهور المرأة . - طهارة ما شربت منه الهرة ، لأنها من الطوافين و يشق التحرز منها ، و يلحق بها الحمار للعلة نفسها . - طهارة أبوال و روث و لعاب ما يؤكل لحمه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]) م 288، 290. ([2]) م 323. ([3]) د 75، ت 92 وقال حسن صحيح. ([4]) خ 1/335 (233).
عن أنس رضي الله عنه قال : كانالنبيصلىاللهعليهو سلمإذا دخل الخلاء قال : " اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث "متفق عليه ([2]). ( إذا دخل : أي إذا أراد الدخول ، و الخبث و الخبائث : ذكران الجن و إناثهم ([3])).
و عن عائشة رضي الله عنها : " أنرسولاللهصلىاللهعليهو سلمكان إذا خرج من الغائط قال : غفرانك " أخرجه أبو داود والترمذي ([4]).
الانحراف عن القبلة:
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنالنبيصلىاللهعليهو سلمقال : " إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ، و لا تستدبروها ، و لكن شرقوا أو غربوا "متفق عليه ([5]).
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " رقيت يوماً على بيت حفصة لبعض حاجتي ، فرأيتالنبيصلىاللهعليهوسلميقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة "متفق عليه ([6]).
الشرح :
الإسلام دين عظيم ينظم جميع شؤون حياة المسلم صغيرها و كبيرها و يجعل لها آداباً تعود على المسلم بالنفع في دنياه و آخرته ، و من ذلك قضاء الحاجة ، فقد سن الرسول صلى الله عليه وسلم له آداباً مستحبة وأخرى واجبة ينبغي على المسلم أن يراعيها ، فمن الآداب المستحبة : الاستعاذة من الشياطين و شرورهم عندما يريد المسلم دخول الحمام لأنه مأواها ، و كذلك قوله : غفرانك عند الخروج ، لأنه بعد أن تخلص من الأذى الحسي في بدنه ناسب أن يسأل الله أن يخلصه كذلك من أذى ما تحمله من ذنوب وآثام ([7])، و قد نهى الرسول صلى الله عليه و سلم أن يستقبل المسلم القبلة ببول أو غائط تكريماً لقبلة المسلمين في الصلاة أن تستقبل في هذا الموضع.
الفوائد :
- يستحب للمسلم عندما يريد أن يدخل الخلاء أن يقول : أعوذ بالله من الخبث و الخبائث . - يستحب أن يقول عند الخروج : غفرانك . - النهي عن استقبال القبلة أو استدبارها أثناء قضاء الحاجة ([8]).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]) انظر: الشرح الممتع 1/81، المغني 1/107، زاد المعاد 1/170، المجموع للنووي 2/73، فتاوى اللجنة 5/85، نيل الأوطار 1/85. ([2]) خ1/242 (142)، م 375. ([3]) فتح الباري 1/243. ([4]) د 30، ت7. ([5]) خ1/245 (144)، م 264، ت 8، د 9، جه 322. ([6]) خ1/246 (145)، م 266، ت11. ([7]) الشرح الممتع 1/84. ([8]) قال الشيخ ابن عثيمين: إنه يجوز الاستدبار في البنيان فقط (الشرح الممتع 1/100)، والجمهور على أن التحريم في الفضاء فقط.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالرسولاللهصلىاللهعليهو سلم: " اتقوا اللاعنين ، قيل و ما اللاعنان ؟ قال : الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم " .أخرجه مسلم وأبو داود ([1]) . اللاعنان : أي الأمران الجالبان للعن ([2]). يتخلى: أي يقضي حاجته.
النهي عن البول في الماء الراكد :
و عن جابر بن عبد الله " أنرسولاللهصلىاللهعليهو سلمنهى أن يُبال في الماء الراكد "أخرجه مسلم ([3]).
الاستتار عند التغوط، والبول قائماً :
و عن حذيفة رضي الله عنه قال : " كنت معالنبيصلىاللهعليهو سلمفانتهى إلى سباطة قوم فبال قائماً ، فتنحيت فقال : ادنه ، فدنوت حتى كنت عند عقبيه ، فتوضأ و مسح على خفيه "متفق عليه ([4]). (السباطة : الكناسة و الزبالة ، أو مكانها ).
و عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : قال ليرسولاللهصلىاللهعليهو سلم: " خذ الإداوة ، حتى توارى عني فقضى حاجته "متفق عليه ([5]).
الشرح :
يمنع الإسلام كل ما يسبب أذى للمسلمين في أمورهم الخاصة أو العامة ، و لذلك نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن قضاء الحاجة في طريق الناس أو في ظلهم الذي يحتاجون إليه أو البول في الماء الراكد الذي يردونه أو ترده دوابهم، لما في ذلك من الأذى لهم و حرمانهم من تمام الانتفاع بتلك الأشياء .
الفوائد :
- تحريم البول في طريق الناس أو ظلهم أو مواردهم . - تحريم البول في الماء الراكد الذي لا يجري . - وجوب ستر العورة عن الناس ، و استحباب البعد و الاختفاء عن الناس عند قضاء الحاجة . - أنه لا بأس بالبول في مكان قريب بعكس التغوط . - جواز بول الإنسان قائماً([6]) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]) م 269، د 25. ([2]) شرح النووي 3/164. ([3]) م 281. ([4]) خ1/329 (225)، م 273، د 23. ([5]) خ1/306 (203)، م 274. ([6]) انظر الشرح الممتع 1/92.
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قيل له : " قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة ؟ قال : فقال : أجل ، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول ، أو أن نستنجي باليمين ، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار ، أو نستنجي برجيع أو عظم "أخرجه مسلم ([2]). ( الخراءة : التخلي و القعود للحاجة . الرجيع : الروث ).
و عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا استجمر أحدكم فليوتر "أخرجه مسلم ([3]).
و عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إذا بال أحدكم فلا يأخذ ذكره بيمينه ، ولا يستنج بيمينه ، ولا يتنفس في الإناء "متفق عليه ([4]).
و عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تستنجوا بالروث و لا بالعظم فإنه زاد إخوانكم من الجن "أخرجه الترمذي و النسائي و أبو داود" ([5]).
الشرح :
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم عند قضاء الحاجة أن يمسك ذكره أو يستنجي بيمينه أو أن يستنجي بأقل من ثلاثة أحجار تزيل النجاسة بحيث لا يبقى إلا ما لا يزيله إلا الماء و يستحب إن زاد عن الثلاث أن يقطعه على وتر خمس أو سبع ، و كذلك نهى أن يستنجي المسلم بالعظم أو الروث لأنه طعام الجن و طعام دوابهم .
الفوائد :
- النهي عن مس الفرج باليمين أو الاستنجاء بها([6]). - يشترط في الاستجمار أن يكون بثلاث مسحات منقيات فأكثر . - استحباب قطع الاستنجاء على وتر ، أي ثلاث أو خمس أو سبع . - تحريم الاستجمار بالعظام أو الرجيع لأنها طعام الجن وطعام دوابهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]) انظر: الشرح الممتع 1/98، المغني 1/107، المجموع للنووي 2/78، فتاوى اللجنة 5/97، نيل الأوطار 1/90. ([2]) م 262، ت16، جه 320. ([3]) م 239. ([4]) خ1/253 (153)، م 267، د 31، جه 313. ([5]) د 39، ت 18، ن 39. ([6]) انظر : الشرح الممتع 1/100.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تـُقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ "متفق عليه ([1]).
و عنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن أمتي يُدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل "متفق عليه ([2]).
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره "أخرجه مسلم ([3]).
و عنه رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال : " من توضأ هكذا غُفر له ما تقدم من ذنبه و كانت صلاته و مشيه إلى المسجد نافلة "( أي : زيادة )أخرجه مسلم ([4]).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أدلكم على ما يمحو به الله الخطايا و يرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، و كثرة الخطا إلى المساجد ، و انتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط فذلكم الرباط "أخرجه مسلم ([5]). (وإسباغ الوضوء : أي إتمامه ، و المكاره : مثل شدة البرد ، و الرباط ، هو حبس النفس على الشيء )([6])).
الشرح :
الوضوء عبادة عظيمة شرعها الله مقدمة للصلاة لتطهير المؤمنين ظاهراً وباطناً و وعد من حافظ عليها بالأجر العظيم و غفران الذنوب .
الفوائد :
- فضل الوضوء و أنه سبب لمغفرة الذنوب . - أن الوضوء شرط لصحة الصلاة ، فلا تقبل بدونه إلا بعذر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ([1]) 1/234 (135). ([2]) خ1/235 (136)، م 246. ([3]) م 245. ([4]) م 228. ([5]) م 251. ([6]) نووي 3/144.
بارك الله فيك أخي الكريم ::: جزاك الله كل خير عنا جميعا :: بصراحه دروسك راااااااااااااااااااااااااااائعه واستدة منها كثييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير :: اديعلك من كل أعماق قلبي :::::
اللهم إحفظ أخي أحمد وابعد عنه كل شر ،، وبارك لنا فيه ووفقه في كل خطوه يخطيها للخير..
ويجعلك من علماء هذه الامه .. وتكون ذخرا لنا جميعا
بارك الله فيك أخي الكريم ::: جزاك الله كل خير عنا جميعا :: بصراحه دروسك راااااااااااااااااااااااااااائعه واستدة منها كثييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير :: اديعلك من كل أعماق قلبي :::::
. و فيكِ و لكِ باركَ اللهُ ، و جزاكِ اللهُ خيرا ً علي مروركِ الكريم ، و الحمد لله أنكِ استفدتي من الموضوع .
اللهم إحفظ أخي أحمد وابعد عنه كل شر ،، وبارك لنا فيه ووفقه في كل خطوه يخطيها للخير.. ويجعلك من علماء هذه الامه .. وتكون ذخرا لنا جميعا
. اللهم آمين آمين آمين ، و لكِ بمثلٍ إن شاء الله ، جزاكِ اللهُ خيرا ً علي الدعاء الطيب ، غفرَ اللهُ لكِ و تابَ عليكِ و رضيَ عنكِ .
قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَ امْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ }([1]).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثاً ، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده " متفق عليه ([2]).
عن حمران أن عثمان رضي الله عنه : " دعا بوضوء فغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم تمضمض و استنشق و استنثر ، ثم غسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ، ثم اليسرى مثل ذلك ، ثم مسح برأسه ، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين، ثلاث مرات ، ثم اليسرى مثل ذلك " ، ثم قال: " رأيت رسول الله توضأ نحو وضوئي هذا " متفق عليه ([3]).
عن عبد الله بن زيد أنه : " توضأ وضوء النبي صلى الله عليه و سلم فأكفأ على يديه من التور فغسل يديه ثلاثاً ، ثم أدخل يده في التور فمضمض و استنشق و استنثر ثلاث غرفات ، ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثاً ، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين ، ثم أدخل يده فمسح رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة ، ثم غسل رجليه إلى الكعبين " متفق عليه([4]). (والتور: شبه الطست).
الشرح :
نقل الصحابة رضوان الله عليهم صفة وضوء النبي صلى الله عليه و سلم بكل دقة ، فكان صلى الله عليه وسلم ينهى من قام من نومه أن يغمس يديه في الماء قبل أن يغسلهما ثلاثاً ، كان يبدأ فيغسل كفيه ثلاثاً ثم يتمضمض و يستنشق و يستنثر ، ثم يغسل وجهه ثم يديه إلى المرفقين ثم يمسح رأسه مرة واحدة ثم يغسل قدميه .
الفوائد :
- النهي عن أن يغمس القائم من النوم يديه في الماء قبل أن يغسلهما ثلاث مرات ([5]). - صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم الذي شرعه لأمته . - أن الاستنجاء ليس من الوضوء . - أن الواجب في الوضوء غسل الأعضاء مرة واحدة ، و التثليث سنة فيما عدا الرأس .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ([1]) سورة المائدة، آية : 6. ([2]) خ1/263 (162) م 278. ([3]) خ1/266 (164)، م 226. ([4]) خ1/294 (186)، م 235. ([5]) يرى الشيخ ابن عثيمين أن النهي هنا للتحريم وأن الماء طهور، وهو رأي شيخ الإسلام: انظر: الشرح الممتع 1/41.
تعليق