★ ܔ【 حوارنا يسمو】المجلس الثالث【 غديرُ إخاءٍ لا ينضب 】ܔ ★
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
في البداية اشكر لآل الحوار على الفكرة الرائعة
وعلى عطائهم المتميز
فشكرا بحد السماء
فجزاكم الله بالجنان
واشكر غاليتي قطرات على فكرتها المتميزة
جعل كل ما تقوم به في ميزان حسناتها
واسعدها الرحمن في الدارين
أنَّ الأصل في الأمة الإسلامية النصح والتناصح
لقوله تعالي ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ... )
آل عمران: الآية110
النصيحة هي بذل النصح للغير
واخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي اخرجه البخاري ومسلم
ان الدين النصيحة
قالصلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" ثلاث مرات،
قالوا: لمن يا رسول الله ؟ قال:
"لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".دعونا نتعرف قليلا على شرح هذا الحديث الجليل
فالنصيحة لله : الاعتراف بوحدانية الله ، وتفرده بصفات الكمال على وجه لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه
والقيام بعبوديته ظاهرا وباطنا ، والإنابة إليه كل وقت بالعبودية
والطلب رغبة ورهبة مع التوبة والاستغفار الدائم
لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من واجبات الله ، أو التجرؤ على بعض المحرمات .
وبالتوبة الملازمة والاستغفار الدائم ينجبر نقصه ، ويتم عمله وقوله .
وأما النصيحة لكتاب الله : فبحفظه وتدبره ، وتعلم ألفاظه ومعانيه
والاجتهاد في العمل به في نفسه وفي غيره .
وأما النصيحة للرسول فهي الإيمان به ومحبته .
وتقديمه فيها على النفس والمال والولد ، واتباعه في أصول الدين وفروعه
وتقديم قوله على قول كل أحد ، والاجتهاد في الاهتداء بهديه
والنصر لدينه .
وأما النصيحة لأئمة المسلمين - وهم ولاتهم ، من الإمام الأعظم إلى الأمراء
والقضاة إلى جميع من لهم ولاية عامة أو خاصة - :
فباعتقاد ولايتهم ، والسمع والطاعة لهم ، وحث الناس على ذلك
وبذل ما يستطيعه من إرشادهم ، وتنبيههم إلى كل ما ينفعهم وينفع الناس
وإلى القيام بواجبهم .
وأما النصيحة لعامة المسلمين : فبأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسهويسعى في ذلك بحسب الإمكان ، فإن من أحب شيئا سعى له
واجتهد في تحقيقه وتكميله .
فالنبي صلى الله عليه وسلم فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة
التي تشمل القيام بحقوق الله ، وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله
وحقوق جميع المسلمين على اختلاف أحوالهم وطبقاتهم .
فشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق معه شيء إلا دخل في هذا الكلام الجامع المحيط . والله أعلم .
أحمل قلباً مشفقاً خائفاً وقلب ينزف الدم
خوفاً عليها و أتمنى لها الرشد والصواب
في كثير من الاحيان تختلف طريقتي من موقف الى اخر
في بعض الاحيان بطريقة رسالة حب مملؤة بالعطف والكرم
وفي بعض الاحيان الكلام الرقيق الطيف الذي يرقق القلب
ويجعل منها نصيحة مقبولة
كذلك منها عن طريق اهدائات
او رسائل عبر الاميل تصحبها عبارة الحب والعطف
ولكن على الناصح او الناصحة
ان تتحلى بالاخلاق الحميدة والصبر
وان تكون في السر وليس في العلانية
وان تكوني على علم بما تقدمين
من الادلة من القرآن الكريم والسنة النبوية
واقوال العلماء الافاضل حفظهم الله ورحمهم الله
كما يجب توفر اهم شروط النصيحة
وهي الاخلاص لله عز وجل
وعلينا ان نبدأ بالنصح بالأمر الصغير قبل الكبير
أحاول دائما وابداً أن اتحلى بالصبر
لكي اتجنب الوقع في منكر اخر وانا اقوم بالأمر بالمعروف
او انهى عن منكر
كما يجب على الشخص الناصح ان يخلص الدعاء لله عز وجل
في اعطائه القوة والصبر على النصيحة وقبول النصيحة
لانها ليست بالامر الهين
تحتاج الى قوة وعزيمة ومعرفة في علوم الدين
نعم حتى لو كانت ابنتي الصغيرة
طالما انها تأمرني بالخير وتوجهني الى الصواب فليس هناك شيئ خطأ
لا استطيع وصفه بصراحة
قلب محطم حزين
خائف عليها
مشفقاً
ولكني لا أيأس نهائيا ولكني اتركها لفترة وجيزة
ومن ثم اعود النصح ولكن بإسلوب اخر وبطريقة اخرى
السبب
فيعود في كل الاحوال الى الناصح او الى الشخص الذي ننصحه
ربما يكون شخص لا يتقبل النصائح متعصب او انه يجهل الصواب ويعتقد انه على صواب وحق
وربما تكون بسبب طريقتي في النصح
واعتقد والله اعلم ان الطريقة لها دورها الكبير والفعال في قبولها
اذكر في احدى السنوات تعرفت على اخت لي في الله
كانت من نعم الاخوات
كانت تزورني كثيرا وازورها
ولكن لم تكن ترتدي الحجاب
وسبحان الله لم ارغب في بداية معرفتي بها ان انصحها
ولكني تريثت قليلا
ودرسة اخلاقها وحبها للدين وحرصها عليه
فوجدتها اخت تحب الدين وتحافظ على الصلوات ولا تقطعها
وتحرص على تعلم كل ما يفيدها
وبعد ان تعرفت عليها جيدا
نصحتها بطريقة رائعة
اشتريت لها هدية من مكة المكرمة وانا في الحج
وكذلك دعوت لها بالهدية والعفاف
فكانت نعم الاخت لصنيعها ومعروفها معي
واهتمامها بأطفالي
ورعايتها في غيابي لـ اطفالي
وسبحان الخالق بعد عودتي بأقل من شهر
اتصلت بي تخبرني انها تريد حجابات لكي ترتديها
فرحتي كانت لا توصف واخذت بعض ما لدي وقاسمتها
وبعدها سبحان من يرزق الهداية والصلاح والرزق
رزقها الله بأجمل مولود
بعد فترة دامت 10 سنوات
كانت الهدية
مكونة من مجموعة كتيبات متنوعة عن الحجاب والعفاف والستر
واشرطة متنوعة
مع هدية صغيرة حجاب وعطر
وبخور وتمر
*************************
واريد ان اضيف شيئ مهم
علينا ان نعلم ان ترك النصح وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
موجب للعقاب خصوصا اذا كنا نعلم بالحكم ونملك العلم
ولكن لا ننصح
فسوف نكون من متشبهين باليهود
قال تعالى ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ
فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
(المائدة: 78 - 79)
وان النصح من صفات هذه الامة
أمة الاسلام
قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُـونَ بِاللهِ)
آل عمـران
وعلى الناصح ان يكون اسلوبه ممزوجا بالحب والثناء
والمدح اولا قبل البدء في النصيحة
وقبل كل شيئ علينا ان ننصح انفسنا وان نكون ممن يطبيق النصيحة
على النفس قبل ان نقوم بنصح الاخرين
حتى لا نكون ممن يأمرون بالمعروف ولا يعمل به
وينهى عن المنكر ولا يبتعد هو عنه
******************************************
بارك الله فيكم اخواتي
على تفاعلكم وردودكم المتميزة
والرائعة
جزاكم الله بالجنان
وجعل كل حرف في ميزان حسناتكم:
حيّاكِ الله وبيّاكِ أختي الحبيبة ( ثِمِال ) ()
أشكُرُ لكِ حضوركِ المتألّق هُنا .. فقد أثريتِ الحوار ..
ونثرتِ الفوائد دُرراً .. وازدانَ الحوارُ بحضوركِ ومشاركتكِ ..
سعيدةٌ جداً بهذا الألق رغم كثرةِ مشاغلكِ .. فجزاكِ الله خيراً وسدّدكِ ..
ولكننا حقّاً لانستغني عن مشرفة آل الرّوضة في موضوعٍ يهمّ كُلّ مُسلم ..
كُلّ الشّكرِ لقلبكِ غاليتي .. جمعنا الله وإيّاكِ ومن نحبّ في فردوسه ..
:
آمل الردّ من الأخوات فقطوعندما أغيب بلا عودة ..*
اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*تعليق
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
( ولو كنت فظاً غليظ القلــب لانفضوا من حولك ) سورة آل عمران 159
احببت ان ابدأ ردي بهذه الآيه الكريمهفالدعوة الى الله لابد ان يصاحبها رفق واشعار ان مصلحة من امامك تهمكِ،وليس بالصراخ والتعنيف والغِلظـه ، اوالتعالي .
في الماضي كنت اخشى ( الاحراج ) عند نصح الاغراب.اما الآن وقد منحني الله تعالى القليل من الشجاعه ؛اصبحت لا اخشى في الله لومة لائــم.
اعجبتني كثيراً هذه العبــاره:
لانه هناك اناس كثيرون ينظرون ويفحصون ويمحصون في عيوب من حولهم ،ولا يدخرون جهداً في تقديم النصح لهذي وتلك؛وهم اول الناس حاجةً للنصيحه.ومما يثير الدهشــه ان اسلوب من تُلقي النصح يكون وكأنها تُلقي سهاماً من نــار على اختها في الاسلام!ولو كانت هينه لينه في قولها ونصحها ؛لتقبلت منها الاخت المنصوحه الكلام بترحاب ووعد بالتفكــير،بل ربما تنجح في تغيير فكر الاخت ودفعهــا للاصلاح من نفسهــا.فالقول الطيب يأسر القلوب ،ويصل بلا عناء إلى من تلقاه.
::.
نأتي للاجابه على الاسئله :
=====
- فِي البدَاية .. ماذَا تحمِلِينَ في قَلبكِ لِمنْ تَرينهَا علَى خطأ ؟
الكثير من الشفقه عليهااتمنى ان تعرف ما اعرفه او تكون عندها اراده لكي تكمل تقصيرها في امور دينهاوكلنا تلاميذ مازلنا نتعلم يوماً بعد يوموالله المستعان
::.
2 - كيفَ تُقدّمِينَ النّصيحَةَ لمنْ يحتاجَها ( أيّاً كانتْ : أمراً بالمعرُوفِ أو نَهياً عن المُنكَر ) ؟باسلوب رفيق بكلام ليــن ،
حتى لا تنفر ولا تعند.وغالباً اتكلم عن نفسي بأنني كنت اجهل كذا او اخشى ان اقع في كذا او كذا.
::
.
3 - هلْ غيرتُكِ على الدّينِ تدفَعكِ للتّصرُفِ بأسلوبٍ قدْ يؤدِي لِمُنكَرٍ أكبرَ مِنه ؟
لا قطعاًفدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح كما نعرفوان لم استطع ؛ادعو لها الله يهديهالكن ان اصلح شئ واخرب اشياء او اريد فعل خير واقلبه لشر او شرورعندها سوف احمل اوزار لا انيط بحملهاوكنت ابغي الثوابهناك شعره خفيه بين ان انصح ونصحي يُتقبلوان انصح بطريقه تهجميه استنكاريه تنفر اكثر ما تجذبوالهدف في الطريقتين واحدولكن اختلفت الوسيله والطريقه
::
.
4 - هل تقبلينَ النّصِيحَةَ مِمَنْ هِيَ أقلَّ منكِ عِلمَاً أو مَكَانةً ؟
بكل تأكيدلانه العلم ليس مرتبط بسن او مكانهالعلم بالتعلم وربما تكون من تصغرني سناً ولكنها احكم مني عقلاً ووعياً.وانا احب كثيراً من يذكر لي عيوبي ،بل اطلب ذلك من المقربات جداً؛ان يخبروني بعيوبي؛لكي اصلح منها بإذن الله.
::
.
5 - ماشُعورَكِ إذا لم تُقبَل نصيحتكِ ؟ .. وماهُو السّببُ برأيكِ لعدَمِ قُبُولِها ؟
اشعر باحباط.هناك اكثر من سببربما لم احسن ايصال نصيحتي لها ،او لانها من النوع الذي لا يقبل النصحاو كونها عنيدهاو لعدم اقتناعها من الاساساو ربما تكون مقتنعه وشيطانها يجمل المعصيه او التقصيرفي عينيها ،ويجعلها تأخذها العزة بالاثم :( واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم وبئس المهاد ) سورة البقره 206لذلك كثيراً ما ادعو : اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعهوارنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
::
.
6 - خِتاماً لِلفائِدة .. هَل لكِ أنْ تذكُرِي تَجرُبَةً طيّبة في تقدِيمِ النّصيحَةِ ، مرّتْ بكِ أو بِغيركِ وكانَ لهَا بالغُ الأثر ..
الحقيقه اكثرمن تجربه فرحت بها.
عندما كنت اخشى من التطرق مباشرة مع احدى الغريبات
كنت اقوم بوضع ملصقات امام ابواب المصعد في البنايه التي كنت اسكن بها .
و منذ سنوات كنت اقوم بتدريس الحاسب الآلي للنساء في معهد خاص
وكانت من ضمن المتدربات سيده اكبر مني في السن
وكانت تضع شيله ( ايشارب اسود ) فوق راسها
ويظهر شعرها كله من تحتها
كنت استغل فترات الراحه لنتحدث في امور الدين وكيف ان الموت سوف يأتي بغته ولن يمهلنا الوقت للتوبه
ثـم جاءت في احد الايام وهي تضع الحجاب فوق راسها
ولا شعره تظهر منه الحمد لله ان هداها وما كانت لتهتدي لولا ان هداها الله
الله يثبتها ويثبتنا.
اسمحيلي غاليتي قطرات ان اذكر موقف اخر فرحه بها كثيراً حدث مؤخراً،
هو التزام مدربة السواقه التي تدربني عليها ، بالحجاب والصلاه
هي مسلمه ولكنها كانت غير محجبه وتضع تبرج ولا تصلي
كنت اتحين اي فرصه لكي اكلمها عن الحجاب ، ومره اهديتها ايشارب وعناوين بعض المواقع الاسلاميه النافعه .
الآن تلف الايشارب فوق رأسها وحول رقبتها ، ولكنها خطوه للامام ، الله يوفقها لطاعته.
اما الصلاه فهي من نفسها ولله الحمد كنا بعد الدرس تقول لي بعد ان ننهيه نذهب لآداء صلاة الجمعه في المسجد.
ومرات تأتي تقول الحمد لله اصبحت اصلي الصلوات الخمس وصلوات تطوع
كل يوم ركعتين لتشكر الله سبحانه وتعالى .
واصبحت تلقن ابنها امور دينها اكثر من ذي قبل
فهو مراهق ولا يعرف الكثير عن الاسلام
الله يثبتهم ويثبتنا على قول وفعل الحق.
وفي سكني الآن وبما اني في بلد اجنبي لا يعرفون عن سماحة الاسلام
بل وفكرتهم عنه غير سليمه بالمره
اقوم بين وقت وآخر بوضع ملصقات في ردهة البنايه وغرفة الغسيل ،
تدعو لفعاليات اسلاميه في المسجد او في المدرسه الاسلاميه بالمدينه،
ولا انسى ان اكون بنفسي رساله فحواها ان الاسلام دين سمح ودين حق .
ارجو المعذره فقد اطلتُ عليكِ غاليتي
وانا ربما افقر خلق الله في تقديم النصح وفي الدعوه اليه.
اتمنى ان اخدم ديني اكثر واتمنى من الله ان اكون داعيه اليه .
دمتِ بخـــير
ودام عطاء اخواتنا الغاليات في روضتنا الغنّــاء.:
حيّاكِ الله غاليتي ( تيوليب*** )
أشكُرُ لكِ حضوراً رائعاً ومشاركةً طيّبة أنرتِ بها مجلسنا ..
سعيدةٌ جداً بتواجدكِ هنا .. وأشكُرُ لكِ ماأوردتيهِ هنا نفع الله بها ..
واسمحي لي غاليتي .. لا تستهيني بنفسكِ ..
وتقولي أنكِ أفقر خلقَ الله في تقديمِ النُّصح والدّعوة إليه ..
فأنتِ على ثغرٍ ياغالية .. وكُلّ مسلمٍ على ثغر ..
ولاتدري .. ربّما يصل الإنسان بصدقٍ في قلبه مالا يصل إليهِ داعيةٌ محنّك ..
كُلّنا نحتاج تجديد النّية والإستعانة بالله .. وبذل مانستطيع لنصرة الدين ..
نسألُ الله أن يجعلنا ممن دعا إلى الله على نورٍ وبصيرة ..
ويرزقنا العلم النّافع والعمل الصّالح ..
جزاكِ الله خير الجزاء ونفع بكِ ..
:
آمل الردّ من الأخوات فقطوعندما أغيب بلا عودة ..*
اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*تعليق
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع غاية في الروعة ومهم وخاصة في هذا الوقت
والذي تنتشر فيه المنكرات بشكل مؤسف
1 - فِي البدَاية .. ماذَا تحمِلِينَ في قَلبكِ لِمنْ تَرينهَا علَى خطأ ؟
أشعر بحزن كبير عليها ولولا محبتي لها لما شعرت بالحزن
وأحاول أولاً أن أعرف ما سبب وقوعها في هذا الخطأ هل بسبب جهلها
أم أنها فتنت بهذا الشيء وتعلم أنها على خطأ لكنها لا تريد تغييره
فإذا عرفت السبب عرفت كيف أقدم النصيحة .
2 - كيفَ تُقدّمِينَ النّصيحَةَ لمنْ يحتاجَها ( أيّاً كانتْ : أمراً بالمعرُوفِ أو نَهياً عن المُنكَر ) ؟
أولاً أقوم بتذكيرها بالنعمة التي تملكها وقد حرمت منها الكثيرات مثل نعمة الصحة وقد حرمت منها الكثيرات
وأنها ولدت على الإسلام وعلى منهج أهل السنة والجماعة فهذه نعمة عظيمة لو استشعرناها
ثم أبين حكم هذا المنكر مع ذكر الأدلة على ذلك ،لأني أحزن كثيراً من أخوات يقمن بتقديم النصيحة
بشكل مؤسف جداً لا تخلو كلماتهن من التجريح مثلاً كقول :انتي ما تستحين .أو كقول إحدى الناصحات :هذا لبس الكافرات استحي على وجهك .طبعاً يكون هذا الكلام أمام جمع كبير من النساء
فما هو شعور من وقعت في الخطأ وهي تسمع هذا الكلام من الناصحة كأنها تقول لها وهل أنا لا
أستحي ؟لو نصحتها بانفراد بعيداً عن الآخرين وذكرتها بأن الله هو من حرم هذا الشيء لكان أفضل
وستحمل في قلبها حباً لهذه الناصحة طيلة حياتها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :ماكان الرفق
في شيء إلا زانه وما انتزع من شيء إلا شانه .
3 - هلْ غيرتُكِ على الدّينِ تدفَعكِ للتّصرُفِ بأسلوبٍ قدْ يؤدِي لِمُنكَرٍ أكبرَ مِنه ؟
لا والحمدلله ولا أتمنى أن يقع هذا الشيء مني أو من أي أخت تأمر
بالمعروف وتنهى عن المنكر لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يجب أن يكون
متميز عن الآخرين بصبره في الدعوة ويجب أن يوطن نفسه على الأذى و هذا شيء وارد
فقد ذكرالله ذلك في كتابه :( يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ).
4 - هل تقبلينَ النّصِيحَةَ مِمَنْ هِيَ أقلَّ منكِ عِلمَاً أو مَكَانةً ؟
نعم .
5 - ماشُعورَكِ إذا لم تُقبَل نصيحتكِ ؟ .. وماهُو السّببُ برأيكِ لعدَمِ قُبُولِها ؟
سبق وأن حدث لي ذلك أشعر بحزن لكن أستمر بنصح الآخرين
وسبب عدم قبولها من خلال تجربتي عندما أنصح فتاة واذكرها بأن هذا الشيء لا يجوز
تكون تعلم بحكمه لكنها لا تريد تركه وهذا أراه كثيراً حتى أن إحداهن قالت لي أعرف أنه
لا يجوز فهي فتنت بهذا الشيء ولا تريد تركه والبعض يعتبره تدخلاً بالخصوصيات أسأل الله لهن الهداية .
6 - خِتاماً لِلفائِدة .. هَل لكِ أنْ تذكُرِي تَجرُبَةً طيّبة في تقدِيمِ النّصيحَةِ ، مرّتْ بكِ أو بِغيركِ وكانَ لهَا بالغُ الأثر ..
أذكر أنني نصحت إحدى الأخوات في اليوتيوب وكانت قد وضعت صورتها الرمزية صورة إمرأة
فذكرتها بأنه لا يجوز وضع صورة إمرأة فوجئت بعدها برسالة خاصة منها تخبرني بأنها غيرت
الصورة وشركتني على النصيحة فرحت كثيراً باستجابتها للنصيحة .
ختاماً أشكرك أختي الحبيبة قطرات وبارك الله بقلمك .:
باركَ الله فيكِ غاليتي ( أنوارالحــرمين )
أشكُرُ لكِ حضوركِ ومشاركتكِ الطيّبة .. نفعَ الله بكِ ..
أعجبني أنّكِ تحاولين أولاً معرفة سبب ارتكابها للمنكر .. ومن ثَمّ .. تنصحين ..
فكرةٌ مفيدةٌ تفتح لكِ أبواباً جيدة للنّصيحة ..
وأيضاً رائعٌ هو تذكيركِ إيّاها بالنّعم التي حرمها الكثير غيرها ..
بُوركَ فيكِ ياغالية .. وزادكِ الله علماً وفهماً ..
وجمعنا وإيّاكِ في جنات النعيم ..
:
آمل الردّ من الأخوات فقطوعندما أغيب بلا عودة ..*
اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*تعليق
-
:
بسم الله الرحمن الرحيم
النصيحة قيمة عليا بل كنز عظيم
تلك الشعيرة الغائبة للأسف عند كثير من الإخوة والأحباء
وربما تتحول عند البعض إلى سياط يوجعون بها إخوانهم من حيث لايشعرون
عندما تقدم بعيدا عن ضوابطها الشرعية وفي وقتها المناسب
فما أحوجنا لطرح مثل هذا الموضوع بشفافية وصراحة
فأرجو أن ينفع الله بحوارنا وحروفنا
....
1 - فِي البدَاية .. ماذَا تحمِلِينَ في قَلبكِ لِمنْ تَرينهَا علَى خطأ ؟
مشاعر مختلطة ..
أولها بغض هذا الخطأ وإنكاره بالقلب وعدم الرضا به
ثانيا : من اقترفت هذا الخطأ إما جاهلة فهذه لابد من الشفقة عليها كالمريض الذي يتحاج وصف العلاج له والأخذ بيده للخروج مما هو فيه ..
وغالب من يقع بالأخطاء من هذا النوع ..
وإما متبعة لهوى والعياذ بالله وهذه واقعة في بلاء أكبر من التي قبلها فهي أعمق مرضا ..
فلابد أيضا من الشفقة عليها
ثالث هذه المشاعر التي يجب أن يمر بها القلب : الخوف على النفس من الوقوع بما وقعن فيه الأخوات من الأخطاء
وعدم الثقة بالنفس فهي عاجزة وضعيفة ولكن الموفق لها هو الله إذا لزمت رضاه
ولا تظن إحدانا انها أفضل من غيرها وتحتقرهن بل الذي حماها وستر عليها هو الله
هذه المشاعر تجعلني أتقبل أخطاء أخواتي بدون احتقارهن أو النظر إليهن من برج عاجي وغرور والعياذ بالله
ولا ننسى أن كل النفوس مليئة بالعيوب والطباع الحسنة والسيئة ..
2 - كيفَ تُقدّمِينَ النّصيحَةَ لمنْ يحتاجَها ( أيّاً كانتْ : أمراً بالمعرُوفِ أو نَهياً عن المُنكَر ) ؟
الحقيقة أن النصيحة كالهدية والدواء يجب أن أفكر قبل تقديمها بالشكل المناسب والصورة المناسبة
ولا أجد أجمل من توجيه ربي الحكيم سبحانه وتعالى :
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} ( النحل: 125)
وكان النبي صلى الله عليه وسلم رفيقا بالكافر والمسلم في تقديم النصيحة وتعليمهم التوحيد
فكيف نتخلى عن الرفق ونحن أهل التوحيد
وهناك أمر مهم أرى أنه يجب التنبه له وهو النظر لحال هذا المحتاج للنصيحة فالناس ليسوا سواءا
فنصيحة الأخت التي أعرفها أو قريبتي تختلف عن تلك التي لا أعرفها أو لأول مرة ألقاها
كذلك معرفتي بطبائع نفوس القريبين تسهل علي سلوك طريق الترهيب أو الترغيب حسب ما أرى أن نفسها تميل إليه
3 - هلْ غيرتُكِ على الدّينِ تدفَعكِ للتّصرُفِ بأسلوبٍ قدْ يؤدِي لِمُنكَرٍ أكبرَ مِنه ؟
هذا وارد وممكن يقع مني أو من غيري
وكثير عندنا نحن النساء فمثلا : ترى إمراة متبرجة في السوق أو مكان عام فتظل تسبها أو تنقدها بكلمات جارحة
فقد تسمعها الأخرى وتقع مشكلة كبيرة ومنكر أعظم
وقد لاتسمعها الأخرى لكن الناصحة هنا وقعت في منكر الغيبة وربما الفضيحة لأخت لها قد يكون ميزانها عند الله عظيم
ولكنها وقعت في معصية مثل هذه في لحظة ضعف
لذلك لابد من تذكير النفس على الدوام أن الغيرة على الدين لابد تكون منضبطة بضوابط الشرع
ولا أغير من النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كان أرفق ما يكون وألين مايقول بأبي وأمي هو صلوات الله وسلامه عليه
4 - هل تقبلينَ النّصِيحَةَ مِمَنْ هِيَ أقلَّ منكِ عِلمَاً أو مَكَانةً ؟
نعم يجب أن أقبلها
وحتى لو شعرت ذات المكانة العالية بنقصها وصاحبة العلم الأكثر بشيء من الألم أو التقصير فهذا خير لها وقصورها قد يكون سبب لسلوك طريق الكمال
ولتنظر إلى هذا التنبيه على أنه تذكير من الله جل وعلا فلا يسددنا ولا يوفقنا إلا هو
إلا أن هذا خيرا لها فما نبهت إلا لأجل مصلحتها ..
وعدم قبول النصيحة في مثل هذه الحال فيه من المفاسد مافيه :
أولها .. أن الناصحة قد تصاب بردة فعل سيئة وتترك النصيحة أما إذا قبلت نصيحتها فهذا يشجع على نشر قيمة النصيحة في سائر المجتمع
ثايا .. قد تصاب كذلك بخيبة أمل وتسيء الظن بجميع أهل الخير والصلاح وبذلك تكون قد ساهمت في فتح باب الشيطان وتسهيل طريقه ..
5 - ماشُعورَكِ إذا لم تُقبَل نصيحتكِ ؟ .. وماهُو السّببُ برأيكِ لعدَمِ قُبُولِها ؟
لا أخفي عليك بأني أتمنى وأحب أن تقبل نصيحتي ..
وإن لم تقبل لا أستاء ولا أصاب بخيبة أمل لكني قد أتألم قليلا ..
ولكن لابد أن أعلم ونعلم كلنا أنه لايشترط قبولها لتبقى قائمة ..
وعدم قبولها له أسباب :
قد تكون أسباب في مقدمة النصيحة الناصحة وقد تكون فيمن تلقت النصيحة ..
وقد تكون في ذات النصيحة ..
الناصحة :
قد يكون أسلوبها غير مناسب أو لايليق بسن الأخرى أو بحالها
قد يكون ضعف إخلاصها وعدم صدقها
وفي كلا الحالتين لابد أن تنتبه الناصحة لتربية الله لها بهذا الموقف
فتراجع نفسها وتنوي في المرة القادمة أن تصحح نيتها وأسلوبها
المنصوحة :
قد تكون معاندة
أو تظن أن قبولها ضعفا منها
قد تكون جاهلة بأهمية التناصح بين المسلمين
قد تكون متبعة للهوى وتحب أن تهين من يقف بوجهها أو إبعادها عما تهوى
النصيحة ذاتها :
قد تكون وصلت بوقت غير مناسب أو مكان غير مناسب
أو تكون غير واضحة أو مفهومة أو غير مدعمة بأسباب وأدلة
6 - خِتاماً لِلفائِدة .. هَل لكِ أنْ تذكُرِي تَجرُبَةً طيّبة في تقدِيمِ النّصيحَةِ ، مرّتْ بكِ أو بِغيركِ وكانَ لهَا بالغُ الأثر ..
في إحدى المرات وفي بداية الطريق ..
كنت بالمسجد النبوي ورأيت امرأة بالصلاة وعندما قامت من الركوع وقالت : سمع الله لمن حمده
رفعت يديها بنفس هيئة الكفين حال الدعاء وهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم
فترددت كثيرا في توضيح الأمر لها ،، وكانت امرأة كبيرة في السن
وأتى الشيطان ووسوس لي بأنها ربما تهاوشني أو تقول لي : مالك دخل وكذا ..
لكن بفضل ربي وحده أعانني ربي وثبت قدمي واستجمعت قواي
وتوجهت إليها وقلت لها أن هذا لاينبغي للن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله وكذا
فتخيلي ماحدث ...!!
اممم
:
:
أتت إلي وقبلت رأسي **
ثم شكرتني من قلبها ()
فكان للموقف بليغ الأثر بنفسي
بل ربما دفعني للأمام كثيرا
أسأل ربي أن يرفع قدرها ويقوي إيمانها ويسكنها فسيح جناته
:
هذا اجتهادا مني
والله تعالى أعلم
:
آل الحوار + آل الروضة
شكرا لقلوبكم الطيبة التي سمحت لنا بالإطالة وربما الإثقال
جزاكم ربي خير الجزاء
:::
وأهلاً بالسنا إذ عاد : )
حيّاكِ الله ياحبيبة () .. أنرتِ الحوار يارائعة الحوار ..
وسبحان الله بدأنا بكِ .. وختمنا بكِ .. جعلكِ الله خير بداية وخير ختام : )
أشكركِ الشّكر الجزيل على مانثرتيه هنا بذوراً طيّبة أسأل الله أن تنبت في روابينا زهوراً ..
فوائد قيّمة وإضافات رائعة ووقفات جميلة ..
وكأنّكِ تحدثّتِ بمافي قلبي .. بل وأكثر ..
والحمدُ لله وحده أن رزقنا دُرراً من واسع فضله ..
ولعلّني بعد مشاركتكِ الرّائعة سأختصر ماكنتُ سأقوله ختاماً للحوار ..
ولايسعني إلا أن أقول لكِ جزاكِ الله خير الجزاء ونفع الله بكِ ..
سعيدةٌ جداً بعودتكِ ومشاركتكِ .. أدام الله ألقكِ في حوارنا وروضتنا ..
باركَ الله في ماكتبتِ .. وجمعنا الله وإياّكِ ومن نحبّ في فردوسه ..
:
آمل الردّ من الأخوات فقطوعندما أغيب بلا عودة ..*
اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*تعليق
-
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أحبُّ في ختام هذا الموضوع المبارك أن أكتب إتماماً للفائدة ..
بعضاً مماجمعته من طرح أخواتي الراقي والمفيد ..
وأضيفُ عليه نثراً مما رزقني الله إيّاه من علمٍ متواضع أسأل الله أن ينفع به
:
النّصيحة .. هو الدّر الموجود المفقود في هذا الزمن ..
موجودٌ يحتاج لإصلاح أحوالٍ أكلت عليها أفكارٌ قد مضى أوانها ..
استقَتْ نبعَها من تجاربٍ فقط .. وتركتْ النّبع الأصيل في الكتاب والسّنّة ..
ومفقودٌ لأنّنا أصبحنا نفتقده بين الإخوان حياءً وخشيةً أن نفقدهم بسبب النّصيحة !!
فنتغاضى ونتغاضى .. حتى نصل أحياناً أن نقع نحن وإيّاهم فيما يغضب الله ..
والسبب : الحياء وخشية الفقد !! فهل بهذا نُعذَرُ أمامَ الله ؟!
ووالله لن تقوم قائمةٌ لأُخوّةٍ حقّاً إن فقدتْ هذا الأساس ..
وستنحرف عن طريقها الذّي عقدت عليه لواءها في البداية ..
فالمؤمنُ مرآةُ أخيه .. وواجبُ النّصيحة سيسألُ عنهُ كُلّ من تخلّى عنه ..
:
وبداية النّصيحة هي الإستعانة بالله وحده ..
فنستعينُ بالله بقلوبنا أولاً ليُيسّر لنا طريقاً وأسلوباً لتقديمِ النّصيحة ..
ثُمّ يأتِي الفتحُ من الله .. ويفتحُ علينا بوسائلٍ لم تكن تخطرُ في بالنا ..
وقبل أن نُقدِمُ على النّصيحة .. نصحّح النيّة ونخلصها لله ..
ثُمّ ندعو الله لأنفسنا بالسّداد والتّوفيق في نصحنا .. وندعو بأن يفتح الله على قلب المنصوح ..
القلوبُ ليست في أيدينا .. بل في يدّ الرحمن يقلّبها كيفَ يشاء ..
فإن أقدمنا وبذلنا النّصيحة .. ووفّقنا اللهُ لأدلّةٍ وأمثلةٍ .. واستجابَ المنصوح ..
فيجبُ أن نعلم يقيناً أنّهُ استجابَ .. ليسَ لأننّا نحنُ الذّين نصحنا ..
وليسَ لأنّ أسلوبنا جميل .. وليس لأنّ كلامنا رائع ..
بل هذا هو فضلٌ مِنَ اللهِ علينا أن يسّر الخيرَ على أيدينا ..
ولو شاء الله ليسّرهُ على أيدي غيرنا .. فنحمدهُ سبحاتهُ وحده ..
وليس لنا منّةٌ ولا فضلٌ على الله .. وإنّما المنّة لله وحده .. فالحمدُ لله ..
:
وإن لم يستجبْ المنصوح .. فأول من نتهّم هو قلوبنا التّي ربّما دخل فيها شيءٌ ..
شماتةٌ .. تشفِّي .. عدم صفاء القلب .. عدم صدق القلب في بذل النّصيحة ..
وكُلّ إنسانٍ على نفسه بصيرة !!
ثُمّ لانتركُ الدّعاء صادقاً للمنصوح أن يفتحَ الله على قلبه .. فربما فتحه ولو بعد حين ..
وسؤالُ الله أن يُيسّر لنا طرقاً أخرى ووسائل تنفعه ..
ولا نيأس .. لأننّا بهذا نسيء ظنّنا بالله أنّه لن يهدي هذا أو تلك ..
فنكرّر النّصيحة بإخلاصٍ ولكن بأساليب أخرى ييسرها الله ..
وكما ذكرت الأخوات .. فأفضل النّصيحة سرّاً بأسلوب طيّبٍ وبشاشة وحبّ وشفقة عليه ..
ولا ننزّه أنفسنا وننظر اشمئزازاً للمنصوح .. لأننّا قد نبتلى بنفس الأمر الذّي ترّفعّت أنفسنا عنه ..
وإن اضطررنا للنّصيحة العلنية وخاصّة لمجموعة ..
فتكونُ تلميحاً بأفضل الأساليب بعد كُلّ الخطوات التي ذكرتها أولاً ..
وأحياناً يكونُ المنكر مُتكرّراً في الأسرة والأقارب ..
وقد عرفتُ أشخاصاً قطعوا أرحامهم بسبب أنّهم كرّروا النّصح لهم في مسألة اللباس ..
وأنكروا عليهم ولانتيجة !! فابتعدوا عن أرحامهم وحجتّهم أنّ وجود المنكر مُبررٌ لهم ..
وقد سألتُ بنفسي أستاذتي الفاضلة أ.أناهيد عن هذا الأمر فقالت :
[ لا يُترك واجبٌ لأجلِ منكر .. فصلّةُ الرّحم واجبةٌ .. وهذا يُعتبر معصية ..
لايجوز قطع الرّحم بسبب وجود منكر ..
فسألتها عن طريقة للتّعامل مع أمرٍ مثل هذا أصبح موجوداً في كثير من الأسر ؟
أجابت : أول ماتفعليه أن تقومي بتقديم الأدلّة كاملةً على هذا الموضوع .. مرّةً واحدة ..
وبعد ذلك .. يُطرح الموضوع في برامجٍ أو مسابقات أو أسئلة عامّة ] بمامعناه ..
ونقطةٌ أحبُّ أن أذكرها .. عندما ننصح .. لاننصح ونحن نفعل المنكر ..
لكنّ هذا ربّما يعتقده البعض مبرّراً لترك النّصيحة .. لأننّا لايمكن أن نصل للكمال ..
ولابدّ دائماً أن نقع في أخطاء .. وتعترينا الذنوب والآثام ..
نعم .. لانأمر بترك منكر ونحن نفعله .. مثل أحد يسمع الموسيقى مثلاً وينهى عنه غيره ..
لا .. لكن نحاول أن نترك المنكر قبل أن ننهى عنه ..
وممكن كما ذكرت الأخوات أن نمضي مع أخواتنا لنصلح أحوالنا معاً ..
لكن .. لانترك الدّعاء والتّضرّع للهِ أن يمُنّ علينا بترك هذا المنكر ويُثبّتنا على ذلك ..
ولكن مع ذنوبنا ننصح لأنفسنا وغيرنا ..
ربّما هذا مايسّرهُ الله من فضله على عُجالة ..
لكنّ الحمد لله .. تفضّل الله علينا بردودٍ طيّبة نسأل الله النفع بها ..
:
# وختاماً #
الحمدُ للهِ حمداً كثيراً كثيراً طيبّاً مُباركاً فِيه
الحمدُ للهِ على توفيقِهِ وكرمِهِ وفضلِهِ وإنعامِه
الحمدُ لله الذّي يسّر لنا طرحَ هذا الموضوع من غيرِ حولٍ منّا ولا قوّة
فلهُ الحمدُ ولهُ الشّكر كما ينبغي لجلالِ وجههِ وعظيمِ سُلطانه
ثُمّ الشّكر بعد الله لآل الحوار .. الذّين فتحوا لنا أبواباً للخير .. كَتبَ لهم الله الأجرَ مضاعفاً
والشّكر لغالياتي آل الرّوضة الذّين أكرموني بشرفِ الحوارِ مع أخواتي الغاليات
والشّكر للحبيبة ثِمِال التّي ازدانَ الموضوع وتألّقَ بروعةِ تصاميمها
ولا أنسى غالِيتي رحلة إحساس التّي ساعدتني في اختيار عنوانٍ للموضوع
والشّكر لكُلّ من نثرت عبير طرحها هنا أفكاراً وربيعاً أبهج حوارنا هنا
ففاح عبير الحوار الراقي بأقلامٍ راقيةٍ ناصحةٍ غيورةٍ على الدّين
أسألُ الله أن يكتبَ للجميع الأجر والثواب .. ويفتح على القلوب بما كتبوه ..
وينفعنا وينفع بنا .. ويجمعنا بكم جميعاً ومن نحبّ في فردوسه الأعلى ..
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
آمل الردّ من الأخوات فقطوعندما أغيب بلا عودة ..*
اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*تعليق
-
:
ماشاء الله
تواجد مُبهر وعطاء بلا حدود
,بوركت أقلامنا الواعية وما خط مدادها العبق
مشاركات متألقة كالعادة
مداخلات رائعة من أجمل حواريّات
..نفخر بقربكنّ الدائم, بل في إقامتكنَّ في ركن الحوار
وفقكنّ الباري وجزاكنَّ الله أعالي الجنان
/
\
ولطاقم روضتنا المزدهرة بالعطاء
نقول شكراً حجم السماء
.. للطرح الهام الذي أتحفنَّ ركننا به
"وبالأخص الرفيقة الحبيبة "قطرات
للتعقيب المتميّز على كل مداخلة ()
حفظك ربي وكتب أجرك وأثقل موازين حسناتك
()
ثمولة
جزاك الله خيراً لـ لمساتكِ الرائعة التي تجمّل بها الموضوع
والشكر موصول للغالية رحلة إحساس لحسن اختيارها
/
\
قريباً بإذن الله ستعلن النتائج
فلا تبتعدنَّ عن هنا
لتشاركونا التهاني
:
وترقبن مجلسنا الرابع
مع قضية أُخرى من ركن مختلف
:
:أحبّكنّ يا خير صحبة ()*
لاحول ولا قوّة إلا بالله .
اذكروني بخير ()
تعليق
-
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين
تعليق
تعليق