تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، رافع السموات ومنزل الأمطار .. مسيـّــر السحاب و مجري الأنهار .. خالق الإنسان و أنعمه بالإبصار ..
+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+
مقدمة :
عاش بحضن والديه .. مـُـنعـّـم مـُـكرّم .. نشأ يافعـاً ذكيــاً حدِقــا .. كسب من العلم ما يـُخوله أن يناقش العلماء.. و يجالس الأدباء ..
إغتــــر بعلمه يوم أن عَلِـم الشيء البسيط .. و لبـِـس حلـــة التواضــع عندما أدرك أنه مهما بلغ من العلم فإنه يبقى جاهــل لأمور كثيــره ..
سأروي لكم قصــة شاب مـــرّ بحالات نفسيـّــه مختلفه .. فتارة يسير على الأرض و تارة يحلق بالسماء ..
+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+
عندما كان طفـــلاً .. كـان أكثــر النــاس لعبـــاً و مرحـاً .. كان يداعــب الصـِــغار و يخاطب الكـِــبار .. و قد رُسم على وجهه علامات البراءه و العفويّــه ..
إستمر حاله هكذا .. إلى أن إلتحق بالجامعه .. فاعتزل الناس .. و أخذ يـُــبحر بقراءة الكتب ..
إلى أن أنهى دراسته .. و أصبح عالماً مثقفاً .. فأخذته العزة بنفسه .. و أصبح يترفع عن مخاطبة من هم أقل منه العلم ..
و يتفرغ لمناقشة العلماء .. كان فخوراً بنفسه .. لأنه لم يـُــهزم في مسألة تناقش فيها ..
(( ليس لغزارة علمه .. و إنما لتكبره عن الإعتراف بالحق ))
فكان إذا أحس أن الحق مع من يناقشه .. طرح ما عنده من الأدله القرآنيه .. وقال أنها تحتمل عدّة تفاسيــر ..
العلماء مِــن حــوله .. منهم من هم أعلم منه .. ولأنهم كذلك .. لا يصرون على موقفهم ..
إستمر حاله هكذا .. إلى أن شعر أن من حَولـــه مَــلّ من مناقشته .. و إقتنع أن هناك أشياء كثيره يجهلها ..
فإعتزل الناس و تفرغ للقراءة .. فكان كل إذا إنتهى من كتاب شعر أنه بحاجه للعلم أكثر .. إلى أن ضعف بصره و شاب شعره و إنحنى ظهره ..
فخرج على الناس هو يرتدي حـُـلة التواضع .. ويعلم أنه ما يملكه من العلم لا يخوله لأن يقول رأيه .. فأصبح مقتنع من أن رأيه يحتمل أن يكون خاطئ ..
كما كان العلماء من قبله يفعلون ..
+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+
الخلاصه :
لا تناقش مثقف متكبر ..
صحيح هو مثقف .. و له من العلم ما يملك .. و لكن مستحيل يتراجع عن رأيه ..
بل يبذل كل جهده لـيُـسيـّــر كل الأدله و البراهين على رأيه ..
+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+
هذا هو حال الإنسان .. فأول ما يبدأ بالمسيــر .. يتفاخر بنفسه أنه بدأ ..
ولكن .. ما إن يكمل طريقه .. و يكتشف أنه وعــر و أنه لا يوجد نهايه وكل ما يراه هو الظلام الدامس ..
يخفض رأسه تواضعاً .. مع أن حاله أفضل بكثير من حالـِــه في البديه ..
اللهم إجعلنا مـِـن مـَـن يعلمون الحق فيتبعون أحسنه
الحمد لله، رافع السموات ومنزل الأمطار .. مسيـّــر السحاب و مجري الأنهار .. خالق الإنسان و أنعمه بالإبصار ..
+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+
مقدمة :
عاش بحضن والديه .. مـُـنعـّـم مـُـكرّم .. نشأ يافعـاً ذكيــاً حدِقــا .. كسب من العلم ما يـُخوله أن يناقش العلماء.. و يجالس الأدباء ..
إغتــــر بعلمه يوم أن عَلِـم الشيء البسيط .. و لبـِـس حلـــة التواضــع عندما أدرك أنه مهما بلغ من العلم فإنه يبقى جاهــل لأمور كثيــره ..
سأروي لكم قصــة شاب مـــرّ بحالات نفسيـّــه مختلفه .. فتارة يسير على الأرض و تارة يحلق بالسماء ..
+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+
عندما كان طفـــلاً .. كـان أكثــر النــاس لعبـــاً و مرحـاً .. كان يداعــب الصـِــغار و يخاطب الكـِــبار .. و قد رُسم على وجهه علامات البراءه و العفويّــه ..
إستمر حاله هكذا .. إلى أن إلتحق بالجامعه .. فاعتزل الناس .. و أخذ يـُــبحر بقراءة الكتب ..
إلى أن أنهى دراسته .. و أصبح عالماً مثقفاً .. فأخذته العزة بنفسه .. و أصبح يترفع عن مخاطبة من هم أقل منه العلم ..
و يتفرغ لمناقشة العلماء .. كان فخوراً بنفسه .. لأنه لم يـُــهزم في مسألة تناقش فيها ..
(( ليس لغزارة علمه .. و إنما لتكبره عن الإعتراف بالحق ))
فكان إذا أحس أن الحق مع من يناقشه .. طرح ما عنده من الأدله القرآنيه .. وقال أنها تحتمل عدّة تفاسيــر ..
العلماء مِــن حــوله .. منهم من هم أعلم منه .. ولأنهم كذلك .. لا يصرون على موقفهم ..
إستمر حاله هكذا .. إلى أن شعر أن من حَولـــه مَــلّ من مناقشته .. و إقتنع أن هناك أشياء كثيره يجهلها ..
فإعتزل الناس و تفرغ للقراءة .. فكان كل إذا إنتهى من كتاب شعر أنه بحاجه للعلم أكثر .. إلى أن ضعف بصره و شاب شعره و إنحنى ظهره ..
فخرج على الناس هو يرتدي حـُـلة التواضع .. ويعلم أنه ما يملكه من العلم لا يخوله لأن يقول رأيه .. فأصبح مقتنع من أن رأيه يحتمل أن يكون خاطئ ..
كما كان العلماء من قبله يفعلون ..
+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+
الخلاصه :
لا تناقش مثقف متكبر ..
صحيح هو مثقف .. و له من العلم ما يملك .. و لكن مستحيل يتراجع عن رأيه ..
بل يبذل كل جهده لـيُـسيـّــر كل الأدله و البراهين على رأيه ..
+*+*+*+*+*+*+*+*+*+*+
هذا هو حال الإنسان .. فأول ما يبدأ بالمسيــر .. يتفاخر بنفسه أنه بدأ ..
ولكن .. ما إن يكمل طريقه .. و يكتشف أنه وعــر و أنه لا يوجد نهايه وكل ما يراه هو الظلام الدامس ..
يخفض رأسه تواضعاً .. مع أن حاله أفضل بكثير من حالـِــه في البديه ..
اللهم إجعلنا مـِـن مـَـن يعلمون الحق فيتبعون أحسنه
</I>
تعليق