هل أصاب الدكتور طارق السويدان في دعوته للنساء للخروج للعمل؟

[مشاهد1]

بسم الله الرحمن الرحيم.

الأخوة و الأخوات أعضاء المنتدى المحترم،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد.

بدايةً لا بد من أن أقرّ بفضل الدكتور طارق السويدان (حفظه الله) عليّ، فقد أنار بصيرتي في ما يتعلّق بالنجاح و التفكير الإبداعي، كما أنّ له فضلاً لا أنساه في تحبيب التاريخ إليّ حتى صرت شغوفاً به.

أردت أن أبدأ بهذه المقدّمة لأني أحبّ أن أذكر فضل الإنسان و مكانته و إن اختلفت معه في بعض الأمور.

كثيراً ما نسمع الدكتور طارق (حفظه الله) يدعو المرأة إلى المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع بخروجها من بيتها.

كما أنّه قدم بعض النماذج العمليّة لما يدعو إليه بإظهار المذيعات في قناة الرسالة و بأخذه لفتاة مع أخيها و شاب آخر معه في رحلته إلى ماليزيا.

و الدكتور (حفظه الله) شدّد أكثر من مرّة على أهميّة خروج المرأة من بيتها إلى إلى مختلف ميادين العمل ما دامت في حدود الشريعة.

و لي سؤالان للدكتور طارق (حفظه الله) - و لا أدري إن كان لديه متسع من الوقت للاطلاع على مشاركتي المتواضعة هذه!

السؤال الأوّل: هل بقاء المرأة في بيتها لتبني استقرار عائلتها و تنشئة أبنائها لا يساهم في بناء المجتمع؟ ألم يهب الله المرأة قدرات عاطفيّة - يفتقدها الرجل - تؤهّلها خير تأهيل لبناء أسرة مستقرة تكون لبنة لمجتمع مستقر؟ ألم يساهم خروج المرأة من بيتها في الغرب إلى تفكك الأسر و انحلال الأبناء؟ إذا دعونا المرأة للخروج من بيتها ألسنا سنفتـقـد دورها الذي لا يحسنه سواها؟ ألا يقدر الرجل أن يسدّ الفراغ الّذي ستخلّفه المهندسة أو المُحاسِـبة أو المراقِـبة الجويّة؟ أظنّه سيقدر على ذلك و لكنّه بالتأكيد سيعجز عن تعويض دورها كأم، أليس كذلك؟

السؤال الثاني: ما هو الأنموذج الّذي نتّخذه نحن المسلمون نبراساً نهتدي به في أمور حياتنا؟ أليس نهج الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) و الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم)؟ فما هي النسبة المئويّة للنساء الّلاتي استخدمهن الرسول و الخلفاء الراشدون في الوظائف العامّة؟ كثيراً ما تُذكر أم عمارة، نسيبة بنت كعب (رضي الله عنها) و دورها في معركة أحد ، و لكنّ السؤال: هل خرجت نسيبة من المدينة لغرض القتال، أم أنها خرجت لتداوي الجرحى و تسقي الماء ثم اضطرّت اضطراراً للقتال دفاعاً عن النبي (صلى الله عليه و آله و سلّم) بعد ان تحولت المعركة لصالح المشركين بعد قيام خالد (رضي الله عنه) - قبل إسلامه - بتحركه العبقريّ من خلف جيش المسلمين؟ و نسمع كذلك عن الشّفاء بنت الحارث (رضي الله عنها) و عن تعيينها لمراقبة سوق المدينة المنوّرة من قِـبَـل الفاروق عمر (رضي الله عنه)، و هنا يأتي السؤال: كم عدد النساء اللائي استخدمهن عمر للوظائف العامّة؟ كم نسبتهنّ المئويّة؟ هل كان عمر (رضي الله عنه) يقوم بدعوة عامّة للنساء للخروج من بيوتهنّ للعمل كما يفعل الدكتور طارق (حفظه الله)؟ الرسول (صلى الله عليه و آله و سلّم) حكم المدينة المنورة لمدة عشر سنوات، و الخلافة الراشدة كانت مدتها ثلاثين عاماً، فما هي النسبة المئويّة للنساء الّذين وُلِّين الوظائف العامة في تلك الأربعين سنة من الحكم النبوي و الراشدي؟ أليست السُنّة العمليّة للنبيّ (صلى الله عليه و آله و سلّم) و للخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم) أولى بالاتّباع من دعوة الدكتور طارق (حفظه الله) العامة لنساء المسلمين إلى الخروج من بيوتهن للعمل؟

في الختام، أرجو ألا يُظَنَ بتساؤلاتي هذه أنّها تنتقص من مكانة المرأة، كلا و الله ليس هذا قصدي، و إنّما قصدت تذكير النساء بدورهن الّذي لا يستطيع أقوى الرجال القيام به، فالمرأة دورها في بناء الأمّة هو أعظم دور على الإطلاق، إنّه الدّور الّذي جعل الجنّة تحت قدميها.

و السلام ختام.

[راجية الرحمة]

صدقت أخي الكريم
فأنا لا أرى في خروج المرأة من بيتها أي مصلحة للمجتمع المسلم الا في حالات بسيطة كالتعليم أو طب النساء لكن فيما عدا ذلك فأنا أظن أن أفضل خدمة تخدم بها المرأة مجتمعها هو تربيتها لأطفالها ورعايتها لهم
وبارك الله فيك

[m0a0w]

صدقت لكن يبقي عمل المراء بين مؤيد ومعارض
فقد أثبتت الدراسات الطبية أن كيان المرأة النفسي ، و الجسدي الذي خلقه الله تعالى على هيئة تخالف تكوين الرجل , و قد بني جسم المرأة ليتلاءم مع وظيفتها الأمومة ملائمة كاملة , كما أن نفسيتها قد هيئت لتكون ربة أسرة ، و سيدة بيت , و قد كان لخروج المرأة إلى العمل وتركها بيتها ، و أسرتها نتائج فادحة في كل مجال

[أشرق الفجر]

لم يصب السويدان في دعوته هذه وأخطأ , كما أخطأ قبلاً في غيرها.

وعمل المرأة خارج بيتها ليس أصلاً في المجتمع المسلم,

وإنما هي حالة طارئة تضطرها إليها بعض الظروف.

إما ظروف شخصية كفقدان العائل, أو الفقر.

وإما ظروف مجتمعية كحاجة المجتمع للطبيبات والمعلمات.

ولكن أخبرونا بالله عليكم :

ما حاجة المجتمع للمهندسات المدنيات و الكهربائيات وغيرها من الوظائف التي لا تضيف فيها المرأة أي ميزة إيجابية !, كل ما تفعله هو أن تزاحم الرجال وتختلط بهم , وتزيد من نسبة البطالة في مجتمع الذكور -الملزمين بالحصول على وظائف وتوفير مصدر دخل-.

> المرأة لو رعت بيتها وزوجها وأولادها كما ينبغي لوجدت أنه لا وقت لديها إطلاقاً لمزاحمة الرجال في مكاتبهم وللخروج اليومي الذي يستهلك نصف ساعات اليوم.

> المرأة لو عرفت عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه أبنائها وتربيتهم على الوجه الذي ينبغي لما تركتهم في أهم مرحلة من حياتهم يحتاجونها فيها.


نـقـول :

نعم , لعمل الطبيبات .. لتطبيب النساء.

نعم, لعمل الممرضات.. لتمريض النساء.

نعم, لعمل المعلمات في مدارس البنات.

ولكن , لا , لكل وظيفة لا تجلب سوى مزيدا من الاختلاط, ومزيدا من الإهمال في البيوت , ومزيدا من تشرد الأبناء وضياع تربيتهم بين أيدي الخادمات .

والأهم , لا , لعمل المذيعات في التلفاز , خاصة وهن كاشفات لوجوههن -على الأقل- مرققات لأصواتهن , خاضعات بالقول , يخاطبن هذا وذاك , متبرجات بزينة ملابسهن -على الأقل-.


وجزاكم الله خيرا أخانا الفاضل على الطرح المهم والممتاز

[يازمان الوصل]

عزيزاتي
سأقتطف جزئية لأركز الانتباه إليها
وهو سؤال يطرح نفسه فيما يتعلق بعمل المرأة في الإعلام على سبيل المثال
أيهما أفضل :
أن تشاهد المرأة مذيعا جذابا قد حباه الله بهاء وجمالا وزاده المكياج حسنا وكسته الابتسامة سحرا ، و أضاف إليه الأسلوب المميز جذبا
أم الأفضل أن تتابع المرأة مذيعة من جنسها ؟

هل يمانع الشرع ظهور المرأة في الإعلام الهادف لتقدم برامج نسائية تحترم عقول المتلقين ؟
ومن ثم فإن تلك البرامج موجهة للمرأة والطفل ولا يقتضي أن يقوم الرجل بمتابعتها ، ومن ثم أليس الرجل مطالب هو الآخر بغض البصر فإذا شاهد ذلك فهو الملوم
وإذا كان البعض يمانع من كشف المرأة وجهها في الإعلام ، فماالمانع من استقطاب مذيعات محجبات يغطين حتى الوجه ؟
وإذا افترضنا أن البعض يستهجن ذلك فماالمانع من استقطاب مذيعات من ( القواعد من النساء ) بحيث تكون متمكنة من أداء رسالتها الإعلامية وفق الضابط الشرعي
يقول الله تعالى : ( وَ الْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [ النور : 60 ] .
و القواعد من النساء فيما ذهب إليه جمهور المفسرين هنّ النساء اللائي تجاوزن سن النكاح لتقدمهن في العمر أو لإياسهن من المحيض .
قال الإمام الطبري في تفسير آية النور : يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَ اللَّوَاتِي قَدْ قَعَدْنَ عَنِ الْوَلَد مِنَ الْكِبَر مِنْ النِّسَاء ، فَلا يَحِضْنَ وَلا يَلِدْنَ ؛ وَاحِدَتهنَّ قَاعِد . ( اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا ) يَقُول : اللاتِي قَدْ يَئِسْنَ مِنَ الْبُعُولَة ، فَلا يَطْمَعْنَ فِي الأَزْوَاج . ( فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاح أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابهنَّ ) يَقُول : فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ حَرَج وَ لا إِثْم أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابهنَّ ، يَعْنِي جَلابِيبهنَّ ، وَ هِيَ الْقِنَاع الَّذِي يَكُون فَوْق الْخِمَار وَ الرِّدَاء الَّذِي يَكُون فَوْق الثِّيَاب ، لا حَرَج عَلَيْهِنَّ أَنْ يَضَعْنَ ذَلِكَ عِنْد الْمَحَارِم مِنَ الرِّجَال وَ غَيْر الْمَحَارِم مِنَ الْغُرَبَاء غَيْر مُتَبَرِّجَات بِزِينَةٍ ... و َقَوْله ( غَيْر مُتَبَرِّجَات بِزِينَةٍ ) يَقُول : لَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاح فِي وَضْع أَرْدِيَتهنَّ إِذَا لَمْ يُرِدْنَ بِوَضْعِ ذَلِكَ عَنْهُنَّ أَنْ يُبْدِينَ مَا عَلَيْهِنَّ مِنْ الزِّينَة لِلرِّجَالِ . وَ التَّبَرُّج : هُوَ أَنْ تُظْهِر الْمَرْأَة مِنْ مَحَاسِنهَا مَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَسْتُرهُ .اهـ .
و قال الإمام القرطبي في تفسير الآية ذاتها مبيناً علّة الترخيص للقواعد من النساء في أن يضعن عنهن الجلابيب : ( إِنَّمَا خُصَّ الْقَوَاعِد بِذَلِكَ لانْصِرَافِ الأَنْفُس عَنْهُنَّ ؛ إِذْ لا مَذْهَب لِلرِّجَالِ فِيهِنَّ ، فَأُبِيحَ لَهُنَّ مَا لَمْ يُبَحْ لِغَيْرِهِنَّ ، وَ أُزِيلَت عَنْهُمْ كُلْفَة التَّحَفُّظ الْمُتْعِب لَهُنَّ ) .

إذن يا سادة وياسيدات : سردت تلك النقطة السابقة لأبين أن هناك ما يمكن فعله للخروج بحلول لكل المسائل الشائكة ، علينا أن نوسع دائرة الخيارات فهناك حلول كثيرة لكثير من النقاط التي أخذت الكثير من وقتنا ، وأركز على أن تلك الخيارات ينبغي أن تكون وفق الضوابط الشرعية التي أوضحها القرآن والسنة بالاستناد على الفهم الصحيح للنصوص وتطبيقها على الواقع .

نسأل الله تعالى للجميع التوفيق والإعانة
والله أعلم

[سحابة حزن]

الله يعين الجميع

[~ العتيق ..}]

أن تشاهد المرأة مذيعا جذابا قد حباه الله بهاء وجمالا وزاده المكياج حسنا وكسته الابتسامة سحرا ، و أضاف إليه الأسلوب المميز جذبا
أم الأفضل أن تتابع المرأة مذيعة من جنسها ؟

االشرع أمر المرأة أن تستر وجهها ( على الخلاف المعتبر في وجوب ستر الوجه و الكفين ) و لم يأمر الرجـل بذلـك ،
ثم إن الله جل و علا قد خاطب الرجل كما خاطب المرأة بغض البصر بل أمرهما بذلك

هل يمانع الشرع ظهور المرأة في الإعلام الهادف لتقدم برامج نسائية تحترم عقول المتلقين ؟

نعم ، يحرم الشرع ذلك بنـاءً على قاعدة جليلة في شرعنـا و هي سد الذرائع ، فكل ما من شأنه أن يوقع العبد فيما هو منهي عنهُ فهو منهي عنه أيضـا

ومن ثم أليس الرجل مطالب هو الآخر بغض البصر فإذا شاهد ذلك فهو الملوم

نعم مطالب بغض بصره ، و كون الأمر كذلك لا يعني أن نسمح للمرأة بظهورها على التلفاز

وإذا كان البعض يمانع من كشف المرأة وجهها في الإعلام ، فماالمانع من استقطاب مذيعات محجبات يغطين حتى الوجه ؟

جاء في الحديث ، المرأة كلها عورة ، و الأصل في المرأة المكث في بيتها ، و الأصل فيها الحياء ، قد بين ذلك ربنا جل و علا في كتابه و بينه رسول الله صلى الله عليه و سلم في سنته ،

ثم ما الذي ستضيفه المرأة إذا ظهرت في التلفاز ؟ ألا يكفينا الرجل ؟ هل الرجل مقصر في شيء ما .؟
حتـى نطالب بظهور المرأة العفيفة النقية التقية التي كرمها الإسلام أيما تكريم و حافظ عليها من عبث العابثين و أنظار الذئاب المفترسين ..

وإذا افترضنا أن البعض يستهجن ذلك فماالمانع من استقطاب مذيعات من ( القواعد من النساء ) بحيث تكون متمكنة من أداء رسالتها الإعلامية وفق الضابط الشرعي

قــال الله جل و علا :
{ وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ }
فمكوثهن في بيوتهن و عدم ظهورهن في التلفاز خير لهن
و لقد رددت على هذه النقطة من باب التّنزُّل و إلا فلا القواعد و لا الصغيرات يسمح لهن بالظهور على التلفاز

وأركز على أن تلك الخيارات ينبغي أن تكون وفق الضوابط الشرعية التي أوضحها القرآن والسنة بالاستناد على الفهم الصحيح للنصوص وتطبيقها على الواقع

و هذا ما فعله علماؤنا و خرجوا بنتيجة أن المرأة يحرم عليها الظهور في التلفاز للمفاسد الكبيرة المُترتبة على ذلك ، و علماؤنا خيرُ من فهم كلام الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و طبقوا ذلك على الواقع

...
أما صوتي فأنا أول من أدليتُ به بعد إنزال هذا الموضوع
أما السويدان فأنصح كل مسلمة غيورة على دينها تحب الله و رسوله بعد الإستماع له ،
لا أريد أن أستفيض أكثر ، حسبي أن أهل العلم الذين أثق في دينهم و علمهم تكلمـوا و بينوا ما عليه هذا الرجل و الكُفريات التي تبثّها قناة الرسالة تحت مسمى الوسطية في الإسلام

[titina]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل انا من يؤيد الدكتور في عمل المراة لانني اصلا امراة عاملة
لكن شرط ان توفق بين عملها وبيتها وان تختار عملا مناسبا يحفظ لها كرامتها كالتعليم والطب

[مسرح الحياة]

أنا من المؤيدين لعمل المرأة بشرط الاحتشام ,,

وقولك أخي العتيق بأن االشرع أمر المرأة أن تستر وجهها في هذه النقطة اختلف العلماء في الوجه والكفين هل هما داخلان في عورة المرأة ، أو غير داخلين في عورتها ، وهذا الاختلاف منذ قديم ، منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم ومن بعدهم من التابعين ومن بعدهم ، والذي نذهب إليه أن الوجه غير عورة وكذلك الكفان من غير عورة المرأة ، والدليل على ذلك أن المرأة مطالبة بأن تكشف عن وجهها عندما تكون محرمة وبطبيعة الحال هذا إن لم تكن عند الرجال الأجانب ، وهذا دليل على أن الوجه غير عورة إذ لا يتعبد بكشف شيئاً من العورة ، لا يكون كشف شيء من العورة عبادة ، ولكن مع ذلك عندما تكون خائفة من الفتنة فعليها ستر وجهها لسد ذريعة الفساد ، لا لأجل أن الوجه عورة لأجل ستر العورة ، وإنما ذلك لأجل سد ذريعة الفساد ، و وذرائع الفساد يجب سدها ، والله تعالى أعلم ..



أختك

مسرح الحياة

[~ العتيق ..}]

الأخت مسرح الحيـاة ، حيـاكم الله

معكم أنا فيما ذهبتم إليـه ، فإني أرى أن وجه المرأة و كفّيها ليس بعورة تبعا لجمهور العلمـاء
و الدليل قام على ذلك و لله الحمد ، و المسألة خلافية و لا يسوغ لأي أحد الإنكـار خصوصا و أن الخلاف معتبر
لكـن هل يعنـي هذا أن تظهر المرأة على التلفـاز ؟ حتّى و إن كانت ساترة لوجههـا ؟
خروجها للعمل و ظهورها على التلفـاز من بين الذرائع التي يجب سدّهـا
إلا لضــرورة و الضرورة تُقدّر بقدرها ، و أهل العلم هم من يزنون الضرورات و هم من لهم الأهلية في استثناء من يجب استثناؤه في هذا الشأن أعني عمل المرأة مع الضوابط و الشروط التي وضعوهـا

بارك الله فيكم ، و إن تيسّر سأعضض كلامي بقول أهل العلم

[~ العتيق ..}]

إشـارة بسيطة : أنا أتكلم عن المرأة المسلمة في كل البلاد الإسلامية
حيث الإختلاط و العري الفاحش و قلة الدين و الحياء و انعدام المروءة و كثرة الذئاب الضالة
فالمرجو عند إبداء الرأي الأخذ بهذا الإعتبار ، فلا نأتي و نصدر رأينا بناءً على معايشتنا لمجتمع بعينه قد يكـون الغالب عليه أنه محافظ و ينضبط بضوابط الشرع
فلتكن نظرتنا شمولية

[أم المتقين]

انا اختلف مع الدكتور طارق رغم اني موظفة
فوالله ليس هذا مكاني ولا تلك مهمتي التي من اجلها خلقت..مكاني هو بيتي حيث تصان كرامتي ويحفظ قدري ومهمتي هي ابناءي..مهمتي هي ان اربي جيل تعتمد عليه الامة في بناءها وتقويمها وليست في اداء مصالح الاخرين التي هي مهمة الرجل خارج بيته ..
اخبرني يادكتور طارق مالذي ضيع الأمة ؟؟
بقاء المرأة في بيتها لتربية ابناءها ام خروجها للعمل وترك هذه المهمة لغيرها ؟؟ من لابناءنا اذا خرجنا نحن للعمل ؟؟ الخادمة ؟؟ ام امهاتنا اللاتي ان الاوان لنريحهن بعد عناء عمر طويل في تربيتنا ؟؟
هل هذا هو الدور الذي امرنا الله ورسوله ان نقوم به ؟؟ ان نخرج ونختلط بالرجال ؟؟
وهل الرجل مقصر في اداء وظيفته خارج بيته حتى يحتاج لمساعدة المرأة له ؟؟؟
ماذا سينقص المجمتع لو لم نعمل وماذا سيزيده لو خرجنا للعمل ؟؟؟ لا شئ سيدي سوى ان ابناءنا سيضيعون وستضيع الامة ..
قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها ...الخ
ولكن اتدرون مالذي يحصل الان.. ان الرجل تنازل عن هذه المسؤولية بارادته فخرجت المرأة للعمل لتحمل هذه المسؤولية وتنازلت عن مسؤوليتهاالاساسية وهي تربية ابناءها للخادمة فضاع الابناء وضاع المجتمع..

[يازمان الوصل]

الأخ العتيق
أود بداية أن أذكر الجميع أنني أحب أن أناقش الفكرة بغض النظر عن قائلها أو معتنقها ، أما ما تفضلت به أخي العتيق في تصنيف الناس والحكم عليهم فيما ذكرته عن الرجل وعن قناة الرسالة ووصفك بوصف الكفريات لما تبثة تلك القناة ، فنهج التصنيف ليس منهجا تربويا سديدا ، ولاسيما أن وجهات النظر قد تختلف فلا ينبغي رمي الناس بالأوصاف والألقاب جزافا والتكفير والتفسيق والتبديع حتى لايلوم المرء نفسه على ماقدمت يداه في أعراض الخلق إلا إذا كان هناك كفر واضح يسنده الدليل الواضح فيجب إيضاح الأمر هنا في موضعه فإن كان كفرا فنحذر منه نحن ونحذر منه إخواننا وأخواتنا وإن كان غير ذلك وضحنا لك في وقته .

أما ما أشرت إليه من قاعدة ( سد الذرائع ) فهذه القاعدة هي نهج اشتهر به المذهب الحنبلي ولكن نحن لا نتبع الرجال وإنما نتبع قال الله وقال الرسول ، وعلى سبيل المثال هناك عالم من كبار العلماء لدينا عندما يأتي في المذياع للإجابة على تساؤلات المستمعين فإن كان السؤال مقدما من امرأة لم يسمح بظهور صوتها بل يقوم المقدم بشرح السؤال للشيخ وللمستمعين وذلك من باب سد الذرائع ، فماذا تقول أنت أخي العتيق ؟ هل يجب أن نتبع هذا الرأي الفقهي ؟ وهل أنت تتبعه ؟

وعليه فليس كل رأي فقهي ملزما ، ولكننا نشترك جميعا في هدف واحد وهو البحث عن الحق ، ولأجل ذلك أود أخي العتيق أن ألفت نظرك ونظر الإخوة والأخوات إلى أن الإعلام لم يعد مجرد ترفيه ولكنه أمسى في هذا العصر من فروض الكفاية التي يجب على الأمة بشكل مجمل الإسهام فيه وتوجيهه وإحلال البديل السليم للطفل والمرأة والرجل والأسرة بشكل عام ، حيث صار الناس يتلقون ما تقذفه وسائل الإعلام ويتشربونه ليلا ونهارا في أغلب ساعات الليل والنهار ، وإذا عولنا على الرجل فقط ليقوم بدوره في الإعلام نكون قد أهملنا نصف المجتمع ، فليس أفضل من المرأة لتخاطب المرأة فهي الأعرف والأدرى والأعلم بخصوصياتها .

أما إذا خشينا من التجاوزات الإعلامية من ظهور المرأة على الشاشة فهي موجودة موجودة ، حيث باتت المرأة سلعة رخيصة للاسترزاق من قبل ضعاف النفوس .
نحن لاندعو المرأة أن تتجه إلى قنوات الرقص والمشاهد الفاضحة ، ولكننا نريد أن نقدم للمرأة المشاهدة بديلا صالحا يخاطب الوجدان والعقل ويقدم التجارب والنصائح في شتى المجالات ، فالمرأة بحاجة إلى برامج تهتم بروحانيتها ، وثقافتها ، وصحتها ، وجمالها ، هي بحاجة إلى الكثير ، وعندما نقدم لها تلك البرامج الثرية من خلال بنات جنسها وفق الضوابط الشرعية فإننا بذلك نكون قد وفرنا لها البديل الناجح عن الإعلام الهابط ، فالكوب إن لم يمتلئ سائلا امتلأ هواءا ، أما ما يتعلق بسد الذرائع بهذا الخصوص ، فإني أسألك لو أن امرأة خرجت من بيتها متعطرة ليشم رائحتها الرجال ، فهل هذا يعني أننا يجب أن نقوم بسحب كل كميات العطور المتوفرة بالأسواق من باب سد الذرائع ؟! ولو أن امرأة طلعت من بيتها وهي تلبس ثوب رجل متشبهة بالرجال فهل يجب علينا أن نصادر كل الثياب من السوق ؟! وكذلك هل إذا ظهرت امرأة في الإعلام وهي سافرة متزينة تغري الرجال بميلانها وبسماتها هل يجب علينا أن نمنع تلك المذيعة المحترمة لنفسها ولمهنتها التي تستضيف الدكتورات والمختصات والتربويات وتلقي كل ما هادف ومفيد ؟! كل ذلك من باب سد الذرائع !!

أخي العتيق إني لأستغرب منك تلك المفارقة العجيبة فأنت تؤمن أن هناك من رأى أن وجه المرأة ليس بعورة ، ومع ذلك تمانع أن تظهر في التلفاز ؟!
إذا ظهرت المرأة في التلفاز محتشمة فما ذاك الأمر الذي تحذر منه ؟

ياسيدي يجب أن نضع الأمور في نصابها الصحيح ، هل يقبل أحد (الرجال) أن تقوم زوجته بالشغف ببرنامج يقدمه شاب فاتن الجمال رائع الابتسام يسرق الألباب وهو يتلقى اتصالات المعجبات من مكان ، بالرغم من أنه لايقدم برنامجا غنائيا ولا حفلة رقص وإنما يقدم برنامجا خاصا بالمرأة وفي قناة فضائية إسلامية !!
نحن بحاجة للمرأة المستقيمة في الإعلام

أرجو أن أكون قد أوصلت ولو 10 % مما أود إيصاله من خلال هذه الكلمات
سائلا المولى الكريم أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى
ولضيق الوقت اختصرت الرد
ولي عودة بإذن الله إن اقتضى الأمر
والله أعلم

[~ العتيق ..}]

السلام عليكم و رحمة الله و بركــاته
أولا أود القول بأني ترددت كثيرا قبل كتابة هذا الرد ، لأنـي لا أحب الأخذ و الرد في الأمـور التي قد يقع فيها خلاف ( مع اعتقاد أن الحق معي ، و لله الحمد ) ، إلا أنني آثرت في الأخير الرد أولا لدفع التهم عني ثم بتجلية الشبهات عن إخواني
أقول و بالله التوفيق :

أما ما تفضلت به أخي العتيق في تصنيف الناس والحكم عليهم فيما ذكرته عن الرجل وعن قناة الرسالة ووصفك بوصف الكفريات لما تبثة تلك القناة ، فنهج التصنيف ليس منهجا تربويا سديدا

بل هو منهج ربــاني نبوي تربوي أخلاقي ، و الدليل أن الله جل و علا حذرنا من الكفارو حذرنا من المنافقين و ذكـر صفاتهم لنـا لنتبين أمرهم و نكـون على حذر منهم ، و قد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لمّا أتاهُ الأعرابي : بئس أخو العشيرة ، فبين صلى الله عليه و سلم حاله
و لقد انتهج أئمة الحديث و علماؤه هذا النهج النبوي لمـا كثرت البدع و انتشر مذهب الكلام و الرأي ، فقالوا : سمّـوا لنـا رجالكم ، ليعرف الصادق من الكاذب و الثقة من غيره و إنكم لتجدون أن من أهم علوم الحديث علم الجرح و التعديل الذي يدرس أحوال الرجال و يحكم على أحوالهم و يصفها بناءً على قرائن احتفت بالراوي ليعلم بعد ذلك هل يُقبل حديثه أم لا ..
نعم لكل علم ضوابطه و العلماء حينما يتكلمـون يتكلمـون بضوابط و يصنّفون النـاس بالدليل و البرهان و الحجة ..

ولاسيما أن وجهات النظر قد تختلف فلا ينبغي رمي الناس بالأوصاف والألقاب جزافا والتكفير والتفسيق والتبديع

و من قال أنني أكفر ؟ هل كفّرتُ أحداً ؟ هل بدعتُ أحدا ؟ هل فسّقتُ أحدا ؟
أنا قلت أن القناة تبثُ كفريات ، و فرق بين قولي هذا و بين قول القائل : أصحاب القناة كفّار أو مبتدعة أو فُسّاق ، فالمرجو فهم الكلام في سيـاقه و عدم إخراجه منه
ثم إن هذا الكلام ليس من كيسي ، بل هو كلام شيخ جليل وقور أحسبه من أهل العلم و الفتوى و التقوى
و هو الشيخ المُنجد حفظه الله و هذا الرابط ، فاستمعي بقلبك و بنور بصيرتكِ
http://www.way2gana.net/s/playmaq-679-0.html

أما ما أشرت إليه من قاعدة ( سد الذرائع ) فهذه القاعدة هي نهج اشتهر به المذهب الحنبلي ولكن نحن لا نتبع الرجال وإنما نتبع قال الله وقال الرسول

بل هو منهج ربّـاني ، ألم تسمعي قول الباري جل و علا : { و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم }
فهذه الآية أصل أصيل في قاعدة سد الذرائع ، و اعلمي أن المذهب الذي اشتهر باستعمال هذه القاعدة هو مذهب الإمام مالك بن الأنس الأصبحي إمام أهل المدينة رحمه الله و هو أصل أصيل من أصول مذهبه ثم تبعه الشافعي في ذلك ثم الحنابلة ، و ليكن في علمكم ، لست بحنبلي المذهب ، إنمـا مذهبي في التفقه مذهب أهل بلدية و هو المذهب المالكي ، و تعلمت أن أدور مع الدليل أينما دار فإن كان الدليل في مسألة ما مع الحنابلة فأنا حنبلي في تلك المسألة و إن كان الدليل مع مسألة أخرى مع الشافعية فأنا شافعي في تلك المسألة و هكذا ...

أخي العتيق إني لأستغرب منك تلك المفارقة العجيبة فأنت تؤمن أن هناك من رأى أن وجه المرأة ليس بعورة ، ومع ذلك تمانع أن تظهر في التلفاز ؟!

و هنـا زلت الأقدام و وقع الخلط و فهمت القضية فهما فـاسدا ،
أقول : فلتعلمـي أنّي عربي و نشأت في جو عربي محافظ مُذ فتحت عيني و جدتي ترتدي نقابها ( لأني تربيت معها ) و أرى النساء في الشوارع يرتدينه ، و إن كنت أعتقد بعدم فرضيته فهذا لا يعني أني مُتساهل ، بل لا أرضى لأهلي أن تخرج كاشفة الوجه ، كما أني لا أنكر عمّن خرجت كاشفة لوجهها إلا إذا كانت جميلة فاتنة ، هذه مسألة أولى
المسألة الثانية و هي الربط بين كشف الوجه و الكفين و ظهور المرأة على التلفاز ، فهذا ربط فاسد
و سيتبين لكم فسادهُ في مقال سأدرجه بعد انتهائي من التعليق على بعض ما تفضلتي به في ردك إن شاء الله

ياسيدي يجب أن نضع الأمور في نصابها الصحيح ، هل يقبل أحد (الرجال) أن تقوم زوجته بالشغف ببرنامج يقدمه شاب فاتن الجمال رائع الابتسام يسرق الألباب وهو يتلقى اتصالات المعجبات من مكان ، بالرغم من أنه لايقدم برنامجا غنائيا ولا حفلة رقص وإنما يقدم برنامجا خاصا بالمرأة وفي قناة فضائية إسلامية !!

فلتعلمي وفقك الله لطاعته أن القنوات التي يطلق عليها إسلامية أو محافظة ، لم تُنشأ للأناس المستقمين الملتزمين بشرع الله ، لأن هؤلاء قد عرفوا الحق من الباطل كمـا قال أحد الشيوخ ، قال : أنت يا أخي الملتزم قد علمت الصواب فاذهب و اعمل و احرص على العلم و الفهم عن الله و رسوله و العمل بذلك و لا تضع وقتك أمام شاشة التلفاز ، إنمّـا هذه القنوات أنشأت لأولئك البعيدين عن الله ، هذا هو الهدف ، الهدف هو إرجاعهم إلى الله ، ثم إن ظهور الأخ أو الشيخ على الشاشة يحتم على المرأة غض بصرها عنه و إلا فهي آثمة
أنا لا أزال تحت كفالة أبوي و تحت حضنهما و مع ذلك لا أشاهد التلفاز بل التلفاز عندنا مقفل 24/24 ساعة و أغلب من أعرفهم من الإخوة كذلك ، حتى الشيوخ كذلك ، لا توجد في المنازل هذه الشاشة لمعرفة الواحد منهم بخطرها على قلب المسلم من حيث "إضاعة الوقت و عدم غض البصر، أفهمتِ أختي ؟


هذا و سأدرج لكم مقالا لأحد المشايخ آثرت أن أضعه لكي يستفيد الجميع ، فالشيخ هو القادر على إسصال المعلومة بالشكل الصحيح ، لعلمه و فهمه
و الله ولي التوفيق

[~ العتيق ..}]

قال الدكتور محمد بن حسين الجيزاني - حفظه الله - في كتابه ( حقيقة الضرورة الشرعية وتطبيقاتها المعاصرة ) ( ص 99 ) :

6 - إظهار وجه المرأة في الصحف والمجلات أو على شاشات التلفاز ؛ بناءً على أن ذلك من متطلبات التأثير الإعلامي ، وأنه قد بات ضرورة حضارية .
وهذا مخالف لمبادئ الشريعة ومسلماتها التب تنهى المكلف وتنأى به عن أسباب الفتنة ودواعيها ، فمن ذلك أنه الله - عز وجل - نهى المرأة عن إسماع الرجال صوت خلخالها ؛ لما في ذلك من الفتنة . قال تعالى : " ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن " ولا شك أن نظر الرجال إلى وجه المرأة أشد فتنة واعظم إثارة وتحريكاً للشهوة من سماع صوت خلخالها ، كيف وصورة المرأة في الصحف والمجلات وشاشات التلفاز تتكرر رؤيتها ويدام النظر إليها بإمعان .
وإن تعجب فاعجب ممن ظن أن خروج المرأة على شاشات التلفاز سائغٌ شرعاً طالما أنها التزمت بتغطية كامل بدنها ، وإن ظهر منها الوجه واليدان ؛ فظن بعضهم ارتباط قضية إظهار وجه المرأة على شاشات التلفاز بمسألة اجتهادية ، ألا وهي حكم كشف الوجه واليدين :
فمن قال بوجوب تغطية الوجه واليدين منع من خروجها على شاشات التلفاز ، ومن أباح كشف المرأة وجهه ويديها قال بجواز خروجها على شاشات التلفاز .
وهذا ظن فاسد ، ينبئ عن جهل صاحبه بمقاصد الشريعة الإسلامية وحكمة التشريع الرباني ، أو عدم اكتراثه بها .
ذلك أن خروج المرأة على شاشات التلفاز مع إظهارها للوجه واليدين يتنافى مع مقصود الشارع من الحجاب المأمور به ؛ أكان هذا المأمور به هو تغطية كامل البدن مع الوجه واليدين أو كامل البدن ما عدا الوجه واليدين .
ذلك أن فرض الحجاب - على كلا القولين - مقتضاه بحسب مقصود الشارع أن تكون المرأة بمنأى عن أعين الرجال ، كما قالقت فاطمة - رضي الله عنها - : ( خير للنساء ألا يرين الرجال ولا يرونهن ) وذلك بأن تتحرز المرأة عن الخروج من بيتها ما أمكنها ذلك ، فإن دعت حاجة إلى خروجها كان عليها الابتعاد عن مواطن الفتنة ومرامي الأنظار ، ثم غن رآهاه أحد كانت متبذلةً ، مستخفيةً ، متواريةً عن أعين الرجال .
كيف وهي تذهب بطوعها إلى محطات البث وتجلس باختيارها أما الكاميرات - أو الأعين - الواسعة وتحت الأضواء الساطعة ، وهذا المقام - كما هو معلوم - يتطلب منها إبداء قدر من زينتها وتحسين مظهرها ، مع التميز باللباقة وحسن الإلقاء ، والقدرة على الحوار ، والتعامل اللطيف مع الآخرين .

فأين الحشمةُ والحياء ؟ وما فائدة الحجاب ؟!

إن هذا - بلا شك أو ريب - يتنافى مع مقصود الشارع في فرض الحجاب على النساء ؛ سواء قلنا إن الحجاب الشرعي يكون بتغطية الوجه أو من غير تغطيته .

فيا غربة الإسلام وأهل الإيمان في هذا الزمان ، والله وحده المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

المصدر : الألوكة