مرحبا بك في منتديات لكِ النسائية. إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى، فيمكنك الإطلاع على الأسئلة المتكررة بالضغط على الزر اعلاه. قد تحتاج للتسجيل من هنا
قبل أن تتمكن من كتابة مواضيع جديدة.
رغم إني أتمنى مشاركتي الحوار..ولكن ترضيني متابعتكم..فلا تحرموني منها..
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
أختي الحبيبة الغدير أحيي فيكِ هذه الهمة المباركة جزاكِ الله خيراً ونفع بك وزادكِ فضلاً وعلماً
بدايةً..أود أن أعرف ماذا سيكون موقفك لو كنت مكاني؟
كنت لن أتركها حتى أدعوها للقاء آخر وادعو إليه من أثق بدينه وتوجهه وحرصه على اظهار الحق من معارفي أو أقاربي ويُفضل أن تكون أمرأة وطبعاً لابد من اتقانه للانجليزية ولأساليب الحوار الجيد ( أنا هنا لاأبالغ فنحن في معركة والجندي الذكي من يُحسن أعداد أسلحته ويتٌقن أستخدامها )
ثم أفتح باب النقاش بينهما وأعرض النقاط التي تحدثت عنها تلك المرأة بعد ان أنسق من قبل مع الشخص الذي سيحاورها ماهو المقصود من ذلك الحوار ؟ فهي ممن غُرر بهم ولم تستمع الا لطرف واحد ومن حق الطرف الآخر أن يوضح لها الموقف على حقيقته ودون مبالغة أو تزييف اولئك الصهاينة يحفرون في الصخر لنشر فكرهم ومعتقداتهم ونحن أولى منهم بذلك فديننا هو الدين الحق ونحن نسعى للدفاع عنه وعن مقدساتنا ووطننا وليسو هم لذلك علينا ان نعمل للوصول الى تنظيف تلك العقول وتطهير تلك النفوس مما غرس فيها من باطل فهذه من الوسائل المهمة لأيصال أصواتنا للأخرين والحرب الأعلامية والنفسية من اقوى الوسائل المُحبطة للعدو ولابد من استغلالها
ولو لم يظهر التأثر سريعاً على تلك المرأة او على غيرها من دعاة السلام المزعوم فأن تلك الحقائق التي ستطلعونها عليها غالبا سيبقى لها أثراً في نفسها وقد يظهر جلياً بعد حين ..
دعوني أبدأ بالإجابة على السؤال الأخير.. علينا أن نتعاون جميعا لدحض كل الشبهات التي وردت في الموضوع ولنزيل الغشاوة عن أعين الكثير من المسلمين الذين يصدقون رعاة هذه المشاريع الفاسدة..
هناك الكثير ممن لايعرفون عن الحقائق والمفاهيم التي تعرضينها هنا الا مجرد أسماء دون أدراك لبعدها الديني والتاريخي والسياسي
لذلك أعتقد غاليتي أننا قد غفلنا عن ذلك الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به شبابنا وفتياتنا في تصحيح الصورة المغلوطه لدى دُعاة السلام الباطل وأنصارهم ومؤازريهم والإستفادة من طاقاتهم فيما يعود بالخير على قضيتهم ووطنهم فالجانب التوعوي للأخرين جانب مهم جداً لذلك لابد من ان نُعد الشباب ليكون دليلاً متحركاً قادراً على توضيح الحقائق ودحض الباطل
: متابعه لكِ فأستمري على بركة الله لاحرمكِ الله الأجر :
كنت لن أتركها حتى أدعوها للقاء آخر وادعو إليه من أثق بدينه
وتوجهه وحرصه على اظهار الحق من معارفي أو أقاربي
ما شاء الله عليكِ..الصراحة لم يخطر ذلك ببالي
سيبقى لها أثراً في نفسها وقد يظهر جلياً بعد حين ..
صحيح..
لذلك لابد من ان نُعد الشباب ليكون دليلاً متحركاً قادراً
على توضيح الحقائق ودحض الباطل
نأمل ذلك..وندعو الله أن يسخرنا في خدمة دينه..
أكرر شكري لكِ وسعيدة بمتابعتك..
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
سلسلة أبجديات الأقصى/ من الذي بنى المسجد الأقصى المبارك ؟!
بقلم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية
لقد رأيت من الواجب والمناسب أن أكتب هذه الحلقات تحت هذا العنوان ، لأنني أعتقد أن الأقصى المبارك يمر في أخطر اللحظات خلال هذه الحقبة الأخيرة من تاريخه ، وما عدا سراً أن هناك أصوات مسيحية صهيونية باتت تطالب بهدم الأقصى المبارك وبناء هيكل على أنقاضه ، وما عدا سراً أن هناك مباحثات تجري في أكثر من دولة بين أطراف عربية وصهيونية حول مستقبل الأقصى المبارك والهيكل المزعوم ، وعليه فلا بد من يقظة كل المسلمين وكل العرب على هذه المخاطر ، ولا شك أن بداية اليقظة هي الوعي الناضج الذي يعرف جيداً ما هو الأقصى المبارك !! في كل أبعاده التاريخية والدينية والحضارية والعمرانية ، وما هو حال الأقصى المبارك حاضراً ؟ كيف عاش ماضيه ؟ ماذا ينتظره في المستقبل ؟ ما هي المخاطر التي اجتمعت عليه وتداعت بقدها وقديدها مما جعلنا نصرخ في كل المسلمين والعرب أن " الأقصى في خطر " !!
بداية سأتحدث عن بداية بناء الأقصى المبارك عبر تاريخه الطويل ، مبيناً بالدليل الواضح أن القول بوجود هيكل أول أو ثان كان تحت الأقصى المبارك ما هو إلا أسطورة وزعم كاذب عن سبق إصرار يهدف إلى تأسيس حق سياسي باطل لليهود في الحرم الأقصى المبارك !!
1. روى البخاري في صحيحه : " عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ، قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة ، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصلّ ، فإن الفضل فيه " .
كما هو واضح من هذا الحديث الصحيح أن بناء المسجد الأقصى تم بعد بناء المسجد الحرام بأربعين عام ، فإذا حددنا زمن بناء المسجد الحرام فإننا نستطيع أن نحدد زمن بناء المسجد الأقصى ، فمن الذي بنى المسجد الحرام ؟ ومتى بني المسجد الحرام ؟
هناك روايات تؤكد أن أول من بنى المسجد الحرام هو آدم عليه السلام ، وعليه فإن أول بناء كان للمسجد الأقصى على عهد آدم عليه السلام ، أو في عهد أبنائه . قال ابن حجر : " فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم ثم أنتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس " ، وقال ابن حجر : " وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال : أن آدم هو الذي أسس كلا من المسجدين ، فذكر ابن هشام في كتاب " التيجان " أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس ، وأن يبنيه ، فبناه ونسك فيه " ، وهذا يعني أن المسجد الأقصى بني قبل إبراهيم وداود وسليمان عليهم السلام ، وهذا يعني أن المسجد الأقصى كان أول بناء بني في كل أرض الشام بشكل عام وكان أول بناء بني على أرض القدس الشريف بشكل خاص ، وهذا يعني أن المسجد الأقصى بني في القدس الشريف قبل وجود أي كنيس أو كنيسة أو مسجد فيها ، وهذا يعني أن المسجد الأقصى كان قبل وجود تاريخ بني إسرائيل بشكل عام وكان قبل وجود قبيلة يهودا وتاريخ اليهود بشكل خاص ، وهذا يعني أن المستحيل في تفكير كل عاقل أن يكون هناك بناء حجر أو بناء كان تحت المسجد الأقصى .
هكذا بني المسجد الأقصى ، وهكذا بدأ تاريخ وجوده الأساس والأول على وجه الأرض قاطبة ، ومنذ ذلك التاريخ ظل المسجد الأقصى بقعة مباركة ترعاها يد الأنبياء والأولياء والرسل والعباد ، وتتعهد المسجد الأقصى بالعناية والإعمار وبتحديد البناء أو تحسينه كلما لزم الأمر ، وظل المسجد الأقصى هو المسجد الأقصى كما بناه آدم عليه السلام حصناً للإيمان وقلعة للعبادة ، وفي هذا الموضوع على وجه الخصوص يقول الأستاذ محمد حسن شراب في كتابه " بيت المقدس والمسجد الأقصى " : " وقداسة هذه البقعة ( المسجد الأقصى ) لم تكن لنبي من الأنبياء ، ولا لأمة من الأمم ، فقد أختارها الله منذ خلق الخلق لعبادته أن تكون معبداً للمؤمنين الموحدين ، ويدل على قدم التقديس ما جاء في حديث أبو ذر ، أنها ثاني موضع أختاره الله للعبادة ، وقول الله تعالى في قصة إبراهيم وهجرته إلى فلسطين { ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين } ، ومعنى هذا أن البركة كانت فيها قبل إبراهيم عليه السلام ، كما أن قوله تعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا .. } ، يدل على أن الله تعالى باركه منذ الأزل ، وأن الله تعالى أسرى بعبده إليه ليجدد تذكير الناس ببركته وتقديسه " .
2. قد يظن ظان أن أول من بنى المسجد الحرام هو نبي الله إبراهيم عليه السلام ، قد يفهم أن المسجد الأقصى بني على عهد نبي الله إبراهيم عليه السلام نقف على بطلان هذا الظن ، بل على العكس نجد أن الأدلة تؤكد أن نبي الله إبراهيم عليه السلام ، كان بعد بناء المسجد الحرام أي بعد بناء المسجد الأقصى ، وأن ما قام به نبي الله إبراهيم عليه السلام هو رفع قواعد المسجد الحرام التي كانت موجودة من قبل ، بمعنى أنه لم يكن أول من بنى المسجد الحرام وبمعنى آخر أنه لم يكن هو الذي بنى المسجد الأقصى .
روى البخاري في الصحيح عن ابن عباس حديثاً طويلاً مرفوعاً ، في قصة هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام ، ومن ضمن ما ورد في هذا الحديث الطويل : " فأنطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه واستقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال : { ربنا أني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم .. } ، فالسياق يدل كما هو واضح أن إبراهيم عليه السلام دعا ربه بهذا الدعاء يوم أن ترك ابنه إسماعيل رضيعاً ، ونصوص القرآن تثبت أن رفع القواعد من البيت كان بعد أن وصل إسماعيل سن الشباب ، حيث ساعد أباه في البناء ، فقوله : { عند بيتك المحرم .. } يدل على أن البيت الحرام كان موجوداً يوم وضع إبراهيم ابنه إسماعيل – عليهما السلام – رضيعاً ، بمعنى أن هذا الدليل يؤكد أن المسجد الحرام كان قبل إبراهيم عليه السلام ، مما يؤكد أن المسجد الأقصى كان قبل إبراهيم عليه السلام كذلك " .
ومن ضمن ما ورد في هذا الحديث الطويل " فإذا هي– أي هاجر – بالملك عند موضع زمزم ، فبحثه بعقبه ، أو قال : بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تخوضه وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرف … قال : فشربت وأرضعت ولدها .. وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذه عن يمينه وشماله " ، فقوله وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية " يدل على أن المسجد الحرام كان قبل إبراهيم عليه السلام ، مما يؤكد أن المسجد الأقصى كان قبل إبراهيم عليه السلام كذلك .
ومن الواضح لكل عاقل أن كل ذلك يعني أن المسجد الأقصى كان قبل سليمان وداود عليهما السلام ، وكان قبل تاريخ بني إسرائيل عامة وقبل تاريخ اليهود بشكل خاص .
3. ما يؤكد على كل ما قلته رواية النسائي عن ربيعة بن زيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الديلمي عن عبد الله بن عمر بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " .. أن سليمان لما بنى بيت المقدس سأل الله ثلاثاً .. وسأل الله حين فرغ من بناء المسجد .. " ، فهي رواية صحيحة وهي رواية تبين أن سليمان عليه السلام بنى المسجد ، وإذا ما راجعنا هذه الرواية نجد أن أحد الأمور الثلاثة التي سألها سليمان ربه " .. أيما خرج رجل من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد خرج من خطيئته ، مثل يوم ولدته أمه .. " ، فواضح أن الرواية تعود وتؤكد على مصطلح " المسجد " ، فجائز أن يكون هو " مسجد " آخر غير المسجد الأقصى ، وجائز أن يكون هو المسجد الأقصى المبارك ، ووفق الاحتمال الثاني فهذا يعني أن نبي الله سليمان عليه السلام قام ببناء وتوسعة للمسجد الأقصى الذي كان قائماً منذ آدم عليه السلام ، ولم يقم نبي الله سليمان عليه السلام ببناء تأسيسي للمسجد الأقصى المبارك ، فكما أن إبراهيم عليه السلام قام برفع قواعد المسجد الحرام بعد أن كان موجوداً أصلاً منذ آدم عليه السلام ، فإن سليمان عليه السلام قام بتجديد وتوسعة للمسجد الأقصى بعد أن كان موجوداً أصلاً منذ آدم عليه السلام .
4. وعليه أؤكد بوضوح لا غموض فيه أن كل إدعاء بوجود هيكل أول أو ثان تحت المسجد الأقصى أو في حرمه هو ادعاء باطل ، وكل ادعاء بوجود حق لغير المسلمين في المسجد الأقصى هو ادعاء باطل ، وكل ادعاء بوجود بقايا بناء آخر تحت المسجد الأقصى أو في حرمه هو ادعاء باطل سواء سموا هذا الادعاء الباطل باسم " حائط المبكى " أو سموا هذا الادعاء الباطل باسم " باب خلدة " أو باسم " نفق الحشمونائيم " ، فكل هذه الادعاءات باطلة ، فحائط المبكى في تسميته الصحيحة هو " حائط البراق " وباب خلدة هو أحد أبواب الأقصى المبارك ، وكلمة خلدة لا محل لها من الإعراب ، وكذلك " نفق الحشمونائيم " تسمية باطلة لا تثبت حقاً لغير المسلمين.
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
بقلم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية (بتصرف)
الأقصى المبارك مسجد ، ولكن ليس كأي مسجد في الأرض ،فله مكانته وله خصائصه التي يتميز بها ، والتي تمنحه القيمة والقدر الرفيع ، والتي تجعله مسجداً لكل المسلمين في كل الأرض ، فهو ليس مسجداً للمسلمين الفلسطينيين فقط ، ولا للمسلمين العرب فقط ، بل لكل المسلمين في الأرض في الحاضر كما كان في الماضي ، وفي المستقبل كما هو في الحاضر ، وهو ليس مسجداً للملوك والحكام ، بل هو مسجد لكل المسلمين على اختلاف مناصبهم ومراتبهم ، فهو مسجد للعلماء والعباد والكبار والصغار والذكور والإناث والرعاة والرعية والحكام والمحكومين ، لذلك حق على كل مسلم منذ الولادة حتى الممات أن يتعلق بالأقصى المبارك أينما وجد وفي أي بلد من بلدان الدنيا وفي أي قارة من قاراتها . نعم .. على كل مسلم أن يتعلق بالأقصى المبارك وأن يرتبط به ارتباط حب ، خادما له ، أو مدفعاً عن طهره ، ومنافحاً عن كرامته وموجهاً لكل أعدائه ، وباذلا الغالي والرخيص في سبيل نصره ، ومقدماً الروح والجسد لإضاءة قناديله وتضميد جراحه وجبر كسره ، نعم .. كل ذلك مطلوب من كل مسلم من المهد إلى اللحد.
وتأكيد لهذه المعاني أورد هذه الشواهد الربانية من القرآن والسنة :
1. قال الله تعالى : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله .. } ، فهذه الآية القرآنية الكريمة تعقد توأمة إيمانية بين مكة الكرمة والقدس الشريف عامة ، وبين الكعبة المشرفة والأقصى المبارك خاصة ، فطهر الكعبة المشرفة وطهر الأقصى المبارك سواء ، وحاضرهما سواء ، ومستقبلهما سواء ، فالأقصى المبارك أولى القبلتين والكعبة المشرفة ثاني القبلتين ، والكعبة المشرفة أول مسجد على وجه الأرض ، والأقصى المبارك ثاني مسجد على وجه الأرض ، والكعبة المشرفة أول الحرمين على وجه الأرض ، والأقصى المبارك ثالث الحرمين ، والكعبة المشرفة بداية دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والكعبة المشرفة بوابة الإسراء ، والأقصى المبارك بوابة المعراج .
2. قال الله تعالى : { والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين } .. قال إبن عباس رضي الله عنه : التين بلاد الشام ، والزيتون بلاد فلسطين وطور سينين الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام ، والبلد الأمين مكة المكرمة حفظها الله تعالى جميعاً ، فهذه الآية تعطي للأقصى المبارك تاج القدس الشريف عالمية الجغرافية الإيمانية ، فهو مكان مقدس لامتداد مقدس يشمل الشام ويشمل سيناء ويشمل مكة المكرمة ، ثم يجعله عضواً ثميناً من هذا الجسد الإيماني ، يجمعه بهذا الجسد الإيماني خفقات القلب الواحد ، وخفقات التواد والتراحم والتكافل ،, لذلك فالواجب يقول : يجب حفظ هذا الجسد الإيماني بكل أعضائه ويجب على هذا الجسد أن يتداعى بالسهر والحمى كل عضو فيه ، إذا ألم بهذا العضو نائبة فصرخ مشتكياً ومن ينكر علينا أن صرخات الأقصى المبارك قد أسمعت من " به صمم " !
3. قال الله تعالى : { يا قوم أدخلوا الأرض المقدسة .. } ، هذا خطاب رسول الله موسى عليه السلام إلى قومه ، ولكن في هذا الخطاب الدليل الواضح على قدسية هذه الأرض المباركة منذ بدء الخليفة ، قبل أن يحل بها قوم موسى الصالحين الذين انقطعوا بعد ذلك ولم يبق لهم أثر وامتداد إلى اليوم وحتى قيام الساعة ، فهذه الأرض المباركة مقدسة لوجود المسجد الأقصى المبارك فيها كثاني مسجد على وجه الأرض ، وكأول مسجد في هذه الأرض المباركة منذ فجر التاريخ ، بل كأول بناء يبنى في هذه الأرض المباركة منذ فجر التاريخ ، وفي هذا المعنى يقول ابن تيمية ( رحمه الله تعالى ) في " مناقب الشام وأهله " : " فهذه نصوص ، حيث ذكر الله أرض الشام في هجرة إبراهيم عليه السلام إليها ، ومسرى الرسول عليه السلام إليها ، ومملكة سليمان بها ، ومسير سبأ إليها .. وصفها بأنها الأرض التي باركنا فيها .. وفيها المسجد الأقصى وفيها مبعث الأنبياء ، وإليها هجرة إبراهيم ، وإليها مسرى نبينا ، ومنها معراجه ، وبها ملكه وعمود دينه وكتابه والطائفة المنصورة من أمته وإليها المحشر والميعاد .. " ، وقد قال ابن تيمية رحمه الله : " والشام إليها يحشر الناس كما في قوله تعالى : { .. لأول الحشر .. } ، نبه على الحشر الثاني ، فمكة المبدأ ، وايلياء ( القدس ) معاد في الخلق ، وكذلك بدأ الأمر فإنه أسرى بالرسول من مكة إلى ايلياء ، ومبعثه ومخرج دينه من مكة ، وكمال دينه وظهوره وتمامه حتى يملكه المهدي في الشام ، فمكة هي الأول ، والشام هي الآخر في الخلق والأمر في الكلمات الكونية والدينية " ، هذه المعاني الطيبة لابن تيمية نقلتها من كتاب الأستاذ محمد حسن شراب " بيت المقدس " : المسجد الأقصى دراسة تاريخية موثقة " .
4. روى البخاري في صحيحة عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : " قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ، قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت : كم بينهما ؟ قال : 40 سنة ، ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصله ، فإن الفضل فيه " . في الحديث الشريف تأكيد على وحدة المصير بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ، فهما في بداية البناء سواء ، وهكذا يجب أن يبقيا سواء بالحفاظ على بنائهما في كل حين ، ولعل رقم " 40 " الذي ورد في هذا الحديث قد استوقفني طويلاً ، وكنت اسأل نفسي لماذا بني المسجد الأقصى بعد 40 عاماً من انتهاء بناء المسجد الحرام ؟
نعم .. استوقفني هذا السؤال فخطر في ذهني خاطر اسأل الله تعالى أن أكون مصيباً فيه ، فإن أصبت فهو من الله تعالى وإن أخطأت فهو من عند نفسي الإمارة بالسوء ، ومفاد هذا الخاطر أن الأصل يقول : إن هناك وحدة مصير بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ، فالحفاظ على بناء المسجد الحرام كالحفاظ على بناء المسجد الأقصى والمسارعة في بناء المسجد الحرام إذا تعرض للهدم لسبب ما كالمسارعة إلى بناء المسجد الأقصى إذا تعرض للهدم لسبب ما ، ونجدت المسجد الحرام إذا ألمت به نائبة كنجدة المسجد الأقصى ، كل ذلك سواء بسواء وهذا الأصل ، ولكن قد يضعف المسلمون وقد يلقى في قلوبهم الوهن ، فيصابوا بالتقصير في حق المسجد الأقصى ، فقد يهدم وهم مكتوفو الأيدي بسبب ضعفهم وما ألم بهم من وهن ، وقد يحرق ، وقد يستباح ، وقد يحاصر ، وقد تنتهك حرمته ، فالأصل يقول أن على المسلمين أن يسارعوا إلى بناءه وتطهيره ونجدته ، وإن كانوا في ضعف أو وهن فيجب أن ال يزيد ذلك عن 40 عاماً ، وإلا فهم آثمون منذ أول لحظة أصيب فيها المسجد الأقصى بأي مصيبة ، وأثمهم يضاعف أضعافاً لا يعلمها إلا الله تعالى بعد 40 عاماً إذا ظل المسجد الأقصى في مصيبته ، هذا ما خطر في ذهني ، وعليه فإني أصرخ في وجه كل المسلمين والعرب والفلسطينيين بدون استثناء ، ها قد مضى على الأقصى سبعة وثلاثون عاماً وهو في مصيبة ما بعدها مصيبة ، نعم مضى عليه أكثر من خمسين عاماً وهو في مصيبة ما بعدها مصيبة !
5. روى الإمام أحمد عن معقل بن أبي معقل الأسدي : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط " ، والقبلتان هما : الكعبة والمسجد الأقصى .. وعلى ضوء هذا الحديث الشريف فإني أقول لنفسي ولكل المسلمين والعرب والفلسطينيين,، نعم .. أقول للجميع دون استثناء : لقد سمحنا أن يستقبل المسجد الأقصى المبارك بأشد من البول والغائط ، من منا لا يعلم أن أهل الشرك يدخلون المسجد الأقصى المبارك ويتجولون في كل ساحاته حتى محراب المسجد الأقصى ؟ من منا لا يعلم أن مئات العاريات تدخل المسجد الأقصى من كل أبوابه ويتجولن في رحابه ، وفي كثير من الأحيان بين المصليين أيضاً ؟! من منا لا يعلم أن زرافات من بني البشر منهم الأبيض ومنهم الأسود ومنهم الأصفر يدخلون المسجد الأقصى يومياً ومنهم الحائض ومنهم صاحب الجنابة ومنهم أصحاب الرذيلة ؟! من ما لا يعلم أن هؤلاء القوم قد استباحوا حرمة المسجد كما استبح الصليبيون والتتار حرمته يوماً من الأيام ، ولكن استباحة حرمته اليوم تحت لافتة وفود السائحين ، من منا لا يعلم أنه وصل الأمر بهم أن يقوموا بربط نعال أحذيتهم وهم يضعونها على حافة جدران الصخرة المشرفة ، من منا لا يعلم أنه قد وصل الأمر ببعض جنود الاحتلال الإسرائيلي أن يجاهروا بسب الذات الإلهية أو بشتم الرسول صلى الله عليه وسلم داخل المسجد الأقصى المبارك ، لا بل قام بعض هؤلاء الجنود بتعرية بعض المسلمين في داخل المسجد الأقصى المبارك ، من منا لا يعلم بالمجازر التي وقعت على المسلمين في داخل المسجد الأقصى المبارك ؟ فقد يقول قائل : أنا لا أعلم : وأنا له أقول :
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة.... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
قدرو اليهود يخلو الناس من كل الأمم تدور على حق اليهود
عزيزتي..(ما حكّ جلدك مثل ظفرك)..إذا أصحاب الحق ما دوروا عليه ما ينتظروا من غيرهم يبحثوا عنه ويقدموه لهم على طبق من ذهب..فما بالك إذا كان أصحاب الحق لا يعرفون أصلا أن لهم حق..(وأقصد طبعا كل المسلمين وليس الفلسطينيين فقط..إلا من رحم ربي)..
,,,
مرمر..
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
الأقصى المبارك في القرآن والسنة (2)
بقلم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية (بتصرف)
1. عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول صلى الله عليه وسلم قال : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، والمسجد الأقصى ، ومسجدي هذا " .
وقد روي هذا الحديث الذي اشتهر بإسم حديث " شد الرحال " رواه مجموعة من الصحابة رضي الله عنهم ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الإهتمام المبارك الذي أولاه الرسول صلى الله عليه وسلم للأقصى المبارك ، وربط مصيره مع المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وربط قيمته وبركته مع قيمة وبركة هذين المسجدين ، وربط الصحابة رضي الله عنهم بالمسجد الأقصى المبارك كجزء من ربطهم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ، ومن خلال كثرة هذه الروايات ندرك سعي رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحميل كل الصحابة رضي الله عنهم همّ الأقصى المبارك ، وهم تحريره وتطهيره والحفاظ عليه ، لأنه لا يمكن شد الرحال إليه بدون تحريره وتطهيره والحفاظ عليه ، بمعنى آخر … أن كثرة الروايات التي تدعو إلى شد الرحال إلى الأقصى المبارك ، تؤكد على ضرورة توفير الطريق الآمن للوصول إلى الأقصى المبارك ، وكذلك توفير الجو الآمن للبقاء في الأقصى المبارك ، وهذا يعني أن كثرة الروايات تؤكد على ضرورة كسر كل الحواجز وإزالة كل العوائق التي تحول دون الوصول إلى الأقصى المبارك وشد الرحال إليه ، وما كان ذلك ليتم في الماضي ، ولن يتم ذلك في الحاضر ولا في المستقبل إلا بتحرير الأقصى المبارك وتطهيره والحفاظ عليه ، وأعود وأؤكد أن كثرة الصحابة رضي الله عنهم رووا حديث " شد الرحال " فهذا يعني أن قضية الأقصى المبارك يجب أن تصبح قضية كل المسلمين لا قضية فئة دون أخرى ولا قضية شعب دون آخر ولا قضية جيل دون آخر ولا قضية فترة زمنية دون أخرى ، بل يجب أن تبقى دائماً وأبدا قضية كل المسلمين في كل بقاع الأرض وعلى مدار الدهور والعصور ، ويوم أن بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيل الصحابة رضي الله عنهم على هذا الأساس المتين ، ويوم أن دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شد الرحال إلى الأقصى المبارك ، كان المسجد الحرام محرراً ، وكان المسجد النبوي محرراً ، وكان المسجد الأقصى مغتصباً بيد " بني الأصفر " من الروم ، ومع ذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم إلى شد الرحال إليه ، وهذا يعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلمكان يدعو الصحابة رضي الله عنهم إلى تحرير الأقصى المبارك وتطهيره والحفاظ عليه .
2. عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " تذاكرنا – ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم– أيهما أفضل : أمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ، ولنعم المصلى هو ، وليوشكن لأن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض ، حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً " .. وفي رواية : " ولنعم المصلى في أرض المحشر والمنشر " . في هذا الحديث النبوي الشريف نلاحظ تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضلية الأقصى على غيره من بقاع الأرض سوى المسجد الحرام والمسجد النبوي ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا عن المسجد الأقصى " ولنعم المصلى هو " ، وفي رواية أخرى يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسجد الأقصى " ولنعم المصلى في أرض المحشر والمنشر " ، وكذلك يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن واقع الحال الذي سيعيشه الأقصى في المستقبل " وليوشكن لأن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض ، حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً " .. وواضح أن كل هذه الأصناف الكريمة تدل على أفضلية المسجد الأقصى ، وغني عن البيان أن النبي صلى الله عليه وسلم حين يفضل مكاناً من الأمكنة فإنما يفعل ذلك بإلهام من الله سبحانه ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى { إنما هو إلا وحيُ يوحى } ، بمعنى أن تفضيل هذا المكان تفضيل رباني من الله تعالى أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا تفضيل وفق علم الله وحكم الله تعالى ، ويوم أن نتأمل هذا الحديث النبوي الشريف وما فيه من تأكيد على أفضلية المسجد الأقصى ، ويوم أن نعلم أن هذه الأفضلية عالمية ، ويوم أن نعلم أن هذه الأفضلية دائمة ما دامت الدنيا ، لأن المسجد الأقصى هو أرض المحشر والمنشر ، يوم أن نعلم كل ذلك ، ندرك بشكل واضح أن للمسجد الأقصى ولأكنافه الدور العالمي الحاسم الذي سيلعبه في تقرير التاريخ البشري بشكل عام ، والتاريخ الإسلامي بشكل خاص ، وهذا ما أدركه العالم المجاهد " ابن تيمية " – رحمه الله ، حيث يقول في رسالته " مناقب الشام وأهله " : " ثبت للشام وأهله مناقب بالكتاب والسنة وآثار العلماء ، وهي أحد ما اعتمدته في تحضيضي المسلمين على غزو التتار ، وأمري لهم بلزوم دمشق ونهي لهم عن الفرار لمصر ، واستدعائي للعسكر المصري إلى الشام ، وتثبيت العسكر الشامي فيه " ، ثم يقول رحمه الله تعالى : "وقد ظهر مصداق هذه النصوص النبوية على أكمل الوجوه في جهادنا للتتار ، وأظهر الله للمسلمين صدق ما وعدناهم به ، وبركة ما أمرناهم به ، وكان ذلك فتحاً عظيماً ما رأى المسلمون مثله .. " .
3. عن جنادة بن أبي أمية قال: أتينا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال أنذرتكم المسيح أنذرتكم المسيح إنه رجل ممسوح قال أظنه أنه قال اليسرى يمكث في الأرض أربعين صباحا معه جبال خبز وأنهار ماء يبلغ سلطانه كل منهل لا يأتي أربعة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجد الطور ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم غير أن ما كان من ذلك فاعلموا أن الله ليس بأعور قالها ثلاثا (صحيح).
4. عن أم سلمة هند بنت أبي أمية قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أهلّ بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة.
( صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة] - المحدث: ابن الملقن )
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
ليس لليهود حصة في القدس ؛ لأن الأرض وإن سكنوها من قبل فإنها قد صارت للمسلمين من وجهين : 1- أنّ اليهود كفروا ولم يعودوا على دين المؤمنين من بني إسرائيل ممن تابعوا وناصروا موسى وعيسى عليهما السلام . 2- أننا نحن المسلمين أحقّ بها منهم ، لأن الأرض ليست لمن يعمرها أولاً ، ولكن لمن يقيم فيها حكم الله لأن الله خلق الأرض وخلق الناس ليعبدوا الله عليها ويُقيموا فيها دين الله وشرعه وحكمه ، قال تعالى : ( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) ( سورة الأعراف /128 ) . ولذلك لو جاء قوم من العرب ليسوا على دين الإسلام فحكموها بالكفر يُقاتلون حتى يرضخوا فيها لحكم الإسلام أو يُقتلوا .
فليست القضية قضية شعوب وأعراق وإنما قضية توحيد وإسلام . وللفائدة ننقل ما يلي من كلام بعض الباحثين : " يقرر التاريخ أن أول من سكن فلسطين الكنعانيون قبل الميلاد بستة آلاف سنة ، وهم قبيلة عربية قدمت إلى فلسطين من الجزيرة العربية وسميت فلسطين بعد قدومهم إليها باسمهم . " الصهيونية ، نشأتها ، تنظيماتها ، أنشطتها : أحمد العوضي" ص 7 .
وأما اليهود فكان أول دخولهم فلسطين بعد دخول إبراهيم بما يقارب ستمائة عام ،أي أنهم دخلوها قبل الميلاد بحوالي ألف وأربعمائة عام ، فيكون الكنعانيون قد دخلوا فلسطين وقطنوها قبل أن يدخلها اليهود بما يقارب أربعة آلاف وخمسمائة عام . " المرجع السابق"ص 8 .
فيتقرر بهذا أنه لا حق لليهود بأرض فلسطين لا حقاً شرعياً دينيأً ولا حقاً بأقدمية السكنى ومُلْك الأرض ، وأنهم مغتصبون معتدون ونسأل الله أن يكون خلاص بيت المقدس منهم عاجلا غير آجل إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير، والحمد لله رب العالمين.
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
طيب أنا بالعكس..من كتر ما زهقتني وهي تقول ارهابيين ..قلت لها: ها أنا لا أحمل سلاحا..
عزيزتي ..صحيح الموقف صعب..وكلامها سم وينرفز..لكنه يحتاج الصبر ..فأنا لن أراها مرة أخرى..ولكن سيبقى كلامي وأسلوبي في الحديث راسخا عندها..لربما يدلها على جزء من الحقيقة..
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
يحتل الهيكل مكانة مركزية عند اليهود؛ إذ يعتبر أهم مبنى للعبادة حسب زعمهم، فقد مرَّ هذا الهيكل بعدة مراحل زمنية، وتبدأ قصته بأساطير حول كيفية بنائه، وتنتهي بخرافات حول طريقة ووقت إعادة بنائه.
"الهيكل" في العبرية "بيت همقداش"، أي بيت المقدس أو "هيخال" وهي تعني البيت الكبير في كثير من اللغات السامية، ويقصد به مسكن الإله.
تذكر المصادر الإسرائيلية أن نبي الله داود عليه السلام قام بشراء أرض من اليبوسيين ليبني عليها هيكلاً مركزيًّا. وتولَّى ابنه سليمان عليه السلام مهمة البناء التي أنجزها من الفترة 960 - 953ق.م؛ ولهذا سُمِّي "هيكل سليمان" أو "الهيكل الأول"، وحسب الزعم اليهودي قام سليمان ببناء الهيكل في المكان الذي يوجد فيه المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ويشار إلى هذا الجبل في الكتابات الإنجليزية باسم جبل الهيكل Temple mount، وهو بالعبرية "هرهابيت" جبل البيت (بيت الإله).
لكن الخلافات التي انتهت بانقسام مملكة سليمان إلى مملكتين صغيرتين، ومن ثم السبي البابلي، الأمر الذي شتَّت مركزية العبادة، وأفقد الهيكل أهميته منذ فترة مبكرة. وقد هدم "بُخْتَ نَصَّر" البابلي هيكل سليمان عام 586م، وحمل كل أوانيه المقدسة إلى بابل.
وفي عهد الاحتلال الفارسي تم البدء في إعادة بناء الهيكل، وقام هيرود بتطوير هذا الهيكل، ويُطلق عليه اسم الهيكل الثاني. وقد تم هدم الهيكل الأول على يد نبوخذ نصّر، والروم هدموا الهيكل الثاني.
أما الهيكل الثالث فهو مصطلح ديني يهودي يشير إلى عودة اليهود بقيادة "الماشيح" إلى صهيون؛ لإعادة بناء الهيكل في آخر الأيام، ويذهب الفقه اليهودي إلى أن الهيكل الثالث لا بد أن يُعاد بناؤه.
ويذهب موسى بن ميمون إلى أن الهيكل لن يُبْنى بأيدٍ بشرية، بل إنه سينزل كاملاً من السماء.
.
. وأخيرا أنصح بكتاب موسوعة اليهود واليهودية والصهيوينة لمؤلفها الدكتور عبد الوهاب المسيري، فإنها تغطي الموضوع بشكل شامل.
أ. نهاد محمد سعدي الشيخ خليل مدرس التاريخ في قسم التاريخ والآثار بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية بغزة
"عيوننا ستبقى دومًا صوب القدس والأقصى ولن تنحصر داخل حدود غزة، وإن مشروعنا المقاوم سيمتد كما كان دومًا إلى كل أرضنا المغتصبة إن عاجلاً أو آجلاً" الشهيد أحمد الجعبري-رحمه الله
تعليق