° ودمْعٌ يُعـــــــانقُ الأنين °
by
, 28-02-2010 at 02:30 PM (2351 قراءة)
:
زهْرتنا ذَبُلتْ يوْماً ... غطّاها رمادٌ وثلوجْ ...,
لمْ تُزْهر بعْدُ ورحلتْ ... تاركةً أثراً وبعْضَ جروحْ ...,
:
وغمامةُ حُزْنٍ لفّتني فالبسْمةُ راكدةٌ بسكوُنْ
وفؤادي ظلّ يسْألُني عنْ حُلْمٍ عالٍ كنجوُمْ ...,
:
يا ويْحَ القوْمِ نثروا آلاماً .. في قلْبِ الأمّه المجْروحْ حْ حْ
رسمتْ ذكْراها دماءً .. في وقْتٍ يمْضي بشجوُنْ نْ نْ
..
يا بَدْرَ إسْلامٍ كَمُلَ ... ستبْكي السّما ذاتُ حين
وترْوي الأرْضَ رطْباً ... ماءً معيناً لا يحيدْ ...,
..
يا أمّتي ...,
صبْراً كبيراً يسْقي ما ألمَّ بكِ
ويَضْمُدُ جرْحاً منَ الغدْرِ عميقْ قْ قْ
لا تيْأسي يا زهْرةَ الإسْلامِ لا لنْ تَذْبُلي ...‘
وإنْ بدا في الأنينِ أليمْ ...,
فأفانينُ الأَمَلِ بربٍّ كبير ... بأنْ يَمْدُدْ قلْباً ضعيفاً بعزْمٍ لا يلينْ
..
والثّرى منْ تحْتي يرْوي ...‘
أنّي احْتويْتُ ألْفاً منَ البذورِ تنْمو
قصّةً تُشْرقُ الشّمْسُ فيها ذاتَ يَوْم
ويُرْسِلُ سناها نوراً ليوْمٍ جديد ...,
أجلْ ...,
سينْجلي الظّلامُ ولوْنَهُ البهيم
والضّياءُ يعْلو كلّما اللّيْلُ يحين ...
ويُنير ...
ويمْحو الظّلالَ بعيداً .. ويكْسوُها بالبياضِ غريقْ قْ قْ
..
وما أنا اليَوْمَ منْ بيْنهم إلّا جسداً
وغداً يُواري الثّرى
ويوْمَ الدّينِ أقفُ بيْن يديّ الموْلى
لِئُسْأل ماذا قدّمْتُ لكـِ يا أُمّة الحبيبِ المُصْطفى ..؟
!
ويا ليْتني عِنْدَ المماتْ ...‘
كياني رمادْ دْ دْ ...‘
في يَوْمٍ عاصفْ يُنْثر ...‘
ليَعْلو ويرْتفعْ ويخْبو ثانيةً مُبَعْثر
والمآلُ للثّرى يعودْ دْ دْ ...‘
’... ورحْمةُ ربّي أرْجُوها ...‘
: