الجنة ♥ ~ ليست حكاياً نحكيها فقط وقت البلاءِ ۉ الألم =/ ! الجنّة ؛ حقيقة سنراها يوماً ♥ , الجنّة ؛ وطنُنا الذي سنجتمع به يوماً مع من نحب (:
و لي معهُم ألف مساء ينبض بالرضا ، و ألف ألف حنين ، و ألف ألف ألف دعوة بأن نسكن الجنّة سوياً .. !
وَ أحبكَ يَا الله لأن مِثْلِى لَن ينْضَج قَلْبَه إلّا بِحُبكَ أحبكَ لتُزهِر أحْل...َامى بِوَردة بَيضَاء وَ حمرَاء وَ زنابق وردِيَة وَ تَذُوب خُيُوط لَيلِى وَ أنْسِج الفَجَر وَ يبقَى بدَاخلِى وَ طَن صَغير أمنِيّتَه دوماً رِضَاك و برُوحِى زُهُور سَوسَنِيّة تَرقُص كل آن وَ تَعزف تَفَاصِيل حُبى لكَ ، أحبكَ لأكون دَوماً بِخَير ، أحبكَ كَيف لَا وَ حياتِى بكَ أجمَل حَيَاة .. !
أيا لَيتَ لنا مساء يحمل لهذه الأمة الهدَايا الأنيقة يستَحي من حُزنها ، و يُغلف الدمع الجميل لفَرح يُخبئه لها يُؤتِيها بكُل شيء جميل من كُل فج عميق .. و يُهديه لعينيها ، يلُفها بذراعين من دِفءٍ فتهدأ جراحها العَارية ! أيا ليتَ لنا مساء يهتَم لبُكائها ، يُقبلهَا على جَبينهَا لِتبدُوا سعيدة هادئة كإبتسَامة طفْل .. فهي بحقٍ أمّة تستَحِق !!
وَ أجمَل اللحظَات تلكَ اللحْظَة التي نخطُو بهَا أول خطوة فى الجنّة ، ننسَى فيهَا حُزن الدُنيا .. نتهَيأ لهذا الشَيء العظيم فى العُمر .. لتلك الفَرحة التِى لن توازيهَا أي فَرحَة , نحمِل الشُكر الذى لن يليق بالله .. نطُوف بأنظَارنَا بحثا عن كُل من نُحب و نحمده أكثر لأنه لم يحرمنَا منهُم فى الجنّة .. !!
وَ فِى الجنّة ، لا فراق .. لا حنين .. لا أشواق .. لا وجع وَ لا بُكاء الحُب و فقط ما سيحيا بيننا هُناك وَ بسخاء !
اغمِض عينيك و اشتهي الجنّة فى ذاتِ اللحْظَة ، تغني لها بصوت خافِت وَ مُدلل بالحُب .. احتَضن أمنيتك فيهَا و خَبئها فى صندُوق الأماني فى عُمق عُمق القلب لحين أن تنثرها فى السمَاء كي تحملها الملائكة لرب السماء ، ستجِد فى الرُوح لذّة سرمديّة أحلى من التُوت و حبات الشُوكولاه .. نسيت أنْ أخبرك !! لا تفتح صُندوق الأماني وَ تنثره إلا فى الليل و أنتَ تحتضن الأرض ساجداً أو حينما يُدَاعب المطَر وجنتيك بقطَراتهِ الحنُونة *
فى الجنة بساتين الفرح بحجمِ السماء وَ ما فوقَها ، نقطُف منها فرحة فتنبت مكانها ألف ألف فرحة ، بنكهة مختلفَة و لذة ذائقتها مُبهرة .. لا يَراها إلا أهل الجنّة و لمْ يعرفها من قبل أهل الدُنيا .. !
سنكبُر عن الدُنيا بأحزانها لنلتَقي قدراً فى الجنة .. على ذا الطَريق الذى بكينا و ألقينا فيه السلام راحلين مودعين فيه كُل أفراحنا ، لنعُود مُعانقين فيه كُل ما نُحب مع منْ نُحب .. !