ابحث عنه .. حتما ستجده

قلم الكاتب ..

ما هو إلا مترجم لأفكاره ومشاعره وأحاسيسه وخباياه مهما حاول التخفي ..

حتى الفاصلة والنقطة تدلان على توقفات معينة في تفكيره ..

كل تساءل يوضع يدل على حيرة لدى الكاتب ..

وكل استنتاج يوضع يرشد إلى إقرار ما ..

ناهيك عن المشاعر التي لا تخفى أبدا .. أبدا ..

وبناءً عليها قيل :

ما خرج من القلب وصل إلى قلب .. وما خرج من اللسان لم يتجاوز الآذان ..

أما ترى كتابات طلاب العلم – رغم اشتراكهم في توجههم الكتابي –

إلا أنها تختلف قوة وغزارة من شخص لأخر .. تبعا لاختلاف علمهم غزارة وقوة ..

وقد تكون النوايا ممسكة بزمام الكثير من التوفيق والسداد .. بتقدير الله طبعا

ألا ترى كتابات النثريين تختلف غموضا وتلوي ..

بحسب عمق تأمله و ربما تقلبه أو رقي تفكيره واستنتاجه ..

أما ترى قصائد الشعراء تختلف مابين الروعة والركاكة والسمو والدناءة ..

كل بما يكشف عن هوية ناظمه ..

نمرُّ على كتابات أناس نعرفهم وأكثر منهم أناس - على الشبكة العالمية - لا نعرفهم ..

نرتاح للقراءة لبعض الأقلام ونعرض عن القراءة لبعضها الآخر ..

لتوافق معين بين القارئ و الكاتب أو لضالة وجدها القارئ في الكتابة ..

من نصيحة أو استنارة أو مواساة .. والعكس بالعكس طبعا ..

قد يقول قائل : اختلاف أذواق ..

وهذا مؤكد لما سبق من أن الواضح يجذب الواضح والغامض يجذب الغامض ..

والعالم يجذب العالم .. والفاسق يجذب الفاسق .. التافه يجذب التافه ..

والطيور على أشكلها تقع ..

فاللهم دلنا بك عليك .. ودلنا على من يدلنا عليك ..
واشغلنا بك عمن سواك ..

أفكار عابرة .. أطلعتكم عليها