في دراسة أجراها الأطباء الأمريكيون نشرت في مجلة أرشيف الطب الداخلي نصح العلماء بعدم ممارسة الرياضة القاسية والعنيفة أثناء الإصابة بالزكام والأنفلونزا، لأنها قد تزيد من خطر تمزق العضلات وتضررها.
وأكد الباحثون أيضا، حسب صحيفة الأهرام، على ضرورة تجنب الرياضة القاسية عند الإصابة بالتهاب الحلق ، لأن الفيروسات تؤثر على قدرة الجسم أثناء التمرينات والنشاطات البدنية.
هذا ومن جانب آخر، يزداد الإقبال هذه الأيام على تناول الأدوية الخاصة بأمراض البرد والتي لم يتم التوصل إلى إيجاد علاج فعال لها حتى الآن، ومن المعروف بأن هذه الأمراض المتمثلة بالإصابة بالرشح والإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي تزداد الإصابة بها مع تغيرات الطقس وقدوم فصل الشتاء.. وللمزيد من الفائدة حول هذه الأمراض إليك بعض الإرشادات..
(الزكام )
لا يعتبر الزكام أو الرشح أو ما يعرف بنزلة البرد مرضا بحد ذاته، ولكنه عبارة عن مجموعة من الأعراض والمظاهر السريرية التي تنجم عن نشاط مجموعة من الفيروسات. وتشير الدراسات إلى أنه يوجد ما لا يقل عن عشرين مجموعة من الفيروسات المسببة لهذه الاضطرابات وهي تتألف من أشكال مختلفة من الفيروسات.
وتجدر الإشارة إلى أن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تحضير لقاح واق يحمي الإنسان من هذه الاضطرابات التي تصافحنا جميعا كل عام.
ومن مظاهر الإصابة بالزكام بالشعور بالوهن والآلام المفصلية والقشعريرة وارتفاع درجة حرارة الجسم ومن ثم يتلو ذلك الشعور بألم وجفاف في البلعوم، ويرافق ذلك سيلان الأنف ونوبات العطاس المتكررة.
عادة تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوع وبعدها يشفى المريض ويتعافى إذا لم يكن مدخنا أو لديه مشكلة مرضية أخرى.
وللتخفيف من حدة المظاهر السريرية المتعلقة بالزكام ينصح باتباع الإرشادات التالية:
ـ الإكثار من تناول السوائل الدافئة وشاي الأعشاب.
ـ تناول الغذاء المتنوع.
ـ يمكن استعمال الأدوية الموضعية والأدوية الخافضة للحرارة، ويفضل دوما استشارة الطبيب الذي قد يصف بعض الأدوية الأخرى.
وينصح تجنب التعرض للتيارات الهوائية الباردة أو الانتقال المفاجئ من مكان بارد إلى مكان دافئ وبالعكس، وينبغي ارتداء الألبسة المناسبة والامتناع عن التدخين ومجالسة المدخنين.
(الإنفلونزا )
يخلط الكثير من الأشخاص بين الزكام والإنفلونزا، والإنفلونزا تعتبر من أمراض البرد وهي تنجم عن الإصابة بفيروس خاص، والذي يتميز بقدرته على تغيير شكله باستمرار، ويمكنه أن ينشر المرض بسرعة وقد يتسبب في بعض الأحيان بحدوث الوباء حيث يصاب به عدد كبير من الأشخاص في وقت واحد.
تبدأ الإعراض بشكل مفاجئ حيث يشعر المريض بالقشعريرة والوهن العام، والآلام العضلية المهمة في الجسم، وترتفع درجة حرارة المريض ويشكو المريض من الصداع والآلام الموضعية حول العينين والألم والجفاف في البلعوم ويرافق ذلك السعال وسيلان الأنف، وقد يصاب المريض باضطرابات هضمية في بعض الأحيان.
تختلف حدة المظاهر السريرية من مريض لآخر، فبعض المرضى قد يضطرون لملازمة الفراش بينما البعض الآخر يمكنه أن يمارس حياته بشكل معقول، ولكن بشكل عام ينصح بضرورة الالتزام بالإرشادات التالية:
ـ الراحة في البيت وتجنب الإجهاد.
ـ تناول السوائل الدافئة.
ـ تناول الغذاء المتنوع الذي يمد الجسم باحتياجاته من الطاقة والعناصر الغذائية المختلفة.
ـ الامتناع عن التدخين.
ـ الحرص على تجنب البرد وتغيرات الطقس.
ـ تناول بعض الأدوية وفقا لإرشادات الطبيب. وبشكل عام يفضل تطبيق قواعد الصحة العامة والحرص على استخدام المحارم الورقية عند العطس أو السعال. ومراجعة الطبيب الذي يمكنه أن يقوم بالفحص السريري ووصف العلاج الذي يساعد على التخفيف من حدة المظاهر السريرية ويمنع تطور الإصابة المرضية وحدوث المضاعفات التي تؤثر على صحة الجسم.
الروابط المفضلة