من منا لا يحلم؟
من منا لا يتوق الى تفسير حلمه؟
من منا لم يسمع عبارة خير اللهم اجعله خير قبل تفسير حلمه؟
الكل بالتأكيد يمر في نومه بالحلم والانسان بطبعه تواق لمعرفة الغيبيات
ولا اقصد بالاحلام تلك التى في خيال الاميرة ليخطفها ابن السلطان
على حصانه الابيض وما الى ذلك من احلام اليقظة
لكن جئت هنا لنتناقش سويا في الاحلام من الناحية العلمية والطبية
وكون الحلم يحدث في النوم فكان ولا بد ان نتعرف على
مفهوم النوم:
. فالنوم سيدتى ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة
ولكنها حالة خاصة يمر بها الإنسان ومن الجدير ذكره انه يحدث فيه أنشطة معينة
ففى حالة الاستيقاظ والنشاط والحياة في النهار يكون لدى المخ نشاطاً كهربائياً معيناً
وما ان يسدل الليل عباءته او بمعنى اخر يأتى وقت النوم الا ان نشاط المخ الكهربائى
يحدث له تغير واختلاف جذرى ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً.
بالتأكيد ان للنوم مراحل ولها مسميات كثيرة كل اسم يصف تلك المرحلة بدقة
ولست هنا بصدد ذكرها او الحديث عنها
لكن ما اريد التعريج اله ان هناك اربعة مراحل مهمة في النوم:
فهناك المرحلة الأولى والثانية وعادة تكون تلك المرحلتين في بداية النوم
حيث يكون النوم خفيفا .
يحدث فيما بعد نوم عميييييق وهما المرحلة الثالثة والرابعة،
كلما ازداد عمق النوم ازادت تلك المراحل
فالمرحلتين الاخيرتين في غاية الاهمية ليصبح الانسان عاديا نشيطا
اما ان لم يصل الى تلك المرحلتين يضل في حالة ارهاق وعصبية
وتعب شديد بل واجهاد في معظم اوقات النهار
وهذه المراحل تحديدا هى مرحلة الاحلام
تتبع شخص نائم:
لو تتبعنا شخص نائم بعد090 دقيقة من نومه سنجد ان هناك حركة سريعة
افقية منتظمة هذا بالضبط وقت الحلم
ونجده ظاهرا جليا في الطفال حديثى الولادة
بالمناسبة تلك الاحلام مهمة جدا لهؤلاء الاطفال
حيث يحتفظ بها المخ بدرجة حرارة معينة وهذا مهم جدا لنمو المخ
وقدرت نسبة استغراق هؤلاء الاطفال باحلامهم نحو 50 في المئة من نومهم
وامتد الامر في بعض الابحاث الى ان مرحلة الاحلام تعمل على
تقوية الذاكرة والتركيز
وهذا بالفعل قد اكد من خلال تجارب على مجموعة من الطلاب ومراقبة
نومهم وذاكرتهم فيما بعد
الأحلام والنفسية:
بالتأكيد ان الاحلام تؤثر بشكل او باخر على نفسية بعض الناس
او نسبة كبيرة منهم سواء بالسلب والايجاب
حيث ان اثر احلام الليل يمتد الى ساعات النهار وهناك من يكون
متفائلا فرحا نشيطا
والاخر يصاب بالاحباط والخوف والتوتر
اختى الغالية
هناك قسمان منفصلان عن بعضهما وهما
علم تفسير الاحلام
والعلم الاخر هو طب النوم ومراحله وفترة الاحلام وما فيها
وما يتبعها من تأثير على نفسية الشخص وحياته
فكل منهما قائم بذاته فطب النوم والطب النفسى قد
تطرقا للكوابيس الشائعة بين الأطفال ولكن بصورة غير مستمرة،
حيث يعاني 20-50% الأطفال
من سن 5-10 سنوات من الكوابيس أحيانا.
وهذا قد يؤثر على نفسيته لذلك يجب ان نسعى
لافراغ ما في داخل الطفل من قبل الوالدين او المختص بذلك
ومن الجميل ان تلك الكوابيس تقل مع زيادة عمر الطفل
اما من يتعرض لها من الكبار فتكون نتيجة للضغط والتوتر
او حادث مؤلم قد مر به
وهى ليست ظاهرة مرضية على الإطلاق ..
بل هى في الطب النفسى تعبر عن حالة الصحة النفسية المتوازنة..
كذلك يتم الاهتمام بها في شكوى المريض المصاب
بقلق واكتئاب وانفصام اى اضطرابات نفسية
فعلى سبيل المثال الكوابيس Nightmares هي مشكلة رئيسية
لمرضى القلق لانهم لا ينامون واذا ناموا يتحول هذا النوم
الى معاناة اليمة ليستقبل نومه بنفسية مضطربة
وفي مرضى الاكتئاب أيضاً تحدث الكوابيس بصفة متكررة أثناء النوم
أما مرضى الفصام فأحلامهم أشباح وأصوات مخيفة تطاردهم يقظتهم للاسف
كثير منا يسمع من يقول انا لا احلم ويتعجب ممن يسرد حلمه
ماذا قال عنهم الاطباء؟
الاطباء المختصون بذلك اجابوا من خلال ابحاثهم
ان هذه الفئة من الناس قد لا تهتم مطلقا بهذا الموضوع
او ان نومهم متقطع ولا يصل الى حالة الاستغراق التام والكامل
وبالتالى لا يصل الى مرحلة الاحلام
قد لا يتذكرونها كما أن الشخص الذي ينام ساعات قليلة
قد لا يمر بالمرحلة الأخيرة من النوم التي تحدث فيها الأحلام الطويلة
وهناك نقطة مهمة ان هناك من يستيقظ بعد حلم قد رأه
لعدة دقائق يفكر فيما رأى
وبالتالى حتما سيتذكر ذلك اما الذى يضل مستمرا
فقد لا يتذكر ما رأى
تطرق هذا الموضوع لطب النوم والنفسية وتأثير النوم على حديثى الولادة
وقد نأخذ منه فوائد كثيرة منها:
ابقاء الطفل الرضيع نائما وعدم ايقاظة لزيادة نمو مخه
الحفاظ على النوم في ساعات الليل لان هذا يؤدى للنشاط والحيوية
ان الاحلام ان كانت مزعجة فستسمى كابوسا ويجب الا نعيرها اهتماما الا في
حالة الاطفال حتى لا ندخل في حالة وساوس وتوتر واعصاب
كما عند البعض
اما ان كان حلما جميلا فسيؤدى لتحسين النفسية وانعاشها باذن الله
والرؤيا الصالحة واردة وهي من علامات الإيمان،
بل اعتبرها الرسول صلى الله عليه وسلم جزءا من خمسة وأربعين جزءا من النبوة
والرؤيا ثلاث: رؤيا صالحة بشرى من الله،
ورؤيا تحزين من الشيطان،
ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس”.
اما" أحلام اليقظة " فهى حالة تشبه الحلم لكنها لا تحدث أثناء النوم..
وتحدث عندما ينفصل الشخص ينفصل عن الواقع إلى التخيل
فيتخيل الانسان نفسه وقد حقق الكثير من الإنجازات ،
أو يتخيل مثلا أنه يتقمص أحد الشخصيات المشهورة..
.. وتحدث هذه الحالة بشكل متكرربين الطلاب
والمراهقين والشباب..
اخيرا لا يسعنى الا ان اسأل الله لامتنا العربية والاسلامية
احلاما وردية منعشة
وربيعا جميلا ونصرا مبينا
فالله هو عالم الغيب وحده جل علاه
الروابط المفضلة