[CENTER]
من منا لا تشتكي من ثقل ابالساقين؟ بعضنا ..؟ أكيد.. وهل هو عرض ام مرض؟ طبعا هو عرض مزعج...
هو عرض لمرض صامت...القصور الوريدي.. .
فهو مرض مزمن يتميز بركود الدم الوريد ي بسبب عدم انتظام في وظيفة الصمامات الوريدية
التي تسمح برجوع الدم الى القلب الأيمن.....
واليكم بعض التوضيح...الصمامات او الدسامات متواجدة على طول الأوردة و عملها هو دفع الدم إلى القلب عكس الجاذبية و يساعدها في دلك الضغط السلبي او قوة الشفط للقلب الأيمن ففي الحالة الطبيعية تنغلق الصمامات فلا تسمح بمرور الدم للأسفل و في الحالة المرضية لا تنسد جيدا مما يؤدي إلى انسياب الدم.
الأعراض الأولى تتمثل في توسع الشعيرات او ما يطلق عليه بالأوردة العنكبوتية .. أو تقرح الجلد... او الدمة.... أو حالة الارجل الثقيلة .. و في الحالات المتقدمة تظهر الدوالي و التورم..
القصور الوريدي مرض منتشر كثيرا.. اكثر مما نتخيل فهو يصيب أمراة واحدة من اثنين
و نسبته من 30الى 40 في المائة من سكان العالم
و هناك احصاءات رسمية تظهر ان ما بين 20 بالمائة الى 25 بالمائة من المصريين يعانون منه و مصر و دول شمال افريقيا ترتفع فيها النسبة بمرض الدوالي( الدي هو عرض من أعراض المرض) بشكل لافت للنظر لاسباب اقتصادية و اجتماعية..
ومن العوامل المساعدة على ظهور المرض نجد تاثير الهرمونات (الاستروجين و البروجسترون) , العمر, الوراثة ,الوزن الزائد, الوقوف المطول ,الحمل ,السفر بالطائرة لعدة ساعات...
فالاستروجين يزيد من احتباس الماء بالجسم و ركود الدم في الاوردة مما يولد االشعور بالساقان ثقيلتان و البروجسترون يميل الى اعادة هدا التوازن فلدا يزيد الإحساس بالأرجل الثقيلة قبيل الدورة و مع تناول حبوب منع الحمل...
و كلما تقدمنا في السن ضعفت اوردتنا و فقدت شيئا فشيئا مرونتها و لن تعود للانقباض بسهولة وتتباعد الصمامات فتجعل الدم يركد في أسفل الرجلين...
اما العامل الوراثي فهو جد مهم... فان كان احد الوالدين يعاني من الدوالي فهناك نسبة 45 بالمئة ان يصيب ابنه او ابنته اما ادا كان كلا الوالدين مريض فالنسبة ستكون 90 بالمئة للنساء...
ثم أن الارجل هي التي تحمل ثقل الجسم كله فالوزن الزائد و السمنة تزيد في الضغط على الساقين ويقل بشكل كبير الرجوع الوريدي , ثم ان تشكل النسيج الدهني يؤدي إلى زيادة الشعيرات الدموية لتغذيته مما يزيد في نشاط اكبر للقلب و ايضا السمنة تصحبها دائما زيادة في نسبة الكوليسترول في الدم والدي يتسبب في تخريب جدار الاوردة ويتكتل عليها فيعيق مرور الدم...
الحمل فترة تظهر فيها او تتفاقم أعراض المرض ففي الشهور الأولى للحمل تتوسع الاوردة تحت تاثير الهرمونات و ابتداء من الشهر الرابع يبدأ الرحم في الضغط على الوريد الاجوف السفلي مما يعيق عودة الدم الى القلب...
بعض الأعمال تتطلب الوقوف او الجلوس لفترة طويلة دون تحريك الساقين الشيء الدي يازم الوضع اكثر فاكثر...
.
واليك بعض النصائح حتى تحسني الدورة الدموية للارجل وتنعمي بخفتها ....
وضع الارجل تحت المياه الباردة بحفز الدورة الدموية لذا يجب ألا ننسى أن ننهي حمامنا دائما بوضع المياه الباردة على الرجلين وتدليكهما من الأسفل للأعلى ولتسهيل عملية التدليك لابد من استعمال الكريمات المرطبة والخاصة التي تضفي شعورا من الراحة والانتعاش...
تجنب انتعال الكعب العالي فهو يقلل من مساحة الضغط اللازمة لعودة الدم الوريدي...
إن عملية إزالة الشعر الزائد بالشمع الحامي غير مرغوب فيها لأنها توسع الأوعية وتمنع عودة الدم الفعالة ولذا لابد من اللجوء إلى الوسائل الأخرى المتاحة والتي لا تؤثر على الشرايين و الاوردة...
يجب تجنب ارتداء الملابس الضيقة وخصوصا تلك التي تضغط على بطة القدم ولا يكفي أن تكون الملابس فضفاضة بل يجب أن توافقها الأحذية المريحة المفتوحة التي تؤمن راحة القدم وليس تلك المقفلة ذات الكعوب العالية والتي تعوق طريقة ضخ الدم من اسفل القدم
تجنب الجلوس و الساقان متعاكستان لفترة طويلة حتى لا نعيق حركة الدم
لابد من الاستفادة من الطقس الجميل للسير قليلا والتحرك من مكان لأخر او الذهاب إلى العمل سيرا وينصح بمزاولة رياضة ركوب الدراجة لان حركة التدويس تدفع إلى انقباض عضلات الفخذ و الارجل بانتظام
إذا كانت الطائرة او السيارة هي وسيلة النقل لمسافات طويلة فلابد من تجنب البقاء دون حركة لوقت طويل بل النهوض والسير قليلا او على الأقل تحريك اسفل القدم من الداخل إلي الخارج والعكس فضلا عن ارتداء الجوارب الضاغطة الخاصة بالأوردة.
التعرض للشمس الحارقة وخصوصا فصل الصيف على الأبواب.. هو ضار للأرجل المنتفخة والثقيلة فالشمس هي العدو اللدود لهذه المشكلة
إذ تتوسع الشرايين ويصعب على الصمامات آن تؤدي وظيفتها...والنتيجة: يركد الدم, فتنفتح الارجل
عند النوم يستحسن رفع الساقين على وسادة لثسهيل الدورة الدموية مع تدليك خفيف من اسفل القدم إلي نهاية الفخذ باستعمال كريمة أو بخاخ منعش أو يحتوي على مادة تساعد في مرونة الأوردة
الاطعمة الغنية بفيتامينE تحافظ على الأوردة (صفار البيض ,الاسماك الدهنية,الافوكادو,زيت بدور العنب..)ايضا تناول الفواكه الحمراء كالتوت و العنب البري فهي غنية بفيتامينp الدي يحمي الشعيرات الدموية الدقيقة ثم السيلينيوم و الزنك أملاح التي تحتاجها بعض التفاعلات الحيوية في الاوردة ونجدها في اللحوم و المكسرات و ثمار البحر
وتعتبر البدانة من الأسباب الرئيسية للإصابة بثقل الارجل كما رأينا آنفا فيجب تفاديها والمحافظة على الوزن المناسب والتخلص من الوزن الزائد باتباع حمية غذائية متوازنة وعدم الوثوق بالحميات الغذائية التي تعتمد على حذف بعض المواد الغذائية كالفاكهة لانها تحتوي على مكونات اساسية لتمدد الاوردة
ومن المهم معالجة المرض في بدايته قبل استفحاله....
فوفقا للمرحلة التطورية للمرض يقترح الطبيب علاجات مختلفة أهمها ارتداء الجوارب الضاغطة
و استعمال الأدوية التي تحد من توسع الاوردة
اما في حالة الدوالي فيقد يقو م الطبيب المختص بحقن مادة تخرب الاوردة العنكبوتية و الدوالي او ما يسمى بالتصلب sclerotherapy
او يلجئ إلى العملية الجراحية لاستئصال الأجزاء المتخربة او استعمال الليزر الداخلي للتخلص من الأوعية المتسعة.
الروابط المفضلة