يعاني الكثيرون من الطنين المستمر والمزعج في الاذن مما يثير قلقهم ويجعلهم يهرعون الى استشارة الطبيب, وقد لا يعتبر الطنين مرضا بحد ذاته بل عرضا صحيا يمكن السيطرة عليه
ويمكن تعريفه على انه احساس المريض بضوضاء في الاذن وقد يصيب الناس من جميع الاعمار
والكثير من الاشخاص الذين يعانون من الطنين يعانون من نقص معين في مستوى السمع
تتساءلون عن اسباب الطنين؟
ليس هناك سبب محدد لحدوث الطنين فقد تلعب العوامل التالية بالاسراع بظهور الاعراض
*-التعرض للضوضاء والاصوات
*- التقدم بالعمر ( شيخوخة السمع)
*- التهابات الاذن المتكررة
*- عدم اغلاك الفك بشكل سليم
*- التهاب الجيوب الانفية المزمن
*- تراكم الشمع داخل الاذن
نصل الان الى العلاج حيث انه يبدا بمعرفة الاسباب المؤدية الى الطنين وذلك باتباع
الارشادات التي يقدمها الطبيب المختص
*- كالابتعاد عن مصادر الضوضاء
*- السيطرة على ضغط الدم وذلك بتقليل الملح في الطعام واخد الادويةاللازمةللمصابين بارتفاع الضغط
*- الامتناع كليا عن تناول القهوة او الشاي (المصابين بالطنين)
ايضا هناك بعض لادوات التي يمكن استعمالها من اجل التخفيف من الطنين ومنها:
* استعمال الليزر لعلاج الطنين
* العلاج بالاعشاب ( وهي افضل انوا العلاج وانجعها)
*كذلك تعريض المصاب الى ضغط الاكسجين العالي
ويمكن العلاج بالادوية الخاصة بالطنين والهدف منها تحسين تروية الاذن الداخية بالدم
واذا استعصت الحالة يمكن ان يكون هناك تدخل جراحي
وهناك دراسة المانية توصلت الى علاج اخر وهو العلاج بالموسيقى وهذه هي الدراسة لمزيد من المعلومات
وصل فريق ألماني إلى كشف جديد يوصي باستخدام الموسيقى كعلاج يخفف من أعراض طنين الأذن المزمن الذي يصيب الملايين من الناس في أنحاء العالم.
فكما هو معروف تشير الدراسات العلمية إلى أن ارتفاع معدل الضجيج في المدن الكبرى يساهم في الإصابة بمرض طنين الأذن الذي يؤثر أساسا على الأشخاص متوسطي العمر وكبار السن كما يحدث في الدول الغربية حيث يعاني نحو 20% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و65 عاما من أعراض تتضمن أصوات دقات أو أزيزا مستمرا في الأذنين.
الدراسة الألمانية
وفي دراسة استمرت 12 شهرا في معهد المغناطيسية البيولوجية وتحليل الإشارات البيولوجية بمدينة ميونيستر الألمانية، توصل فريق من الباحثين تحت إشراف الدكتور كريستو بانتيف إلى إمكانية تخفيف ذلك الطنين من خلال صوت يدار على ترددات معنية تختلف عن نظيرتها التي تسبب الطنين المزعج وبشكل يساعد أدمغة المرضى في التركيز فقط على ترددات الموسيقى الجميلة.
ومن خلال تدريب المخ على الاستماع فقط إلى الترددات الجميلة، تبين أن التأثير الجانبي الإيجابي يتمثل في أن المخ يعطي اهتماما أقل لأعراض الطنين.
وأوضح الدكتور بانتيف أنه -وبعد عام كامل من الاستماع المنتظم- أظهرت مجموعة المرضى المستهدفة في التجربة انخفاضا ملحوظا لصوت الطنين الوهمي.وأظهرت المجموعة نفسها نشاطا منخفضا في مناطق القشرة السمعية التي تتجاوب مع تردد الطنين مقارنة مع نظرائهم الذين تلقوا علاجا موسيقيا وهميا.
ويضيف المشرف على هذه الدراسة أن التجارب السريرية أثبتت إمكانية تقليل صوت طنين الأذن بشكل ملحوظ عبر علاج موسيقى معد بشكل خاص لا يكلف المريض أعباء مالية كبيرة.
مجرد عارض
يذكر أن الأدبيات الطبية لا تعتبر طنين الأذن -من الناحية الفنية- مرضا وإنما مجرد عارض يعود لعدد كبير من الأسباب المحتملة تبدأ من وجود تلف بالأذن أو عدوى بها أو حتى التعرض لفترة طويلة للضوضاء.
ولأنها وهمية بدرجة كبيرة ومن الصعب قياسها، فإن حالات كثيرة من الطنين تذهب دون تشخيص دقيق مع الإشارة إلى ارتباط طنين الأذن بالاضطرابات العاطفية التي يعاني منها أولئك الذين يشتكون من الطنين المستمر الذين يمنعهم من النوم والتركيز أو حتى التمتع بالحياة.
وعلى الرغم من أن معظم الدراسات -التي تتناول طنين الأذن- تميل إلى تأكيد الآليات الجسمانية، يرى البعض إمكانية إرجاع مستوى إدراك الفرد لطنين الأذن إلى عوامل تتصل بالضغوط النفسية مما يستدعي الاهتمام بتحسين حالة الجهاز العصبي بشكل عام واستخدام وسائل علاج تدريجية طويلة المدى
الروابط المفضلة