بعد أن تحدثنا عن الأسباب وأهم الحلول لمشاكل الروائح الغير مرغوبة في الفم والإبط

نتحدث اليوم بعون الله عن الرائحة الغير مرغوبة في

المهبل

وهذه مشكلة خاصة بالجنس الانثوي أو النساء والفتيات ..

فكما نعلم جميعاً أخواتي أن هذه المنطقة حساسة جداً وأي خلل فيها قد يؤثر على الصحة بشكل عام

وقد يؤثر على قدرة الأنثى على الحمل والولادة وأيضا يؤثر على علاقة الأنثى بزوجها بطريقة مباشرة أو غير

مباشرة وتؤثر أيضاً على الحالة النفسية للمرأة المتزوجة خصوصاً..


من هُنا تأتي أهمية الحديث عن هذا الموضوع ومناقشته


*********************

جميع النساء على وجه الأرض يملكن أنواعا من البكتيريا النافعة في المهبل

وهي تعيش بشكل مسالم.. لكن إذا زاد تكاثر هذه الأنواع عن الحد الطبيعي لأسباب معينة

فهنا ينتج التهاب المهبل

فالكائنات الدقيقة تترعرع وتزدهر في المهبل، وتحت الظروف

الطبيعية- الوسط الحمضي والذي تصنعه هذه الكائنات بتحويل الجليكوجين إلى مواد حمضية-

في المهبل السليم تعيش هذه الكائنات في حالة توازن، وعندما يختل هذا التوازن ينطلق أحد أنواع البكتيريا ليتكاثر

بسرعة ويهاجم المهبل مسببا الالتهابات .

ومن الجائز أيضاً أن يحدث الالتهاب بسبب أحد الأنواع غير الموجودة بشكل طبيعي في المهبل من الأصل،,,

مثل الترايكوموناس والكانديدا وغيرها .

يتميز المهبل بإفرازات طبيعية ومميزة نتيجة لوجود الغشاء المخاطي المبطن لجدار المهبل من

الداخل ولها رائحة مميزة أيضا وطبيعية بسبب التواجد الطبيعي للبكتيريا وهذه الإفرازات لها خصائص معينة

فهي تكون عادة شفافة أو بيضاء اللون .

وقد تتحول إلى الأصفر الغامق أو البني عندما تجف على الملابس الداخلية..

و عادة ما تُفرز قبل وبعد الطمث ( الحيض) وفي ايام التبويض وتتميز بقوام لزج ومتجانس.

ولكن عندما يحدث الخلل ونلاحظ ظهور رائحة غير مرغوبة أو أن لون الإفرازات المهبلية يكون قاتما مائلاً لّلون

الرمادي أو الأصفر أو الأخضر

فهذا مؤشر خطر ومنبه لنا كي نعرف السبب ونعالجه وغالبا ما يكون المسبب هو البكتيريا وقد تكون الفطريات ..

وقد يكون الخلل في كمية هذه الافرازات وطبيعتها حيث قد تظهر بشكل قطع بيضاء متخثرة أو مزيج من سائل مائي

ملون مع التخثر.. وقد تزداد كميتها عن الحد الطبيعي والمعروف لدى المرأة.





تعمل حموضة المهبل على القضاء على الجراثيم المتطفلة واضعافها اثناء الفترة العمرية التي تبدا من البلوغ

وتنتهي بانقطاع الطمث، وهذه الحموضة تأتي بسبب وجود الهرمونات الانثوية وتنخفض الحموضة المهبلية في

بعض الاحيان لاسباب متعددة منها اختلاف الهرمونات كما هو الحال اثناء الدورة الشهرية او اثناء الحمل فتحدث

بعض الالتهابات الموضعية التي تسبب تغيرا في طبيعة الإفرازات وقد يكون هذا هو الوقت المناسب البكتيريا او

الفطريات لمهاجمة المنطقة والتطفل عليها .

*******************************

وحتى لا تتعرضي أخيتي لمثل هذه المشكلة ..

وحتى تعرفي الأخطاء والسلوكيات الغير صحيحة التي قد تؤدي إلى الإصابة بمثل هذه الالتهابات

وحتى لا تهتز علاقتك الزوجية

ولا تتأثر حالتك النفسية

دعينا معاً نتعرف على أهم أسباب هذه المشكلة:

-تغير الهرمونات كما هو الحال في الحمل أو الرضاعة أو استعمال حبوب منع الحمل.



- استعمال بعض الكريمات المهبلية أو بعض مواد العناية للتنظيف كالصابون أو رغوة الحمام ذوات الرائحة العطرية

التي يمكن أن تسبب حساسية موضعية.



- حساسية موضعية من وسائل منع الحمل الموضعية كالحاجز المهبلي أو الواقي.



- ارتداء ملابس داخلية ضيقة غير مسامية أو غير قطنية، .



- اضطراب الحالة النفسية.


- الريجيم القاسي والذي قد يتسبب في خلل وظيفي أو هرموني وبالتالي خلل في البيئة الحمضية المهبلية

مما ينتج عنه تغير في طبيعة الإفرازات ورائحتها.



- بعض أدوية الحساسية والزكام، وكما هو الحال مع مضادات الاكتئاب،

يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الرطوبة في أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك المهبل.



- وجود جسم غريب داخل الرحم مثل اللولب.


- ضمور في منطقة المهبل بسبب انقطاع الطمث.


- مرض السكري وما يمكن أن يسببه من نقص المناعة وزيادة الإصابة بالالتهابات الفطرية.


- بعض الأورام مثل: الأورام الرحمية الليفية "fibroid"، أو السليلة العنقية الرحمية "cervical polyp".

- بعض الالتهابات مثل: التهابات المهبل الفطرية والالتهابات البكتيرية، التهابات عنق الرحم، التهابات الحوض

وأيضا الأمراض التناسلية والالتهابات المهبلية بشكل عام لها دور كبير في زيادة الإفراز وتغير رائحتها.



********************************

أخيتي ..

بعد أن تابعنا معاً الأسباب الأكثر شيوعا في تغير طبيعة ورائحة الإفرازات المهبلية

أظننا قد عرفنا أن أغلبها مما نستطيع أن نتحكم به ونتجنب أسبابه ..

وهناك ما يمكننا علاجه أولا بأول حتى لا تتفاقم المشكلة ويصبح العلاج صعبا ومكلفا..

******************


علينا أولاً أن نتبع العادات والسلوكيات الصحيحة في الحياة حتى نستطيع ان نحافظ على كل ما فينا طبيعيا وصحيا

ولهذا دعينا الآن ننتقل إلى مناقشة أهم سبل ووسائل العلاج والوقاية من الالتهابات المهبلية

والروائح الغير مرغوبة في المناطق الحساسة والإفرازات الغير طبيعية:

كما تحدثنا مسبقاً في العناصر السابقة فأهم وأهم وأنجح طريقة للحفاظ على أجسامنا بصحة جيدة

ومظهر جذاب ورائحة زكية هي النظافة ...

أعيد واكرر وأقول

النظافة

وكما تحدثنا عن معنى النظافة في الفم ومن ثم الإبطين

فإن نظافة المهبل تعني التأكد من إزالة النجاسات عنه وحلق شعر العانة ..



لأن الشعر عندما ينمو فإنه يعطي للبكتيريا بيئة مناسبة للنمو والتكاثر والاحتماء والتغذية ..

ولهذا فإن التخلص منه يخلصنا من 90% من المشكلة إن لم يكن المشكلة كلها ..

وأما النجاسات من بول وغيره فإنها وكما نعلم جميعا تحتوي على نسب من المركبات السامة والتي تتميز بروائح

غير مرغوبة فكيف لو تجمعت واختلط رائحتها برائحة العرق ..!

***************************

قد يقول البعض أنهن وبرغم حرصهن الكبير على النظافة إلا أن الرائحة مستمرة ..

فأقول بالتأكيد هناك سلوكيات خاطئة ربما لا نعلم عنها فيجب علينا معرفتها وتجنبها

وأحيانا قد تكون السبب هي الفطريات والبكتيريا ففي هذه الحالة يجب علينا معالجتها

وأما إن كان السبب هرموني فعلينا بمعالجة سبب الاختلال ...

*********************************

وبالتفصيل فالأساليب العلاجية هي كما يلي :


- الاهتمام بالنظافة الشخصية وبالنظافة الموضعية للجهاز التناسلي والمهبل .

- بعد قضاء الحاجة نظفي المنطقة التناسلية في الاتجاه من الأمام إلى الخلف ونشفيها بنفس

الطريقة باستخدام منشفة خاصة أو ورق التواليت.. ولا تسمحي المنطقة بشدة لأنها حساسة .



- تنظيف قاعدة الحمام بشكل جيد، فهو وسيط جيد لنقل البكتيريا.


- حددي زمن الاستحمام بأقل من خمس عشرة دقيقة ثم تبولي بعد الاستحمام مباشرة.للتخلص مما يكون قد علق

بفتحة المهبل من صوابين أو ماء الاستحمام.

- تبولي بعد الجماع مباشرة.

- تناولي كميات كافية من السوائل يومياً حتى يبقى البول خفيف اللون لأن البول المركز

يسبب حساسية في الأعضاء التناسليةوربما أدى إلى مضاعفات خطيرة.



- لا تستخدمي الصابون القوي ولا الدش المهبلي المهيج للأنسجة لأنكِ بهذا تضرين نفسكِ أكثر مما تنفعيها.


- تجنبي استعمال الكريمات المهبلية المعطرة وخاصة المنتجات التجارية الرخيصة لأنها تحتوي على مواد

كيميائية ذات تأثيرات جانبية غير مرغوبة .

- الاهتمام بنظافة وسائل منع الحمل الموضعية بعد كل استعمال.

- عدم استعمال المضادات الحيوية دون وصفة طبية أو بالاعتماد على وصف الأعراض للصيدلاني.

- الاستشارة الطبية عند حدوث أي التهاب أو تغير في نشاط الإفرازات الطبيعي أو وجود رائحة غير طبيعية..

*****************************

وبهذا أخواتي نكون قد ناقشنا في هذا الموضوع أهم الطرق التي تخلصنا من الروائح الغير مرغوبة في المهبل ..

قد لا تكونين أخيتي بحاجة إلى مثل هذا الموضوع لكن هناك من يحتاجه ومع هذا يلوذ بالصمت

فإن علمتِ شيئا فعلميه غيركِ حتى تكسبي الأجر والدعوات

ولا تنسي أن تختاري الطريقة الصحيحة في إهداء النصيحة للغير


مع تمنياتي للجميع بصحة جيدة ومظهر جذاب وراوائح زكية



***************************

جزاك الرحمن الف خير اشراقتنا الرائعة
موضوع شامل وواسع ومتكامل
طرح بطريقة مهذبة وراقية
اشكرك غاليتى على طرحك الراقى
ودمتى انت والجميع بالف خير

سأٌقرأها بتمعن أكثر
لأنها فعلا تحتاج إلى تركيز عميق

كثر الله من أمثالك
محبة للخير وعمل الخير
حفظك الله ورعاك ورضي الله عنكِ

جزاكِ الله خيرا اختى وبارك الله فيكِ
فعلا موضوع مهم جداً ، واسلوبك كان سهل لشرحه ..
تسلمى يارب

:

ماشاء الله

اسلوب و طرح راااااااقي جدا

بارك الله فيكي و نفع بك لا حرمك الله الاجر

ما شاء الله موضوع هام وشرحتيه بشكل سلس وبسيط

عندي سؤال اذا سمحتي هو يخص البنات الصغيرات بسن صغيرة ما هي اسباب اصابتهن بالالتهبات بالمنطقة الحساسة؟كذلك ما سبب افراز هذه المنطقة لافرازات بيضاء متجمدة او متخثرة رغم الاهتمام بالنظافة للطفلة وعدم غسلها بالصابون وفقط بالماء

بارك الله بجهودك غاليتي

وعليكم السلام ورحمة الله

طرح مميز جدا جزاك الله خيراً

ولكن ما هو سبب ظهور رائحة غريبة بالرغم من القيام بكل شيء مما ذكرتيه من نظافة وتنشيف ؟