كل فتاة مسلمة عليها أن تتخذ هذه المرأة المجاهدة في كل مراحل حياتها قدوة لها
فما أجمل عطاءكِ يا أم عمارة رضي الله عنكِ وأرضاكِ ...
أي امرأة عظيمة تلك التي يقول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ((من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة))
تقول رضي الله عنها يوم أحد : (( قد رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي إلا نفير ما يتمون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه والناس يمرون به منهزمين . ورآني لا ترس معي ، فرأى رجلاً مُوَلِّياً معه ترس فقال يا صاحب الترس ألق ترسك إلى من يقاتل فألقى ترسه فأخذته فجعلت أترس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم )) .
وقد أُتي عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - بمروط فكان فيها مرط واسع جيد فقال بعضهم إن هذا المرط لثمن كذا وكذا ، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيد - وذلك حدثان ما دخلت على ابن عمر . فقال أبعث به إلى من هو أحق منها ، أم عمارة نسيبة بنت كعب . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد يقول ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني .
ننظر إلى تربيتها لأبنائها
و هذا ابنها حبيب بن زيد الذي أخذه مسيلمة الكذاب الحنفي ، صاحب اليمامة ،
فجعل يقول له أتشهد أن محمداً رسول الله ؟ فيقول نعم فيقول أفتشهد أني رسول الله ؟ فيقول لا أسمع فجعل يقطعه عضواً عضواً حتى مات في يده لا يزيده على ذلك إذا ذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن به وصلى عليه وإذا ذكر له مسيلمة قال لا أسمع ، فخرجت إلى اليمامة مع المسلمين فباشرت الحرب بنفسها ، حتى قتل الله مسيلمة .
لله دركِ يا أم عمارة ورضي الله عنكِ وأرضاكِ
بوركتِ سهى
الروابط المفضلة