:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاكِ الله غاليتي كنزى
والله فرحت لكِ كثيييراً أن حقق لكِ ربّكِ أمنيتكِ
ومنّ عليكِ بارتداء النقاب الذي كنتِ تتمنيه
فالحمد لله على منّته وكرمه وفضله عليكِ
:
نصيحتي لكِ ياغالية الدّعاء الدائم بالثبات
فلا أحد يثبّتكِ إلا الله
واسألي الله أن يُهيّأ لك أسباب هذا الثبات ويجعل زوجكِ عوناً لكِ
واسأليه أن يرزقكِ صحبة صالحة تُعينكِ وتساندكِ
وتأكدي أنّ الله إذا أعطى أدهش سبحانه
:
والنقطة الثانية تذكّري مامضى من حالكِ وأمنيتكِ في ارتداء النقاب
فكيف تتنازلي عنه بعد ارتدائه ؟
وهذا أدعى لثباتكِ عليه بإذنِ الله
وقد كانت النّقطة المهمّة التّي كانت عائقاً أمامكِ هي موافقة زوجكِ
وهاهو قد وافق .. فلا تتراجعي أبداً
وستمرين ولابد باختباراتٍ ليعلم الله صدق ثباتكِ في ارتداءكِ للنقاب
فاثبتي ولا تتنازلي أبداً فهو اختبارٌ لو صدقتِ الله فيه ولم تتراجعي ؛ فإنّ الله سيثبّتكِ
وتذكّري غاليتي أنّه من يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب
فلو التزمتِ به واتقيتِ الله ستجدي الفرج والمخرج بإذن الله
:
اقتراحي أن ترتدي شيئاً ساتراً غير لافتٍ للنظر
ويكون فضفاضاً وعريضاً وساتراً لكلّ البدن
ولكن لا يُظهر تجسيم للأكتاف ولا للجسم
ويكون ساتراً ضافياً على الجسم كلّه
ويكون في نفس الوقت عملياً بالنسبة لكِ
لايسقط مع حركتكِ و تعاملكِ مع الأطفال
وطبيعي ياغالية أن الضحك أصلاً أمام الرجال محرم
والنقاب سيجعكِ تبتعدين عن مخاطبتهم والاحتكاك بهم بأي شكل
وهو أمر مطلوب شرعاً ومريح جداً نفسياً
وأما الأفراح فإن كانت مختلطة فلاتحضريها
ولو كان فيها مخالفات شرعية مثل الموسيقى فلا تحضريها أيضاً
وتكوني بهذا دعوتِ إلى الله بتمسككِ بدينه
حيث سيأتيكِ سؤال : لماذا لم تحضري هذا الفرح أو ذاك ؟
وعندما توضّحي لهم السبب قد يسخر البعض منكِ
فلا تهتمي أبداً وكوني ثابتة وتذكّري ثبات الصّحابة
وتأكدي لو صدقتِ الله فإن الله سيصدقكِ
وترين أنّكِ بهذا دافعةً لغيركِ لارتداء النقاب مع ثباتكِ
وخاصّة عندما توضّحين لهم أحاسيسكِ وارتياحكِ بعد ارتداءه
:
ونصيحة في أذنكِ ياغالية ~
اجعلي ارتداءكِ للنقاب دافعاً لكِ لتُحسني معاملتكِ مع كلّ من حولكِ
واسألي الله العون على الرفق في التعامل معهم
فالناس عندما يرون أن تمسّكنا بديننا يُحسّن أحوالنا وأخلاقنا معهم ..
فهذا يدفعهم لمحبّة الدّين أكثر والتمسك به أكثر
( ومنْ أحسَنُ قَولاً ممّنْ دعَا إلى اللهِ وعَمِلَ صَالِحَاً )
:
أسأل الله لكِ السّداد والثّبات
وسأحاول أن أبقى في القرب
في حال احتجتِ الاستفسار عن أي شيء
وفقّكِ الله وسدّدكِ وثبّتكِ
:
الروابط المفضلة