باب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيـــــا
* من الشرك : من الشرك الأصغر أن يريد الإنسان بأعماله التي يعملها من الطاعات الدنيا ولايريد بها الآخرة
إرادة الإنسان: أي الذي بعثه للعمل ثواب الدنيا وهذا من الشرك
* قوله تعالى : (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لايبخسون ))
يتناول أربع أنواع من الناس قاله السلف :
1) أن يعمل العمل الصالح وهو فيه مخلص لله ولكن يريد ثواب الدنيا
ولايريد به ثواب الآخرة
2) أن يعمل العمل الصالح لأجل المال
3) أهل الرياء الذين يعملون لأجل الرياء
4) الذين يعملون الصالحات ومعهم ناقض من نواقض الإسلام
* الأعمال التي يعملها العبد ويستحضر فيها ثواب الدنيا على قسمين :
1) أن يكون العمل الذي عمله واستحضر فيه ثواب الدنيا وأراده ولم يرد ثواب
الآخرة , لم يرغب الشارع فيه بذكر الدنيا مثل: الصلاة والصيام لايجوز له فهو مشرك لأنه يريد بها الدنيا فقط
2) أعمال رتب الشارع عليها في الدنيا ورغب فيها بذكر ثواب لها في الدنيا مثل:
صلة الرحم وبر الوالدين
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ))
إن استحضر الثواب الدنيوي والآخروي رغبة فيما عند الله وهربا من النار فهذا لابأس به
لكن إن استحضر الثواب الدنيوي ولم يستحضر الثواب الآخروي فهذا نوع من الشرك
* قوله: (( أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ماصنعوا فيها وباطل ماكانوا يعملون ))
هنا إشكال أورده بعض أهل العلم
أن هذه الآية في الكفار الأصليين ومن قام به الكفر
لكن داخل فيه أصنافا من المسلمين كما قال السلف
فعلينا أن نأخذ بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب
* في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( تعس عبدالدينار تعس عبد الدرهم ...)
وجه الدلالة دعا الرسول عليه الصلاة والسلام على عبد الدينار وغيرهم ممن سُمي بذلك
لأنه هو الذين يعمل العمل لأجل الدينار لولا الدينار لما تحركت همته في العمل
وسماه النبي صلى الله عليه وسلم عابدا للدينار
فدل ذلك أنه من الشرك
* العبودية درجات منها:
عبودية الشرك الأصغر
عبودية الشرك الأكبر
فالذي يشرك بغير الله الشرك الأكبر هو عابد له ومن يعمل الشرك الأصغر ويتعلق قلبه بشيء من الدنيا فهو عابد أينما وجهه توجه وبدون أن يرى يوافق أمر الله أم لا
الروابط المفضلة