السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب ماجاء في الرياء \ الصفحة \ 348
قول الله تعالى : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } سورة الكهف-110
وعن أبي هريرة مرفوعا (قال الله تعالى: " أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) رواه مسلم .
وعن أبي سعيد مرفوعا : (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " الشرك الخفي ،يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى مننظر رجل ) رواه أحمد
درس الثاني من أسبوع السادس عشر
(((( الله الموفق والمستعان ))))
# الرياء من الوعيد وهو شرك بالله تعالى والرياء حقيقته من رؤية البصرية
كأن يعمل العبادة كالصلاة والذكر أو تلاوة أو صدقة او حج أو أمتثال لأمر وأجتناب للنهي لا لطلب ما عند الله تعالى أنما لكي يراه الناس ويثنوا عليه هذا هو الرياء وقد يكون رياء في أصل الاسلام كرياء المنافقين
الأولى \ رياء المنافقين كما وصفهم الله تعالى في (سورة النساء-142) انهم يظهرون الاسلام لاكن في باطنهم كفر ذلك من أجل رؤية الناس وهذا شرك أكبرومناف للتوحيد
ثانيا \ أن يكون الرجل أو أمرأة مسلمة لاكن يرائي في عمله أو جزء من عمله وهذا شرك خفي مناف لكمال التوحيد كما ذكره الله تعالى في ( سورة النساء -48-116 ) وذلك يدخل في شرك الخفي والأصغر
# يذكر الله تعالى في أية المذكورة في سورة الكهف جميع أنواع الشرك لانه جاء نكرة والرياء من الشرك لذلك ذكره أمام رحمه الله تعالى في هذا الباب
# أن المرأة نوع من الشرك الاصغر وكذلك من شرك الخفي لانه يرأي الناس وفي باطن الأنسان وليس من شرك الأكبر ولا يخرج من الملة
# وفي حديث المذكور لابي هريرة أن الرياء مردود على صاحبه وأن الله تعالى لايقبل عمل خالطه الرياء
# إذا عرض الرياء على العبادة له أحوال :
الأولى \ أن يعرض الرياء على العبادة من أوله كأن يصلي الشخص مرأة للناس هو لم يشئ أن يصلي الا لكي يراه فلان فهذا عبادته من الأول باطلة وحابطة ويؤزر عليه ومرتكب الشرك الخفي , الشرك الأصغر
ثانيا \ أن يكون أصل العبادة لله ولاكن خلطه معه الرياء , كأن يطيل الركوع أو التسبيح أو القراءة والقيام لأجل من يراه , فأصل العبادة التي كانت لله تعالى له , وغير ذلك حابط وفي زيادة التي رائي فيه أثم ويؤزر عليه
# وفي حديث (من عمل عملا ) يشمل جميع أنواع الشرك وذلك من أعمال البدنية والمالية
الأعمال البدنية كالصلاة والصيام أما الأعمال المالية كالزكاة والصدقة ,وأعمال المالية والبدنية كالجهاد والحج أي أشرك فيه مع الله غيره وأن الله غني عن الشركاء لايقبل إلا ما كان خالصة له تعالى
# وفي حديث أبي سعيد يبين من الحديث أن هذا النوع هو أخوف أنواع الشرك على هذه الأمة عند النبي * صلى الله عليه وسلم * من مسيح الدجال لانه * صلى الله عليه وسلم * بين ما في شأنه وصفته وحذر الأمة منه وذلك لأن يدعو أخر الصلاة ويستعيذ من شر فتنة السيح الدجال
أما الرياء فيعرض للقلب كثيرا والشيطان يأتي للقلوب ويكون سببا في البعد عن مراقبة الله له شيئا فشيئا ويتوجه الى مراقبة المخلوقين لهذا السبب ذكره النبي * صلى الله عليه وسلم * في الحديث على أنه أخوف من فتنة المسيح الدجال
الروابط المفضلة