باب ماجآء أن سبب كفر بني ءآدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين
الغلو: مأخوذ من الغلو إذا غلا الشيء ,يغلو
وهو مجاوزة الحد
فإن أكثر سبب الكفر والشرك هو الغلو
وقد جآء في الحديث:
((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رمى الجمرات بحصيات
قال: بمثل هذه فارموا وإياكم والغلو ))
فلو زاد في المقدار أو في الحجم يعتبر غلو
قال تعالى: (( قل يآأهل الكتاب لاتغلو في دينكم ولاتقولوا على الله إلا الحق ))
النصارى غلت في عيسى بقولهم ابن الله اليهود في عزير ابن الله
جاوزوا الحد وجعلو لهم من خصائص الألوهية وهذا شرك أكبر
عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد :
فقولوا عبد الله ورسوله ))
الإطراء: الغلو في المدح والثناء والوصف
أما الغلو: في أمور كثيرة المدح والذم والفهم والعمل والعلم
الحد المأذون به شرعا مطلوب إذا كانوا من الرسل الأخذ بشرائعهم والإقتداء بهم
مع المحبة والإحترام والنصرة والموالاة
وهذه الحالة الأولى
والحالة الثانية الغلو المذموم والمنهي عنه
والحالة الثالثة الجفاء في حقهم وهو التقصير في حقهم وعدم الموالاة والنصرة
أن القران ذكر أصلين في الحالين من أصول الشرك :
شرك قوم إبراهيم
وشرك قوم نوح
CENTER]وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: في قول الله تعالى:
(( وقالوا لاتذرن ءآلهتكم ولاتذرن ودا ولاسواعا ولايغوث ويعوق ونسرا ))
[/CENTER]
شرك قوم إبراهيم شرك في التأثير من جهة النظر في الكواكب
وجعلوا لها أصناما وأوثانا وعبدوها من دون الله هذا شرك في الربوبية وماتبعه من شرك في الأولوهية
وشرك قوم نوح في الغلو في الصالحين
جعلوا لهم أنصابا رجال صالحين ويشفعون عندهم وعكفوا على قبورهم
قال الرسول عليه الصلاة والسلام:
(( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ))
النهي عن الغلو أي نوع من أنواع الغلو
بجميع صوره في الأقوال والأعمال
الغلو سبب لهلاك العبد في الدنيا والآخرة والإقتصاد سبب فلاح العبد دنيا وآخرة
عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( هلك المتنطعون ))
وهم الذين تكلفوا شيء أو عملو شيء لم يأذن الله به شرعا سواء قولا أو فعلا
التطع والغلو والإطراء نفسى المعنى جميعها يجمعها مجاوزة الحد المشروع
الغلو سبب موصل للشرك
الروابط المفضلة