السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب من الشرك الاستعاذة بغيرالله تعالى \ الصفحة \148
وقول الله تعالى : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا }
( سورة الجن – 6 )
وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت : قال رسول الله * صلى الله عليه وسلم *
(من نزل منزلا فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شرماخلق ، لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك )
تلخيص درس الاول من أسبوع الخامس
(((( الله الموفق والمستعان ))))
# هذا الباب وقبله من الابواب هو بيان مقصد وغرض من تأليفه هذا الكتاب
# التوحيد يعرف بضده من يطلب التوحيد يطلب ضده لانه يجمع بين الاثبات والنفي فيجمع بين الايمان بالله
وبين الكفر بالطاغوت فمن جمع بينهما فقد عرف التوحيد
# الذبح والنذر عبادتان عظيمتان
# عبادة الذبح عبادة فعلية وعبادة النذر عبادة قولية إنشاء وعملية الوفاء وكلتا الحالتين إذا بالقول والعمل لغير الله
فهو من الشرك الاكبر لان كلتا الحالتين يصاحبهما الاعتقاد وتعظيم لمخلوق كتعظيم الله تعالى
# الاستعاذة بغير الله من الشرك الاكبر
# الاستعاذة \ اي طلب العياذ لكي يؤمن من الشر كالفرار من شيئ تخافه الى الامان والخير والتوجه إليه
والعتصام به والأقبال اليه لطلب الخير وهو نوع من العبادة لانه مادام هناك طلب هناك المطلوب منه ويكون أعلى
درجة من الطالب فكل قول وفعل فيه طلب هو عبادة
# والطلب إذا مقارن مع المطلوب فيكون التماسا , اما إذا كان دونك يسمى أمرا , وإذا كان أرفع منك
يكون دعاء أو العبادة, ويجب أفراد الله به
# كان المشركون يشتركون مع الله ويتوجهون اليهم بالعبادة من ( الجن والملائكة والرسل والصالحين
والشجر والحجر وغير ذلك من معبوداتهم )
# كل الاستعاذة لغير الله من الشرك لان الاستعاذة توجه القلب ، واعتصامه ، والتجاؤه، ورغبه ، وهذه المعاني جميعا
لاتصلح إلا لله - جلوعلا
# اذا كان هذا الاستعاذة لايقدر عليه غير الله وطلب من المخلوق فهذا شرك
# الاستعاذة فيه عمل ظاهر وهو قولي والباطن وهو التوجه بالقلب الى المستعيذ لنجاته وأعتصام به وسكينته اليه
واذا تجمع فيه هذين الامرين لايكون الا لله
# أما ذا كان الاستعاذة طلب قولي والظاهري يجوز ان يطلب من المخلوق وكان قلبه مطمئن بان هذا المخلوق
سبب فهذا جائز
# يتبين من الاية الكريمة بان المشركون كانوا يعتقدون بان لكل مكان مخوف له سيد او جني يخدمه فلما كانوا
ينزلون ويقيمون فيه كانوا يطلبون منهم الاستعاذة لكي يحفظهم مدة اقامتهم وكانوا يزيدونهم خوفا واظطرابا في
انفسهم وارواحهم وذلك عقوبة لهم لانهم ذموا وطلبوا من غير الله
# وعن حديث خولة التي سمعتها من النبي * صلى الله عليه وسلم * والاستعاذة باكلمات الله التامات من نزل
منزلا لايظره شيئ وهذه الكلمات كلمات كونية والاستعاذة به لشر بعض المخلوقات الذي فيه شر كالنفس الشريرة
والمخلوقات التي فيها شر
ربي زدني علما
الروابط المفضلة