بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
كيف هي قلوبكم مع الله اخوتي
اليوم حديثي مهم جدا وارجوا ان اجد تفاعلا منكم
ماذا تعرف عن البدعة ؟..
الجواب ان الجميع يرفض البدعة بكل أشكالها لكنه قد يأتيها جهلا منه ..بل وقد يكون هو من ينشرها بحرص شديد ظنا منه انه يفعل ما يثاب عليه ..
تعريف البدعة شرعا هي ما لا دليل عليه من الكتاب او السنة ..لقائل أن يقول لا يمكن ان يقتصر فعل الخير على ما اتى به النبي صلى الله عليه وسلم فالزمن تغير وممكن أن نستزيد من الخير ..أقول لصاحب هذا الرأي أنك لا تعرف دينك ولا رسولك ولا الكتاب الذي أنزل عليه ..لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرا الا ودلنا عليه وما ترك شرا الا ونهانا عنه والدليل من قوله تعالى
" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا..
ومن كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (ج3 ص167) من حديث عائشة رضي الله عنها]
فمن ظن انه يتقرب لله بعبادة هي لا اصل لها في الكتاب والسنة فهو مبتدع والمبتدع لسان حاله يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم أخفى عليه شيئا من الخير كان يمكن ان يتقرب به الى الله فهو يتهم الحبيب صلى الله عليه وسلم بالتقصير والعياذ بالله .. حتى وان كانت نيته حسنة
والبدعة هي معول هدم للدين لانها كالعسل الذي يحوي سما زعافا تلبس رداء الدين لتهدمه فكل ما ظهرت بدعة غابت سنة وسأضرب مثالا على البدعة قد يستغربه الكثير بحادثة حصلت ايام عبد الله ان عباس رضي الله عنهما ..علمنا صلى الله عليه وسلم إذا عطس احدنا أن يحمد الله فيشمتوه .. عطس رجل فقال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..من وجهة نظر المتمنطقين فهو قد اتى خيرا كثيرا لانه صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ..لكن من وجهة نظر الشرع فقد اتى بدعة واحدث في امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك فقد نهى ابن عباس رضي الله عنهما هذا الرجل عن الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع لانها بدعة ..
اضيف التباس قد يقع فيه الكثييير من الناس ، وقد وقعت فيه أنا من قبل
وهو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها) .. فالكثير قد يقول هذا دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حثنا على اختراع عبادات إن ظننا أن فيها خير .. ولكن الرد على هذا الكلام بسيط إذا عرفنا سبب رواية الحديث وهو كالتالي :
جاء أناس محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رق لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به؛ لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها))؛ فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها بالكتاب والسنة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبينها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم... فمعنى الحديث هو إحياء فرض من فروض الله وحث الناس عليه وليس اختراع فرض ليس بموجود
لن اطيل في الكلام هنا كثيرا لافتح بابا للحوار.. ماذا تعرف عن البدعة ؟
ماذا لو عرفت ان فعلا ما تقوم به هو بدعة فهل ستتوقف عنه أم ستصر عليه لانك لا ترى في ذلك شرا ؟
هل تعلم مدى خطورة البدعة على الدين؟
وهل هناك بدعة حسنة ؟
أنتظر مشاركاتكم لنستفيد جميعا
ثبتني الله واياكم على الحق
الجوكر
الروابط المفضلة