عن سهل بن معاذ رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : " إن في الجنة باباً يقال له : الريان , يدخل منه الصائمون يوم القيامة , لا يدخل منه أحد غيرهم , يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم , فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " .. أخرجه البخاري ومسلم ..
فتدبر يا أخي ..
مسمى الباب : " الريان " من الري ضد الظمأ , مسمى الباب يبعث على الرى , وأول الغيث قطرة ,إن ذكر الماء في الصحراء يقلل من شدة العطش , فما ظنك بالـداخـــل ؟! ..
رى الدنيا عطش , والرى رى الآخرة , والجزاء من جنس العمل ..
من صام عن شهوته في الدنيا أدركها غداً في الجنة , ومن صام عمن سوى الله , فعيده يوم لقائه .. { من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآتٍ } [ العنكبوت : 5 ] ..
وقـــــد صــــمــت عــــن لــــذات دهـــــري كــلـــهــــا
ويــــوم لـقـــــــاكم ذاك فــطـــــــر صـــــــيامـــــــي
انظر كيف يكون الجزاء من جنس العمل .. : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام : أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار , فشفعني فيه , يقول القرآن : رب منعته النوم بالليل , فشفعني فيه , فيشفعان " .. رواه أحمد والطبراني ..
فـطــــــوبى ..
لمن جوع نفسه ليوم الشبع الأكبر ..
طــــــــوبى ..
لمن أظمأ نفسه ليوم الرى الكامل ..
طــــــــوبى ..
لمن ترك شهوات حياة عاجلة لموعد غيب لم يره ..
متى اشتد عطشك إلى ما تهوى , فابسط أنامل الرجاء إلى من عنده الري الكامل ..
الروابط المفضلة