كثير من الآباء تربطهم علاقة ود مع بناتهم
ولعل في سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام ما يبين تلك العلاقة الودية بينه وبين ابنته فاطمة ، فهي بضعة منه ، وهي ترجمان نفسه وهي حاملة فكره وهي مستودع سره .
وهنا نتساءل كيف يمكن لهذه العلاقة الودية بين الأب وابنته أن تسير بانتظام مدى الحياة لا يعكر صفوها شيء ؟
هذه صديقة لي روحها معلقة بابيها ، ولكن الظروف دعتها مرة إلى مخالفته في أمر يرى فيه مصلحة شخصية وهي ترى فيه غير ذلك .
اختصمت البنت مع أبيها لاختلاف الرأي ، ثم تصالحا ، وشاء الله لهذا الاب أن يرتحل عن الدنيا منذ عام
البارحة وصلتني منها رسالة هذا محتواها :
رحم الله أبي وأسكنه فسيح جنانه
وتغمده بواسع رحمته
وأكرمه بفضله
لقد رباني وأحسن تربيتي وأُشهد رب العالمين على ذلك
ووالله كل ما قمت به من بر له في حياته وكل ما سأفعله له من بر بعد مماته لن أُفّيه حقه ما حييت
كان نعم الاب وخير الصديق
ووالله نصيحة اضعها بين يدي كل من سيقرأ هذا الايميل.. احرصوا على بر والديكم مهما كانت الظروف ومهما كان الاختلاف بالرأي بينكم فلن تشعر بالنعمة التي انعمها الله عليك بأن لك والدين الا اذا فقد احدهما او كلاهما لاسمح الله
كن صديقا لهما وارحم ضعفهما بعدما فقدا قوتهما في تربيتك ورعايتك..
كن لهما كي يكون لك الله في كل امورك .
هذا نص الرسالة كما وردت
ونقاشنا اليوم : أدب الاختلاف مع الوالدين
والشكر مقدماً لمن يدلي بدلوه ، ويعرض تجربة سمعها أو قرأها حول هذا الموضوع
الروابط المفضلة