قال ابوبكر بن عياش : ان ملكا من الملوك نادى في مملكته اني ان وجدت احدا يتصدق بصدقة قطعت يده فجاء سائلالى امرأة فقال تصدقي علي بشئ فقالت كيف اتصدق عليك والملك يقطع يد من يتصدق قال اسالك بوجه الله الا تصدقت علي بشئ فتصدقت عليه برغيفين فبلغ ذلك الملك فارسل اليها فقطع يديها ثم ان الملك قال لامه دليني على امراة جميلة لاتزوجها فقالت ان ههنا امراة مارأيت مثلها لولا عيب بها قال اي عيب هو قالت مقطوعة اليدين قال فارسلي اليها فلما راها اعجبته وكان لها جمال فقالت ان الملك يريد ان يتزوجك قالت نعم ان شاء الله فتزوجها واكرمها فنهد الى الملك عدو فخرج اليهم ثم كتب الي امه انظري فلانه فاستوصي بها خيرا وافعلي معها فجاء الرسول فنزل على بعض ضرائرها فحسدنها فاخذن الكتاب فغيرنه وكتبن الى امه انظري فلانه فقد بلغني ان رجالا ياتونها فاخرجيها من البيت وافعلي فكتبت اليه الام انك قد كذبت وانها لامرأة صدق فذهب الرسول اليهن فنزل بهن فاخذن الكتاب فغيرنه فكتبن اليه انها فاجرة وقد ولت غلاما من الزنا فكتب الى امه انظري فلانه فاجعلي ولدها على رقبتها واضربي على جبينها واخرجيها قال فلما جاء الكتاب قرأته عليها وقالت لها اخرجي فجعلت الصبي على رقبتها وذهبت فمرت بنهر وهي عطشانه فنزلت لتشرب والصبي على رقبتها فوقع في الماء فغرق فجلست تبكي على شاطئ النهر فمر بها رجلان فقال مايبكيك فقالت ابني كان علي رقبتي وليس لي يدان فسقط في الماء فغرق فقال لها اتحبين ان يرد الله عليك يديك كما كانتا فقالت نعم فدعوا الله ربهما لها فاستوت يداها ثم قالا لها اتدرين من نحن فقالت لا قالا نحن الرغيفان اللذان تصدقت بهما 0
الروابط المفضلة