***رسالة الى متبرجة ***
أختي العزيزة
لعلي اقتطع من وقتكِ الثمين حينما أكتب لكِ هذه العبارات التي أملاها عليّ ضميري المحب لكِ، والذي يؤنبني حينما يراكِ تسيري على غير طريق الله وأنا لا أحاول إرشادكِ إلى طريق النجاة .
أختي العزيزة
لو قيل لكِ : إن موظفة في إحدى المدارس لا تحضر إلى مقر عملها إلا يوماً في الأسبوع أو شهراً في السنة تهاوناً وكسلاً ؛ ولما طلبت منها مسئولتها أن تحضر كل يوم كسائر المدرسات رفضت ، وقالت : إنها سوف تقوم بعملها الرسمي وهي في البيت ، فماذا تقولي في مثل هذا المدرِّسة ؟! ألا تستحق الطرد والإبعاد عن العمل ؟! أترك لكِ الجواب .
أختي العزيزة
إليكِ صورة أخرى مشابهة لسابقتها ولكنها بعيدة عن أمور الدنيا ... إذا رأيتِ امرأة خطواتها ثقيلة ، وقدماها قد أصابها الشلل .. نعم الشلل التام ... شلل عن المسارعة إلى الخيرات ، وعن الذهاب إلى مجالس الخيرات ... قد حرمت نفسها لذة مناجاة خالقها ورازقها ، فهي تسمع المنادي ينادي : حي على الصلاة حي على الفلاح وكأن الأمر لا يعنيها .. تسمع المنادي وهو يقول : الله أكبر الله أكبر ، ثم لا تجيب لأن الدنيا عندها أكبر ، ومشاهدة الأفلام والفضائيات أكبر ، واللعب أكبر . قد ملأ قلبها شهوات الدنيا حتى أنها لم تبق لربها مكاناً في ذلك القلب .
أختي العزيزة
اتق الله في زوجكِ وفي أولادكِ ، فأنت مؤتمنة عليهم وهم جاعلوكِ قدوتهم ، وناظرون إليكِ ففاعلون مثل فعلكِ فإن أقبلتِ على الخير سبقوكِ وإن انغمستِ في الشر كانوا أكثر منكِ، فإن كنتِ تاركة للصلاة فما ظنكِ بحالهم ، وما موقفكِ أمام ربكِ عندما يعتذر أولادكِ أمامه بأنهم لم يروكِ تصل حتى يقتدوا بكِ ، وماظنكِ بالبركة التي ستكون في بيتٍ أهله ممن تركوا هذا الركن الإسلام.
أختي العزيزة
أنتِ لا ترضي أن يناديكِ أحد : يا كافرة لأنكِ ترين أن هذه الكلمة منقصة في قدركِ ، وكأن قائلة هذه الكلمة تلغي هويتكِ من الوجود ، وترين أن الذي يستحق هذه الكلمة هم جماعة تختلف ألوانهم عن ألواننا ولباسهم عن لباسنا ، وما علمتِ يا أختي أن الحد الفاصل بيننا وبين هؤلاء الكفار هو الصلاة ، فمن تركها فقد كفر . أتعلمين ما تعني كلمة كافر ؟! إنها تعني استباحة دم تاركة الصلاة فإن تابت وإلا قتلت ، وتعني طلاقها من زوجها ، ولا يورث مالها، ولا تدفن في مقابر المسلمين.
وبعد هذا كله : أتدرين ما السبب وراء تقصيركِ في هذا الأمر العظيم ؟! أنا أجيبكِ : لأنكِ غافلة عن الذي يراقبكِ وعن النهاية التي تترقبكِ ، وفي الختام أكرر لكِ أختي أن الذي دفعني لهذا الكلام هو شفقتي عليكِ ، ومحبة الخير لكِ ، ويقيني بأنكِ سوف تتخذي القرار الشجاع في هذه اللحظات وتُغيِّري مجرى حياتكِ فالعمر قصير ولا يحتمل التردد،وقد تطوى حياتكِ بعد قراءة هذه الرسالة وبعد أن كنا نرجو أن تكون هذه الرسالة موعظة لكِ فإذا أنت صرت موعظة للناس
************************************************** ***********الام مدرسة ان اعدتها اعدت شعبا طيب الاعراق
الروابط المفضلة