بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لها في كل صفحة من صفحات روضة السعداء بصمة متميزة وحضور متألّق..
:
حبيبة .. تميزت بخلقها الطيّب وحبها للخير وولائها للدعوة..
:
ياسمينة ٌ آنست روضتنا وعطرتها بعطر الطيب والبذل والعطاء..
:
ياسمينة الشام :
سُئلت عن الإسلام فقالت :
الإسلام دستور حياة متكامل:
نظام إجتماعي أساسه المساواة، نظام إقتصادي أساسه العدل، نظام سياسي أساسه الشورى، نظام إنساني أساسه الرحمة..
تشريع يبيح للإنسان ما يشبع فطرته مع الحفاظ على كرامته، و يفرض عليه ما يسمو بالنفس و يغذي الروح لكي يحافظ على إنسانيته..
الإسلام دين فيه جواب لكل سؤال..
عن دعوة غير المسلمين للإسلام قالت :
بالنسية لدعوة غير المسلمين، فهو ليس بالموضوع السهل طبعا، خاصة و أنهم قد يعتبرون الموضوع "تدخلا في شؤونهم الخاصة"..
بالنسبة لي، أفضل ما يمكنني القيام به هو الدعوة بالتمثيل الحسن للإسلام. كان أحد الدعاة جزاه الله عنا خيراً، باستضافة مركزنا الإسلامي في دبلن حديثا، و قد ضرب مثلا أعجبني. قال تخيلوا أنفسكم تحملون راية الإسلام طوال اليوم - احرصوا على المظهرالأنيق و النظيف، المعاملة مع الناس، الإلتزام بالعمل، الإلتزام بالقوانين المدنية، الإستقامة في السلوك.... إذ أن كل ذلك يحسب على الإسلام، لا عليكم شخصيا.. في آخر النهار، لا بد و أن تتعب أيديكم من حمل الراية، و لكن احرصوا كل الحرص على أن تبقوها عالية عالية...
عندما أتعامل مع جيراني و بعض المعارف الغير مسلمين، أحاول دائما أن أربط كل ما أقوم به بالإسلام في حديثي. يعني مثلا، واحدة أثنت على ملابس ابني، فشكرتها و قلت لها نحن المسلمون نشتري لأبنائنا أجمل الثياب في العيد. جارتي تشكر زوجي لأنه قدم لابنها خدمة، فحشرت نفسي في وسط الحديث و قلت لها هذا واجبنا إذ أن الاسلام أوصى بالجار.... و هكذا... محاولة إدخال الحديث عن الإسلام بشكل غير مباشر لإظهار تعاليمه التي يجهلونها في أي موضوع..
كما قال الداعية أيضا أنه علينا الإندماج في مجتمعاتنا الغربية، و التقديم لها كما تقدم لنا. أخبرنا عن أحد المسلمين في بلد أوروبي، ذهب ليتطوع في خدمة إطفاء الحرائق، فقال له مدير المركز متهكماً : و لكننا نطفي بيوت المسلمين و غير المسلمين أيضا.... بعد فترة من التطوع، أصبح هذا الشخص المسلم من أحب الناس الى أبناء بلدته.. أي صورة للإسلام عكس هذا الشخص؟ ...
طبعا من المهم أيضا أن نكون على أتم الإستعداد للإجابة عن الأسئلة الشائعة ( المرأة - التعدد - الحجاب - الجهاد) في أي وقت، لأن بعضهم لا يجد حرجاً في السؤال..
الفرق بين الطيب وضعيف الشخصية.. :
توجد فروقات و ليس فرقاً واحداً بين الطيبة و الضعف.. أهمها أن الانسان الطيب تكون الطيبة طبيعته الأولى و أساس تعامله مع الآخرين.. و لكن في حال تم استغلاله، و هدرت حقوقه، فإنه يدرك ذلك و تكون لديه القدرة على الخروج عن طبعه المسالم عادة لإيقاف الأمور عند حدودها..
أما ضعيف الشخصية.. فلا حول له و لا قوة.. مسالم دائم رغما عنه..
( بل إنه ممكن أن يكون عكس الطيب تماماً - أي في قلبه سواد حالك، و لكنه لا يقوى على اظهار ذلك..)
رأيها بأخطر المشاكل الاجتماعية.. وما هو حلها ..:
من أكثر المشاكل انتشارا و أكثرها ضررا..
"الكذب"
...
برأيي أن هذه المشكلة تكون نسبة نجاح استئصالها 75% في الصغر، و أقل من ذلك بكثير في الكبر..
ليتنا عندما نربي أبناءنا و نغرس فيهم المفاهيم و القيم، نشدد على مبدأ الصدق، و نتعامل مع كذب الأطفال كـ "خطيئة من الدرجة الأولى" لا يستهان بأمرها، و بالتالي تنال العقاب المناسب، و المراقبة الحثيثة..
ظاهرة الكذب تظهر في مرحلة مبكرة من عمر الإنسان، الذي يلجأ إليها كمنفذ من مأزق. على حسب ردة فعل الطرف الآخر، و نتائج "تجربته"، إما أن يعتمد الكذب كمخرج سريع فعال من المواقف المحرجة، أو وسيلة سريعة ناجحة لتحصيل المراد، و إما أن يلغيه من حياته..
..
أولاً، الكذب برأيي ينبع من عدم الثقة في النفس..
الكذب للتبرير.. لمَ الكذب إن كنت واثقة و مقتنعة بما فعلت؟
الكذب للوصول السريع.. أليس بإمكاني الوصول الى ما أريد بالتخطيط و الجد على صراط مستقيم ؟
ثانياً، الكذب فيه إستهزاء و إستخفاف بعقول الآخرين.. ترين البعض يكذب كذبة "مكشوفة" بكل وقاحة، كمن يضمن أن المستمع من الغباء بدرجة أن الكذبة سوف تنطلي عليه لا محالة..
بل إن الغبي من يستغبي الناس!
ثالثاً، قبل أن يكذب أحدنا، فليستحضر في ذهنه عدة نقاط:
- قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة. وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" (متفق عليه)
يا الله! كيف أحتمل أن يكون إسمي مكتوب في السماء كذابة!!... نسأل الله السلامة..
- لم يفرق الإسلام بين كذبة صغيرة و كبيرة، بيضاء و سوداء.... كلها تسوق صاحبها إلى الفجور..
- حبل الكذب قصير.. و الحرج كبير كبير..
و ختاماً، ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)..
والكثير الكثير من الدرر القيّمة التي نثرتها هنا وهناك..
..:: غيض من فيض مواضيعها القيّمة ::..
لا يسعنا القول سوى..:
جزاكِ الله عنا وعن " لكِ " خير جزاء ، وجعل كل حرف خطّته أناملك في ميزان حسناتك.. وجعلكِ كغيثٍ إن أقبل استبشر به الناس وإن حلّ نفعهم وإن رحل عنهم ظلّ أثره الطيب بينهم ..
المشرفة العامة و مشرفات روضة السعداء
الروابط المفضلة