نحن في عصر الفتنة الان...
وليس الخطأ مقتصر على شيعي
او سني ابدا ...فكلهم يخطئون ...
الفتنة بين ايدينا بسمومها وورودها ..
نعم التلفاز فتنة..
والاعلام فتنة..
والاختلافات بين الناس فتنة
والانترنت فتنة...
ومن علامات الساعة فتنة
والكثير الكثير من الفتن...
علينا ان نتماسك ولا نخلط بين الحق والاطل .. واذا عرفنا كيف
نميز الفتنة ونعرفها فان شاء الله نكون
قد وضعنا يدنا على الجرح...ثم لنتعلم كيف ندرسها ونقاومها ونتعرف على بيئتها ومسبباتها ونتائجها ...
ليس لنخوض فيها ولكن لنتجنبها ونجنب ابناءنا والمسلمين عامة منها... اي نكون فطنين كيسين....
ثم اننا لن نغير قوم كما نريد سواء نحن او الشيعة او حتى النصارى...لذلك علينا التعايش والمجادلة بالتي هي
احسن...هذا القرآن بين ايدينا يطلب ذلك ولست انا ..قال تعالى:
(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).
فقد كان رسولنا لنا المثل الاعلى في معاملة اليهود وغيرهم .... فلم يسب احدا او يهاجم احدا ولم يقتلهم
لانهم لم يتبعوه.....
وارجو يا اخواتي ان ندع الفتنة جانبا....ولا نكون السبب في اشعالها وايقاظها حتى لا تصيبنا لعنة الله...
فقد قال رسولنا وقرة عيننا علي الصلاة والسلام:
(الفتنة نائمة ..لعن الله من ايقظها)
ونكون السبب في بث احقاد بين الناس..... فكل كلمة تخرج نحن محاسبون عليها وكل حرف مسؤولون عنه...
لان الحرف احيانا له دلالة....ولو ان احدا قرأ مقالة مثلا كتبتها اعبر عن رأيي فيها دون الدين....
ممكن ان يتأثر فيها احد مكن الخلق وتبعث على الشحن والطائفية...فيعلمها لغيره وغيره يعلمها لغيره ايضا...
فسيلحقني اثمي واثم من تأثر بي وكل من يلحق بهم....
فالكلمة تدخلنا النار اعاذنا الله منها...وتهوي بنا في جهنم سبعين خريفا.... كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"أن الرجل ليتكلم بكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالأً
تهوي به في النار سبعين خريفا"
أخرجه البخاري ومسلم
والمستحب وقت الفتن ان لا يخوض الناس في تلك المسائل حفظا للدين والنفس
...حفظ الدين بعدم التسبب في تفرقة ونعرة طائفية او مذهبية... والله تعالى لا يدعونا لذلك...
واقول ان العقلاء من غير المسلمين لا يرضون ولا يقرون بالاساءة او التجريح للآخرين....
اسأل الله العظيم ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
وان يحفظ علينا ديننا ويجعلنا من الهداة والمهتدين ..
اللهم آمين...
الراجية رحمة الله
اختكم بنت البترا
الروابط المفضلة