غصة تلو غصمة رَسمتها لنّا الفتنّ ،
بريشة عدو من أعداء الدَين ،
حَسرة يعقبها نَدم لكنّ بعبرة تَدمير ،
لمْ أبَالغ بوصفهِ بل منحتهُ بلقيلِ ممّا يَستحق ،
حَين أنتهى من تَنفيذ الجزء الأول من حلقات التدمير
أتبعتها بسلسة كَيّ يبلغُ التَدمير أرجاء المَواطنّ ،
يُقودها أناسَ لا يمتدون إلى الدين بصلة ،
في تلك الأفنة أضاعتْ الحجابّ بَل وتعرتَ باللباس ،
ليسَ أمام النساءْ والمَحارم بَل أمام الرَجال الأجانبّ ،
حتى أتى زَمنٌّ ظلتَ بِه تُجاوره بمجلسهِ وعَمله ،
بلا حجابّ ومزيداً من ذلكَ خلوة وأختلاط ،
تتزيَن تتكشف لتَفتن رجلاً بجهلِ منها وغفلة ،
تتغنجُ بِكلامهَا وتتعالى ضحكاتها ،
ألهذا العمل نُرضي الله عز وجل عنَا ؟!
ألهذا خُلقنَا ؟!
ألهذا نطمح ونحلم ونريد !
ألهذا نرتضي أن نكون ؟!
نَتركُ ديارنَا أبنائنا وأزواجِنَا ،
للعاملِات والمُربيات ،
تختلي بالزوج وتُقاسمه أتعابه تقدم له الطعام ،
تهتم بأبنائه ، بينما الزوجة تُغادر المنزل للعمل
مُخلفة من ورائها عملها الحقيقي ،
لتَذهبّ إلى عمل مُختلط بالرجال ،
الزوج يُفتن وهناك لربما يُفتن أحدهم بِكِ أو حَتى تَقاد عواطفُكِ له ،
الزوج والأبناء هم جنتكَ فِي الدنيا والأخرة ،
والرزق تكفل به الله عز وجل ،
فمن يتقي الله عزوجل حتما سيرزقه ،
فِي كل زاوية وكل لحظة نرى الإختلاط والخلوات !
هل آمنّا من عَذابّ الله وغضبه !
وهلَ ييتوقف الحد هُنا وكفى !
أم هنالك مزيد ؟
انقادت خلف تلكِ الموضة النتنه !
تُجاري الكافرآت بِلباسهنّ وعريهنّ !
تَزورهنّ بمواطنّ الكُفر لتخلع مَزيداً من سترها ،
فالعجب العجاب ممن تلبس الحجاب في بلادها
فقط بإقلاع طائرتها تخلع كل ما تبقى من الحياء !!
هل هُناك ستغيب عنكِ مراقبة الله جل وعلا علواً كبيراً عن ذلكَ !
بل إن الله معكِ أينما ذهبتِ يُراقبكِ
وعن يمينكِ وشمالكِ ملائكة تكتبُ كل شيء وأي شيء ،
تذكري أن هُناك مُسلمون أمنيناتهم تتعالى بأن تأتي إلى بلاد تمنحها
الحق بأن ترتدي حجاباً كاملا ليس به أدنى زينة !
وعجباً لمنّ يذهبُ هناك لا لأجل شيء سوى أن يأخذ حرية حمقاء بنزع الحجابّ !!
أبعد هذا الدمار دماراً !
فتنة الشباب والأزواج في كل مكان ،
الأماكن العامة ، العمل ، الأسواق ، المنزل ، السفر
ولم يتوقف الحال هُنا للأسف ،
بل لحقت بِه هُناك ،
فِي البقاع الطاهرة في المساجد ،
مكان تعبده وصلاته وقيامه ،
تذهب تحتسب أجر ماذا !تتعطر ، تتزين وحجابٌ بمسمى ثوبٌ جميل فاتن !
تتعنج وتتمايل !
وأيّ فتنة تلاحق شباب أمتي حتى في المساجد !
ذكر أحد الشباب الغير متدين عن سبب أعراضه عن صلاته التروايح ،
قال : أنني أفتن بالنساء كل واحدة أجمل من الأخرى وأخشى أن أفتنن بديني أكثر !
المسَجد للرجال أولى وأحقّ ،
خَرج مِنه بضعٌ من الشباب خوفاً من الفتنة !
نحن هُناك لأجل ماذا ألأجل الصلاة ألأجل أبتغاء مرضات الله ؟!
فلما نتزين ونحن نعلم أن المساجد لنّ نتكون خالية من دون الرجالَ ،
أعتقد أن هناك مسؤولية تقع عليكِ إن خرجت من باب المنزل بكامل زينتك،
وتعرض شابٌ لكِ أو فُتنَ بِكِ !يا من تَزينت وتعطرت أما تكتفي الآن !
فكم هناك من رصيدكِ من شباب فتنَ بكِ !
يُلاحظ البعض أن بعض الأزواج يُعارضُ رفقة زوجته وكذلك الاباء والاخوة للسوق بقوله : أخاف أن أفتنّ !
والبعض يخجل من ذلك : بقوله ممل السوق أو لا أحبه !
والعجيب أن الزوج يسمح لزوجته وبناته يقومون بالفتنة الذي يخاف منها !
أينّ قوامة الرجل !
نحتاجها كثيراً كي لا ترتفع أرصدت من يُدمرنّا ويفتننَا !
لكنّ الآن ...أخذ شبابنَا يُمثلونّ شخصية المُدمر ليس الكل بَل هناك من يوجد !
يفتن الفتيات بموضات تحقق لهُ مبتغاه ،من سمح لهُ بذلك غير من يدمر فينا معشر النساء !
أما حانَ وقتٌ نصرخ رادعين فيه التدمير ؟!
أما حان وقتٌ ننهض فيه برفعة الأمة !
عائدين إلى الله عز وجل !
أما حان ؟
نُريد طُرق عملية لتفادي تغلل التدمير في البلاد ،
لماذا لا يمنع بيع اللباس والحجاب الذي لا يرتضيه الله عز وجل !
لماذا لا يبتعد التاجر عن إنتقاء ما يُغضبُ الله !لماذا لا تكون مجموعة من المصممات محل للباس المحتشم !
لماذا لا تعترض الفتيات أجمع على العمل بالأماكن المختلطة !
لماذا لا تكون هناك مستشفيات خاصة بالنساء ومستشفيات خاصة بالرجال
لماذا لا تمنع العاملة أن تأتي للعمل في أي دولة أخرى دون أن تصحب معها محرماً لها َ!
نحتاج وقفة صادقة حقاً ،من كل يمتلك القدرة ،
وهنا أكتفي بطرحي الذي لم أعني به الجميع ،
قد يرباته خطأ أو تقصير فألتمس منكم العذر ،
وهنا نحتاج لوقفة أقلامكم ()
من تعليق وكلمات وحلول ،
لأني أثق بها وبمقدار ما تحمل
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ،
بحفظ الله
كتبه : هانوف
الروابط المفضلة