عزيزاتي وأخواتي الغاليات على قلبي
..
..
..
أكتب لكم اليوم وأنا كلي حزن ورثاء على فقدان إنسانة أعرفها
ليست تلك المعرفة ولكن تعاملت معها في مواقف عدة..
إنسانة هي كل ما تحتوية الكلمة من معاني جميلة,,
فلأختصر وأقول قلباً وقالباً هي كل الصفات الإنسانية الجميلة كما يجب أن تكون..
جميلة وصغيرة ذكية ورائعة في مقتبل العمر وفي أول محطات حياتها..
ثم رحلت,,
هكذا وصلني خبرها ,, فبكيت وأغرورقت دموعي ,, وغرقت مقلتي..
تلك الإنسانة المميزة رحلت؟!
تلك النسمة الرقيقة فقدت طريقها إلى الأبد ولن تعود؟؟!!
ـــــــــــــــــــ
نعم فقدناها,,
لكن عزائنا أنها في جنات الخلد بإذن الله
هكذا أحسبها عند الله سبحانة وتعالى,,
فكل من يعرفها أو قد تعامل معها قد حزن وعلامات الصدمة بادية علية
فالكل قد أحبها..
"ومن أحبة الناس أحبة الله"
هل تعلمون لماذا؟؟
..
..
هل لأنها جميلة؟؟
أم أنها موظفة؟؟
أم أنها شابة؟؟
أم لأن لها سلطة ومركز وهيبة؟؟؟
أم لنسبها أو حسبها؟؟؟
لا والله
بل بسبب أخلاقها ,, وطيبة قلبها
بشاشة وجهها الدائمة على محياها ,, حبها لمساعدة الغير
يطغى ويتجلى في كل مرة أمر بجوار مكتبها أو بجوارها..
قلبها الطيب و أخلاقها العالية ورحابة صدرها كان ذلك المفتاح السحري
الذي فتح لها قلوب الجميع..
ومهد في القلوب حبها وثبت ذكرها الطيب..
والآن رحلت..
فماذا بقي منها وإستفادت منة بعد الموت ؟؟
كل ماذكر قد إنتهى..
وكل حياتها توقفت إلى الأبد..
فهي لن تذهب إلى العمل بعد اليوم..
وسيأكل الدود جسدها وسينتهي جمالها ...
فماذا بقي أخيتي؟؟
لم يبقى شيء سوى ذكرها الطيب بيننا
لم يبق إلا تلك الذكريات الجميلة معها
ولن يبقى سوى صورة إبتسامتها عالقة في خيال كل من عرفها ولن تغيب..
كتبت كلماتي الآن وهي عفوية وربما غير مرتبة
لكن أردت أن أذكركِ أختي العزيزة..
فأعيدي حساباتك عزيزتي...
فالذكر الطيب والأخلاق هي من تسمو بصاحبتها إلى العالي..
هي طريق إلى الجنة وصدقة جارية بعد الموت بإذن الله ..
فكل من سيتذكر ميرفت سيرسل لها دعوة صادقة في ظهر الغيب إلى الأبد..
بل قد أقدم كل من عرفها ومن لم يعرفها سوى لحظات
على عمل مشروع خيري بإسمها ..
وأنت هل تريدين مثلها؟؟؟؟
بيدكِ الآن ..
بحسن الخلق,, بالإبتسامة
والتواضع,, ومساعدة الآخرين..
سيحبكِ الناس ويتذكرونكِ ويمطرونكِ بدعواتِ صادقة حتى بعد موتك..
ومن يدري؟؟ فقد تكونين وقتها بأمس الحاجة لما ينقذكِ..
" اعذروني فدموعي مازالت جارية ,, وقلبي لم يزل جرحة طرياً لم يبرئ .. وفي قلبي
المزيد عنها لكن لا أقوى أن أزيد..
[دعواتكم لميرفت بالرحمة والغفران ولقلوبنا بالصبر والسلوان]
الروابط المفضلة