بنت النيل
وآسفاه على أبناء ينتسيون للدين ويتبعون نهج الرسول الكريم وآله وصحبه الغر الميامين
ثم يأسفون لمن فضح عقائد المخالفين للدين أصحاب الأهواء القبيحة و العقول الخاوية الدنيئة
أختي أنتِ من أهل السنة والجماعة المتبعين لنهج السلف الصالح أصحاب الإعتقاد السليم الغير مبتدعين في الدين
إذاً ما الأمر منعكِ من الغيرة على الدين ؟؟
و ما الأمر الذي منعكِ من أن تدافعي عن الدين وتذبي عن حياضه وتفضحي المخالفين ؟؟
أهو الجهل في الدين أم مصالح دنيوية أم ماذا ؟؟!!
متى تكون الغيرة ومتى ينتصر الدين
أختي هلا احتسيتي أجركِ في نشر الخير الدفاع عنه ليكون خيراً لكِ ؟
الفائدة هي لفضحهم و التحذير منهم و لإيضاح الحق وكشف الظلال
و ليعلم الجميع دنائتهم وخساستهم فيبتعدون عنهم ويحذرون منهم و لاأظن لعاقل أن يعجيه تلك السخافات
وللمعلومية هذا أمر شائع من قبل الشيعة ومنتشر و هنا للتحذير وإظهار قبحهم وسفاهتهم
وهل ترين أن من عرف الباطل و رأه ينتشر يصمت ويجلس مكتوف الأيدي ؟؟!!
عجبي !!
يا أختي هذه ليست حياة وتدخل في الخصوصيات
هذه عقيدة ودين هم ينسيون هذا للدين ويبتدعون من أهواءهم بدعوى أنه من الدين
أما قوله تعالى {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }الكافرون6
فهي تعني لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره.
و ليس أن لا نحذر منهم ولا ندعوهم فالرسول صلى الله عليه وسلم حذر من عقائد الظلال والكفر
ظل يدعوا إلى دين الله وينافح عنه ويجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين
ولم يجلس في بيته ويقول لا أتدخل في حياة الآخرين فهذا ليس تدخل بل هو إحقاق حق و إبطال باطل وكلٌ بطريقته
أما هنا نحن لا نُكرٍههم على الإتباع بل نوضح لهم و يجب علينا إيضاح الحق وبيان الزيف و الباطل
وهذا هو فعل عباد الله الصالحين والدافع وراء ذلك أمرين
معذرة امام الله يوم القيامة عند الوقوف بين يديه بأننا لما رأينا الظلال أتتنا الغيرة الحمية الدينية ودافعنا عن شرع ربنا
وهو سبحانه بيده الهداية
أما الأمر الآخر
فلعلهم يهتدون بمعرفة الحق وكره ما عليه الباطل
وهذا مصداقاً لقوله تعالى
{وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الأعراف164
أما هذه الآية
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }المائدة101
فهي في أمور الدين التي يسأل عنها الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس مجالها هنا ..
رجاء قراءة التفسير قبل الكلام
حتى لا يؤل كلام الله إلى غير معناه
الروابط المفضلة