ما أجملها من كلمة قالها .........
أنها تقشعرلها البدن ......وتدمع لها العين وتخشع لها القلب .....
كلمة قالها ....
عبداً حبشياً خدم كافراً مشركاً حارب سيد الأنبياء والمرسلين في دعوته وهذا العبد أسلم وانقاد لذلك الدين العظيم الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور ........
وعندما علم سيده المشرك أمية ابى خلف بأمره قام بتعذبيه لكي يرجع عن دينه ويبقى على عبادة لا يضر ولاينفع لاتتكلم لا تسمع ......
فوضعه على الرمضاء واضعاً عليه الصخرة في اعتقاده بأنه سيلين ويخضع له ويطلب العفو .....
كلا وربي بل ازداد ايمانا ويقينا ويردد كلمات تدل على العبودية للواحد الأحد الحنان المنان الذي لم يلد ولم يولد ( أحد أحد أحد أحد )........
فجأته البشرى بأن أعتقه خليل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آمن به من الرجال وصاحبه في الغار وخليفة المسلمين من بعده ........من ذلك الكافر المشرك ..........
وهاجر للمدينة ........وأصبح مؤذنها .....بأمر من المصطفى عليه السلام حين قال:أرحنا بالصلاة يا بلال ..........
أي نعم أنه الصحابي بلال رضي الله عنه .........
الذي حين جاءه الأجل ........ورأسه في حضن زوجته مسجى بالغطاء وزوجته تبكي وتندب
قائلة : ياويلتـاه ياويلتــــاه
فكشف عن وجه الغطاء وهو يحتضر قائلاً لها :
بل قولي وافرحتــاه وافراحتـــاه
غـداً نلقــى الأحبـــة محمــداً وصحـــبه
أليس كلمات تقشعر لها البدن وتدمع لها العين ويخشع لها القلب
كلمات تنطق بالإيمان والاستسلام واليقين
فأين نحن من بلال رضي الله عنه وأرضاه
الروابط المفضلة