بسم الله والحمد لله
نعم أسرا رعظيمة في الاستغفار فما هي ؟؟؟؟؟؟؟
فتح الله تعالى لنا بابا عظيما ألا وهو الاستغفار لكن البعض يسئ فهم هذه الكلمة فيحملها على ظاهرها دون فهم معناها فعندما تخبر أحدهم ان الاستغفار يفعل كذا وكذا فأنه
يردد على لسانه: _ استغفر الله_ تأثرا بما ذكرت وقد يرددها البعض كألفاظ دون التعمق واستشعار مفهومها ومعانيها العظيمة
فهل حقا اخوتي اخواتي ان الاستغفار ما هو الا ترديد لهذه الكلمة استغفر الله !!؟؟
أظن ان الجواب لا يخفى عليكم
ان تكرار هذه اللفظة وغيرها من ألفاظ الاستغفار عشرات المرات يعمق في النفس شيئا فشيئا شعور بالطمأنينة
ولكن ينبغي ان نفهم جيدا معنى الاستغفار ونعرج على فوائده وألفاظه حتى ندرك جيدا المفهوم
والمراد بالاستغفار
--------------------------
قبل ان نتحدث عن الاستغفار نتحدث عن موجباته ألا وهي الذنوب والمعاصي
* أثر الذنوب في زوال النعم وحلول النقم *
(( ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) الانفال 53
والقارئ للقرآن الكريم المتمعن في معانيه يقف على قصص عديدة أوردها الله تعالى للعظة والعبرة
وهي حوادث للامم السابقة
مثل أهل سبأ ( انظر سورة سبأ الاية 15 17 ) وقوم نوح ( سورة الفرقان 37) وقوم عاد
( فصلت 15 16 ) وثمود وفرعون وقارون وأصحاب الجنة .......
والمعاصي تزيل النعم حتى عن أهل صلاح فها هوسيدنا آدم وزوجه أخرجا من الجنة
( وعصى آدم ربه فغوى ) طه 121
وهذ يونس عليه السلام ذهب مغاضبا فكان في جوف الحوت
* فتح باب التوبة للعباد
ولكن ليس معنى ذلك ان يواصل العبد الخطأ تلو الخطأ بل لا بد من التوبة
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا
انه هو الغفور الرحيم ) الزمر 53
فالتوبة و الاستغفار معاني متداخلة (فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ) النصر 3
وامتثالا لامر الله حرص الرسل والانبياء على الاستغفار والتوبة ونحن أول بالتمسك بالاستغفار
لكثرة ذنوبنا
( ولو انهم اذ ظلموا أ نفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا غفورا )
النساء 64
** ليحذر العبد من التهاون في الذنوب **
قد يستصغر البعض ذنبه وهو عند الله كبيركالخوض في أعراض الناس قال تعالى :
( ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولاكبيرة ألا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) الكهف 49
--------------------------
الروابط المفضلة