بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كل الحمد وصلى الله على محمد وآله وصحبه والمؤمنين وسلم ..وبعد
دعاء جميل أطلقته د.البتول الهاشمية الكاتبة..المعروفة
والمثقف بمقاييس هذا اليوم -لمن لا يعرفه- هو ذلك الذي تغرب دراسياً و "فكرياً" وعاد وقد تمكنت منه عمليات الغسل والتنظيف من كل فضيلة وتم حشوه بكل السموم والرذائل لينفثها في عمود يومي أو أسبوعي في صحيفة ما ، حاملاً "دالاً" مبجلة تسبق اسمه الكريم ...
وفي ظني- والعلم عند الله- أنه يطلق عليه وعلى أمثاله هذه الصفة "المثقف الكبير" مجازاً ، أو تفاؤلاً كعادة العرب اللغوية في تسمية الهوالك أسماء تدل على السلامة من باب تفاءلوا بالخير تجدوه!!! ما علينا ..
عند أولئك كل شيء يستحق الاحترام مهما كان مخالفاً إلا "الدين وأهله" ، يقولون ليس للعلماء إلا المساجد والفتوى ، من بابا احترام التخصص ، لكن إذا نزلت بالأمة نازلة أصبح كل واحدٍ منهم -بقدرة قادر- شيخ الإسلام وفقيه الزمان، ونسي هاهنا بالذات أهمية التخصص وأنه ربما تخصص في الإعلام ...تقرأ له تحسبه من الأئمة الأعلام .. ينبري لمناظرة علماء الأمة والافتاء وبضاعته في العلم الشرعي لا تصل لمعرفة "أقسام المياه"!!!
مثلا هذا أحدهم في - عكاظ- على مدى أسابيع يناظر الشيخ العلامة الفوزان في مسألة فقهية وبعد جدال طوووويل انتهى ، نرى مقالته الجديدة يثني فيها على عيني ممثلة ما ساقطة مثل الناظر إليهافأين عدالته أصلا ..قبل أن نسأل عن فقهه..
وآخر اتقد ذهنه وانتفضت قريحته ليكتب منزعجا عن فصل المشاركين والمشاركات في "حوارهم الوطني" في مكة شرفها الله ، وقاس فقيه الأمصار اختلاط النساء بالرجال في الطواف على اختلاطهم في تلك القاعة ..فللهِ أبوه ما أحذقه!!! قياس بديع..ولا حول ولا قوة إلا بالله..
فالدين كلٌ خائضٌ فيه ، والشياطين تؤزهم أزاً ، ولم تستأسد الفأرة إلا عندما استفأر الأسد
{وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ}
منقول
الروابط المفضلة