الكون شاسع ... وهناك دائما لحظات فرح لا تتسع لها حدود الكون...
أجمل ما فيها انها لحظات ... لا تتعدى الساعات ... ومع هذا تحمل من الروعة ما هو فوق التصور والخيال ...
هل يمكن نسيان بسمة العيون ... وهل يمكن نسيان دمعة القلوب ...
خلق الله نعمة النسيان ... نعمة تحمل في طياتها نقمة ... نقمة كنقمة العقل ان تقوقع داخل حدود المنطق المحسوس ...
كم يحتاج العقل لينضج ... ويستشعر ما هو غير ملموس ...
قد نستنفذ العمر بكل ما فيه ... ونحن نبحث على ما هو فينا ...
لماذا نبحث باصرار عن ذلك النور المجهول ... في غياهب الزمن الضائع ... هل للوعي وعي مفقود يفوق ادراك العقل ...
هناك من يفقد قلبه في رحلة البحث ... وهناك من يجد قلبه ... وهناك من يلتقي روحه ... دون قصد مقصود ...
للقاء الروح طقوس ... ورموز ... ونسمات ... وهمسات ... وقدرة على التخاطر بدون مفردات معروفة للعوام ...
قلب واحد قد يحيا ... ليبث الحياة في عشرات القلوب ... وقلب قد يحيا في حيرة لسيتنفذ حرارة القلوب من باقي القلوب ...
شمعة صغيرة قد تضاء ... لتعطي نور لمنارة تسترشد بها السفن والطائرات ...
مركب صغير محمول على ظهر سفينة كبيرة ... قد ينقذ يوما حمولة تلك السفينة ...
مقياس الجمال والآهمية ... قد يتعدى حدود الشكل ... ببصيرة العقل ... لمن ملك تلك البصيرة ...
من ملك قلبه وروحه بدون ونيس ... كمن ملك حديقة مليئة بالازهار ... ولكن بدون عبير ...
هل من الممكن في لحظة تعب الحياة ... ان نفقد القدرة بالتعبير عن احاسيسنا ... ومشاعرنا ...
كلمة واحدة احيانا تمدنا بطاقة ايجابية ... ونظرة متفائلة للحياة ... واحيانا ... كلمة او لحظة صمت ... تجمد ما في الوجدان عن البوح والتعبير ...
من لم يدرك اكسير الروح ... والبلسم الكائن فيه ... لن يعرف معاني هبة الله ...
ان تحولت لغة الكلام الى متلقي وملقي ... مستمع ومتحدث ... فقد الكلام قيمته ...
الروابط المفضلة