.
هَذَا الصّبَاح
بلَوْن الضّيَاء
أتَانَا سُكَيْنًا بكلّ انْشِرَاح
أتَانا وفي ظلّهِ مُسْترَاح
هَناءٌ تَدلّى، كَشَتْلٍ فتيّ
بخُضْرَةِ كَوْنٍ، غطّى البِقَاع
أيّ رَبِيع!
دَنَا للجَمِيع
أيّ هُدوء، وذوق رَفِيع!
تُراكَ النّدَى
كيفَ هَمَى!
على غُصْنِ تينٍ هُناكَ بَدَا
تُراكَ النّسِيمُ وبيضُ الغَمَام،
وتَغْرِيد طيرٍ وسِرْبُ الحَمام
كيفَ أتَى؟!
وأنّى، مَتى؟!
ودُونَك ليلٌ غَزا أسْوَدَا
أسَرَ النّور بقَيْدٍ غَدَا
حَتى اخْتَفى حَتى انْطَفى
حَتى تَغطّى بلونِ الظّلام
وجَمْرُ شُروق إذا أُخْمِدَا
.
.
أسَائِلٌ رجل الليَالي العَتُوم
عَن مَوْعِد الصّبْحِ حِينَ القُدوم!
وفَجْرُ السّحور
خَجُولًا تَسَرْبل تَحت الثّيَابْ
وغاصَ عَمِيقًا
خَلْفَ السّهُول
تَلفّعَ بصُوفِ وِشَاح الغِيَابْ
فأنّى لِوَجْهِ النّهَار إيَابْ!
!
وكُنتَ ترَى
كَيْفَ السّدُوف
تراءَى طَوِيلا فما مِن صُروف!
.
.
تمهّل رَفِيقي
تَعال بقُرْبِي
وأنْصِت بقلبٍ عَمِيقٍ لقَوْلِي
تِلْك الحَيَاة
سوَادٌ فَعُتمٌ فضَوْء النّهَار
فنُورٌ تبدّد وليْلُ القِفَار
يُسْرٌ سيَأتِي
وعُسْرٌ سيَمْضِي
وظُلم تمَادَى
وعَدْلٌ تهَادَى
وفَرحٌ يُولَد
وحُزنٌ يُوقد
وحُلمٌ تَحقّق
وثانٍ تَمزّق
ومَرضٌ تلَاشَى
وطُهْرٌ تَغشّى
وسِرٌّ أُبيح
وعُذْرٌ أزِيح
وكُلٌّ سيُقْرَأ خبرًا لكَان
فدُونك ضَعفٌ ممّا كَان
وامْضِي سِراعًا
لا تتوَانَى
فسنغْدُو يومًا يا خلّي
تَحتَ ثَراهَا فمَاذا تُرَانَا؟!
وتراهَا الأشْيَاء ستَفْعل
إنْ نحن تركنَا بَذْرَ الخَيْر لأجل الدّنيا
لا أخْرَانَا!
لأجلِ ضِيقٍ عَدوم الصّبْر
لأجلِ يأْسٍ قد أيْبسَ درب مَسْعانَا!
!.
،
كَانَت في الـ 9:55 مسَاءً بعدَ نهَار
* ذَات رَاحَة.
.
الروابط المفضلة