لله دَرُّكِ سوريا..
يا أمجادَ الماضي وَرَوْنَقَ الحَضَرْ..
يا مضرَبَ الأمثالِ وأُقصُوصَةَ العِبَرْ..
فتنتِ بسحركِ الكُتَّابَ وأربَابَ الشعرْ..
وسالَ لوصفِكِ المِدادُ وجفَّ الحِبرْ..
آآآهٍ سوريا..
تَواشيحُ الآآآهٍ في قلبي تَعتَصِرْ..
وحُرقةُ الآآآهٍ في دمي تَنفَجِرْ..
وأنفاسي داخِلَ نفسي تَنكسِرْ..
آآآهٍ سوريا..
يا حُلُمًا جَميلا بالحُريَّةِ يَكادُ يَتَبعثَرْ..
يا شَوْقَ نِسمةٍ رَقيقَةٍ يَكادُ يَتَبَخَّرْ..
اِحْكِي لِي سوريا..
عن جلَّادُكِ الأَشِرْ..
ذاكَ النُّصَيرِيُّ من حَاكَى التَّتَرْ..
فتَجَبَّرَ وَغَدَرْ.. وتَكَبَّرَ وكَفَرْ..
ومَزَّقَ الأجسادَ والرِّقابَ نَحَرْ..
وهَتَكَ الحياءَ وبالأعراضِ استَهتَرْ..
وهل يُجزيهِ وَصْفٌ من ضميرُهُ استَترْ..
اِحْكِي لِي سوريا..
عَنْ روابيكِ.. كيفَ سَقَتْهَا دِماءٌ تَسْتَعِرْ..
عَنْ أَشْلاءٍ.. عَطَّرَت السهولَ والمنحدَرْ..
عَنْ ثَكْلَى.. دُمُوعُها على الصدر تَنْهَمِرْ..
وصغيرٍ.. فَطَّرَتْ جِراحاتُهُ الصَّخَرْ..
أبشِرِي سوريا..
فهذا وَحَلٌ سَتمحوهُ إشرَاقَهُ الفَجْرْ..
وستَضَعُ الأيامُ ثِقَلَها والوَزَرْ..
وأااهاتُ الليالي ودُمُوعُها قريبا.. تَنْحَسِرْ..
أبشِرِي سوريا..
غَدًا.. تَصحُو السماءُ وتَتَلَألأُ حُبَيْبَاتُ المَطَرْ..
ويَصْفُو الهَواءُ ويُغَطي رَوابيكِ الزَّهَرْ..
غَدًا.. تَرقُصُ البساتينُ ويُغني الشَّجَرْ..
ويُورِقُ الزَّيْتونُ ويَفُوحُ الثَّمَرْ..
غَدًا.. تَنجَلِي ظُلمةُ الليلِ المُقتِرْ..
وتَهِلُّ الأساريرُ بِتَبَاشِيرِ الفَجْرْ..
والوطنُ الجَريحُ.. أخيرا سيَنتَصِرْ..
لكِـ الله سوريا..
ولهذا الشعب من أبَى وهَبَّ للثَّأَرْ..
وغضبُهُ في الصدورِ والقُلُوبِ استعَرْ..
وللذَّوْدِ عنِ الأشبالِ والحرائِرِ استنفَرْ..
لكِـ الله سوريا..
ودعواتٌ لا تَنقطِعُ في الصلواتِ والسَّحَرْ..
" ربي.. لهذه الدماءِ انتَصِرْ.."
" ربي.. لهذه الدماءِ انتَصِرْ.."
" ربي.. لهذه الدماءِ انتَصِرْ.."
" ربي.. وقرَّ أعيُنًا بالنَّصرِ المُؤَزَّرْ.."
الروابط المفضلة