السلام عليكم و رحمة الله
أتيت متأخره بعض الشيئ
ولكن ان تعود متأخرا خيرا من ان لا تعود ابدا أليس كذلك
بسرعه وقبل ان تأتي الغالية توتو و تضع خاتمتها لهذه الإستراحه الشيقة
اضع مشاركتي في المداخله و اهرب سريعا ايضا الى استراحة اموله و شوشو
فى ظل هذه الحياة المختلفة "جدا" عن حياتك كابنة - مدللة فى اغلب الاحيان- اين انت ؟؟؟؟
اين انا آه سؤال صعب
انا اعيش في غربه منذ زمن بعيد.
هل اكملت دراستك ؟ او حققتى طموحك فى عملك؟
انهيت الثانوية العامة ، تزوجت بعدها و الى الغربه انتقلت
كان نفسي اكمل دراستي في البلد الذي عشت فيه
ولكن الظروف حالت دون ذلك ، اصبحت ابحث عن دورات خفيفه استفيد منها
والحمد لله نجحت الى حد ما .
هل يمكنك اكمال ذلك فى ظل كونك زوجة وام ؟
ام تفضلين ان تبقى فى المنزل فقط لرعاية اسرتك الصغيرة ؟؟؟
ام انت مجبرة على ذلك ولا خيار لك؟
هل استبدلتى هذه الاحلام والطموحات باخرى اكثر ملاءمة لوضعك الجديد ؟
الإستسلام للظروف يكون اكثر صعوبه على النفس من الظروف نفسها
مهما كانت صعبه هناك يبقى بصيص امل يجب على الشخص التطلع اليه
يحاول و يحاول حتى لا يتسلل اليأس الى اعماقه
فعلت ذلك تماما حاولت ان اكتشف عندي مواهب كثيره
بدأت في مساعده ابناء الجيران في مذاكرتهم
طورت هواياتي في الأشغال اليدويه و الخياطة
كنت ابحث عن اهم الكتب التي تساعدني على ذلك
القرآءه معشوقتي كونت مكتبه لا بأس بها كنت اقرأ
كل شيئ من شأنه ان يطور شخصيتي ، حيث ان عالم النت لم يكن موجود اصلا في ذلك الوقت
والحمد لله نجحت لحد ما
وسؤالى بالاخص لمن كانت قد اختارت مجالا لا يصلح لامرأة متزوجة .. مثلا يتطلب ساعات عمل طويلة او مجهود بدنى عالى مثلا ؟؟
بعد عدة سنوات في الغربه الأولى انتقلت لغربه اكبر
فيها تغير كل شيئ ، اصبحت الحياة اصعب و تحتاج مني لتغير امور كثيره
اصبحت مطالبه بالقيام بأعمال لم اعتد على القيام بها من قبل
لذلك كان علي ان احسم امري ، و بعون الله تعالى ثم بالإصرار
استطيع القول اني حققت ما اريد .
هل فقدتى قدرتك على الاحلام وستسعين لتحقيق طموحك فى اطفالك كبديل ؟؟؟
ما نصيحتك لابنتك كى تكون واقعية وتحقق نجاحها العملى بما لا يؤثر على زواجها مستقبلا ؟
بما اني من النساء التي اختارها الله وكتب عليها عدم الإنجاب
احاول ان اشجع الجيل الجديد من طالباتي السابقات
التي كنت مدرسه لهم لعدة سنوات ، حيث اني عملت في مهنة التدريس في غربتي الثانيه
وايضا لأبناء و بنات اخواني و اخواتي و حتى صديقاتي المقربات
النصيحه بإخلاص و الحب و الحنان الذي ننثره لمن حولنا
من شأنه أن يمنح الكثير من السعاده للجميع ، لذلك علينا ان لا نكل و لا نمل
نبقى ندعم و نشجع و ندعوا لأحباءنا حتى لو لم يكونوا ابنائنا
فديننا الحنيف يحث على ذلك و لقول الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه
( الدين النصيحه )
دمتم بحفظ الله و جزاكم خيرا على هذه الإستراحه الناجحة بكل المقاييس تبارك الله .
في رعاية الله و حفظه .
الروابط المفضلة