أحببت أن أطرح على قرائي الفضلاء موضوعا مهما و مستعجلا لا يقل أهمية عن الطروحات الأخرى.الوليمة والموت،هل يجتمعان؟
فقداستوقفتني مواقف ومشاهد مؤسفة، فعندما تتلقى دعوة تعزية، تجد الذي فقد عزيزا يدعو الأصدقاء و الجيران وغيرهم من أجل حفل التعزية. فتجدهم ما شاء الله يلبون الدعوة ويبدون حزنهم لما حصل، ويعزونك بعبارات التعزية المألوفة. وما إن يقدم لهم أشهى الطعام وألذ المشروبات حتى ينسون أنفسهم، فتتأسف لهذا المشهد الذي لا يعبر عن تقاسم مشاعر الحزن معك. وما يزيد القلب حسرة أنهم لايعتبرون بحدث الموت، ولا يذكرهم بأن نفس المآل ينتظرهم في يوم ما.
وينسى قوله تعالى:""واعبد ربك حتى يأتيك اليقين واليقين في هذه الآية الكريمة ورد بمعنى الموت.
أليس من الأولى إذا أن يقدم هذا المال الذي يبذر في هذه المآثم أو هذه الصدقة كما يخالها البعض لمن يستحقها خير استحقاق كالارامل أو اليتامى أو كل من يعاني وضعية مزرية؟
أليس من الأولى ان يدعى لهذا الميت سرا،ويزار قبره كلما سنحت الفرصة ،ويترحم عليه وعلى موتى المسلمين أجمعين؟
أليس من الأولى أن يهيأ الطعام ويقدم لأهل الميت ونريحهم من من عناء الطهي ليلتفتوا إلى أحزانهم وآلامهم؟
أليس من الأولى و الأهم أن يخطى خطوة الى الوراء،وتسترجع صفحات الحياة، وتحاسب النفس قبل الحساب، فتحدد الأولويات، وتسطر الأهداف التي توصل إلى بر الأمان؟
الروابط المفضلة