تصرفات من الطالب توقع الأذى بالآخرين بقصد اوبدون قصد ، وتكون على صورة بدنية مثل الضرب
وصورة لفظية مثل الشتم ، وصورة تخريبية مثل إتلاف الأشياء .
سوف نحاول تحليل هذه الظاهرة لدى بعض الطلبه فنقول :
في كثير من الأحيان يُحترم الطالب الناجح فقط ولا يعطي أهمية وكياناً للطالب الفاشل تعليمياً.
الطالب الذي لا يتجاوب معنا. حسب نظرية الدوافع فالإحباط هو الدافع الرئيسي من وراء العنف، إذ أنه بواسطة العنف يتمكن الفرد الذي يشع بالعجز ، أن يثبت قدراته الخاصة. فكثيراً ما نرى أن العنف ناتج عن المنافسة والغيرة.
كذلك فإن الطالب الذي يعاقب من قبل معلمه باستمرار يفتش عن موضوع(شخص) يمكنه أن يصب غضبه عليه
العنف موضوع واسع وشائك، هناك العديد من الأمور التي تؤثر عليمواقفنا اتجاه العنف بحيث نجد من يرفض ومن يوافق على استخدام العنف لنفس الموقف، وهذا نابع من عدة عوامل كالثقافة السائدة والخلفية الدينية وغيرها،
الأساليب الخاطئة التي تمارس في التعامل مع المشكلة :
1) استخدام العقاب البدني .
2) التوبيخ والإهانة من بعض المعلمين وإدارة المدرسة .
3) إهمال الطالب وعدم الاهتمام به .
4) الاهتمام بالخطأ والموقف دون معرفة الأسباب المؤدية لهذا الخطأ ومعالجته .
5) التشهير بالطالب وإهانته أمام زملائه .
6) افتقار الهيئة الإدارية للمعالجة التربوية السليمة ، وعدم احتواء المشكلة .
وبما أن الدين يعتبر عنصراً أساسياً ويلعب دوراً فاعلاً في حياة الأفراد
فمن الصعب تجاهل هذا العامل وتأثيره على قراراتنا ومواقفنا التربوية لذا سوف نضع بين أيدي القارئ
لمحة عن نظرة الدين الإسلامي للعنف، ليتسنى لنا فهم الخلفية الدينية والاجتماعية التي يأتي منها طلابنا
من خلال تفحصنا لرؤية الإسلام للعنف وجدنا أن الإسلام يتعامل مع مفهوم العنف والعقاب
على أنهم مفهومين منفصلين ومختلفين، فينبذ العنف ويدعو إلى الرفق والعطف والتسامح
ومقابلة السيئة بالحسنة حيث يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك، عد من لا يعودك، وأهد لمن لا يهدي لك" ، ويقول أيضاً صلى الله عليه و سلم " اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"
وفيما يتعلق بالعنف الكلامي فالإسلام يرفضه رفضاً قاطعاً ويطالب بعدم الاستهزاء والاستهتار بالآخرين، وهذا واضح من قوله تعالى
" يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم و لا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن و لا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " ( سورة الحجرات، آية 11 ).
هذا من جهة، ومن جهة أخرى يعتبر الإسلام العنف الجسدي على أنه نوع من أنواع العقاب وانه وسيلة تربوية
العقاب هو نوع من أنواع التربية ويستخدم لكف سلوك غير مرغوب فيه أو يكون لتأديب إنسان أو ردعه عن ظلم الآخرين ، بالعنف الجسدي على أن يكون غير مبرح أو ضرب غير شديد وغير مؤلم.
في الختام سوف نذكر بعض من الأساليب التربوية المناسبة للتعامل مع المشكلة :
1) التعامل مع السبب وليس مع الحدث أو الموقف مثل متابعة مستوى الطلاب دراسياً وإبعاد جميع المثيرات لهذا السلوك .
2) استخدام أسلوب النمذجة والقدوة في السلوك السوي والأخلاق الحميدة .
3) تعزيز السلوك المضاد مثل سلوك التعاون والتكاتف والمساعدة .
4) العقاب السلبي والحرمان من الأنشطة المحببة .
5) الإغفال والإهمال لبعض السلوكيات البسيطة .
6) تدريب المعتدى عليه عن طريق السلوك التوكيدي .
7) استخدام المنهج المدرسي في بناء السلوكيات الإيجابية مثل مواد التربية الإسلامية واللغة العربية .
8) إشراك الطالب في الأنشطة المدرسية .
9) الإرشاد بالقراءة من خلال القصص والأشرطة المسموعة والمرئية لعواقب السلوك العدواني وتبعاته .
10) العلاج العقلاني لدحض الأفكار الملتوية وغير العقلانية واستبدالها بأفكار سوية ومرغوبة بها .
11) تدريب الطالب على ضبط تصرفاته من خلال الحوار وفهمه وجهة نظر الآخرين .
12) أن يتحمل الطالب العدواني إصلاح ما نجم عن سلوكه والاعتذار عنه والتعهد بعدم تكراره .
اللهم ارزقنا الإخلاص في العمل و وفقنا لكل ماتحب وترضى..
تحياتي لكم ودعواتي
الروابط المفضلة