السلام عليكم
هذه تكملة القصة وهذا رابط الجزء الاول
انت خلوق هذه الجملة سمعتها من القريب والبعيد فانا تربيت على مبادئ عظيمة صقلتها والدتي وكان ابي العين الراصدة لي لا اعاني ازمات نفسية مثل باقي الفتيات وحتى عندما اقرا باب المشاكل في اي مجلة لا اقتنع واعتبرها قصص تاليف ومبالغات واقول في نفسي هذا ليس من واقعنا وليس من عاداتنا وتقاليدنا
انتظمت في الدراسة وحصلت على مجموع يوهلني لدخول الجامعة
جلست بقربي في الفصل طالة لا اعرف عنها سوى اسمها
كانت طيبة حلوة اللسان ذكية دخلت قلبي بخلقها وطباعها الكريمة
اعجبت بشخصيتها واصبحت علاقاتي بها غير محدودة
رسمت صداقتها لي بكتابة الرسائل
والهدايا البسيطة
ومع مرور الايام زاد حبي لها
دعتني مرة لزيارتها وبينما نحن جلوس نتحدث في احاديث عادية اذا بها تقول:
انك ستدخلين الجامعة بعد اشهر!
قلت لها نعم وما الغرابة في ذلك؟؟؟
قالت: لا.... ابدا ..... ولكن جميل في هذه السن ان يكون لك صديق من غير الجنس الناعم .....
صعقتمن حديثها وقلت لها:
الا تدركين ما تقولين ؟
كيف تتفوهين بهذا الحديث؟
انت على هذه الشاكلة لا اصدق ذلك!!!!
قالت: افهميني واهدئي قليلا اين ذهب عقلك انا اقول صديق وليس شبحا
قلت لها : هداك الله انا افضل الخروج عن هذا الحديث المقزز ....
وعندما هممت بالخروج اوقفتني عند باب غرفتها وقالت :
خذي هذا الرقم انه مجرد صديق لا عليك
فانا اعرفه جيدا
رفضت
ولكني وجدتها تضعه خلسة
في حقيبتي وقالت:
انه مجرد حديث في الهاتف
مر اسبوع وانا بين الحين والاخر
انظر لقصاصة الورق التي وضعتها بين كتبي.......
وذات ليلة تسللت خفية وقلبي يخفق بشدة وتصبب العرق مني
وادرت 3 ارقام ثم اقفلت السماعة
ومن ثم عاودت الكرة حتى اكملت الارقام
واذا بي اسمع الطرف الاخر يقول
آلو آلو
اقفلت السماعة بسرعة
وقلت لنفسي انت غبية وهل هناك بيت لايوجد فيه كاشف الرقم؟؟؟؟؟؟؟
وما هي الا ثوان حتى عاود الاتصال
رفعت السماعة بسرعة حتى لا يسمع والدي واخوتي
قال: اذن انت المتصلةمنذ قليل ؟
قلت له نعم ....انا اسفة لاني اخطات في الرقم
قال: اخطات انا اعرفك انت فلانة بنت فلان وتسكنين في المنطقة الفلانية
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قلت له : وما ادراك بذلك عني؟؟
قال: الفضل يعود لصديقتك فقد اخبرتني كل شي عنك
صدقيني انا لست من النوع الذي في بالك انا لدي اخوات واخاف عليهن
قلت له: وما الضمان لي في ذلك ؟؟
قال: لن اقوم بالتصال بك ثانية انت صاحبة التصال ومتى اردت الحديث معي فكوني انت المبادرة في ذلك
استاذنته واقفلت السماعة
ومرت 4 ايام
وفي ليلة تسللت واخذت الهاتف واذا هو في استقبالي بالترحيب والاشتياق
عاتبني لتاخري في الاتصال منذ مدة
فاجبته : انه مجرد اختبار لك
فقال: وما هي نتيجة الاختبار
قلت: نجحت
ضحك ضحكة اخترقت قلبي قبل اذني
وفي هذه المكالمة تحدث كثيرا عن نفسه وعن الاخلاقيات ودراسته واهتمامه بها
ادركنا الوقت عندما سمعت خطوات ابي على الدرج
اقفلت السماعة مسرعة وصعدت الى غرفتي مسرعة ومن حينها لم انم
وكنت اتخيل واتذكر حديثه
ورسمت شخصيته في عيني
وقلت ياله من رجل رائع!!!
انه يتصف باخلاقيات عظيمة
وتكررت الاتصالات وفي كل مرة كنت ازداد اعجابا به
ومرت الايام وانا في سعاده لهذه العلاقة انه كتوم للسر
واصبحت لا اطيق اليوم الذي لا اسمع صوته فيه ....
وذات مرة قال لي :
هل يصح ان يكون الاعجاب بالصوت فقط ام لا بد ان اراك ؟؟؟؟ غضبت من ذلك فاقفلت السماعة وبقيت يومين لا اكلمه وبت وكان حاجة في نفسي تنقصني اصبح اليومان ثقيلان لا احب الجلوس مع احد من افراد اسرتي ضعت من بعد هذا الهجران فاتصلت به غاضبة فرد علي بحديثه العذب الرقيق وقال: حبيبتي افهميني وهل من شيمة الرجال ان يرجعوا في كلامهم؟؟؟ كان قصدي مجرد تبادل الصور فاريد صورتك لارى هذا الملاك الذي يحدثني شهورا لا شخصك قلت: وماذا تريد ان تفعل بالصورة؟ قال: اريد النظر لا شي اخر وساعيدها لك لن تظل عندي صدقته وفي الليل هاتفته واذا بي اسمعه يقول: ما هذا الحسن الذي عليك ؟ ما اجمل لون عينيك؟ .] ما اجمل لون بشرتك وبعدها قال لي : هل تستطيعين ان تذهبي الى الخارج؟؟ قلت له بتعجب : ماذا ... ماذا تريد ان تقول ؟؟؟؟ قال: لا يذهب تفكيرك بعيدا.. اريدك اريدك ان تذهبي لصندوق الصحف فقد اعدت الصورة!!! قلت له: كيف وقد اخذتها عصرا؟! قال: نعم لمدة ساعتين فقط لا اريد ان تظل الصورة في بيتي خوفا من ان تقع بيد احد ويضرك هذا الموقف!!!! قلت له: انت رائع انت مختلف!!!! وفي هذه المكالمة زادني بحديثه قربا الى نفسي وروحي وفي المقابل صرت اتاخر عن المدرسة وتراجعت في بعض الدروس... ولكنني كنت اكذب نفسي.... هذا لا يهم ما دامت الفتاة مصيرها الزواج !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وفي يوم مدرسي طلبت معلمتي مني توزيع الدفاتر على الطالبات .. واذا بين الدفاتر دفتر لا يوجد عليه اسم .ففتحته لاعرف من صاحبة الدفتر واذا ببصري يقع على رقم هاتف هو نفس رقم الشاب الذي اكلمه!! صعقت وشل تفكيري لم استمع اليوم للشرح ولم انتبه للدروس رن جرس المدرسة معلنا انتهاء اليوم الدراسي .] خرجت مسرعة خلف الفتاة التي رايت رقم الشاب في دفترها وقلت لها: ياه صدتك !!!!!!!!!! لقد رايت رقم هاتف داخل دفترك لا يوجد عليه اسم هل تتحدثين الى شاب ] ادارت وجهها وقالت بكل برود: نعم مثلك تماما دهشت لكلامها فقلت لها: ماذا تقولين؟؟ الا تعرفين مع من تتحدثين؟؟ فردت علي بصوت هادئ: كفى كفى تمثيلا يا فتاة الغفلة اعلم عنك كل شئ اخبرني هو بنفسه وصديقتك الحميمة..... وقفت حينها كاني اصبت بشلل جلست افكر في حديثها وتارة اقول صادقة وتارة اقول كاذبة اخذت التساؤلات تدور في ذهني حتى اصبت بصداع شديد..... لم اكلمه وامتنعت عن الحديث معه لمدة 4 ايام وكل يوم اقول: لا انه صادق لو كانت تعرفه وبينهما علاقة لباح لي بالامر او حاول الدفاع عن نفسه فقررت ان اتصل به لاستوضاح الامر وعندما حدثته لاول مرة عاتبني لعدم الاتصال به منذ مدة فدخلت في صلب الموضوع فقال: انت الشخص الوحيد الذي اكلمه انها مجرد حاسدة لصداقتنا ولم اصدقه وبين السوال والتحقيق صرخ بوجهي: كفى كفى من تظنين نفسك لقد تحملت منك الكثير قلت: اذن لهذا الحد اريد قطع العلاقة فضحك ضحكة استهزاء وسخرية وقال: وهل الامر بيدك؟؟ لا اصحي ايتها الساذجة البريئة الموضوع تحت تصرفي انا واذا لم ترضخي لامري فستعلمين جيدا ماذا سيحدث لك!! فقلت له: وماذا بيدك؟؟؟ وماذا تستطيع ان تفعل؟؟ قال: يا عزيزتي احاديثك معي مسجلة على شرائط كاسيت وصورتك طبعت منها نسخا ورقمك بيدي ساوزعه على جميع اصدقائي وساضع صورتك والهاتف في الانترنت وبعد غد عند العصر عليك ان اراك في مكان التسوق واذا لم اجدك فستعلمين جيدا ماذا سافعل؟؟ اقفلت السماعة وانا ارتجف من الخوف وانفجرت باكية حرقة على ما توصلت اليه!! اخذت ادعو: يارب.... يارب انقذني ساعدني ماذا افعل؟! اخذت ابكي طوال الليل غبت عن المدرسة لا آكل ولا احب ان ارى احداتعبت نفسيتي وكلما رن جرس الهاتف يتملكني الخوف والرهبة .......... اصابني هاجس الوسواس افتح الانترنت وابحث عن صورتي ورقم هاتفي مرضت مرضا شديدا خارت قواي مر اليوم الاول وفي اليوم الثاني من الضحى كنت افكر بالخلاص من هذا الكابوس قلت: لمن الجأ...؟!.. اريد شخصا يساعدني في حل مشكلتي.. واذا بي اسمع صوت خالتي في صالة المعيشة قادمة الى غرفتي قلت:الحمدلله يارب انك لا تنسى عبدك خالتي.. نعم خالتي هي التي ستاعدني عندما دخلت غرفتي لا اعلم كيف جمعت قواي وقمت لها اخذها بالاحضان وبكيت على صدرها ..[/فقالت: خذي هذه الادعية وهذا كوب من الماء مقروء عليه القران قلت لها: خالتي .. انا اعرف علتي ... اريد الخروج معك ارجوك........ اريد ان اتحدث اليك خرجت معها وفي البداية كنت مترددة ولكن صبرها ساعدني على الحديث مسحت على صدري وقالت تكلمي لاحمل معك همك وصدقيني مهما كان في الامر من صعوبة ..... وبعدما رويت له حكايتي اخذتني بالاحضان وقالت: الحمدلله انك ادركت خطاك واستيقظ ضميرك واحمد الله انك لم تلجاي الى شخص لا يقدر السر ولا يحسن التصرف ستحل الازمة وسترجع الامور باذن الله ولكن الذي ارجوه منك ان يكون هذا المر سرا احسست عندها ببوادر انقشاع الغمة وبراحة كبيرة واخبرتني ان اذهب الى الموعد رتبت خالتي الامور وفي عصر اليوم حضرت للمكان ورايته مقبلا يمشي باستكبار وعنفوان يضحك وامسك بي يامرني بالسير الى السيارة وظهرت خالتي ومعها اثنان من افراد الشرطة فرحت وقالت لي: ارجعي الى البيت فالخادمة بانتظارك هناك مع السائق وسينتهي هذا الكابوس باذن الله....... انتظرت خالتي ساعة على احر من الجمر ومن ثم دخلت على فجاة واخذتني بالاحضان وقالت: ازيلت الغمة ولن يكون هذا الشبح في حياتك بعد الان قلت: اخبريني يا خالتي كيف رتبتي الامور؟؟ قالت: بعد حديثك كلمت احدى صديقاتي وزوجها ضابط فحدثته بالموضوع وطلب مني ان يمسك به في جرمه المشهود وذهبنا الى المحفز ليكتب تعهدا بعدم التعرض لك مرة اخرى صديقتي: بعدها عدت لعلمي واسرتي ومحيطي رجعت بلهفة وشوق اكفر عن خطيئتي اتمنى القصة عجبتكم مع تحياتي* الورد الاحمرر*
الروابط المفضلة