حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ﴿٢٣٨﴾ ان الله يعطي الدنيا على نية الاخرة .وابى ان يعطي الاخرة على نية الدنيا العمل *** اذهب لصلاة العصر مبكر .حافظ على جميع اوقات الصلاة في وقتها ذكر الصلاة ضمن ايات الطلاق دليل على ان محافظة الاسرة على الصلاة من اهم اسباب استقرارها *** فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴿٢٣٩﴾ يلزم ان يكون مستقبل القبلة وغير مستقبلها .دليل على المحافظة على وقتها حتى لو مع الاخلال من شروطها العمل ***تأمل من يسجدون للأضرحة ويذبحون لها ثم اشكر الله على نعمة الهداية *** وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٤٠﴾ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴿٢٤١﴾ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢٤٢﴾ *** أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٢٤٣﴾ التدبر***الاسباب لا ترد القضاء فلابد من التسليم للقضاء مع اتخاذ الاسباب هذه القصة فيها تشجيع المسلمين على الجهاد والحث على التوكل *** وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٤﴾ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٤٥﴾ التدبر***قرضا حسنا اي محتسب طيبة بها نفسه وتكون من مال حلال ولا يمن ولا يؤذي ذكر لفظ القرض لان المنفق ينتظر الثواب كما ينتظر المسلف رد ما أسلف العمل ***اقرض ربك قرض حسن فستحتاجه يوم الحساب ***
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿٢٤٦﴾ التدبر*** من اسباب خذلان الله للمقاتل ان تكون نيته ليست لله .فأنبأ الله انهم اسندوا ذلك الى غضب الانفس على الاخراج .وانما يقاتل من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا لما فرض عليهم القتال اضطربت نياتهم وهذا شأن الامم المتنعمه ..تتمنى الحرب اوقات الانفه .فإذا حضرت الحرب كعت العمل *** لا تتمنى لقاء العدو .وان لقيته فاصبر واثبت *** وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾ التدبر***صفات الملك : ذا علم وشكل حسن وقوة في بدنه ونفسه العلم ليمكن به من معرفة الامور السياسية ... وقوة البدن ليكون اعظم خطر في القلوب .واقوى على مكابدة الحروب الفضائل النفسيه اعلى من الفضائل الجسمية العمل *** قد يصطفي الله من عباده علماء ودعاة وعبادا و وفقراء وتجار وملوك .فلا تكن حاسد لأحد منهم احذر التطلع الى المناصب ارضاء لنفسك فإنها فتنه .وان ابتليت بها فاستعن بالله عليها الح بالدعاء ان يجعلك ممن اصطفاه الله في الدنيا والاخرة اكثر اليوم من الدعاء رب زدني علما *** وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٢٤٨﴾ ***
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّـهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٢٤٩﴾ التدبر***من اسباب النصر الصبر هو جالب لمعونة الله العمل *** اكثر من الدعاء بالثبات .ثم درب نفسك بترك محبوب مباح مثل ترك الاكل وصوم نافلة حتى لا تنهزم عند الابتلاء طول التفكير في الاخرة يورث الثبات واليقين بنصر الله ***
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٥٠﴾ التدبر***طلبوا من الله بالترتيب افراغ الصبر عند اللقاء ثم الثبات والقوة على المقاومة ثم النصر على الخصم العمل *** ادع بالصبروانصح به اهل الابتلاء اظهار الافتقار والحاجة لله من اسباب النصر ***
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّـهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴿٢٥١﴾ ما الثقة المحمودة وما المذمومة ؟ على العاقل المعتقد جهله بالعواقب ان لايثق بنفسه ويصفها بالعجز ويتبرأ من حوله وقوته الى حول الله ويسأله العفو والعافية
التدبر***الدين والملك توأمان في ارتفاع احدهم ارتفاع للأخر .لان الدين أس والملك حارس .وما لا أس له مهدوم .وما لا حارس له فضائع * لا يخلي الزمان من قائم بحق .وداع الى الله ومقاتل عليه الى قيام الساعة * فضل الله على العالمين اولا بالإيجاد .وثانيا بالدفاع فهو يكف من ظلم الظلمة اما بعضهم ببعض .او بالصالحين .ويسبغ عليهم من نعمه *** تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٢٥٢﴾
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) المرسلين يتفاضلون تارة في الكتب وتارة في الايات والمعجزات وتارة في الشرائع وتارة في أممهم وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ﴿٢٥٣﴾ التدبر***من اسباب الاقتتال الاختلاف الذي منبعه الهوى او الجهل *** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾ لا ينفع العبد الا عمله الصالح واعظمها الصدقة العمل *** تصدق اليوم ولو بالقليل .تحاج لك عند الله في يوم لا بيع فيه ولا خلة *** اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ نفى الله عنه النوم لانه افه لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٢٥٥﴾ كرسيه : موضع قدمى الرب ......... يئوده : يثقله العمل *** اقرأ اية الكرسي في الصباح والمساء وعند النوم يحفظك الله بها من الشيطان وقرئتها بعد الصلوات المفروضة فإنه لايكون بينك وبين الجنة الا ان تموت تذكر ان الله يراقبك في السر والعلن يساعدك على التقليل من المعاصي *** لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴿٢٥٦﴾ التدبر***عدم الحاجة الى الاكراه لان الاكراه لا يكون الا على امر غامض اثاره او امر مكروه للنفوس .اما هذا الدين تبين امره وعرف الرشد من الغي .فالموفق اذا نظر اليه اختاره .واما من كان سيء القصد يرى الحق فيختار الباطل .فهذا ليس لله حاجة في اكراهه على الدين .لعدم النتيجة والفائدة فيه * ولما كان الكفر بالطاغوت والايمان بالله حسن في الصفات سميع من اجل النطق . عليم من اجل المعتقد ***
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾ التدبر***حكمة تعداد الطير والاختلاف زيادة في تحقق ان الاحياء لم يكن اهون في بعض الانواع دون بعض *** مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦١﴾ بحسب حال المنفق وإخلاصه وصدقه .وحسب حال النفقة ونفعها ووقوعها موقعها العمل ***تصدق اليوم بصدقة لا يطلع عليها احد من البشر *** الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٢٦٢﴾ التدبر***المن مفسد للصدقة لان المنة لله وحده .فإن المان مستعبد لمن يمن عليه وهذ لا ينبغي يكون الا لله اذا كان الانفاق بحب ولا يتبعه من ولا اذئ فإنه يدافع عن صاحبه الخوف والحزن في الدنيا والاخرة *** قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّـهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴿٢٦٣﴾ العمل *** هو رد السائل بجميل من القول كالدعاء .ومغفرة عفو عن السائل اذا وجد منه جفاء تواصل اليوم مع محتاج وقل له قول جميل والعفو عن الناس افضل من الصدقة فيها اذئ ومنة *** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٢٦٤﴾ الاعمال السيئة تبطل الاعمال الصالحة .السيئات تبطل ما قبلها من الحسنات العمل *** احذر تتصدق وانت مرائي وهذا دليل على ضعف الايمان بل احرص على الاخلاص
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴿٢٦٥﴾ التدبر***من راض نفسه بحملها على بذل المال الذي هو شقيق الروح بذلك ربى نفسه على الانفاق وسهل ذلك عليه من الناس من يقصد بالنفقة مدح الناس وهو الرياء ويخرجها على ضعف عزيمه وتردد وناس النفقة عن طيب نفس على يقين بالثواب وان ما اخرجه خير له مما تركوه العمل **احرص على ضرب الامثال فإنه يقرب المعنى الى الاذهان اسأل الله الثبات في الامر والعزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر *** أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾ *** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴿٢٦٧﴾ العمل *** الامر بالانفاق اختبار لك .فلا تنفق من الردئ وتترك الجيد. لان لو حصل لكم ذلك لن تأخذوه الا ان تتغاضوا عما فيه من رداء *** الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّـهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦٨﴾ التدبر*** قدم وعد الشيطان على الامر لان بالوعد يحصل الاطمئنان اليه فيتسلط عليه الامر الشيطان له مدخل في التثبيط للإنسان على الانفاق العمل ***تذكر صدقة انت متردد فيها وتصدق بها اليوم ارغاما للشيطان الخوف من الفقر انما هي وسوسة شيطانية فلا تجعل الفقر سبب لترك الانفاق *** يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٦٩﴾ سمى الدنيا متاع قليل وسمى القران والعلم خير كثير ما علاقة العقل بالحكمة ؟
فصلاح القلب ان يعقل الاشياء .لا اقول ان يعلمها فقط فقد يعلم الشئ من لا يكون عاقل له .والذي يعقل الشئ هو الذي يقيده ويضبطه .فيطابق عمله قوله وباطنه ظاهره وهذا الذي أوتى الحكمة العمل *** اسأل الله يزقك الحكمة
***
وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٢٧٠﴾ التدبر***لا يجد الظالم ناصر. والله يأخذ بيد السخي فيجد له نصير *** إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٢٧١﴾ التدبر***حسب المصلحة ان كان في اظهار الصدقة اظهار شعائر الدين والاقتداء فهو افضل من الاسرار ولكن اسرار الصدقة افضل من اظهارها لانه ابعد من الرياء العمل ***تذكر ذنب ثم تصدق بصدقة لعل الله يغفر لك ابحث عن عمل خير تأخر الناس في التبرع له واعلن عن صدقتك ليحصل لك اجر الاقتداء بك السر والعلانية في الاعمال الصالحة تختلف حسب المصلحة *** لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّـهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٢٧٢﴾ العمل *** حدد ناس ترى عليهم اثار الغفلة ثم الح على الله بالدعاء بهديتهم لعل الله يكتب لك اجرهم الداعية يهتم بإيصال الدعوة صح .وليس مطالب بأن يستجيب الناس لدعوته انفق طالب وجه الله فقط ولا تكون مؤذي ولا مانين ولا مرائي ولا مختار الخبيث منه *** لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ﴿٢٧٣﴾ التدبر***الفقراء الذين لا يلحوا في السؤال هم فقراء المهاجرين اهل الصفة وكانوا نحو اربع مئة رجل .ما لهم اهل ولا مال فبنيت لهم صفة في مسجد الرسول العمل *** عود نفسك العفة وترك السؤال وطلب الحاجات من الناس فإن من استغنى بالله أغناه الله *** الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴿٢٧٤﴾ التدبر***قدم الليل على النهار والسر على العلانية لفضل الاخفاء على الاظهار
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ التدبر***الامر بالكتب ندب الى حفظ الاموال وازالة الريب .لان بدون الكتابة يدخل الغلط والنسيان والمنازعة التداين من اعظم اسباب رواج المعاملات العمل ***بادر اليوم بكتابة كل دين لك او عليك لكي لا يضيع حقك وحق ورثتك وحق الناس اقرض شخص محتاج مال واكتب ذلك ضبط احكام المال طريق لضبط اعمال القلوب وهنا فيه صلاح الدين والدنيا وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ان يكون الكاتب عارف بكتابة الوثائق وما يلزم فيها كل واحد منهما لانه هو هذا العدل العمل ***حدد مهارة بك وعلمها غيرك شكرا لله وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّـهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّـهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ العدالة شرط ان يكون الشاهد مجتنب للكبائر..والمروءة وحسن الهيئة والسيرة والعشرة العمل ***على من خص الله بنعمة يحتاج الناس اليها ان يبذلها لهم فهذا من شكر الله أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّـهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٢٨٢﴾ التدبر***وعد من الله من اتقاه علمه اي يجعل في قلبه نور يفهم به ما يلقى إليه ويفصل بين الحق والباطل ختم بالعلم بعد الامر بالتقوى لما يفعله المتعاملون من الحيل ليجلب الحظ لنفسه .والترغيب في امتثال ما أمرهم به تقوى الله هي السبب الأول للعلم ***
وإِن كُنتُمْ عَلَىٰ سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّـهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿٢٨٣﴾ التدبر***امر بالتقوى عند الوفاء والاقرار تعظيم لحقوق العبادة وتحذير الوقوع بالفساد خص القلب بالإثم التي بصلاحه يصلح الجسد كله كتم الشهادة اثم فكيف بمن يكذب في الشهادة *** لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٨٤﴾ *** آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ العمل ***اقرأ الايتين اخر البقرة في اليل فيها كفاية لمن قرأهما احرص اليوم بعد فراغك من اي طاعة ان تسال الله المغفرة اعمل اليوم عمل صالح بلسانك او مالك او جوارحك ثم ادع بدعاء فهو ارجى لقبول دعائك السمع والطاعة لله سبب لنيل المغفره *** لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴿٢٨٦﴾ التدبر*** الاوامر والنواهى ليست من الامور التي تشق على النفس .بل هي غذاء للأرواح ودواء للإبدان وحمية من الضرراوامر الله رحمة واحسان جاءت الحسنات ب لها من حيث هي ما يفرح المرء بكسبه ...وجاءت في السيئات ب عليها من حيث هي اثقال ..مثل ما تقول لي مال .وعلي دين اعف عنا من تقصيرنا ..واغفر لنا فيما بيننا وبين عبادك ...وارحمنا فلا توقعنا بتوفيقك في ذنب المذنب محتاج ثلاث : ان يعفوا الله عنه فيما بينه وبينه ...وان يستره عن عباده فلا يفضحه ..وان يعصمه فلا يوقعه في نظيره موالاة الله سبب للإنتصار على الاعداء *** **** *** *** **** تم بحمد الله سورة البقرة تدبر وعمل
نبدأ بسم الله سورة ال عمران تدبر وعمل ﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ الم ﴿١﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴿٢﴾ *** نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٣﴾ التدبر***قال أنزل التوراة والانجيل جمله واحدة ..ولكن القران قال نزل لانه نزل مفصلا
اهل الكتاب لا يمكنهم التصديق بكتبهم ان لم يؤمنوا بالقران .فإن كفرهم به ينقص ايمانهم بكتبهم
*** مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴿٤﴾ *** إِنَّ اللَّـهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴿٥﴾ التدبر*** اذا اردت ان تعمل معصية فهل تجد مكان تختبئ فيه عن نظر الله *** هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦﴾ التدبر*** صفات خلقتك هي من الله فأرض بما قسمه الله لك *** هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ايات محكمات : واضحة الدلاله......... متشابهات : خفيات لا يتعين المراد منها الا بردها الى المحكمات التدبر***انزل المتشابه ليظهر فضل العلماء في الاجتهاد في التدبر وتحصيل العلوم واستنباط الاحكام الحقيقية العمل ***تدبر السورة حتى تحاج عنك يوم القيامه فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ التدبر***اي ياخذون منه المتشابه حتى يحرفوه الى مقاصدهم الفاسدة لإضلال لأتباعهم ..ولكن المحكم ليس لهم نصيب فيه لانه حجه عليهم لا يضل بالمتشابه الا ذو طبع اعوج الذين لم ترسخ اقدامهم في الدين اعلم ان ترك الدليل الواضح بلفظ متشابه هو طريق اهل الزيغ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ مدح للراسحين بجودة الذهن العمل *** اكثر من قول رب زدني علماً *** رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ التدبر***لله رحمة قد عمت الخلق برهم وفاجرهم.. ثم له رحمة خاصة بالمؤمنين وهي رحمة الايمان ..ثم رحمة للمتقين وهي رحمة الطاعة لله ..ثم رحمة الاولياء نالوا بها الولاية ..ثم رحمة للانبياء نالوا بها النبوة العمل *** اكثر من سؤال الله الثبات على الحق والهداية *** رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٦﴾ العمل *** ادع الله بحاجة تريدها .وقدم قبل دعائك عمل صالح فهو ارجى لقبوله *** الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴿١٧﴾ القانتين : المطيعين لله التدبر***تخصيص الاسحار لان الدعاء والاستغار فيها اقرب للإجابة .اذا العباد اشق واصفى والروع اجمع العمل *** ابحث عن محبوب دنيوي تعلقت به نفسك وحاول ان تصبر عنه تربية لنفسك تواضع لله فمهما بلغت في العبودية فأنت مقصر في حق الله صل بالليل ثم استغفر الله *** شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٨﴾ التدبر ****هنا دليل على شرف العلم منها : ان الله قرن شهادة العلماء بشهادته وشهادة ملائكته ..ومنها انه جعلهم شهداء على الناس العمل *** علم التوحيد من اهم العلوم فحرص كثير على ان تطلع عليه *** إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴿١٩﴾ التدبر****اخبر انهم اختلفوا بعد معرفتهم بالحقائق ..من اجل البغي وهو الحسد وهذا سبب الاختلاف اهل الكتاب هلكهم الله لانهم وظفوا ما عندهم من علم للبغي بينهم. بسبب الحسد *** فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّـهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّـهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴿٢٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢١﴾ التدبر ****دليل على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كان واجب في الامم السابقة *** أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٢٢﴾ ***
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ﴿٢٣﴾ التدبر*** ما انكر منكرحقا وهو يعلمه الا سلبه الله علمه حتى يصير انكاره له بصورة من لم يكن قط علمه اعظم الجرم ان يدعى المؤمن للكتاب والسنة فيرفض حكمهما لهوى نفسه *** ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾ التدبر ***الافتراء على الدين والابتداع والقول به بغير علم من مفسدات الدين *** فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾ العمل ***اسأل الله ان يستعملك في الخير *** تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٢٧﴾ التدبر***تدل الاية على كمال قدرة الله وضعف المخلوقات الرزق بيد الله وحده .والعبيد وسائل يقدرها الله لايصال هذا الرزق .فاسأل الله الرزق *** لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّـهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ﴿٢٨﴾ العمل *** احذر موالاة اعداء الله *** قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّـهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٩﴾ التدبر***جمع الله بين علمه بجميع امورهم . وقدرته على معالجتهم بالعقوبة .فإنه يمهل ثم يأخذ اخذ عزيز مقتدر استحضار علم الله كل وقت فيستحى العبد من ربه ان يرى قلبه محل لفكر ردئ .بل يشغل فكره فيما يقرب الى الله .بتدبر اية او حديث او بحث في علم ينفعه او التفكر في مخلوقات الله او نصح العباد العمل *** ادع الله ان يرزقك الاخلاص
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦﴾ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّـهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٤٧﴾ التدبر***وجود عيسى من ام بلا اب ليدل ان الله فعال لما يريد ان الصانع اذا صنع شئ لا يقول خلقت وانا يقول صنعت *** وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ﴿٤٨﴾ العمل *** العلم اساسه هبه من الله فسأل الواهب ان يرزقك علم نافع اطل النظر والتأمل في الايات القران لعلك تؤتي الحكمة *** وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿٤٩﴾ التدبر****من الحكمة الله مخاطبة الناس بما يعرفون ولذلك .عيسى بعث في زمن الاطباء .فمن اين للطبيب قدرة على احياء الجماد او مداواة الاكمة والابرص وبعث من هو في قبره *** وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ﴿٥٠﴾ التدبر***اصل دين اليهودية فيه من التحريمات ولهذا قال لهم عيسى لأحل بعض الذي حرم عليكم فاتقوا الله وأطيعون اكد الادب مع المحسن.والخوف منه احق لئلا يقطع احسانه العمل *** من دوافع الداعية للمدعوين الشفقة وحب الخير لهم *** إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ﴿٥١﴾ لا ادعوكم الى شئ الا كنت اول فاعل له . ولا ادعى اني اله .ولا ادعوا الى عبادة غير الله *** فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ العمل *** تعرف على اصدقاء يعينونك على طاعة الله من حكمة الداعية ان يكون له مجموعة من الانصار يحملون الهم الدعوي معه من علامات اولياء الله الوضوح في منهج حياتهم ومناصرة المصلحين ***
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴿٥٣﴾ مع الشاهدين اي مع الذين يشهدون بالحق من الامم العمل*** حدد حاجة ثم انظر الى عبادة تقوم بها وتوسل الله بتلك العبادة *** وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّـهُ وَاللَّـهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿٥٤﴾ مكر الله هو استدراجه لعباده من حيث لا يعلمون ..كلما احدثوا خطيئة جددنا لهم نعمة العمل *** لا تحزن لكثرة ما يحاك للدين من المؤامرات فإن الله حافظ لدينه وأوليائه احذر ان تكون موغلا في معصية الله .ونعم الله تنساق اليك فإن هذا استدراج بك للهلاك نعوذ بالله من ذلك *** إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٥٥﴾ متوفيك : اي قابضك من الارض علو اهل التوحيد بالعز والغلبة العمل*** اقرأ الاحاديث المتعلقة بعلامات الساعة الكبرى اياك الخصومة والجدال بلا بينة فإنك محاسب عليها *** فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٥٦﴾ *** وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿٥٧﴾ التدبر***لهم في الدنيا ثواب من الاكرام والنصر والحياة الطيبة .والاجر يوم القيامه ويزيدهم من فضله *** ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ العمل*** ابحث عن قضية اشكل عليك فهمهاثم ابحث في القران عنها لعلك تهتدي للحق *** إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّـهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الاية حجة على النصارى كيف يكون عيسى ابن بدون اب *** الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ التدبر***ما قامت الادله على انه حق فكل ما عارضه فهو باطل الواجب على الانسان ان يبين الحق بالبرهان ويدعوا اليه فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ61
إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ وَإِنَّ اللَّـهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ ابدأ اليوم بوضع برنامج لنفسك قراءة قصص القران مع جمع العبر منها *** فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ العمل *** اذا رايت فساد قد استفحل فتذكر ان الله يعلم ذلك وسيجازيهم عليه *** قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾ دعوة اهل الكتاب الى كلمة سواء اي عدل وحق نلتزم بها زيادة على اقامة الحجه عليهم العمل*** ارسل لبعض الكفار عبر النت ترجمه معاني هذه الاية لا يجب قبول قول الامام دون ابانه مستند شرعي الانبياء معصمون من الخطأ .ومن ادعى العصمة فهو كاذب وقد يوصله اتباعه الى مقام الربوبية *** يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ في الاية دليل على المنع من الجدال لمن لا علم له العمل ***تعلم الحوار المحمود المحاجة تكون فيما لك به علم .اما التي لا علم لك بها لا تجادل ولا تنازع فيها *** مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٦٧﴾ تعلم علم التاريخ لترد على الاقوال الباطلة *** إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ التدبر***اضلال النفس اي اصرارهم على الضلال مع تمكنهم من اتباع الهدى بإيضاح الحجج من المعلوم من ود شئ سعى على تحصيل مراده .وهذه الطائفة تسعى في رد المؤمنين بكل الطرق *** يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ﴿٧٠﴾