مشاكل الفتيات ‘5’ عاطفة الأمومـة

وهي من العواطف التي تؤثر كثيرا على الفتيات، وهي عاطفة أودعها الله في الأنثى، وهذه العاطفة تبدو واضحة جدا في عمر مبكر من حياة الفتاة فنجد أنها تحب أن تقتني

العرائس وتعاملها وكأنها تتعامل مع ابنتها، وتفرغ فيها عاطفة الأمومة التي أودعها الله فيها.
وعندما تكبر الفتاة فإنها تتغير نفسيًا وجسميًا، ويتطور حبها للعرائس إلى حب لأطفال حقيقيين يملئون عليها حياتها وتستطيع أن تغرقهم بعاطفتها المكتومة والتي تكاد- بفعل

الزمن وتأخر فارس الأحلام- أن تنفجر..
وحتى تعلم مقدار هذه العاطفة وكيف تتناسى الفتاة كل شيء في سبيل توفيرها لنفسها، فكر بمقدار الألم الذي قد يصل إلى الموت عند الولادة وكيف تنساه الفتاة في مقابل أن

تسمع كلمة ” ماما “، ثم انظر إليها وقد أصبحت أمًا قد هدَّ جسمها ولاقت من العناء والألم ما لا يتحمله الرجال، ثم لا تكتفي بهذا الطفل وحده بل تحب أن تأتي بغيره أيضا.

وبعد الولادة تبقى الأم تغرق طفلها بحبها وعطفها حتى يجعلها هذا الحب تستعذب ما يتأفف منه زوجها ويكرهه.
واليوم يعاني مجتمعنا من ارتفاع شديد في نسبة العنوسة، وتأخر سن الزواج بالنسبة للشباب والفتيات، وأصبح الزواج يكلف الشاب ما لا يستطيع أن يوفره إلا بجهد

ومشقة. هذا بالإضافة إلى كثير من التعقيدات الاجتماعية الأخرى… فأصبحت معوقات الزواج كثيرة جدا لدرجة أن كثيرا من الفتيات قد يصل بها العمر إلى الثلاثين وهي

لم تتزوج بعد، وبعضهن تستمر معاناتها لسن أكبر من هذا السن.
إذا تخيلنا هذا.. فإننا سنعلم أن هذه العاطفة تؤرق الكثير من الفتيات، وأن علاقات الحب المحرمة قد يكون من أهم أسبابها أنها – في نظر الفتاة- سبيل للحصول على

الأطفال.


تأليف أ/ أحمد بن محمد الهرفي
جامعة الإمام محمد بن سعود

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *