دراستها وطبيعة الدراسة ومدتها

(((الأسئلة :..عن دراستها وطبيعة الدراسة ومدتها وما هي الصعوبات التي واجهتها من الدراسة ولماذا اختارتها ولو ما اختارت هدا التخصص ماذا كان ستختار بديل عنه .

ماهو طبيعة عملها سهل ام صعب !!وكم يأخذ من وقتها !!!.. )))

سيدة

ان الهندسة المعمارية هي فن و علم إيجاد حلول لمشاكل التصميم.

عندما يكون الانسان ميالاً إلى الفنون الجميلة و عنده قدرة على ايجاد الحلول، واقناع الآخرين بذلك ، يكون ميوله يناسب اختصاص كالهندسة المعمارية ..(وهذا بشكل مبسط جداً).. و طبعاً يكون ميوله الى الهندسة أكبر اذا كان تلميذ في الصف العلمي فرع الرياضيات في المدرسة.. و هو بعيد كل البعد عن علم الاحياء الـbiology…

و انا شخصياً، بالاضافة الى ذلك، كنت اتقن رسم الخرائط في مادة الجغرافيا منذ كنت صغيرة في المدرسة… و كانت المعلمة لا تصدق اني رسمتها بنفسي .. (للأسف) .. و تسألني: من رسمها لكِ؟

من الأشياء التي علقتني أكثر بهذا المجال ، حبي للتصويــر الفوتوغرافي…..

كما اني كنت أشتري كتب الـ perspective… (المنظور..) منذ صغري..

فهذه الظروف التي جعلتني أتعلق بالرسم و التصميم و التصوير.. جعلتني لا اتصور اني ممكن اختار تخصص غير الهندسة المعمارية…

و الهندسة المعمارية تتطلّب ان يتعلم طالبها شيئاً و لو قليل عن باقي فروع الهندسة، و ذلك لأن المهندس المعماري هو المنسق بين باقي المهندسين المشاركين في تصميم المشروع .. و يكون في معظم الاحيان هو المهندس المسؤول… او يكون المهندس المدني..

مدة الدراسة اجمالاً خمس سنوات ( مثل جامعتي/ جامعة بيروت العربية) و قد تكون اقل بسنة او اكثر حسب الجامعة. و اذا لم يكن بمنهاج الجامعة دروس صيفية، ينبغي للطالب ان يشارك بـ “ورشة بناء” لكي يكسب خبرة في الصيف .. حتى تصبح الهندسة جزء من حياته..! و هذه من الصعوبات..

و المهندس المعماري حين يمشي في الطريق لا يكتفي بأن ينظر امامه و يمشي، بل قد يتوقف لحظات ليرى كيف نُفِّذ هذا المبنى او ذاك.. ويدقق بالتفاصيل.. حتى اذا مر أحد به ربما يستغرب : بماذا يدقق هذا !!

فعامة الناس من المارة على الطريق ، ربما يلفت انتباهم واجهات المحلات، او الحدائق، و الاشجار و ربما الطيور.. المهندس يضيف الى ذلك البنيان، الطرقات، الشرفات، المداخل، الارصفة.

من الصعوبات في الهندسة عامة و المعمارية خاصة، انها تحتاج الى تفرغ بالوقت.

و دراستها تحتاج الى السهر و يكون نصيبه من النوم 4 ساعات في احسن الاحوال..!

و في الايام الصعبة قد ينام ساعة في اليوم..! (هذا ما واجهته في ايام الدراسة..)

و قد ينعكس هذا الى مشاكل صحية.. و قد تكون ظاهرة عليه.. فلا بد يسمع من الناس: انظري الى دائر عيناك..!

و شكاوى الاهل: الن تأكلي معنا اليوم؟ الن تذهبي معنا اليوم الزيارة الفلانية؟

فهذه من المعاناة الصعبة التي واجهتها بشكل خاص في الدراسة

و الآن اواجه شيء منها في العمل.. .. فعملي من الساعة العاشرة صباحاًَ حتى السابعة مساءً .. و ليس لي فرصة خلال الدوام الا ساعة الغذاء.. اقضي نصفها على الطريق ريثما اصل الى البيت.. و النصف الاخر على المائدة مع اهلي..

فأخيراً اقول عن هذا.. طبعاً من المعاناة ان الانسان يضطر انه يُبَدِّي العمل عن الواجبات العائلية…

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *