السؤال الرابع عشر

س/ أود منكِ توجيه نصيحة لمن هي على طريق أعتاب الإلتزام .. والدعوة إلى الله تعالى .. وتوجيهها إلى الطريق الصحيح في التعامل مع من هم في بداية الطريق ؟

نقول لها يا أختاه .. إن الحياة كسراب .. تمضي الأيام بسرعة ، وكل يوم يمضي .. معنى ذلك أن يوماً مضى من عمرك .. واقتربت من الموت يوماً .. وإن الموت نهاية الحياة ، وأمامنا ، قبر ، فإما أن يكون حفرة من حفر النار .. أو روضة من رياض الجنة .. وظني أنه لا يوجد عاقل على وجه الأرض من المؤمنين المسلمين .. إلا هو يبحث عن الذي يؤدي إلى أن يحصل على رضاء الله ، ويكون قبره روضة من رياض الجنة ، ويتجنب كل ما يؤدي إلى النار .. والعياذ بالله تبارك وتعالى .
فالانقياد لله تعالى ، وطاعته ، ولزوم أوامره ، هو الطريق الصحيح للوصول إلى النتيجة المرجوة ، وهي جنة الخلد والنعيم .

وفي هذه الحياة الدنيا – على قصرها – فإن المرء المسلم ، إذا ما أرد أن ينعم بالسعادة الحقيقية ، فعليه بطاعة الله وذكره ، فيخرج بهذا من ضيق الدنيا ، وضجرها وصخبها ، ومآسيها ، ومشاكلها ، وهمومها ،وغمومها .. وصدق من قال عن حال المؤمن ، الملتزم بطاعة الله .. ( نحن في نعمة ..لو عليها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف) .. لأن هذه نعمة .. ما جاءت عن طريق المال ، ولا رفاهية البيوت ، ولا جمال الحياة في صورتها المادية ..

كلا … وإنما كانت هذه السعادة ، بسبب طاعة الله عز وجل ، فهي سعادة روحية .. لا يمكن أن توصف .. لهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر لجأ إلى الصلاة … وكان يقول لبلال رضي الله عنه : أرحنا يا بلال … في الصلاة راحتي وسعادتي ونسياني للهموم …
وفي زمن التعقيد هذا .. ما أحوج الناس إلى العودة إلى ذكر الله وطاعته ، حتى يخرجوا من أزماتهم التي يعيشونها .. مرض الكأبة .. إلى العقد النفسية ، إلى الحزن المغرق ، إلى الضياع والشرود .. إلى التفكير بإلحاح شديد، وبضغط للخروج من هذا المأزق .. وطريق الخروج هو طريق الإلتزام .. طريق الحجاب والصلاة والصوم وقراءة القرآن … إلخ.

فهنيئاً لمن وفقها الله تعالى للوصول إلى هذا الحل .

وأنصح كل من يريد أن يخاطب من هن في أول الطريق .. أن يكون شعارهن في هذا .. ( الرفق) لأنه مكان في شيء إلا زانه ، وما رفع من شيء إلا شانه .. مع الحكمة والموعظة الحسنة .. وحذار من الغلظة والجفاء ورفع الصوت ، فإن هذا يؤدي إلى التنفير .. كما أوصي بالصبر عليهن .. ويحتجن إلى هذا ، بسبب جهلهن السابق .. والزمن المديد لأجل الوصول على النتيجة الصحيحة .. كحالة كمال .. ولا تنسوا الدعاء ..فإن الله بيده كل شيء ..

السؤال الرابع عشر


– سائلة :

حياك الله ياشيخنا واحببت ان اطرح بعض التسأولات التي طالما ارقتني لعلي اجد عندكم الجواب الشافي .

1- انا امرأة عربيه واعيش في دوله اجنبيه ولدي ابناء أحدهم ولد وعمره 6 سنوات وقد لاحظت عليه الأهتمام بالأمور والحركات الجنسية واتوقع ان السبب الرئيسي لأثارة تلك الغرائز لديه رغم صغر سنة هو التلفزيون فقمت باخراجه عن المنزل واستبدلته بالفديو الذي اتحكم بما يشاهده وقد لاحظت ان ابني بدأ ينسى بعض تلك الحركات السيئة لكن اجده يلاحظ بعض الأمور واشكال النساء وعريهن خاصة عندما نكون خارج المنزل عندما يشاهد الأجانب وقد تعرو من ملابسهم .

السؤال :كيف يمكن معالجة هذا الأمر بحيث اصرف طفلي عن الأهتمام بهذه المناظر والحركات التي يفعلها ؟ وهل لكم توجيه في ذلك ؟



الجواب :
الإجابة على هذا السؤال داخلة في السؤال الثالث

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *