مشكلة الخوف عند طفلي
بداية ارحب بالدكتور خالد واشكره كثيرا لإعطائنا جزء من وقته الثمين ..
واحب أن اطرح مشكلة ابني راجية الله أن ينفع بما تتفضل به ..
لدي طفل عمره 8 سنوات شاهد موقف عنف لأبن خالته وهو يواجه مجموعة من الشباب الذين يحاولون سرقة جوال منه مما جعل ابني يتغير ويصاب بحاله من الخوف والذعر من كل شيء وحقيقة أريد علاج له حتى لا تستمر هذه الحالة فتؤثر عليه سلبياً مستقبلاً …
هذه الحادثة لها ثلاثة أشهر ومازالت الحالة مستمرة ….
– يخاف أن يخرج لوحده لدرجة أنه لا يخرج للباص صباحا ً إلا بعد أن يدق سائق الحافلة الجرس ويكلمه من خلل سماعة الباب فيتأكد أنه هو ..
– يرفض أن يمشي ولو على بعد خطوات بسيطة منا في الأماكن العامة .
– يتخيل أن هناك شباب يلحقونه عندما يعود من المدرسة , وفي بداية الأمر كل يوم يحضر من المدرسة يبكي ويقول أن هناك شباب يلحقونه مع العلم انه يحضر بحافلة .
– إذا راء شباب وهو في السيارة يحاول أن يختبئ عنهم .
– رسم في باله شخصية أحد الأطفال “11 ” سنة في الحارة وبدأ يتخيل دائم انه يريد أن يختطفه وبعد أن شاهدنا ذلك عرّفناه عليه حتى نبعد عنه هذا الكابوس لكن اسم هذا الطفل دائم في لسانة …
– يتخيل أمور غير موجودة مثل انه يخاف جدا من الخادمة ويحس أنها ستسحره لذا إذا تركناه في المنزل وهي موجودة يغلق عليه الباب إلى أن نرجع .
فماذا تنصحني أخي الكريم ؟ وهل هناك أساليب للتعامل معه تنهي هذه المشكلة أو يلزم الأمر عرضه على دكتور مختص …
وجزاك الله كل خير وزادك الله علماً وتثبيتا .
الجواب:
أحب في البداية أن أشكرك على حسن صياغة وترتيب السؤال
وحرصك ودقة ملاحظتك لابنكِ
أسأل الله تعالى أن يقر عينك به .
والذي يظهر لي حسب معطيات السؤال أن ابنكِ يعاني من صدمة نفسية نتيجة شهوده الاعتداء المذكور
والعلاج في مثل هذه الحالات خصوصاً مع بداياتها ممكن . وذلك تحت إشراف طبيب نفسي
يفضل أن يكون متخصصاً في الطب النفسي للأطفال .
ويتلخص العلاج في فصل ارتباط الصورة الذهنية
المخوفة (والمتمثلة في الاعتداء) عن المشاعر الناتجة مثل الخوف
من خلال علاج نفسي معرفي سلوكي
وفي بعض الحالات قد تحتاجين إلى عقاقير طبية تخفف من حدة
الانفعالات النفسية وتسهم في إنجاح العلاج النفسي .