لى زميله فقدت والدها من 7 سنوات


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لى زميله من ايام الجامعه فقدت والدها من 7 سنوات وهى تفتقده بشكل غير طبيعى فهى دائمة التفكير فيه والبكاء عليه كلما تعرضت لموقف صعب و تقول انه كان الصديق الوحيد لها وكان اقرب اليها من والدتها ومن اى انسان وكان يصحبها الى كل الاماكن التى تريد الذهاب اليها وينتظرها حتى تنهى عملها ليوصلها الى البيت ويساعدها ويسافر معها الى مكتبات الكليات حتى تنهى دراساتها العليا التى اعتذرت عنها بعد وفاته اخبرتنى انه منذ وفاة والدها وقد توقفت حياتها ولم تعد تفرح بأى شئ تتصل بى تقريبا يوميا لتأخذ رأيى فى امور بديهيه ومعظمها لا يمكن ان افيدها بها (ماهو لون الموبايل المناسب لها وان اقترحت لون لا تأخذ به بل تظهر انه اسوأ لون بالنسبه لها ونستمر كذلك لوقت طويل من الوقت )لو استشارتنى فى موضوع وأبديت رأيي فيه لا تأخذ به ثم يظهر بعد ذلك ان رأيى كان الاصوب تقول ان هذا الرأى لم يخبرها به أحد وأن والدها كان الوحيد الذى يعطيها الرأى السليم اشعر بالتعامل معها انها تحتاج الى مساعده من مختص واننى لست مؤهله لذلك لو عملت فى مكان به عمل كثير تتذمر من كثرة العمل وانهم يستغلون خبرتها ولو عملت فى مكان لا يتطلب عمل كثير تشتكى من الملل وانها تريد ان تكون فى مكان به عمل متنوع لتزيد خبرتها حادة الطباع جدا وليس لها أصدقاء كما اخبرتنى
كثيرا ما نصحها الكثير بأن تحاول الخروج مما هى فيه بعمل شئ تحبه ويكون هدفها فى الحياه وتسألنى ما هو الشئ الذى يناسبها لكى يشغلها فأحتار وأخبرها انها الوحيده التى تستطيع معرفة ذلك ولا يمكننى معرفة ما تحب
فتكرر السؤال كثيرا وكلما اخترت شيئا تستهزئ وتخبرنى انه لا يناسبها وان ابيها لو كان موجودا لاختار المناسب لها اشعر انى غير مفيده لها ولا أعرف كيف اساعدها فما هو افضل الطريق لمساعدتها

الجواب:

أتفق مع أن حالتها صعبة يا أختي.
يبدو أن هذه المرأة تعاني من مشكلة ما في شخصيتها الصعبة غير الواثقة الاعتمادية المتذمرة…
لكن هذه الشخصية انكشفت لما توفي والدها لأنه كان فعلاً غطاءاً قوياً لها ، يختار لها ويقرر لها ويوفر لها مالا تستطيع الوصول إليه. ولأنه الأب فقراراته بالنسبة لها وهي الاعتمادية غير الواثقة تبدو قرارات صائبة جداً فلا تناقش ابداً
الآن اصبح العالم بالنسبة لها غابة لأنه انشكف غطاؤها فهي كالنباتات المحميو التي لا تستطيع العيش في العراء وحر لصيف وبرد الشتاء في عدم وجود الغطاء الحامي لها من ذلك.
على العموم فهي تنتهج أسلوباً مزعجاً يسمى(نعم ولكن). تطلب منك رأياً أو تطرح مشكلة ثم تتركك تقدمين الحلول المتتالية وهي تفندها واحداً واحداً لكي تظهر في النهاية بطلة. نعم البطولة هنا في اظهار كم هي مكسينة تفتقد والدها… كيف هي مسكينة تتحمل العمل وتخضع للاسغلال….
أما أنت فالرسالة الموجهة لك أنك لا ترقين أبداً إلى مكانة والدها وقدراته… اذن أنت فاشلة وهي المنتصرة.
هذه لعبة تفاعلية تلعبها الأخت دون ان تدرك ونجحت في جرك اليها.
عندما تطلب منك رأياً قولي لها ان تطرح ما في ذهنها وناقشيها فيه ولا تقدمي لها الحلول لكي ترفضها.
ربما كانت تعاني من اكتئاب والله اعلم.

والسلام

قد يعجبك أيضاً ...