زوجي لا يعبر عن مشاعره بسهولة

س- مشكلتي قد تبدو بسيطة ولكن أخاف أن تقضي على حياتي
أنا زوجة لرجل مثالي مشهود له بالصلاح لا يختلف عليه أثنان …منذ عام… أحبه بجنووون أكاد اخنقه
زوجي لا يعبر عن شعوره بسهوله كثيرا ما اتهمه بالجفاف ولكن ليس بصراحة ولكن بتلميح سخيف يجرح أكثر من الصراحة .
العلاقة بيننا على ما يرام ولكني سئمت أن ألعب دوما دور الملهوفة الولهانة أمام رصانة زوجي المحبطة
أريد أن أشعر أني أنثى مرغوبة حتى أثق بحبه لي هو يقول أنه يحبني كما أنا يريدني أن أتلهف دوما عليه ولكني أريد أن أرى اللهفه والوله في عينة هو فأنا الأنثى المفترض أن أكون مرغوبة مطلوبة وليس العكس
قد يؤدي إحباطي هذا زوجي الى البكاء الذي لم يفعله طوال حياته الا مرات معدودة لكي يقنعني بأنه يحبني
ثقتي في نفسي أو بالأحرى في حبه لي ليست كما احب ان تكون
ومن الجدير بالذكر أني أصلا لم أحظى أبدا بالقدرالكافي من الثقة بالنفس حتى قبل زواجي ولدي أفكار غير مريحة عن الرجال بصفة عامة وعدم قدرتهم على الحب بالشكل الذي يتناغم فيه عقل مع قلب مع جسد ولكن وحده الجسد ويا ليته جسد واحد ……أرى أن كل رجل يود لو أن له نساء العالم جميعا ينعم بين هذه وتلك
سؤالي لك يا دكتور هل يستطيع رجل أن يحب مرأة واحدة فقط طوال حياته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طالما شرع الله له التعدد فإنه يستطيع أن يكون مع غيري ولو شدد هو في إنكار ذلك …..أما أنا فلا احب غيره وأظن أنى لا أملك أن أجعله يحبني طوال حياته فما الفائدة….هل هي مشكلتي أم مشكلة رصانة زوجي الزائدة عن الحد .

الجواب:
الشهر عليكم مبارك:
أعتذر عن الانقطاع ولكنني أعود لأقول لك يا أخية:
دعينا نفصل المشكلة
1. زوج “رصين”
2. زوجة عاشقة.
3. علاقة زوجية رسمت في عقل الزوجة في إطار معين لم تجده ، ولم تستطع الوصول بها إليه.
4. مشكلات خاصة بالزوجة مثل عدم ثقتها بجنس الرجل (ربما لمحطات في حياتها).
5. مخاوف شعور الزوجة بالضعف والغيرة وعدم الثقة بنفسها.

أختي الكريمة:
أربع نقاط من عناصر المشكلة متعلقة بك أنت.
أنت مثلاً تحبين إخوانك كلهم (إن كان لك إخوان) ولم يقلل حب واحد منهم من حب الآخر ولا مكانته. بل تحبين أولادك حباً لا ينقص بقدر أو محبة أحد منهم. هذا ما يحدث بالنسبة للرجل عندما يتزوج أربع. تلك طبيعة الرجل أن يستطيع ان يحب أكثر من واحدة ، بينما المرأة ق لا تستطيع أن تحب إلا واحداً. ولعل هذا هو أحد الأسباب التي جعلت للزوج شرعاً أن يتزوج اربعاً من النساء ، إضافة لرغبته كما قلت في النساء أكثر رغبة من المرأة في الرجال.

هذه بالمناسبة طبيعة الأنثى حتى في بعض الحيوانات الراقية في سلم التطور.

لن يفيدك هذا الطرح .. بل قد يضايقك. ولكن اسئلي نفسك سؤالاً: لماذا أنا التي أشعر بالغيرة والقلق على مستقبل حياتي الزوجية؟ وليس فلانة؟ (امرأة زوجها متزوج من أخرى وتعيش معه سعيدة) هل هي غبية لا تدرك بواطن الأمور؟ هل هي باردة ليس لها احتياجات عاطفية وجسدية؟ أبداً. أظن أن الأمر متعلق بك أنت لأنك لا تثقين بنفسك. لو وثقتك بنفسك لقلت: لن يجد غيري ، ولو وجد فلن تكون مثلي ، لذلك فسأكون أنا في وجودها أو عدمه سيدة قلبه.

زوجك هذه طبيعته ، فلا تجعليه يبكي ليثبت لك حبه. أنت تعذبينه لأنك تطلبين منه فعل شيء لا يقدر عليه. الحب يظهر من صبره عليك وقلقه على مرضك ورفضه الإطالة في سفر أو زيارة بعيداً عنه ، تلبيته لطلباتك ، تنازله عن بعض الأمور لأجلك….

لا تحاولي تغييره ، بل حاولي أن تكيفي طبيعتك مع طبيعته. وأنا على يقين بأنه هو يحاول ذات الشيء.

وفقكم الله والسلام

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *